لاشكّ أنّ دفع الأغيار بجميع مراتبها عامّها وخاصّها عن مخالطة العمل وإن كان يُبلور لنا حقيقة الإخلاص ؛ إلاّ أنّه يثير إشكالية في غاية الأهمّية تتعلّق بما نحن عليه ـ أعني بني الإنسان ـ من الابتلاء المحض ، باتّخاذ الأسباب الطبيعية وسائل موصلة لنا إلى جملة من الأغراض الدنيوية والأخروية التي تتقوّم بها حياة الفرد الطبيعية الملكية والغيبية الملكوتية ، من قبيل استخدامها الآني والتفصيلي في معظم مفردات حياتنا للأغيار في أدائها تحقيقها ، وطلبنا من الآخرين ـ الأغيار ـ الدُّعاء لنا ، هذا فضلاً عن التوسّل بالصالحين عموماً لتقريب المنافع ودفع الأضرار .
وعليه فكيف يمكن التوفيق بين بلوغ مرتبة الإخلاص ـ وهو كمال مطلوب بالفطرة وقد دعا إليه الشرع والعقل ـ وبين ما نحن عليه من الاستعانة بالأغيار في أمورنا الدنيوية والأخروية ؟
إنّها إشكالية تستحقّ منّا التوقّف عندها ، والتأمّل والنظر ، فالإنسان مدنيّ بالطبع ، بل لا يمكنه العيش وحده نظراً لافتقاره في بقائه إلى مأكل ومشرب ومسكن يتوقّى فيه الحرّ والبرد ، ولا يمكن استقلال الإنسان بهذه الأمور ، فافتقر إلى الاجتماع (1) .
فالإنسان يحتاج في إدارة شؤون معاشه وسائر حاجاته إلى بني نوعه ليتعاون الكلّ ويكفل بعضهم بعضاً ، بغية الوصول إلى الأهداف الاجتماعية المشتركة (2) .
وقد رُوي أنّ رجلاً جاء إلى الإمام الصادق (عليه السلام) فقال له : جُعلت فداك ! ادعُ الله أن يُغنيني عن خلقه ، فقال عليه السلام : (( إنّ الله قسّم رزق من يشاء على يدي من يشاء ، ولكن سل الله أن يُغنيك عن الحاجة التي تضطرّك إلى لئام خلقه))(3) .
فالعزلة والانفراد والاعتماد على الذات في جميع الأمور ؛ هو خلاف طبيعة الإنسان وفطرته وخلقته ، فهو ( لا يستغني عن الاجتماع والتعاون وقتاً من الأوقات ؛ يدلّ عليه ما وصل إلينا من تاريخ هذا النوع الاجتماعي المدني ، وكونه اجتماعيّاً مدنياً ، لم يزل على ذلك فهو مقتضى فطرته وخلقته ) (4) . وغير خفيّ دعوة القرآن إلى التعارف (5) والتعاون على البرّ والتقوى (6) ، فكيف يتسنّى لنا دفع الأغيار ؛ وهم طرف فاعل في أقوالنا وأفعالنا ، بما هو أوضح من ظهور الشمس في رائعة النهار؟ .
بعبارة أخرى : تُوجز لنا جميع ما تقدّم : هل من الإخلاص لله تعالى والتوكّل عليه ترك التوسّل بالأسباب الطبيعية دفعاً للأغيار ، فيأخذ كلّ ما يحتاجه من الله تعالى مباشرةً وبلا واسطة ، أم لا منافاة في ذلك ؟ .
هل إذا مرض الإنسان المُخلص ، يجلس في بيته ويقول : (( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)) (7) ، وإذا جاع أو ظمئ يقول : (( هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ )) (8) ، أم يبحث له عن طبيب ودواء وعن طعام وشراب ؟ وعلى الثاني كيف ينسجم ذلك مع الإخلاص لله تعالى ، الذي مفاده طرد الأغيار ؟ للإجابة عن ذلك ينبغي التمييز أوّلاً بين نوعين من التوسّل ، والاستعانة بالأسباب الطبيعية ، هما :
النوع الأوّل : التوسّل والاستعانة بالأسباب الطبيعية بمعزل تامّ عن الله تعالى ، فتكون الأسباب هي الضارّة ، وهي النافعة على نحو الاستقلال .
