انقضى اليوم السبعون من الاعتصام المفتوح أمام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في بلدة الدراز، في وقت لا تزال التسريبات الخليفية تتحدث عن استعداد وشيك لفض الاعتصام بالقوة وتكرار حادثة الهجوم الغادر على دوار اللؤلؤة في العام ٢٠١١م.
التسريبات التي يضعها ناشطون في إطار “الحرب النفسية”؛ سبقتها محاولات توغل متكررة من القوات الخليفية التي اقتحمت البلدة وصولا إلى قرب منطقة الاعتصام، وهي محاولات كانت – كل مرة – تثير الحماس الشعبي أكثر وتدفعه للحضور بكثافة أوسع في الاعتصام الذي يؤكد منظموه بأنه لازال يحتفظ بزخمه وإصرار المعتصمين على عدم الإنفضاض منه ما لم يرتفع الخطر الذي يحدق بالشيخ قاسم وإلغاء قرار سحب جنسيته والتهديد بترحيله القسري خارج البلاد.
الأجواء التي تعم ساحة الاعتصام تؤكد أن المواطنين حوّلوا الفعالية إلى منصة دائمة لإعلان الموقف الشعبي الرافض لاستهداف وجود السكان الأصليين وهويتهم، كما توحي الشعارات المرفوعة “رسوخ ثقافة المفاصلة مع النظام الخليفي وعدم قبول الناس بأي تقارب أو مصالحة مع الخليفيين ولاسيما بعد اشتداد المفاصلة وإفصاح آل خليفة عن حقدهم التاريخي والعقيدي ضد المواطنين”، وهو ما أسهم أيضا في إسقاط رهانات الحالمين و”المرجفين” بالعودة إلى المربع الأول، وإعادة الوصل بآل خليفة من خلال مشاريع “المصالحة” التي تخدم شروط النظام.
هذا المعنى “الثوري وغير المتراجع”؛ تدعمه التظاهرات والفعاليات الموازية التي تشهدها البلدات التي تخرج كل يوم إلى الشوارع رغم القمع الخليفي الذي يتعمد إنزال العقاب الجماعي وإطلاق الغازات داخل الأحياء السكنية، إلا أن العمليات الميدانية يراها الشبان الرد المناسب على هذه التعديات، وهو ما يعطي مثل هذه العمليات – بحسب نشطاء – معناها في “التحدي والصمود” و”إبداء الجهوزية لأي موقف أو خطوة مطلوبة في مواجهة خطر الاستهداف الوجودي على السكان”
source : abna24