عربي
Saturday 22nd of June 2024
0
نفر 0

في أعلام رسول الله ص

في أعلام رسول الله ص

في أعلام رسول الله ص
 روي عن أبي ذر أنه قال كنت و عثمان نمشي في المسجد و رسول الله ص متكئ فيه فجلسنا إليه ص ثم قال عثمان و جلست فقال النبي ص بأي شي‌ء كنت تناجي عثمان قال كنت أقرأ سورة من القرآن قال أما إنه سيبغضك و تبغضه و الظالم منكما في النار قلت إنا لله و إنا إليه راجعون الظالم مني و منه في النار فأينا الظالم يا رسول الله فقال يا أبا ذر قل الحق و إن وجدته مرا تلقني على العهد
و منها أن قوما أتوه ص و شكوا بعيرا لهم جن و قد خرب بستانا لهم فمشى رسول الله ص إلى بستانهم فلما فتحوا الباب صدم البعير فلما رآه ص وقع في التراب و جعل يصيح بحنين.

                         الخرائج ‌والجرائح ج : 2 ص : 491
فقال النبي إنه يشكوكم و يقول عملت لكم سنين و أتعبتموني في حوائجكم فلما أن كبرت أردتم أن تنحروني لعرس. قالوا قد كان كذلك و قد وهبناه لك يا رسول الله قال ص بل تبيعوننيه فابتاعه و أعتقه فكان يطوف في المدينة و يعلفه أهلها و يقولون له عتيق رسول الله. و منها أن أعرابيا جاء إليه فشكا نضوب ماء بئرهم فأخذ ص حصاة أو حصاتين و فركها بأنامله ثم أعطاها الأعرابي و قال ارمها بالبئر فلما رماها فيها فار الماء إلى رأسها
 و منها أن النبي ص كان يوما جالسا و حوله علي و فاطمة و الحسن و الحسين ع فقال لهم كيف بكم إذا كنتم صرعى و قبوركم شتى فقال الحسن ع أ نموت موتا أو نقتل قتلا فقال يا بني بل تقتل بالسم ظلما و يقتل أخوك ظمأ و يقتل أبوك ظلما و تشرد ذراريكم في الأرض فقال الحسين ع و من يقتلنا قال شرار الناس قال فهل يزورنا أحد قال نعم طائفة من أمتي يريدون بزيارتكم بري و صلتي فإذا كان يوم القيامة جئتهم و أخلصهم من أهواله
 و منها أن يهوديا جاء إليه ص يقال له سنجت الفارسي فقال أسألك عن ربك يا محمد إن أجبتني اتبعتك و كان رجلا من ملوك فارس و كان ذربا

                         الخرائج ‌والجرائح ج : 2 ص : 492
فقال أين الله قال هو في كل مكان و ربنا لا يوصف بمكان و لا يزول بل لم يزل بلا مكان و لا يزال فقال يا محمد إنك لتصف ربا عظيما بلا كيف فكيف لي أن أعلم أنه أرسلك قال علي بن أبي طالب ع فلم يبق بحضرتنا ذلك اليوم حجر و لا مدر إلا قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و قلت أيضا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله فأسلم سنجت و سماه رسول الله ص عبد الله فقال يا رسول الله من هذا قال هذا خير أهلي و أقرب الخلق مني و هو الوزير معي في حياتي و الخليفة بعد وفاتي كما كان هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي فاسمع له و أطعه فإنه على الحق
 و منها أن عليا قال دعاني رسول الله ص فوجهني إلى اليمن لأصلح بينهم فقلت يا رسول الله إنهم قوم كثير و لهم سن و أنا شاب حدث فقال يا علي إذا صرت بأعلى عقبة فناد بأعلى صوتك يا شجر يا حجر يا مدر يا ثرى محمد رسول الله يقرئكم السلام قال ذهبت فلما صرت بأعلى العقبة أشرفت على أهل اليمن فإذا هم بأسرهم مقبلون‌

                         الخرائج ‌والجرائح ج : 2 ص : 493
نحوي شاهرون سلاحهم مشرعون أسنتهم متنكبون قسيهم فناديت بأعلى صوتي يا شجر يا مدر يا ثرى محمد رسول الله يقرئكم السلام قال فلم تبق شجرة و لا مدرة و لا ثرى إلا ارتج بصوت واحد و على محمد رسول الله و عليك السلام فاضطربت قوائم القوم و ارتعدت ركبهم و وقع السلاح من أيديهم و أقبلوا إلي بالصلح مسرعين فأصلحت بينهم و انصرفت

                         الخرائج‌ والجرائح ج : 2 ص : 494
 و منها ما روي عن أبي عبد الله ع قال لما انتهى رسول الله ص إلى الركن الغربي فجازه قال له الركن يا رسول الله قعيد من قواعد بيت الله فما بالي لا أستلم فدنا منه فقال اسكن عليك السلام غير مهجور
و منها أن النبي ص دخل حائطا فنادته العراجين من كل جانب السلام عليك يا رسول الله و كل واحد منها يقول خذ مني فكل فدنا من العجوة فسجدت فقال اللهم بارك عليها و انفع بها فمن ثم روي أن العجوة من الجنة
 و قال ص إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث
و لم يكن ص يمر في طريق فتبعه أحد إلا عرف أنه ص سلكه من طيب عرفه و لم يكن يمر بحجر و لا شجر إلا سجد له‌

