عربي
Wednesday 24th of July 2024
0
نفر 0

طفل يفدي بنفسه وينقذ 165 شخصا من بطش داعش التكفيري

تركهم الدليلُ وباع ضميره في منتصف الطريق ليعود من حيث أتى, فوقفت العوائل أمام الموت وجهاً لوجه وهم مجبرون على قهره للخروج على قيد الحياة.
طفل يفدي بنفسه وينقذ 165 شخصا من بطش داعش التكفيري
تركهم الدليلُ وباع ضميره في منتصف الطريق ليعود من حيث أتى, فوقفت العوائل أمام الموت وجهاً لوجه وهم مجبرون على قهره للخروج على قيد الحياة.

ابنا: تركهم الدليلُ وباع ضميره في منتصف الطريق ليعود من حيث أتى, فوقفت العوائل أمام الموت وجهاً لوجه وهم مجبرون على قهره للخروج على قيد الحياة.

هذه قصّة عوائل بلغ تعدادهم الـ(30) عائلة نزحت هروباً من بطش شراذم الأرض وفجّار الزمان عصابات داعش، كان يقودهم شخصٌ يعرف الطرق النيسميّة التي تكون بعيدةً عن أعين عصابات داعش، إلّا أنّ الدليل توقّف حيث وصلوا إلى أرضٍ مزروعة بالألغام وهي تمتدّ لمسافة (2) كلم، وهذه الألغام غير ظاهرة ولا يعرفون عنها شيئاً.

هنا وفي هذا الظرف الصعب تركهم الدليل، ليكونوا بين خيارين إمّا التقدّم إلى الأمام وسط هذه الألغام أو التراجع إلى الخلف وسيواجهون الموت على يد عصابات داعش.

هنا اتّخذ أحدُ ربّ الأسر قراراً أن يتقدّم إلى الأمام وعلى العوائل أن تتبعه فإن هو قُتل في انفجار لغمٍ فعليهم أن يتراجعوا، لكنّ هذا الرجل كان لديه ولدٌ اسمه "علي" لم يبلغ الخمسة عشر ربيعاً، رفض أن يتقدّم أبوه أمام العوائل وأجهش بالبكاء، وأصرّ أن يدخل هو، حيث قال لأبيه: "إن ذهبت أنت وانفجر عليك لغم أين أذهب أنا وأخواتي وأمّي وإخوتي الصغار؟ فنحن لا معين لنا سواك، دعني أنا أدخل وأكون الضحيّة".

هنا رفع الوالد يده الى السماء ودعا ربّه, ودخل عليّ الأرض الملغومة وبدأ يراوغ ويجعل له أثراً بالخطّ الذي يخطّه بعصاه التي كان يحملها معه, والعوائل تدعو له وتصرخ بالبكاء وأمّه تُغمض عينيها حتّى لا ترى ابنها عليّاً خوفاً أن ينفجر عليه لغمٌ ويحوّله الى أشلاء، وبقي يراوغ حتى وصل نهاية المسافة وعند وصوله لنهاية الطريق نادى بصوتٍ وهو يلوّح بيده للعوائل، وقال لهم: امشوا على أثري وعلى الخطّ المؤشّر واحداً تلو واحد الى أن عبر (165) شخصاً من النساء والأطفال وكبار السنّ.

ساروا على أثر الطفل عليّ, ووصلوا بسلام. فبدأوا يحضنون عليّاً ويدعون له بالتوفيق ويبكون ويشكرونه.. الطفل علي أحمد راشد الكوالط, صغيرٌ في عمره كبيرٌ في فعله, لن يكفيك الكلام والمدح لك تنحني كلّ الكلمات لك وترفع القبّعات, لأبيك الودّ والاحترام ولك كلّ الحبّ "علّاوي", فأنت رجلٌ في وقتٍ قلّ فيه الرجال والنخوة والشهامة والإيثار بالنفس..

من جانبه بادر وفد من العتبة العباسية المقدسة وفرقةُ العبّاس(عليه السلام) القتالية لتكريم هذا الجهد الكبير والبطولة المتميّزة للطفل (علي)، فقام بزيارته وتفقّد عائلته وقدّم له مكافأةً وأهداه راية أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) -حامي عيالات أخيه الحسين(عليه السلام)- تثميناً لدوره البطوليّ الشجاع.


source : abna24
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الجامعة القاسمية تكرم الفائزات بمسابقتها في حفظ ...
القضاء يؤيد حكم الإعدام بحق مواطنين اثنين في ...
جرحى في مواجهات بين الأهالي وقوات النظام بسبب ...
سماحة العلامة الاستاذ انصاریان :يروى أبو خالد ...
القضاء النيجري يحكم بالافراج الفوري عن الشيخ ...
21 يونيو...المرکز الإسلامی بـ"هامبورغ" يستضيف ...
العتبة العلوية تستضيف أقدم أستاذة تجويد في ...
إطلاق حملة التعریف بالإسلام فی الهند
ضرورة إنتاج برامج قرآنية تتعلق بمشروع النجف ...
تجديد قبر أول شهداء انتفاضة 1400 في القطيف

 
user comment