وأفادت اکنا أنه يوافق غداً الأحد 31 أغسطس / آب الجاري، الذكرى الـ 47 لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، على يد المتطرف اليهودي الأسترالي "مايكل روهان دينيس" حيث أتت النيران على كامل مبنى منبر نور الدين زنكي، المشهور باسم منبر صلاح الدين الأيوبي، وعلى كثير من أبنية الجامع القبلي المسقوف، وهو البناء والمصلى المركزي الكبير في المسجد الأقصى المبارك.
وتذكرنا ذكرى الحريق هذه باستهداف الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، وتذكرنا أيضاً أن هدم المسجد بشكل كامل والقضاء عليه وبناء هيكل خرافي أسطوري على أنقاضه، هو الهدف الأساس، أما استهداف المنبر فكان لأنه يعبر عن التحرير وتخليص المسجد من المحتلين.
وما زال حريق المسجد الأقصى مشتعلاً، فلم يتوقف على مدار الـ 47 عاماً الماضية، لكن مشاهد الحريق تغيّرت، وإن كانت لا تقل خطورة عن مشهد جريمة الحريق نفسها؛ الحفريات والأنفاق، الاستيطان والتهويد الاقتحامات والتدنيسات، المجازر والاعتداءات اليومية. الفاعل يومها قبل 47 عاما، هو نفس الفاعل اليوم، ولكن تتغير ألقابه وأوصافه وأشكاله، إنه الاحتلال الإسرائيلي!
تمثل ذكرى الإحراق فرصة للأمة أن تستذكر القبلة الأولى، وأنه لا عزة ولا حرية ولا استقلال للأمة الإسلامية والعالم العربي والشعب الفلسطيني إلا بتحرير أولى القبلتين، ومسرى الحبيب المصطفى(ص)، كما أنها مناسبة لأن نستجمع الهمم، ونذكر ونتذكر أن المسجد الأقصى هو قلب القدس، بل وقلب الأمة النابض، وهو قضية الأمة الأولى والمركزية، وهو أمانة في أعناقنا جميعا دون استثناء.
source : اکنا