وصايا رمضانية
قراءة الكتب الدينيّة
حاء: الوصّية الاخيرة تتمثل في؛ ان علينا - بالاضافة الى ماسبق - ان نهتمّ بقراءة الكتب الدينية، وخصوصاً المسائل الشرعية.
وهنا تنتهي وصايا شهر رمضان الفردية، ولديّ هنا وصية جماعية ترتبط بنا جميعاً، وهي ان شهر رمضان هو مناسبة للتعارف والتآلف والتحابب، ويا حبذا لو ينتمي كل واحد منا الى هيئة خيرية، يتخذها كهدية الى سائر الأشهر.
ولا يغيب عنا ان القرآن الكريم حينما يحدثنا عن الشيطان، فانه يصوره باعتباره ألدّ اعداء الانسان. فلأنه لم يسجد لآدم (عليه السلام)، طرد من الجنة، فطلب من الله جل وعلا المهلة فاعطــاه إياهــا، ولم يفكر ان يتوب او يصلح نفسـه، بل قال: « رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لاَُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الاَرْضِ وَلاُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ* إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ » (الحجر/ 39 - 40). فاجابه تعالى : « إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ » (الحجر / 42). وهذا يعني ان على كل واحد منا وظيفة اساسية في شهر رمضان تتمثل في القيام بالعبادات والمستحبات حتى يصل الى هذا المستوى، ويصبح من عباد الرحمان .
فليكن أهم هدف وتطلع لنا في حياتنا، ان نصبح من عباد الله المخلصين، وان نعتصم بحبل الله سبحانه، ونبعد الوساوس الشيطانية عن انفسنا.
source : sibtayn