وأشار الی ذلك، العضو في هيئة التدريس بجامعة "إصفهان" الايرانية، "محمد رضا ستودة نیا"، في حدیث خاص له مع اكنا في معرض شرحه الی تأریخ ترجمة القرآن الکریم في ایران.
وقال ان اللغة الفارسیة کانت أولی اللغات التی تمت ترجمة القرآن الکریم الیها کما أن هناك روایات للائمة المعصومين(عليهم السلام) تفید بأن سورة "الحمد" قد تمت ترجمتها الى اللغة الفارسية.
وأضاف ان هناک الکثیر من الترجمات القرآنیة الی الفارسیة ولکن معظمها تتم علی ید أفراد اذ ان هناك ترجمات جدیدة ظهرت إثر مجهود مجموعات وجماعات مبیناً ان المترجم القرآنی سابقاً کان مفسراً للقرآن وواعیاً بترجمته ومعانیه وکل أبعاده ولکن نظراً الی التخصص الذی أصبح يسود الساحات العلمیة المعاصرة أصبح من الضرورة أن یشترك العدید من المتخصصون في إخراج ترجمة مشترکة لا تخضع لنقد من قبل المتخصصین.
وأشاد بترجمة القرآن الکریم بشکل جماعي قائلاً ان هذا الأمر یواجه بعض التحدیات بما فیها عدم تجانس الترجمة موضحاً ان کل مترجم فی الترجمة الجماعیة یقوم بترجمة جزء أو سورة من القرآن الکریم حسب فهمه وتفسیره و هذا ما یجعل الترجمة النهائیة ترجمة غیر متجانسة وغیر متلائمة وهذا ما یجب معالجته.
وإقترح الأکادیمی الإیرانی ثلاثة حلول لمعالجة هذا الأمر قائلاً ان السبیل الأول نحو لمعالجة الأمر هو إختیار متخصصين متمرسين في الأدب والعلوم البلاغیة والقرآنیة لیکونوا قادرین علی إخراج ترجمة ناجحة.
والحل الثانی بحسب المدرس الأکادیمی هو خلق التقارب بین أعضاء الفریق الواحد لیکونوا قادرین علی إخراج ترجمة متجانسة وهذا ما یمکن الحصول علیه من خلال إختیار رئیس فریق ملمّ بالعلوم القرآنیة.
وإقترح ضرورة حصول هکذا ترجمات قرآنیة علی تأیید وموافقة علمائیة مؤکداً ان الأعمال الدینیة عادة ما تخرج بعد حصولها علی تأیید من العلماء ولکن في ایران لیس هناك مجمع علمائی یقرر الأمر.
source : اكنا