                         الخرائج ‌والجرائح ج : 2 ص : 495

 و منها ما روي عن أبي خالد الكابلي قال دعاني محمد بن الحنفية بعد قتل الحسين ع و رجوع علي بن الحسين ع إلى المدينة و كنا بمكة فقال صر إلى علي بن الحسين ع و قل له إني أنا أكبر ولد أمير المؤمنين بعد أخوي الحسن و الحسين و أنا أحق بهذا الأمر منك فينبغي أن تسلمه إلي و إن شئت فاختر حكما نتحاكم إليه فصرت إليه و أديت إليه رسالته فقال ارجع إليه و قل له يا عم اتق الله و لا تدع ما لم يجعله الله لك فإن أبيت فبيني و بينك الحجر الأسود فأينا يشهد له الحجر الأسود فهو الإمام فرجعت إليه بهذا الجواب فقال قل له قد أجبتك قال أبو خالد فسارا فدخلا جميعا و أنا معهما حتى وافيا الحجر الأسود فقال علي بن الحسين ع تقدم يا عم فإنك أسن فاسأله الشهادة لك فتقدم محمد فصلى ركعتين و دعا بدعوات ثم سأل الحجر بالشهادة إن كانت الإمامة له فلم يجبه بشي‌ء

                         الخرائج ‌والجرائح ج : 1 ص : 258
ثم قام علي بن الحسين ع فصلى ركعتين ثم قال أيها الحجر الذي جعله الله شاهدا لمن يوافي بيته الحرام من وفود عباده إن كنت تعلم أني صاحب الأمر و أني الإمام المفترض الطاعة على جميع عباد الله فاشهد لي بذلك ليعلم عمي أنه لا حق له في الإمامة فأنطق الله الحجر بلسان عربي مبين فقال يا محمد بن علي سلم إلى علي بن الحسين الأمر فإنه الإمام المفترض الطاعة عليك و على جميع عباد الله دونك و دون الخلق أجمعين في زمانه فقبل محمد بن الحنفية رجله و قال الأمر لك
و قيل إن ابن الحنفية إنما فعل ذلك إزاحة لشكوك الناس في ذلك و في رواية أخرى إن الله أنطق الحجر فقال يا محمد بن علي إن علي بن الحسين هو الحق الذي لا يعتريه شك لما علم من دينه و صلاحه و حجة الله عليك و على جميع من في الأرض و من في السماء و مفترض الطاعة فاسمع له و أطع فقال محمد سمعنا سمعنا يا حجة الله في أرضه و سمائه‌

                         الخرائج ‌والجرائح ج : 1 ص : 259

 و منها ما روي عن أبي خالد الكابلي قال دعاني محمد بن الحنفية بعد قتل الحسين ع و رجوع علي بن الحسين ع إلى المدينة و كنا بمكة فقال صر إلى علي بن الحسين ع و قل له إني أنا أكبر ولد أمير المؤمنين بعد أخوي الحسن و الحسين و أنا أحق بهذا الأمر منك فينبغي أن تسلمه إلي و إن شئت فاختر حكما نتحاكم إليه فصرت إليه و أديت إليه رسالته فقال ارجع إليه و قل له يا عم اتق الله و لا تدع ما لم يجعله الله لك فإن أبيت فبيني و بينك الحجر الأسود فأينا يشهد له الحجر الأسود فهو الإمام فرجعت إليه بهذا الجواب فقال قل له قد أجبتك قال أبو خالد فسارا فدخلا جميعا و أنا معهما حتى وافيا الحجر الأسود فقال علي بن الحسين ع تقدم يا عم فإنك أسن فاسأله الشهادة لك فتقدم محمد فصلى ركعتين و دعا بدعوات ثم سأل الحجر بالشهادة إن كانت الإمامة له فلم يجبه بشي‌ء

                         الخرائج ‌والجرائح ج : 1 ص : 258
ثم قام علي بن الحسين ع فصلى ركعتين ثم قال أيها الحجر الذي جعله الله شاهدا لمن يوافي بيته الحرام من وفود عباده إن كنت تعلم أني صاحب الأمر و أني الإمام المفترض الطاعة على جميع عباد الله فاشهد لي بذلك ليعلم عمي أنه لا حق له في الإمامة فأنطق الله الحجر بلسان عربي مبين فقال يا محمد بن علي سلم إلى علي بن الحسين الأمر فإنه الإمام المفترض الطاعة عليك و على جميع عباد الله دونك و دون الخلق أجمعين في زمانه فقبل محمد بن الحنفية رجله و قال الأمر لك
و قيل إن ابن الحنفية إنما فعل ذلك إزاحة لشكوك الناس في ذلك و في رواية أخرى إن الله أنطق الحجر فقال يا محمد بن علي إن علي بن الحسين هو الحق الذي لا يعتريه شك لما علم من دينه و صلاحه و حجة الله عليك و على جميع من في الأرض و من في السماء و مفترض الطاعة فاسمع له و أطع فقال محمد سمعنا سمعنا يا حجة الله في أرضه و سمائه‌

                         الخرائج ‌والجرائح ج : 1 ص : 259



source : دار العرفان
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

ولادة الإمام الهادي عليه السلام
أدعية الإمام العسكري ( عليه السلام )
بحث حول غدير خم
لماذا فرض الله صيام 30 يوما على الامه؟؟
مسجد قباء
هدم قبور البقيع ..............القصة الكاملة
التضحية او التقية
تعظیم شعائر الله
نساء الجنة
لا يحبّك إلا طاهر الولادة ولا يبغضك إلا خبيث ...

 
user comment