سوء الظنّ فی البیت، هذا المرض المهلک للإنسان، والمخّرب للمؤسسة الأسریة، وقد لا نجد شیئاً أکثر هدماً لبناء الأسرة من سوء الظنّ، فهو یؤثر علی نفسیة الانسان ویبدا بالتخریب من الداخل وتظهر علاماته علی شکل تصرفات تخریبیة تهدم ارکان الاسرة ..
منشأ سوء الظنّ
ینشأ سوء الظنّ من الوسومة الفکریة حینما یتسلط الشیطان على عقل الإنسان، وعندها یضحى هذا الإنسان غشاشاً متظاهراً منافقاً، وبعبارة أخرى یصبح شیطاناً إنسیاً،والشیطان کثیراً ما یستخدم عقله لإیقاع الآخرین فی المهالک.
قد یتسلط الشیطان على قلب الإنسان، وفی هذه الحالة ـ ومن منظار قرآنی ـ یصبح القلب تابعاً للهوى والهوس، لیصبح فاسقاً فاجراً، وعلى حد القرآن الکریم یصبح عابداً ولکن للشیطان:
(ألم أعهد إلیکم یا بنی آدم أن لا تعبدوا الشیطان إنّه لکم عدو مبین) (1).
وقد یتسلط الشیطان على قوّة الخیال الإنسانیة فیوسوس لها، عندها یسمى صاحبها بالوسواسی، والوسوسة على قمسین، وسوسة فکریة وهی التی سنبحث فیها فی هذا الفصل، ووسوسة عملیة وهی المعروفة بین المقدّسین الذین یُفرطون فی تطهیر أنفسهم، ولا یظنّون أنهم تطهّروا.
فإذا تسلط الشیطان على القوة الخیالیة تمکن من تمریر أفکاره الباطلة إلى العقل الإنسانی، وإذا ما کانت القضیة مرتبطة بالعمل، ظهرت على الإنسان أعمال تدلّ على عدم اطمئنانه من نفسه، أو من الآخرین أو حتى من المیاه والشجر والحیوانات.
قال الصادق جعفر بن محمد علیه السلام:(الوسواس شعبة من الجنون)(2).
جاء أحدهم إلى الإمام الصادق جعفر بن محمد علیه السلام، لیُطری عنده على عقل شخصٍ آخر، وبعد أن انتهى من ذلک قال: یا بن رسول الله إنّ نفسه توسوس له، فتبسم الإمام"ع"! (أی إنک تقول عنه عاقل، ونفسه توسوس له! ثم قال سلام الله علیه:
(لما نزلت هذه الآیة (والذین فعلوا فاحشة) صعد إبلیس جبلاً بمکة یقال له: ثور، فصرخ بأعلى صوته بعفاریته فاجتمعوا إلیه، فقالوا: یا سیّدنا لم دعوتنا؟ قال: نزلت هذه الآیة: فمن لها؟ فقام عفریت من الشیاطین فقال: أنا لها بکذا وکذا، قال: لستَ لها، فقام آخر فقال: مثل ذلک فقال: لستَ لهان فقال الوسواس الخنّاس: أنا لها، قال: بماذا؟ قال أعدهم وأمنّیهم حتى یواقعوا الخطیئة فإذا واقعوا الخطیئة أنسیتهم الاستغفار، فقال: أنت لها..)(3).
علائم الوسواس.
1 ـ الضرب بالخیال:
إن للوسوسة الکفریة أخطاراً کثیرة من جملتها الضرب بالخیال حیث نرى أن البعض، وبسبب ذلک الضرب لا یرون أنفسهم أو غیرهم إلا مسیئین، لأنهم بعیدون عن رؤیة الصفات الحمیدة فی أنفسهم وفی الآخرین کونهم یبحثون دائماً عن عیوبهم، وعیوب أصحابهم، ومجتمعهم، وهنا تکمن الخطورة.
