أما وعندما تدق ساعة النهاية ، نهاية الحياة ، ونهاية الدنيا ، ونهاية الأرض ، عندها يُرحل الإنسان عن الأرض ، ويخرج منها : إما إلى نعيم دائم في جنة الخلد وإما إلى عذاب دائم في نار الجحيم ، يومها تدمر هذه الأرض ، وتحطم تلك الجبال الراسية ، التي كانت بمثابة الأعمدة والأوتاد للأرض ، وتطير بالهواء خفيفة كالقطن أو الصوف ، قال تعالى : ( و تكون الجبال كالعهن المنفوش ) ، ( القارعة/ 5 ) .
و في آية أخرى عبر سبحانه عنها بأنها مثل الرمل، فقال تعالى: ( و كانت الجبال كثيباً مهيلاً ) ، ( المزمل/ 14 ) .
وفي آية ثالثة قال عنها سبحانه أنها تسير: ( و إذا الجبال سيرت ) ، ( التكوير/ 3 ) .
و هكذا نرى أن العلم يتفق مع قول الله تعالى بأن لهذا الكون نهاية وأنه سيعود إلى أصله الذي بدأ منه. فالأرض بجبالها الضخمة، وكل ما عليها وحتى الكواكب والمجرات لابد لها من نهاية كما قال سبحانه: (
كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين) ، ( الأنبياء/ 104 ) .