كربلاء المقدسة ـ إکنا: يحيي ملايين المسلمين اليوم الاحد العاشر من محرم الحرام، ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) في مدينة كربلاء المقدسة جنوب العاصمة العراقية بغداد.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، أعلنت العتبة الحسينية وصول آلاف الزائرين من دول آسيا كالهند وباكستان وافغانستان واذربيجان، فضلا عن مئات الزوار القادمين من الدول العربية ودول المغرب العربي، اضافة الى دول مجلس التعاون.
ورجحت العتبة الحسينية وصول أعداد المشاركين في ركضة طويريج الى ثلاثة ملايين زائر.
وأكدت العتبة استكمال جميع الاستعدادات اللوجستية والأمنية لتقديم أفضل الخدمات المطلوبة للمشاركين في مراسم العاشر من المحرم.
وكان المسلمون في مختلف بلدان العالم قد احيوا ليلة العاشر من محرم (ليلة عاشوراء) وذلك ضمن مراسم تجمع بين التعبير عن الحزن واستلهام قيم النهوض ضد الظلم والدفاع عن كرامة الامة الاسلامية وقضاياها المصيرية.
ففي اليمن، خرج آلاف اليمنيين في مسيرة حاشدة إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.
وخلال كلمة بالمناسبة أكد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي ضرورة مواجهة العدوان السعودي والحصار المفروض على البلاد منذ عامين ونصف العام.
وفي البحرين، اعتقل النظام البحريني رؤساء المآتم الثلاثة الرئيسة لمراسم عاشوراء في الدراز ورئيس لجنة موكب العزاء الموحد.
وقالت مصادر اعلامية، ان الاعتقال جاء بعد سلسلة من المضايقات المستمرة منذ مطلع شهر محرم.
وفي نيجيريا أحيا المسلمون مراسم ذكرى إستشهاد الإمام الحسين عليه السلام وسط تهديدات من قبل الأمن والشرطة بمنع إقامة مراسم العزاء.
وأكد المشاركون على السير في نهجه بمواجهة الظلم والظالم.
وفي لبنان، احيى عشرات الاف المؤمنين ليلة العاشر من محرم توجت بكلمة للسيد حسن نصر الله. تطرق خلالها للتطورات السياسية المحلية والاقليمية.
وقال السيد نصر الله ان في هذه المراسمِ، ان من لديه شبهة بشأنِ الاحتلال الاسرائيلي فينبغي ان تزول عندما يراه يقف مع انفصال كردستان العراق.
واضاف ان سيف التقسيم وسم الارهاب سيصل الى السعودية التي اتهمها ضمنيا بدعم الانفصال.
واوضح ان داعش الارهابية باتت في اخرِ ايامها عسكريا في العراق وسوريا.
الملايين من المسلمين يواصلون احياء ذكرى عاشوراء في كربلاء
ويواصل الملايين من المسلمين احياء شعائر ومراسيم زيارة العاشر من محرم الحرام في محافظة كربلاء المقدسة حيث شهدت المدينة توافد ملايين الزائرين من كل بقاع العالم لاحياء يوم عاشوراء وسط اجراءات امنية وخدمية.
وأعلنت قيادة شرطة محافظة كربلاء عن وضعها خطة امنية بالتعاون مع العتبتين الحسينية والعباسين لتأمين الحماية للزائرين.
وقال المتحدث الرسمي باسم القيادة العقيد علاء الغانمي في تصريح لراديو المربد ان اكثر من 25 الف امني من قيادة شرطة كربلاء والقوات التابعة لقيادة عمليات الفرات الاوسط تشارك في تلك الخطة وبالتعاون مع المواكب الحسينية البالغ عددها اكثر من500 موكب والتي انتشرت على جميع الطرق لتقديم الطعام والشراب للزائرين، مشيراً ان العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين وفرت هي الاخرى اكثر من 1000 متطوعة لتفتيش النساء.
وحول خطة عزاء طويريج اكد الغانمي ان طيران الجيش سيكون له الدور الكبير بحماية المشاركين في ذلك العزاء من خلال الطلعات الجوية المستمرة في سماء المنطقة، فضلاً عن الدور التي ستقوم به قوات الشرطة المحلية في تامين الطرق العامة والجانبية والمزارع والبساتين لحماية مئات الآلاف من المعزين الذين سيشاركون باحياء عزاء ركضة طويريج التي ستنطلق بعد اذان الظهر.
ولفت الغانمي الى ان اعداد الزائرين العرب والاجانب الذي قاموا باحياء تلك المناسبة حتى الان بلغ اكثر من 65 الف زائر.
وكان نائب الأمين العام للعتبة الحسينية أفضل الشامي قد اعلن للمربد يوم امس عن تزايد أعداد الوافدين على كربلاء من المحافظات العراقية والدول الأجنبية والإقليمية بشكل مستمر لإحياء ليلة ويوم العاشر من محرم الحرام ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وصحبه في واقعة ألطف الأليمة.