إن الفرد الذی یشعر بالوضاعة والانحطاط لا یمکن أن یرتقی أو یسمو، والضارب فی الخیال أحد الذین یشعرون بالحطّة والوضاعة، ومثل هؤلاء الأفراد کمثل الذباب الذی لا یستطیع العیش فی حدیقة غنّاء، لأنه یفضل ذلک فی مزبلة قذرة.
وبناء على ذلک أوصى النساء خاصةً بعدم الولوغ فی الضرب فی الخیال، لأن ذلک یؤدی إلى عدم رؤیة حسنات أزواجهن.
وأنتم أیها الرجال! حاولوا دائماً مراقبة حسنات نسائکم لا سیئاتهن وکونوا کالبلابل التی تحب الجلوس على الأغصان المورقة، ولا تکونوا کالذباب الذی یبحث عن القیح والجروح النازفة والمزابل القذرة.إن الإنسان بطبیعته غیر وفیّ، فلو عاش أحدکم بسعادة بالغة مع امرأةٍ له،ثم صرخ فی وجهها یوماً، تناست کل تلک الأعمال السعیدة التی عاشتها إلى جنب زوجها.
هذه المرأة التی تعمل لیلاً ونهاراً من أجل زوجها وأبنائها، ولم یظهر منها شیء سیء على مدى سنین طوال، إذا امتنعت یوماً عن تنفیذ إرادة لزوجها،نسیَ کل شیء وأمسک بهذا الامتناع فقط، وعندها تراه یتغیّر ویغدو کالسبع الضاری، وهذا ما یدلل على وفاء الإنسان النسبی، أو قد یقول بعضهم بعدم وجود الوفاء عند الإنسان:
(قُتِلَ الإنسان ما أکفره) (4).
2 ـ الکسل والخمول
من الآثار الأخرى للوساوس الفکریة الکسل والخمول، فعندما یفکّر الإنسان فی سبب وجوده فی هذه الحیاة؟ لماذا أتى؟ وإلى أین سیذهب؟ وهل أنّ أفعاله ستؤدی به إلى الفرح والسرور؟ أو إلى الحزن والهم؟.
إن التوغل فی مثل هذه الأفکار قد یؤدی بالفرد إلى الانتحار وهذا ما نراه کثیراً فی الدول الغربیة العلمانیة.
إن بعض الشباب یرکز على هذا السؤال دائماً، من أجل ماذا خلقنا؟.
إن منشأ هذا السؤال هو الوسوسة الفکریة التی تُتْعِبُ الإنسان وتجعله خاملاً کسولاً لا یقوى على شیء مفید ونافع، والجدیر بالذکر أن الأفراد التی تتفاقم عندهم هذه الحالة لا یقتنعون بأحادیث العلماء والمثقفین والواعین بسبب وجود تلک الأفکار التافهة، ولذا تراهم یقولون فی أغلب الأحیان لو أننا لم نُخلق لکان ذلک أفضل؟!
لن أنسى عبارات ذلک الکاتب الجمیلة والتی یقول فیها:
عندما استیقظت صباحاً فی أحد الأیام حیث کنتُ حینها قلقاً وخاملاً قلت: یالله، یومٌ آخر، وصباح آخر، ومن ثم نظرت أمامی لأرى على منضدتی صحیفة قدیمة، کان فیها موضوعان متناقضان وعجیبان.الموضوع الأول: انتحار شخص، وکانت طریقة انتحاره غریبة جداً، کان فی معدته قرحة، فأراد استخراج معدته تلک التی کان یتألم منها على مدى سنین طوال، فشقّ بطنه بسکین حادة وهو یقول لمعدته: أرید أن أعیش دقیقة واحدة بدونک! وبعد دقیقة واحدة فارق الحیاة.