النوع الثاني : التوسّل والاستعانة بالأسباب الطبيعية ، بلحاظ عدم استقلالها في النفع والضرر ، وأنّ المسبّب في تأثيرها هو الله وحده ، كما هو الحال في ضوء المصباح الكهربائي ، فإنّا نستفيد من المصباح نفسه ، الضوء ، والإنارة ، ولكن الفاعل الحقيقي في الضوء والإنارة هو وجود التيّار الكهربائي .
أمّا النوع الأوّل من التوسّل فلا يوسم بمنافاة الإخلاص فحسب ، بل هو ضربٌ من ضروب الشرك المحرّم والمنهيّ عنه .
وأمّا النوع الثاني فهو ما جرت عليه السنن العقلائية والشرعية ، ولا يتنافى البتّة مع الإخلاص لله تعالى ، لأنّ الإخلاص هو أن لا تعتقد أنّ هنالك مؤثّراً في الوجود على نحو الاستقلال غير الله تعالى .
إنّ الله سبحانه وتعالى يريد منّا أن نتزوّج ليُحفظ النسل والنوع ، والزواج هو توسّل بالأسباب الطبيعية ، وكذلك يُريد منّا أن نحرث ونزرع ، ونسقي ، ونحصد ، ونبيع ونشتري ، وغير ذلك من تفاصيل الحياة ومفرداتها ، فهذا بحدّ ذاته ممدوح مندوب إليه شرعاً وعقلاً وعقلائيّاً ، حتّى أنّه يصل في بعض موارده إلى الوجوب العيني .
نعم ، لابدّ أن يرافق ذلك اعتقاد راسخ ؛ بأنّ المُعطي للذرّية والمحافظ على النوع هو الله تعالى ، وأنّ الزواج هو وسيلة تحقيق ما يريده الله تعالى ، وإلاّ فإنّ هنالك حالات كثيرة من الزواج قد دامت سنوات طوالاً ؛ وهي خلو من الأولاد مع عدم وجود أيّة موانع طبيعية بيولوجية ـ عضوية ـ ، وما ذلك إلاّ لارتباط الأصل بالفاعل الحقيقي ، والمريد الفعلي وهو الله تعالى .
وهكذا الحال في الزراعة والصناعة والتجارة وما شابهها . فالفلاّح من شأنه الحرث والشتل والسقي ، ولكنّ تحوّل البذرة إلى شجرة ، والنواة إلى نخلة هو من شأن الله تعالى (( أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ * أأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ * لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ)) (9) ، وبذلك يستقيم المعنى المتقدّم في كون الشافي والمطعم والساقي هو الله تعالى ، لأنّ الطبيب والدواء ونحوهما مجرّد وسائط ومعدّات في طريق الوصول إلى الشفاء ، الذي يمنحه الله تعالى لتوافر تلك المقدّمات . وهكذا في الطعام كما تقدّم ، وفي الشراب (( أَفَرَأَيْتُمُ المَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ المُزْنِ أَمْ نَحْنُ المُنْزِلُونَ )) (10) ، وهكذا في سائر الأعمال والخصوصيات الأخرى ؛ ومنها الموت ، فإنّ المتوفّي الأنفس حقيقةً هو الله تعالى (( اللهُ يَتَوَفَّى الأنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا )) (11) ، ولكن هذا لا يمنع من جعل الوسائط في توفّي الأنفس ؛ (( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ المَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ )) (12) .
وبذلك يتّضح لنا أنّ التوسّل بالأسباب الطبيعية لتحقيق مقاصد الدُّنيا والآخرة صحيح ولا إشكال فيه ؛ شريطة عدم أخذها كمؤثّر على نحو الاستقلال ، وإلاّ فهو شركٌ ظاهر ، فضلاً عن خُلوّه من الإخلاص .
