وأفادت اکنا أنه أصبح تفتيش المصلين المقدسيين جزءًا من حياتهم، فيما يُحاول هؤلاء تجاوز الإذلال كرامة للمسجد المحاصر بالمستوطنين وقوات الاحتلال.
واعتاد محمد صيام (48 عامًا) من بلدة سلوان بالقدس المحتلة، الحضور للأقصى في معظم الأوقات، وتبدأ رحلته يوميًا بعد صلاة الفجر، ولا ينقطع عن المسجد المبارك إلا عند عذر قاهر يمنعه من المجيء إليه.
يقول صيام لـ"فلسطين"، أدخل المسجد الأقصى من باب الأسباط، وأختصر الطريق بالمرور من مقبرة الرحمة، ويتعامل أفراد الشرطة معي وخصوصًا وقت صلاة الفجر بمعاملة عنصرية بامتياز، ويتم اعتراضي وفحص بطاقتي الشخصية، واحتجازها في بعض الأحيان، وما يؤلم قلبي ونفسي، أن أفراد شرطة الاحتلال يتحدثون بجمل فيما بينهم عن المصلين تنال من كرامتهم وتشبههم بالحيوانات، فضلاً من السخرية على صلواتهم".
وتابع "الاحتلال يتعمد هذه المظاهر على أبواب الأقصى لينفر المقدسي من المجيء والصلاة فيه"، أو كما يراه بعضهم "اختصارًا للشر".
ويضيف صيام "رغم توجهنا إلى ضباط الشرطة والشكوى من هذه المعاملة العنصرية، إلا أن النتيجة صفر، وتستمر عملية الاذلال والمس بالكرامة، وأي اعتراض على هذه الاجراءات يتم الاعتقال والإبعاد والحرمان من المسجد الأقصى عدة أسابيع وأيام".
بدوره، قال الداعية الإسلامي الدكتور رائد فتحي، الذي يأتي للأقصى في رحلة شد الرحال إلى المسجد الاقصى من الداخل الفلسطيني المحتل عام 48، إن "إعاقة المصلين أثناء دخولهم أبواب المسجد الأقصى للصلاة فيه تؤكد أن الاحتلال ماض في مخططاته المرعبة ضد المسجد الأقصى، والذي يوفر الحماية للمسجد الأقصى في هذه الفترة الحرجة هو من يأتي للصلاة في المسجد وإعماره، والاحتلال يلاحظ هذا الأمر، لذا تكون الإجراءات على أبواب المسجد المبارك رسالة للمصلين بعدم المجيء".
وتابع أن "فقد الكرامة من أجل كرامة المسجد الأقصى وحمايته أمر طبيعي ومقبول لدى جمهور المصلين، ولن يستسلم من يعمر المسجد الأقصى بالصلاة فيه لهذه الاجراءات، ولمست من المصلين إصرارهم على التوافد للمسجد المبارك رغم فرض ضريبة الذل والإهانة من قِبل شرطة الاحتلال وقواته".
المصدر: بوابة فیتو
source : اکنا