أفاد «نادي الأسير الفلسطيني»، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مطلع 2017 نحو 300 طفل فلسطيني؛ غالبيتهم من مدينة القدس المحتلة.
ورصد «نادي الأسير» في بيان له أمس وصل «عُمان» نسخة منه، انتهاكات وأساليب نفذتها سلطات الاحتلال بحق الأطفال، أبرزها؛ الاعتقال الليلي، والاعتداء بالضرب المبرح ويُصادف اليوم «الـ5 من أبريل» «يوم الطفل الفلسطيني» في ظل تعدد الانتهاكات والاعتداءات التي تُنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال الفلسطينيين؛ لا سيما الاعتقال والقتل والتعذيب.
وأشار بيان نادي الأسير، إلى أن قضية الأسرى الأطفال شهدت العديد من التحولات، أبرزها ارتفاع حجم عمليات الاعتقال المنظمة، وإقرار عدد من القوانين العنصرية، فيما أصدرت محاكم الاحتلال أحكامًا عاليةً بحق عدد منهم، وصلت إلى الحُكم المؤبد.
وجدد «نادي الأسير» مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، ببذل جهود أكبر لحماية الأطفال الفلسطينيين. بدورها، قالت وزارة الإعلام الفلسطينية: إن الأطفال الذين يشكلون 45.8% من المجتمع الفلسطيني، بحاجة إلى حماية دولية توفر لهم الحد الأدنى من الحقوق المقرة عالميًا.
وأكدت في بيان لها ضرورة تسليط الضوء على المعاناة التي تطارد أطفال فلسطين: «بفعل عدوان الاحتلال، الذي يستهدفهم بأشكال الإرهاب والوحشية». ورأت أن استهداف الاحتلال للأطفال «دليل دامغ على أن إسرائيل تشن حربًا مخطط لها ضد حراس الغد»، داعية لملاحقة تل أبيب دوليًا وحقوقيًا «في جرائم مفتوحة ومتواصلة منذ عقود».
وحثّت الوزارة الفلسطينية، «اللجنة الدولية للصليب الأحمر»، على الضغط لإطلاق سراح الأطفال الأسرى من سجون الاحتلال. وتقدر مصادر حقوقية وجود نحو 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، موزعين على 22 سجنًا ومركز تحقيق وتوقيف، محتجزين في ظل ظروف اعتقالية صعبة، بينهم 49 أسيرة، منهن 14 فتاة قاصرا، بينما يصل عدد الأطفال الأسرى إلى نحو 350 يقبعون في سجني «مجدو» و«عوفر»، فيما بلغ عدد الأسرى الإداريين 700 أسير.
من جهتها قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فلسطين، في بيان أصدرته لمناسبة يوم الطفل: إن «أطفال فلسطين من أكثر الأطفال معاناة على مستوى العالم جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي طويل الأمد بحق شعبنا، الذي اقترف العديد من الانتهاكات لحقوق الإنسان الفلسطيني راح ضحيتها الآلاف من الأطفال والشباب».
وأضافت: منذ عام 2000 وحتى نهاية عام 2016، وثقت الحركة العالمية استشهاد 2012 طفلاً على يد قوات الاحتلال والمستوطنين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، 1571 طفلاً منهم في قطاع غزة.
ومنذ اندلاع الهبة الشعبية الأخيرة في شهر أكتوبر عام 2015 وحتى نهاية عام 2016، قتلت قوات الاحتلال 56 طفلاً في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، كما انتهجت سياسة احتجاز الجثامين، ومنها جثامين الأطفال، ضمن سياسة العقاب الجماعي ضد أسرهم.
وقالت: إن «سياسة الإفلات من العقوبة باتت تضمن لجنود الاحتلال الإسرائيلي الحصانة من أي ملاحقة قضائية حتى على جرائم القتل بحق الفلسطينيين، الأمر الذي يفسر مواصلتهم استهداف المواطنين الفلسطينيين، ومن ضمنهم الأطفال، ومثال على ذلك حادثة استهداف أربعة أطفال من مخيم الجلزون بالرصاص الحي التي وقعت في الثالث والعشرين من شهر مارس المنصرم، ما أدى لاستشهاد الطفل محمد حطاب، وإصابة ثلاثة من أقرانه بجروح بالغة الخطورة.
وسنويا تعتقل وتحاكم سلطات الاحتلال الإسرائيلي حوالي 700 طفل بين 12-17 عامًا أمام محاكمها العسكرية، يتعرضون خلالها لأساليب مختلفة من التعذيب وإساءة المعاملة من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، والشرطة، وأجهزة الأمن الإسرائيلية، إضافة إلى افتقار المحاكم العسكرية لأدنى معايير المحاكمة العادلة بحسب تقارير الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فلسطين، والمؤسسات الدولية كـ«اليونيسف». وبينت أنه بلغ متوسط عدد الأطفال المعتقلين في السجون الإسرائيلية خلال العام الماضي (2016) حوالي 380 طفلاً دون سن الـ18 عامًا حسب إحصائيات الحركة العالمية.