ولعلّ من الشواهد الواضحة في الاستعانة بالأسباب الطبيعية دون أن يقدح ذلك بالإخلاص ؛ ما جاء في قصّة الصدِّيق يوسف (عليه السلام) ، حيث كان قد طلب من السجين الذي أُطلق سراحه أن يذكره عند الملك : (( وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ )) (13) .
ومن الواضح أنّ يوسف (عليه السلام) هو من المُخلَصين ـ بفتح اللام ـ فضلاً عن كونه من المُخلِصين ـ بكسر اللام (14) ـ فهو راسخ الاعتقاد في كون الفاعل المؤثّر في وجوده وبقائه ، فضلاً عن إخراجه من السجن أو إبقائه ، هو الله تعالى لا غير ، ولكنّ هذا المعنى لا يتقاطع البتة مع الاستفادة من الأسباب الطبيعية المأذون بها ، ما دام الإخلاص محفوظاً ، وهذا ما فعله يوسف الصدّيق (عليه السلام) .
يقول العلاّمة الطباطبائي : ( والإخلاص لله لا يستوجب ترك التوسّل بالأسباب ، فإنّ ذلك من أعظم الجهل ؛ لكونه طمعاً فيما لا مطمع فيه ، بل إنّما يوجب ترك الثقة بها والاعتماد عليها ، وليس في قوله : (( اذكُرْني عِنْدَ رَبِّكَ )) ما يُشعر بذلك البتّة)(15) .
فالمطلوب هو ترك الثقة بتلك الأسباب ، لا عدم الاستفادة منها والاستعانة بها مطلقاً ، ولذا عبّر عن الاعتقاد بخلاف ذلك بأنّه أعظم الجهل ، وفي قوله هذا إشارة إلى أنّ هذا الاعتقاد الخاطئ مخالف للقرآن والسنّة الشريفة القطعية ، فضلاً عن منافاته للعقل والسيرة العقلائية ، القاضيين باعتماد الوسائل والوسائط المأذون بها ، وصولاً إلى الأهداف المشروعة .
قد لا يُوجد فرق كبير بين وسائطية الأعمال اليومية ، كالزراعة والصناعة والتجارة وسائر أعمال الكسب ، وبين سائر العبادات كالصلاة والصوم ؛ مادامت نيّة القربة لله حاصلة وخالصة من الأغيار ، ونعني بعدم الفرق الكبير ، الفرق من جهة الوسائطية في تحقيق الأهداف ، فمن اعتقد أنّ صلاته بما هي هي نافعة له ، فهذا شرك أيضاً ، ولا يفرق كثيراً عمّن اعتقد بأنّ الطبيب أو الدواء الكذائي شافٍ له .
وعليه فوسائلية العبادات يجب أن يكون مأخوذاً فيها عدم استقلاليّتها في التأثير ، وجلب المنافع والخير ودفع المضارّ والشرّ ، كما هو الحال في وسائطية ووسائلية الأعمال الكسبية والحاجيات اليومية ، بل إنّ جلب النفع ودفع الضرر بالعبادات ليس مطروحاً ، وبه افترق العباد إلى شُعب ثلاث : فطالب النفع ـ في الدُّنيا والآخرة ـ تاجر ، ودافع الضرر ـ في الدُّنيا والآخرة ـ عبدٌ ، وأمّا القاصد في أولاه وأخراه وجه الله تعالى فهو حرٌّ ، ومعنى الحرّية هنا هو تخلّصه من الأغيار كافّة .
عن أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) أنّه قال : (( إنّ قوماً عبدوا الله رغبةً (16) فتلك عبادة التجّار ، وإنّ قوماً عبدوا الله رهبةً (17) فتلك عبادة العبيد ، وإنّ قوماً عبدوا الله شكراً (18) فتلك عبادة الأحرار ، وهي أفضل العبادة )) (19) .
نعم ، بمجانبة وطرد الأغيار تكون عبادة الأحرار التي هي عبادة المقرّبين وأولياء ربّ العالمين .
