عربي
Thursday 21st of November 2024
0
نفر 0

شعائر الحسينية

شعائر الحسينية

في البداية لدي سوال و احاول انني القاء الاجابه عليه الا و هو لقد شاع عند كثير من الشيعه يوم عاشورا و من ما سمعنا عن هذا اليوم انه يوم فضيل و لكن السوال هل صحيح ان في هذا اليوم يتم جمع الرجال بالنساء في مكان مضلم و تتم الممارسات الجنسية؟

بسمه تعالی

انك بهذه التهمة لا تظلم الشيعة فقط و انما تظهر بغضك للحسين ابن رسول الله (ص) الذي هو من أهل البيت الذين اوجب الله تعالي ولايتهم و مودتهم بقوله تعالي (قل لا اسالكم عليه اُجراً الا المودة في القربي) و قد صحّ عن رسول الله (ص) قوله: (يا علي لا يبغضك الا منافق او ولد زنا) و كيف تتهم من يبكي علي الحسين (ع) و يظهر الحزن لمصابه و مظلوميته و يقيم العزاء عليه لان رسول الله تعالي كان يحبّه و يبكي لمصابه قبل ان يولد و بعد ان ولد فاقرأ كتب الحديث المعتبرة عندكم :
ففي مناقب ابن المغازلي عن ابن عباس قال رايت رسول الله(ص) و انا قائل فرايته اشعث اغبر بيده قارورة فيها دم فقلت له بابي انت و امي يا رسول الله ما هذا؟ قال دم الحسين و اصحابه لم ازل التقطه منذ اليوم، فاحصينا ذلك اليوم فوجدناه قتل ذلك اليوم اخرجه الحافظ العسقلاني في تهذيب التهذيب 2 / 353 و ابن الاثير الجزري في اسد الغابة 2 / 22 و الامام احمد بن حنبل في المسند 1 / 283 .
و عن شهر بن حوشب عن اُم سلمة قالت كان جبرئيل عند رسول الله (ص) و الحسين معي فبكي فتركته فدنا من رسول الله (ص) فقمت فاخذته فبكي فتركته فدخل الي النبي (ص) فقال جبرئيل اتحبه يا محمّد؟ قال (ص) نعم قال: ان امتك ستقتله و ان شئت اريتك من تربة الارض التي يقتل بها؟ و بسط جناحه الي الارض التي يقتل بها فارانا اياه فاذا الارض يقال لها كربلا . اخرجه الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال و الحاكم في المستدرك 4 / 19 و 398 و رواه في كنز العمال و الخصائص الكبري و عقد الفريد و ذخائر العقبي و تهذيب التهذيب و مجمع الزوائد و سنن الترمذي.
و روي أحمد بن حنبل في مسنده ج 1 / 85 عن علي (ع) و هو منطلق الي صفين: قال الراوي: فاذا علي يقول صبراً ابا عبد الله بشط الفرات قلت من ذا ابو عبد الله؟ قال علي (ع) دخلت علي النبي (ص) و عيناه تفيضان فقلت يا نبي الله اغضبك احد؟ ما شأن عينيك تفيضان قال قام من عندي جبرئيل فحدثني ان الحسين يقتل بشط الفرات و قال هل لك ان اشمّك من تربته فقلت نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فاعطانيها فلم املك عيني ان فاضتا . و رواه ابن المغازلي في المناقب و الذهبي في تاريخ الاسلام 3 / 9 و اخرجه ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب 2 / 342 والسيوطي في الخصائص الكبري.
و مع هذه الروايات و الكثير من امثالها هل تجد مؤمناً بالله و رسوله و محباً و موالياً للرسول(ص) لا يحزن و لا يتفجع لمصيبة الحسين(ع) و لا يبكي له تأسياً برسول الله و قد قال الله تعالي (و لكم في رسول الله اسوة حسنة) فاذا کان النبي (ص) يبكي له قبل مقتله فكيف لانبكيه و قد قتل في سبيل الله مظلوماً غريباً عطشاناً و هو يقول:

ان كان دين محمد لم يستقم   إلا بقتلي فيا سيوف خذيني

 
و يخاطب الله تعالي:

تركت الخلق طراً في هواكا   و ايتمت العيال لكي اراكا
فلو قطعتني في الحب ارباً   لما مال الفؤاد الي سواكا

 
اللهم العن قتله الحسين(ع) و من شايعهم و تابعهم و رضي بفعلهم و من يؤذي الله و رسوله بالافتراء علي من يقيم العزاء للحسين (ع) ريحانة رسول الله (ص) و ثمرة فؤاده و مهجة قلبه.


source : شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

عشق الشهادة في سبيل الله في حياة الإمام علي (ع)
آداب العبادة العامة
الاسراف فی العطاء عند الحصاد
نسختان من القرآن عند علي عليه السلام
السيدة أم كلثوم بنت الإمام علي عليهما السلام
كيف تقضي وقتك في المدينة المنورة
أهـل البيت (عليهم السلام) العصمـة من الضـلالة
مِن معاجز الإمام الحسن العسكري عليه السّلام
حركة الموت والحياة عند الأمة من منظور قرآني
ظلامات فاطمة الزهراء عليها السلام

 
user comment