مسلمو العالم يحيون عاشوراء الإمام الحسين (ع) تخليدًا لمصاب سبط الرسول (ص)
وأحيا آلاف اليمنيين اليوم مراسم العاشر من محرم، ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) في مدينة صعدة بمسيرة جماهيرية حاشدة.
وعلى الرغم من تحليق طائرات العدوان السعودي، انطلقت المسيرات وبدأت بآيات من الذكر الحكيم، ثمّ رفع المشاركون شعارات الحرية ولافتات كتب على إحدها "شعبنا اليمني يعيش في واقعة مظلومية الإمام الحسين (ع)".
وردد المشاركون في المسيرة هتافات منها: "عهدًا منّا عاشوراء نمضي في درب الشهداء" و"مظلومية كربلاء جسدها اليوم الأعداء" و"عاشورا يوم الأحرار ثورة ضد الاستكبار" و"نحيا في الأرض أعزاءْ أو نسقط فيها كرماءْ".
ورئيس المجلس المحلي محافظ صعدة محمد جابر عوض ألقى كلمة بالمناسبة، أشار فيها إلى أن يزيد العصر يجدد سفكه لدماء اليمنيين اليوم كما سفك دماء الحسين (ع) في كربلاء، وأكد أن ثورتنا ستظل حتى النصر وليس لدينا من خيار إلا النصر".
بدوره، قال المتحدّث باسم المسيرة العاشورائية علي الشرفي إن "شهر محرم من كل عام يحمل ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع)"، وأًضاف "نرى في الإمام الحسين (ع) علمًا وإمام حق، وتفريط الأمة فيما يمثّله موقعه من نور وهداية هو ما مكّن سلاطين الظلم والطغيان إلى الاستحكام على أمور الأمة".
ولفت إلى أن "شعبنا يعيش مأساة كربلاء، وأن ظلم يزيد يجسده تحالف العدوان السعودي بتوجيهات أمريكية، وأن الدماء التي تسفك في اليمني هي نفس الدماء التي سفكت في كربلاء"، وأكد أن "الإمام الحسين (ع) يمثل قائدًا للأمة، وأن تضحيات شبعنا اليمني العظيم في مواجهة الأعراب هي امتداد لتضحيات الحسين (ع) في كربلاء وشعبنا معني بتقديم المزيد من التضحيات".
وشدّد على أن "العدوان يخيّرنا بين السلة والذلة وخيارنا هو نفس خيار الإمام الحسين (ع) "هيات منا الذلة"، والمضيّ في التصدي للعدوان السعودي الأمريكي".
كذلك أُلقيت قصائد من وحي المناسبة قارنت بين ظلم يزيد الأمس وظلم سلمان بن عبد العزيز اليوم.
عاشوراء في تركيا
وفي مدينة اسطنبول التركية، أحيا ملايين الأتراك يوم العاشر من المحرم بمسيرة جماهيرية ضخمة، حملوا خلالها اللافتات العاشورائية.
تاسوعاء في إيران
كذلك، أحيا ملايين المسلمين في إيران يوم تاسوعاء بمراسم خاصة، مجددين العهد بالسير على خطا الامام الحسين (ع) وهم يهتفون عاليًا: "هيهات منا الذلة" و "لبيك يا حسين" .
وتوجهت الجماهير المؤمنة اليوم في مواكب عزاء وحزن ورثاء الى مرقد الامام علي الرضا (ع) ومرقد شقيقته السيدة فاطمة المعصومة (ع) في قم المقدسة، فيما شهد مرقد "شاهجراغ" السيد أحمد بن موسى الكاظم (عليهما السلام) في مدينة شيراز وحرم السيد عبد العظيم الحسني (ع) في بلدة ري جنوب طهران مراسم مماثلة، اضافة الى باقي المراقد المشرفة لأبناء الأئمة في شتى أرجاء إيران.
العتبة الحسينية المقدّسة
أما في العراق، فأكملت العتبة الحسينية المقدسة فرش السجاد الأحمر للصحن الطاهر بالكامل، استعدادًا لاستقبال ملايين الزائرين لأداء مراسم زيارة العاشر من محرم الحرام، حسب توجيهات المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي.
من جهته، تحدث رئيس قسم الشؤون الخدمية الداخلية منتظر الحمداني الى موقع العتبة الحسينية قائلًا "تمت المباشرة بفرش السجاد الاحمر (الموكيت) في الصحن الحسيني الشريف قبل بدء شهر محرم الحرام بخمسة أيام، استعدادًا لزيارة عاشوراء حيث أنجز الفرش بالكامل"، موضحًا أن "المساحة الكلية للصحن التي غطيت بالسجاد الاحمر بلغت ستة الاف ومئتين وخمسين متر".