روي عن نبيّ الله عيسى (عليه السلام) أنّه مرّ بثلاثة نفر قد نحلت أبدانهم وتغيّرت ألوانهم ، فقال لهم : (( ما الذي بلغ بكم ما أرى ؟ فقالوا : الخوف من النار ، فقال : حقّ على الله أن يؤمن الخائف ، ثمّ جاوزهم إلى ثلاثة آخرين ، فإذا هم أشدّ نحولاً وتغيّراً ، فقال : ما الذي بلغ بكم ما أرى ؟ قالوا : الشوق إلى الجنّة ، فقال : حقّ على الله أن يُعطيكم ما ترجون ، ثمّ جاوزهم إلى ثلاثة آخرين ، فإذا هم أشدّ نحولاً وتغيّراً ، كأنّ على وجوههم المرايا من النور ، فقال : ما الذي بلغ بكم ما أرى ؟ فقالوا : نحبّ الله عزّ وجلّ ، فقال: أنتم المقرّبون، أنتم المقرّبون )) (20) .
فاللجوء إلى الوسائط والوسائل والأسباب الطبيعية أمرٌ لابدّ منه ، ولا مهرب منه ، ولا يمكن التنصّل عنه ، وأمّا بعض الأحاديث القدسية الواردة عن الرسول الأكرم في ذمّ الوسائطية ، من قبيل قوله (صلى الله عليه وآله) : (( أوحى الله ـ تعالى ـ إلى بعض أنبيائه في بعض وحيه : وعزّتي وجلالي لأقطعنّ أمل كلّ مُؤمِّل غيري بالإياس ، ولأكسونّه ثوب المذلّة في الناس ، ولأبعدنّه من فرَجي وفضلي ، أيأمل عبدي في الشدائد غيري ! والشدائد بيدي ، ويرجو سواي ! وأنا الغنيّ الجواد ، بيدي مفاتيح الأبواب وهي مُغلّقة ، وبابي مفتوح لمن دعاني ، ألم يعلم أنّه ما أوهنته نائبة لم يملك كشفها غيري ، فما لي أراه بأمله مُعرضاً عنّي ! ... )) (21) .
وأيضاً قوله (صلى الله عليه وآله) : (( قال الله تعالى : ما من مخلوق يعتصم بِمخلوق دوني ؛ إلاّ قطعت أسباب السماوات وأسباب الأرض من دونه ، فإن سألني لم أعطه ، وإن دعاني لم أجبه )) (22) ، وغير ذلك ، فإنّها لا تتنافى مع ما تقدّم بيانه ، بل في ضوء ما تقدّم سوف يتّضح لنا المعنى جليّاً من هذه الأحاديث القدسية ، وغيرها من الأحاديث الشريفة .
ولعلّ من جملة القرائن التي تؤكّد صحّة ما أثبتناه ، ما جاء في ذيل الحديث الأوّل ، حيث يقول : (( فما لي أراه بأمله معرضاً عنّي...)) . وقد عرفت أنّ المتوسّل بالأسباب الطبيعية ليس مُعرضاً عنه ، بل هو قاصد إيّاه أوّلاً وبالذات ، فيشرب الدواء وهو معتقد أنّ الشافي له هو الله تعالى وحده ، ويأكل الطعام وهو معتقد أنّه تعالى هو الطاعم ، وهكذا ...
فليس المراد من ذلك إبطال الأسباب الطبيعية ؛ لذا يقول الطباطبائي : ( وما اشتمل عليه الحديثان : هو الإخلاص في الدعاء ، وليس إبطالاً لسببية الأسباب الوجودية ، التي جعلها الله تعالى وسائل متوسّطة بين الأشياء وبين حوائجها الوجودية ، لا عللاً فيّاضة مستقلّة دون الله سبحانه ، وللإنسان شعور باطنيّ ؛ أنّ كلّ ما يتوجّه إليه من الأسباب الظاهرية يمكن أن يتخلّف عنه أثره ، فهو يشعر بأنّ المبدأ الذي يبتدئ عنه كلّ أمر ، والركن الذي يعتمد عليه ويركن إليه كلّ حاجة في تحقّقها ووجودها غير هذه الأسباب ) (23) .
