آية الله هادوي يقدم نصائح في درس البحث الخارج

  تحدث آية الله هادوي طهراني عن نصائح في درس بحثه الخارج مستشهداً بأقوال العلماء الأعلام كالشيخ البهجت والسيد بهاء الديني، وذلك في أول حلقة درسه من السنة الشمسية.

وفيما يرتبط بالاستفادة المفيدة من الوقت وكيف الأنبياء كانوا يستفادون من أوقاتهم قال سماحته: نحن نوصي أولادنا أن ينتهزوا الفرص والأوقات، ولكن في الحقيقة والواقع نحن لا ندرك هذه القضية؛ لأننا لم نتمكن أن نعبّر عن الحقائق كما هي واقعها، لأنّ الكلمات لا تستوعبها، فإن الله بيّن جميع الأشياء في القرآن، ولكن مدى فهمنا من الكلمات الواردة في القرآن عن تلك الحقائق، وكم تتمكن الكلمات والمفردات أن تعبر عن الحقائق، وللوصول إلى ذلك لا بد أن يكون الإنسان من أهل الطريقة والحقيقة.

وأضاف: هناك كلام رائع للسيد الإمام الراحل ـ رضوان الله تعالى عليه ـ حيث يقول لغة العرفاء أقرب لغة للغة الأنبياء، وهذه الكلمة كلمة صحيحة؛ لأنّهم وصلوا وأدركوا حقائق، وربما هناك أشخاص ادعوا الوصول إلى بعض الحقائق ولكن كانت تصوراتهم واهية، وعموماً فإن هناك حقائق لا يمكن إنكارها، فضلاً عن الوصول إليها أو عدمها ؟!

وتابع هذا المدرس للدراسات العليا في الحوزة قائلاً: كان أحد الاصدقاء دائم الصحبة مع الشيخ بهجت حتى أنه كان يخدمه، فسألته ذات مرة في حرم الإمام الرضا (ع) وكانت الأيام أيام ولادة السيدة فاطمة الزهراء (ع) فقلت له أن ننتهز هذه الأيام العطرة ونسأل الله معرفة القرآن وكشف الحقائق، ولكن هذا الصديق نقلاً عن الشيخ بهجت قال لي علينا أن ندعو بهذا الدعاء: "إلهي أمتنا على ذرة من الإيمان". وهذه كلمة صحيحة؛ لأنّ تمر الإنسان لحظات، وهو خال عن ذرة من الإيمان.

ومن نصائح سماحته أنه قال: في مرة من مرات السيد بهاء الديني ـ رضوان الله عليه ـ التفت إلى أحد أساتذتي ـ حفظه الله ـ وهو شخص نزيه ومن تلامذته، قال "السيد بهاء الديني" له: صدّقوا بأن هناك الله، ولا يمكن إنكاره، فاستغربنا من كلام الأستاذ، والآن فقد مضت عن تلك الحكاية ثلاثين سنة، ولكن للتو نكاد ندرك هذا المعنى، فمضى علينا عمراً من الصيام والصلاة، ولكن للأسف لم نصدّق أعمالنا.