وذكر الحمداني أن "أرضية صحني الإمام الحسين (ع) وأخيه أبي الفضل العباس (ع) بالاضافة الى منطقة ما بين الحرمين الشريفين والمخيم تفرش سنويًا بالسجاد الاحمر، حيث يبلغ مجموع ما يفرش خمسة عشر ألف متر.
العتبة الكاظمية المقدّسة
بموازاة ذلك، تواصل توافد مواكب الزوّار إلى رحاب الصحن الكاظمي الشريف لتقديم التعازي والمواساة بذكرى شهادة الإمام الحسين (ع)، بينما تستكمل العتبة الكاظمية المقدسة تنفيذ خطتها الإدارية والتنظيمية الخاصة بالمراسم العاشورائية.
وضمّت هذه المواكب مشاركة عدد كبير من الشباب الحسينيّ المؤمن ومن الفئات العمريّة المختلفة التي دأبت على إحياء شعائر الواقعة الحسينيّة.
كما أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وبالتعاون مع مصرف الدم الوطني العراقي حملة عاشورائية للتبرع بالدم في الصحن الكاظمي الشريف.
وزارة النقل تكشف عن خطة تأمين زيارة عاشوراء في كربلاء
كشف وزارة النقل، أمس السبت، خطة نقل زائري كربلاء في العاشر من محرم، مبينة انها استنفرت كافة الجهود لاستيعاب الإعداد المتوقع ان تتشرف بزيارة الامام الحسين "عليه السلام" من داخل العراق وخارجه.
وقال مدير اعلام الوزارة ليث الربيعي لـ"الغد برس"، انه "بعد ان تم التنسيق مع الجهات الأمنية والوزارات الساندة والعتبات المقدسة لتنظيم العمل وتقسيم المسؤوليات على مختلف قواطع النقل من والى كربلاء، فقد خصصت الوزارة أسطولا كبيرا من الحافلات يسد حاجة الزائرين"، مبينا ان "الوزارة اكملت استعداداتها لنقل الوافدين صوب كربلاء منذ عدة أيام".
وأضاف ان "هناك اعداد كبيرة من الحافلات لم يتم زجها لنقل الزائرين وذلك لانتظار ساعات الذروة في ليلة التاسع وصباح يوم العاشر من محرم وبعد انتهاء مراسيم ركضة طويريج و سيعمل اسطول الحافلات على مدار ساعات الليل والنهار لنقل الزائرين من كربلاء"، مشيرا الى ان "مدراء تشكيلات الوزارة متواجدين ميدانيا لتنظيم حركة أسطولهم من الحافلات او حركة تسيير القطارات من بغداد والمحافظات الاخرى".
واشار الى ان "الخطة شملت 7000 مركبة موزعة بين محور كربلاء وبغداد وستكون 3000 مركبة في داخل كربلاء و 4000 مركبة خارجها"، موضحاً ان "محور بغداد من سيطرة 54 الخنافسة باتجاه حي العباس ستكون هناك ( 500 ) سيارة مختلفة الاحجام تنقل الوافدين ذهابا وإيابا".
ولفت الى ان "محور بابل من سيطرة 153 ام الهوى باتجاه قنطرة السلام ستكون هناك 750 سيارة مختلفة السعات من 11 راكب وصعودا، اما بخصوص محور النجف فإنه جرى الاتفاق مع قائد عمليات بتواجد مفارزنا 24 ساعة يتم من خلالها ادخال العجلات للاستمرار بمشاركة اكثر من 6000 الف سيارة متنوعة من سيطرة 142 الحيدرية باتجاه ساحة الملحق".
شرطة كربلاء تقرر منع دخول السيارات الصغيرة للمحافظة
اعلنت شرطة كربلاء، السبت، عن منع دخول السيارات الصغيرة الى المحافظة بدءاً من مساء أمس السبت ولغاية انتهاء زيارة عاشوراء.
وقال المتحدث باسم شرطة كربلاء العقيد علاء الغانمي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "شرطة كربلاء قررت منع السيارات الصغيرة من الدخول الى كربلاء بدءاً من اليوم والى انتهاء زيارة عاشوراء".
وكانت قيادة شرطة بابل قررت أمس السبت، منع مرور المركبات الصغيرة باتجاه محافظة كربلاء، وفيما عزت ذلك الى الزخم المروري الكبير في نقطة تفتيش بين الحلة وكربلاء، دعت المواطنين الى استخدام وسائل النقل العامة.
يذكر أن المسلمين في العراق والعالم يحيون ذكرى عاشوراء في العاشر من محرم الحرام من كل عام، وتعد عاشوراء من أكبر المناسبات الدينية لدى الشيعة، إذ يحيون فيها ذكرى استشهاد الإمام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام)، في أجواء يخيم عليها الحزن، وترفع الرايات السود وسط المجالس التي تروي سيرة الحدث.
source : ایکنا