. ليلة الجمعة
عن الامام الباقِر (ع) انه قال : انّ الله تعالى ليأمر ملكاً فينادي كلّ ليلة جمعة من فوق عرشه من أوّل الليل الى آخره: الا عبد مؤمن يدعوني لاخرته ودنياه قبل طلُوع الفجر فأجيبه ؟.. ألا عبد مؤمن يتوب اليّ من ذنوبه قبل طلوع الفجر فأتوب عليه؟.. ألا عبد مؤمن قد قتّرت عليهِ رزقه فيسألني الزّيادة في رزقه قبل طلوع الفجر فأزيده وأوسع عليه؟.. ألا عبد مؤمن سقيم فيسألني أن أشفيه قبل طلوع الفجر فاعافيه؟.. الا عبد مؤمن مغموم محبوس يسألني أن اطلقه من حبسه وأفرّج عنه قبل طلوع الفجر فأطلقه واخلّي سبيله؟.. ألا عبد مؤمن مظلوم يسألني أن آخذ له بظلامته قبل طلوع الفجر فأنتصر له وآخذ بظلامته ؟.. فلا يزال ينادي حتّى يطلع الفجر.
ومن المهم ان نعلم : ما حذره الامام الصادق (ع) من أن : السيئة مضاعفة ، والحسنة مضاعفة ليلة الجمعة .
فيستفاد من مضمون هذه الرواية: ان الضيف اذا نزل بالانسان فعليه ببذل الموجود من دون تكلف فانه خير الجود . ولكن اذا دعا احدنا الضيف الى داره ، فعليه ان يتفنن فى اكرامه .. وهنا نقول ان الفرق بين ليلة الجمعة وغيرها من الليالى ، هو ان الله تعالى دعانا دعوة خاصة لمائدته الكريمة .. وحاشا ان يدعو الكريم شخصا الى فنائه ثم يحاسبه على هفواته بحقه مهما كانت كبيرة ، فهذا مما لم نعهده عند كرماء الدنيا فكيف باكرم الاكرمين وارحم الراحمين ؟!!
2. هـل تـريـد ثـوابـا فـي هـذه اللیلة و يـوم الجمعة؟
قال الامام الرضا (ع) : يا بن شبيب !.. إن كنت باكيا لشيء فابك للحسين بن علي بن أبي طالب (ع) فإنه ذُبح كما يُذبح الكبش ، وقُتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلا ، ما لهم في الأرض شبيهون ، ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله ، ولقد نزل إلى الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصره ، فوجدوه قد قُتل ، فهم عند قبره شعثٌ غبْرٌ إلى أن يقوم القائم ، فيكونون من أنصاره ، وشعارهم : يا لثارات الحسين .. يا بن شبيب !.. لقد حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده : أنه لما قُتل جدّي الحسين أمطرت السماء دما وترابا أحمر . يا بن شبيب !.. إن بكيتَ على الحسين حتى تصير دموعك على خديك ، غفر الله لك كل ذنب أذنبته صغيرا كان أو كبيرا ، قليلا كان أو كثيرا .. يا بن شبيب !.. إن سرك أن تلقى الله عز وجل ولا ذنب عليك فزر الحسين (ع) . يا بن شبيب !.. إن سرّك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي (ص) فالعن قَتَلة الحسين . يا بن شبيب !.. إن سرّك أن يكون لك من الثواب مثلُ ما لمن استشهد مع الحسين ، فقل متى ما ذكرته : يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما . يا بن شبيب !.. إن سرّك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان ، فاحزن لحزننا ، وافرح لفرحنا ، وعليك بولايتنا ، فلو أن رجلا تولّى حجراً لحشره الله معه يوم القيامة.
3. ولائيات :
قال الامام الباقر (ع) : من أراد أن يعلم أنه من أهل الجنة فليعرض حبنا على قلبه ، فإن قَبِله فهو مؤمن ، ومن كان لنا محباً فليرغب في زيارة قبر الحسين (ع) فمن كان للحسين (ع) زواراً عرفناه بالحب لنا أهل البيت ، وكان من أهل الجنة .. ومن لم يكن للحسين (ع) زواراً كان ناقص الإيمان..
4. في رحاب الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) :
هل تعلم ان من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ، وفي هذا العصر من هو إمام زمانك ؟.. وما هي ضريبة هذه المعرفة ؟.. وهل يكفي إدعاء المعرفة المجردة ؟
5. بستان العقائد :
ينـبغي أن تكون معاملة الأب مع أبنائه معامـلة ( الوصيّ ) مع الموصى عليهم ، لا معاملة ( السّـيد ) مع عبيده ..فارتباط البنوّة منشأه ظرفية الأم لنمو الجنين المنعقد من نطفة الأب ..وأين نسبة علقة ( الظرفـيةّ ) - وان عظّم الشارع حرمتها خصوصا في الأم - من علـقة ( الإيجاد ) المختص بالمبدع المتعال ؟!..فالمتصرف في شؤون الخلق بدء وختماً ، هو صاحب الولاية على المخلوقين ، فينبغي على العبد العمل بمقتـضى رضا المالك ، حتى مع تـفويض الولاية المحـدودة إليه - في هذه النشأة الدنيا - و ذلك ضمن شروط محددة أيضاً . والامر كذلك فى علاقة الابوة والزوجية والرقية والوصاية والحكومة والحضانة والكفالة وغير ذلك
6. كنز الفتاوي :
السؤال: الصلاة المستحبة يجوز قراءتها في حال المشي والركوب ، كما هو واضح .. هل يجوز للمرأة أن تصلي الصلوات المستحبة وهي مشتغلة بأعمالها البيتية كالمطبخ وما أشبه من دون رعاية الحجاب الشرعي مع عدم وجود ناظر أجنبي ، أو أنه يشترط الستر حتى في الصلاة المستحبة ؟
الجواب: يشترط الستر .
7. فوائد و مجربات
هل تفقدت الذين حولك، فلعل هناك قلبا منكسرا يحتاج إلى جبر؟.. فإن دعاء المظلوم وخاصة الزوجة والأرحام؛ مما يمكن أن يحجب الدعاء !..