وصرح أن نظام الأسرة یواجه الیوم تحدیات کبیرة من قبل النماذج الغربیة، معتبراً أنه أکد قائد الثورة في سیاساته العامة حول الأسرة علی ضرورة إعادة القیم الإسلامیة والأخلاقیة إلی الأسرة بوصفها النواة الرئیسیة للمجتمع الإسلامي.
وأضاف أن المجتمع الغربي کسائر المجتمعات له هویة وثقافة خاصة تحدد فلسفة وطریقة حیاة أبناءه، مؤکداً أن نظرة الإسلام إلی الإنسان، والحیاة، والآخرة، والموت مختلفة عن النظرة الغربیة إلیها کما هي الحال بالنسبة إلی تجارب الحیاة التی تختلف في کلا النظامین.
وأکد طلال عتریسي أن موقف الإسلام من المجتمع یبني علی الإهتمام بالأسرة ولیس علی الفردیة التی نشهدها في النظام الغربی، مبیناً أن الفرد في الرؤیة الإسلامیة یعتبر أحد أعضاء الأسرة ولیس مستقلاً عنها، وأن الأولویة تکون للأسرة ولا للفرد.
وأشار هذا الخبیر والباحث اللبناني إلی دور ومکانة العلاقة بین الأسرة والمسجد في تحقیق المجتمع السلیم، مضیفاً أنه یجب أن یتحول المسجد إلی مکان إجتماع الناشطین في الشؤون الإجتماعیة، إلا أنه وللأسف تحاول بعض المجتمعات التقلیل من مکانة المساجد وتشجيع الشباب علی الحضور في المراکز التجاریة بدلاً من المساجد.
ولفت إلی الإهتمام الخاص الذی یولیه قائد الثورة بدور ومکانة المساجد في المجتمع، موضحاً أن المساجد فی السیاسات العامة المعلنة من قبل قائد الثورة هي مکان للعبادة، واللقاء، والقیام بالأنشطة الثقافیة والإجتماعیة، ونقاش القضایا الإجتماعیة والسیاسیة، ولذلك تسعی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة إلی إحیاء مکانة الأسرة وتعزیز العلاقة بینها والمساجد.
وأکد مدير مرکز الدراسات السیاسیة والإجتماعیة في بيروت أن القصد من الحرب الناعمة هو نقل القیم الجدیدة مباشرة وعن طریق الأدوات الإعلامیة والثقافیة إلی المجتمعات، مصرحاً أن المجتمعات الإسلامیة تواجه تحدیاً کبیراً یتمثل في نفوذ النماذج والثقافة الغربیة في أفکار وتصرفات أبناءها.
واعتبر الدكتور طلال عتریسی الإرتقاء بمستوی التعلیم، والثقافة لدی لأسرة بأنه طریق الحفاظ علیها من التهدیدات الداخلیة والخارجیة، وکذلك إحدی طرق تقدم المجتمعات الإسلامیة، مضیفاً أن الحفاظ علی الأسرة، والتمهید لحضور الأمهات في مختلف الشؤون الإجتماعیة یؤدي إلی ظهور جیل واع وحافظ علی القیم الإسلامیة السامیة.
source : اكنا