عربي
Tuesday 23rd of July 2024
0
نفر 0

نعيمة الأمية في عقدها الثامن تحفظ القرآن كاملاً

نعيمة الأمية في عقدها الثامن تحفظ القرآن كاملاً

القدس المحتلة ـ إکنا: حفظ كتاب عن ظهر قلب لكثير من الناس أشبه بالمعجزة، وأن تكون أمياً تعكف على حفظ شيء كما هو فهو أشد صعوبة، غير أن الحاجة الفلسطينية الأمية "نعيمة وهبي سلطان" حفظت المعجزة المحمدية بعدما تجاوزت الثمانين من العمر.
نعيمة الأمية في عقدها الثامن تحفظ القرآن كاملاً

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) أن حفظ كتاب عن ظهر قلب لكثير من الناس أشبه بالمعجزة، وأن تكون أمياً تعكف على حفظ شيء كما هو فهو أشد صعوبة، غير أن الحاجة الأمية "نعيمة وهبي سلطان" حفظت المعجزة المحمدية بعدما تجاوزت الثمانين من العمر، وهو السن الذي يجد الكثير فيه صعوبة جمّة في حفظ ولو صفحة واحدة، غير أن سلطان حفظت القرآن الكريم كاملاً.

والحاجة نعيمة وهبي سلطان، ولدت عام 1931، في مدينة "خليل الرحمن" الفلسطينية، وهبت ملكة حفظ كتاب الله كاملاً بعدما تجاوزت الثمانين من العمر مع أنها لا تقرأ ولا تكتب، وتزوجت غير أنها لم تنجب، وحرمانها من الولد كان سبباً أساساً في ولادة فكرة حفظ القرآن في رأسها.

وكانت الحاجة نعيمة تتردد على المسجد مع قريناتها، وكانت تشاهد معلمات القرآن وهنّ يدرسن الأطفال الصغار تلاوة القرآن وحفظه، فتشكلت في داخلها غيرة ومن ثم رغبة باستثمار وقتها بما هو مفيد لنفسها.

ونعيمة لا تتوقف عن تلاوة القرآن خاصة إن خلت بنفسها، "أنا إنسانة أمية وأشتهي التعليم منذ القدم، وسابقاً كان زوجي مريضاً وكنت مشغولة به، وأنا لم أنجب، ولو أنجبت لربما لانشغلت بهم ولم أحفظ القرآن".

وحفظ القرآن أو أي شيء آخر، أمراً ليس بالهين على أحد، فكيف لو كان هذا الأحد إنسانة مسنّة، لهذا فقد عانت الحاجة نعيمة كثيراً حتى حفظت القرآن عن ظهر قلب "عانيت وأنا أحفظ القرآن، كنت سابقاً أشاهد ناس يحفظون القرآن، فأصبحت اقرأ أمامهم، وسعدوا بي كوني حاجة كبيرة وإنسانة أمية، ومع الوقت حفظت عدة أجزاء، لكني بالسنوات الأخيرة قررت الالتزام بالمسجد وحفظه كاملاً".

ورغم تجاعيد وجه الحاجة نعيمة إلا أن محياها يشع بالابتسامة خاصة وهي تروي قصة حفظها للقرآن "التزمت بشكل كامل آخر سبع سنوات في مسجد الريان، فنحن عندنا معلمة في المسجد تعمل على تدريسنا، كلما حفظنا جزء نسمعه لها، وكل شهر يتم امتحاننا من دار القرآن".

في سؤالنا الحاجة نعيمة عن السر الذي يقف وراء قدرتها على حفظ كتاب الله كاملاً، قالت "الإرادة يجب أن تكون قوية، والإيمان بالله والنفس وقدرتها، وأنا بطبعي أشتهي التعليم، ولو أعيش مئة عام أخرى سأبقى أتعلم لأنني أحب العلم".

ولا تنسى الحاجة نعيمة أن تنثر نصيحتها وهي تقول "أنا أنصح ربات البيوت تربية بناتهم وأبنائهم على القرآن، ومن لا قدرة له على تدريس أولاده بالجامعات، ليدرسوا أولادهم القرآن لأنه الجامعة الحقيقية".

حتى تحافظ الحاجة لينا على القرآن في قلبها تعمد على المواظبة في القراءة "يومياً أقرأ أقل ما معدله من جزء لاثنين أو كما تسمح قدرتي".

ختمت الحاجة نعيمة حديثها " أشتهي الحج لبيت الله، والحمد لله ربنا أكرمنا بكرم حفظ القران وإنارة قلبي فيه".

المصدر: شبكة راية الاعلامية


source : اكنا
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

العتبة العلوية تستضيف أقدم أستاذة تجويد في ...
إطلاق حملة التعریف بالإسلام فی الهند
ضرورة إنتاج برامج قرآنية تتعلق بمشروع النجف ...
تجديد قبر أول شهداء انتفاضة 1400 في القطيف
تنظیم مهرجان الأکل الحلال في مدينة "تورنتو" ...
مفتى سوريا يؤكد الوقوف صفا واحدا من كل المذاهب ...
طائرات "إف 16" تنفذ أولى غاراتها على مواقع ...
المرجع الحكيم يدعو إلى التقوى والجد بطلب العلم ...
مسلمو كشمير يستنجدون بمنظمة التعاون الإسلامی
إنطلاق الدورة الـ15 من المسابقة القرآنية ...

 
user comment