أما الموضوع الثانی والذی کان فی الجهة المقابلة للموضوع الأول وهو مقالة لإحدى السیدات جاء فیها: الحمد لله فی کل صباح، الحمد لله الذی جعلنی استفیق من نوم عمیق، لأستقبل یوماً جدیداً بکل نشاط، والحمد له على نعمة العمر الذی حبانا إیاها لنتمکن من استقبال الأیام المتتالیة.
یقول هذا الکاتب: أطرقت قلیلاً لأفکر بمنبع ومنشأ انتحار ذلک الرجل، ونشاط تلک المرأة، وخمولی وکسلی، فلم أر منشأ لذلک غیر الوساوس الفکریة التی تحصل على اثر التعب الشدید، والنصب الزائد وعدم إعطاء فرصة جیدة للعقل لیفکر بشکل أفضل.
3 ـ سوء الظنّ
إن الأثر الأهم من تلک الأثرین السیئین، والذی ینتج بسبب الوسوسة الفکریة هو: سوء الظنّ، سوء الظنّ بمن فی البیت، وسوء الظنّ بمن فی المجتمع، ومن ثم سوء الظنّ بالله ـ والعیاذ بالله ـ، وبالرسول، وبالکتاب، وبالأئمة الأطهار، وعندها یکون الإنسان کافراً بسبب سوء ظنّه ذاک.
إن سوء الظنّ من الشیطان، والشیطان لا یقنع بالقلیل، بالرغم من أنه یشرع من القلیل حتى یصل بالبشر إلى الطبقة السابعة من جهنم، عندها یسخر منهم ویقول: ما الذی جاء بکم إلى هنا؟.
إنها الوسوسة الفکریة التی تجعل الإنسان یسیء الظن رویداً رویدا حتى یبلغ به الأمر إلى الظنّ سوءاً بالعلی القدیر وبرسله وکتبه والأئمة من أهل بیت نبیّه الأمین سلام الله علیهم.
أخطار سوء الظنّ
إن أحد أخطار سوء الظنّ هو تفسیق وتکفیر الآخرین، فقد نرى شاباً متدیناً خیّراً، ثوریاًّ، یفسٌّق عالماً جلیلاً بسبب سوء الظنّ، فحینما یظنّ ذلک الشاب سوءاً بالعالم الجلیل سیعتبره فاسقاً، ثم کافراً، وبعد ذلک یجیز لنفسه قتله، وهذا لیس بالوضع الاعتیادی، بل یمکن اعتباره وضعاً استثنائیاً ینمّ عن جنون ناتج عن وساوس أدت إلى سوء الظنّ بالآخرین.
أما إذا أساء الرجل الظنّ ـ والعیاذ بالله ـ بزوجته فسوف یحیک القصص والحکایات لأجل أن یُرضی نفسه الخاضعة للوساوس الفکریة.
فقد یسعل أحدهم فی الشارع فیقول الرجل لزوجته فی داره، إن ذلک الرجل یعنیک بسعاله ذاک، وأنا أعرف ذلک!! وهذا هو عین الجنون، أو قد یتأخر الرجل ساعةً فی طابور الخبّاز فتظنّ زوجته بأن له زوجة أخرى ذهب إلیها، وحینما یرجع تبدأ بالنواح والعویل! وهذا هو عین الجنون.
یقال إن رجلاً وامرأته ناما على سطح الدار، فرأى الرجل المجرّة المعروفة باسم "طریق الأسد" فی قلب السماء باتجاه القبلة، وهو ما یعرف عنه بین الناس بطریق مکة، فسأل زوجته عن ذلک؟ فقالت إنه طریق مکّة، فإذا ما ضیّع الحجاج طریقهم إلى مکة استدلوا به علیها.
وما إن سمع الرجل ذلک الجواب من زوجته حتى انتفض قائماً وهو یقول: إنک أردت أن ننام هنا کی یستدل علینا الحجاج فیقتلوننی وتتزوجین أحدهم؟.