ولذا فالمطلوب منّا هو عدم الركون التامّ لتلك الأسباب ، إلى درجة تكون هي العلل الحقيقية والفيّاضة ، لأنّها أسباب ظاهرية لا تملك من أمرها شيئاً ، والأمر كلّه بيد الله تعالى ، وأمّا الاستعانة بتلك الأسباب الطبيعية الوجودية الظاهرية بعنوان كونها كذلك ، وأنّ وراءها الفاعل الحقيقي والمؤثّر الأوّل ، وهو الله سبحانه وتعالى ، فهذا أمرٌ جارٍ وفق الشرعة الإلهية ، والناموس الطبيعي الذي أسنّه الله تعالى وأمرنا باتّباعه ، ولذلك عندما ألقى المسافرون الدلو في ذلك الجُبّ الذي ألقي فيه يُوسف ، ووصل الدلو إلى يوسف (عليه السلام) تعلّق به لينجو من الموت ، ولم يكن ذلك منافياً للإخلاص ، فكان من المُخلِصين بل كان من المُخلَصين .
ــــــــــــ
(1) المهذّب البارع للشيخ ابن فهد الحلّي ، تحقيق الشيخ مجتبى العراقي ، نشر جامعة المدرّسين ، 1470هـ ، قم : ج1 ص401 .
(2) كتاب الزكاة للسيّد أبي القاسم الخوئي ، نشر العلمية ، الطبعة الأولى ، 1413هـ ، قم : ج1، ص271 .
(3) أصول الكافي ، مصدر سابق : ج2 ص266 ح1.
(4) الميزان في تفسير القرآن ، مصدر سابق : ج2 ص126.
(5) قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا)) الحجرات: 13 .
(6) قال تعالى : (( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى )) المائدة: 2.
(7) الشعراء: 80 .
(8) الشعراء: 79 .
(9) الواقعة: 63ـ 65 .
(10) الواقعة: 68ـ 69 .
(11) الزمر: 42 .
(12) السجدة: 11 .
(13) يوسف: 42 .
(14) سوف يأتي الفرق بينهما في البحث اللاحق ، فانتظر .
(15) الميزان في تفسير القرآن ، مصدر سابق : ج11 ص199 .
(16) رغبة ، أي : طمعاً وطلباً للعوض .
(17) رهبة ، أي : خوفاً ودفعاً للضرر .
(18) شكراً ، أي : معرفةً وحبّاً منهم لله تعالى .
(19) تحف العقول عن آل الرسول للشيخ أبي محمّد الحسن بن عليّ بن الحسين بن شعبة الحرّاني ، مؤسّسة النشر الإسلامي ، الطبعة الخامسة ، 1417هـ ، قم : ص246 .
(20) ميزان الحكمة , مصدر سابق : ج3 ، ص2539 ، ح 16616 .
وقد ورد هذا المعنى المرويّ عن السيّد المسيح عليه السلام في رواية أخرى أبلغ من =
= الأُولى مرويّة عنه عليه السلام حيث مرّ على طائفة من العباد قد نحلوا، فقال: ما أنحلكم؟ قالوا: نخاف النار ونرجو الجنّة، فقال عليه السلام لهم: مخلوقاً خفتم ومخلوقاً رجوتم. ومرّ بقوم آخرين كذلك، فقالوا: نعبده حبّاً له وتعظيماً لجلاله، فقال عليه السلام: أنتم أولياء الله عزّ وجلّ حقّاً، معكم أُمرت أن أُقيم.
انظر: المحجّة البيضاء في تهذيب الأحياء، مصدر سابق: ج8، ص 25.
(21) الأمالي لشيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي, تحقيق قسم الدارسات الإسلامية، مؤسسة البعثة للطباعة والنشر, قم، 1414هـ: ص584، ح13.
(22) عدّة الداعي ، مصدر سابق : ص124.
(23 ) الميزان في تفسير القرآن ، مصدر سابق : ج2 ص34 .
-----
سماحة السيد كمال الحيدري
----------------------------
مراجعة وضبط النص شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي .
source : http://www.alhassanain.com/arabic