قد لا تکون هذه الحکایة واقعیة، ولکن شخصاً أخبرنی بأخرى واقعیة عجبتُ لها کثیراً.
یقول ذلک الرجل: جاء رجلٌ من الحامل للوساوس الفکریة مع زوجته الحاملة للوساوس العملیة، فالتفت إلى المرأة وقلت لها: أیتها السیدة! إذا سمعتِ وأطعت کلامی لمدة ستة شهور، ستخرج تلک الوساوس من قلبک وإلى الأبد بعود الله تعالى.وما إن انتهیت من عبارتی تلک حتى قام زوجها ممتعضاً تارکاً معالجته التی جاء من أجلها، وبعد مدة من الزمن قصیرة اتصل بی تلفونیاً لیقول: لقد أدرکت مغزى کلامک لزوجتی، إنک کنت تقول لها بالإشارة، أطلبی الطلاق من زوجک لأتزوجک، وبعد ستة أشهر ستشفین مما أنتِ فیه!!.
إن سوء ظنّ الرجل بزوجته، وسوء ظنّ الزوجة بزوجها یبعث على بروز الاتهامات بینهما، فترى الرجل على سبیل المثال یتهم زوجته بالسرقة حینما یفقد مبلغاً معیناً قد یکون استخدمه فی شراء حوائج خاصة به.
من هنا یبدأ لینتهی بأن یسیء الظنّ بعفّتها، وقد تفعل هی ذلک ایضاً بدون حرج ولا حیاء!:
(ولا تقفُ ما لیس لک به علمٌ، إن السمع والبصر والفؤاد کل أولئک کان عنه مسؤولاً) (5).
(وظنتم ظنّ السوء، وکنتم قوماً بُوراً) (6).
إن الأمة التی یظن أفرادها ببعضهم البعض هالکة لا محالة، فلا تسیئوا الظنّ بإخوانکم وأخواتکم واتقوا الله الذی یراکم من حیث لا ترونه.
إن إحدى مصائب ثورتنا الإسلامیة هی سوء الظنّ المتفشی بین الأفراد الذین یدّعون الثوریة، والذین یدّعون أنهم من حزب الله، والجدیر بالذکر أن ظنّهم ذاک لا یطابق الواقع بنسبة 99%:
(قُتِلَ الخرَّاصون، الذین هم فی غمرةٍ ساهون) (7).
قال أمیر المؤمنین سلام الله تعالى علیه:
(ضع أمر أخیک على أحسنه حتى یأتیک منه ما یغلبک، ولا تظنّن بکلمةٍ خرجت من أخیک سوءاً وأنت تجد لها فی الخیر محملاً)(8).
جاء فی الأخبار أن رسول الله صلى الله علیه وآله وقف أمام الکعبة وقال:
(حرم الله دم المؤمن، ومالهن وسوء الظنّ به)(9).
کانت إحدى النساء تُسیء الظنّ کثیراً بزوجها، فجاءها ذات یوم لیقول لها: وجدت عملاً إضافیاً لمدة ساعتین فی الیوم ـ عملاً إضافیاً من أجلها ـ، یقول وبعد انتهاء عملی، حملت بعض الطعام اللذیذ الذی قدّم لی فی مکان عملی إلى منزلی لأتناوله مع زوجتی وأطفالی ـ وکنت حینها متعباً جداً ـ.طرقت الباب، وإذا بزوجتی تفتح لی وتقول بغضب شدید: أذهب إلى تلک التی قضیت معها أول اللیل، فقلت لها: سمعاً وطاعة، فرجعت إلى الفندق الذی أعمل فیه عملاَ إضافیاً لأتناول عشائی وأبیت فیه إلى الصباح.
وفی الیوم التالی: ذهبت لاستئجار دارٍ بعد أو أوصیت هذا وذاک من أجل العثور على زوجةٍ جدیدةٍ، ولم یمضِ یومان حتى وجدت من أضحت زوجة ثانیة لی، لأبقى معها أسبوعاً واحداً.
رجعت إلى منزلی القدیم لأقول لزوجتی الأولى: من الآن فصاعداً سأکون لیلة هنا ولیلة عند الذی طردتِنی إلیها، وإذا لم یعجبک الأمر فسأمضی لیلتین هناک، ولیلة هنا: (إن الشیاطین لیُوحون إلى أولیائهم لیجادلوکم، وإنْ أطعتموهم إنّکم لمشرکون) (10).
إذا أساء الرجل الظنّ بزوجته فقد اکتسب إثماً عظیماً، وإذا ما أثبت حاکم الشرع سوء ظنّ الرجل بزوجته، حقَّ له أن یضربه من 25 ـ 79 جلدة أو ضربة سوط، لأن ذلک الظنّ السیء بالزوجة یبعث على فساد المجتمع، وهو من الکبائر:
(إیّاکم والظنّ، فإنّ الظنّ أکذب الحدیث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا)(11).
وقال أمیر المؤمنین علیّ علیه السلام:
(الرجل السوء لا یظنّ بأحد خیراً لأنّه لا یراه إلاّ بوصف نفسه)(12).
إن الذی یؤمن بالله تبارکت أسماؤه، لا ینبغی أن یظنّ بالآخرین سوءاً، ولا یتجسس علیهم، ولا یتحسس منهم، فقد یتجسس فرد على جارٍ له فتصل الأمور إلى ما لا تحمد عقباه.
وعلى سبیل المثال: لو رأت امرأة شاباًّ دخل إلى البیت المجاور علیها أن تظنّ خیراً وتقول إن ذلک الشاب هو أحد أرحام جارتنا فلانة، هذا إذا کانت مسلمة، أما إذا تجسست وأخبرت هذا وذاک وجمعت الناس على دار جارتها قد یفهم زوج تلک السیدة خطأٌ بأن زوجته أساءت إلى دینها وعفتها، فیطلقها، ویُحرم أبناؤها من المعیل وما إلى ذلک من البلایا التی تصدر عن التجسس على الآخرین.إن البعض من الذین یدّعون التدین والقدسیة یتجسسون على هذا وذاک فیذهبون بماء وجوه الآخرین نتیجة سوء ظنّهم وتطفّلهم مما یبعث على حدوث طلاق أو نزاع، أو خصام.
وإذا ما سألت صاحبنا ذلک الذی تجسس على الآخرین لأجابک بأنه من حزب الله، وکان لا بُدّ له من أن یأمر بالمعروف وینهى عن النکر.
ایها السید! إنک لیس من حزب الله، إنک من حزب الشیطان وإن الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر لا یتم بالتجسس على الآخرین، فلا بأس بک أن تتعلم دینک أولاً، لتمارس بعد ذلک کیفیة الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر.
قال تعالى فی محکم کتابه المجید:
(إنّ الظنّ لا یُغنی من الحق شیئاً) (13).
قال رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم:
(لا تتبعوا عثرات المسلمین فإنه من تتبع عثرات المسلمین، تتبع الله عثرته، ومن تتبّع الله عثرته یفضحه)(14).
وقال صلى الله علیه وآله ایضاً:
(إنِّی لم أؤمَر أنقّب عن قلوب الناس ولا أشقَّ بطونهم)(15).
المصادر :
1- یس/60
2- بحار الأنوار/ ج77، ص133.
3- بحار الأنوار/ ج63، ص197.
4- عبس/17
5- الإسراء/ 36
6- الفتح/12
7- الذاریات/10، 11
8- بحار الأنوار/ ج75 ص196.
9- بحار الأنوار/ ج76، ص71.
10- الأنعام/121
11- سنن أبی داود/ خ4917.
12- غرر الحکم.
13- النجم/28
14- الکافی/ ج2، ص255.
15- کنز العمال/ خ31597.
source : rasekhoon