استمر النظام في البحرين في منع أكبر صلاة جمعة للشيعة في البلاد ومنع إمام الجمعة والمصلين من الوصول لجامع الامام الصادق (ع) بالدراز للأسبوع 43 على التوالي.
وقد شهد محيط منطقة الدراز انتشارا لمركبات عسكرية وآليات مدرعة في حين أدى المواطنون الصلاة فرادى.
وتجدر الإشارة إلى أن منطقة الدراز غرب العاصمة المنامة، تشهد تشديداً للحصار المفروض عليها، منذ الإعلان عن إسقاط جنسية آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم.
ومنذ بداية هذا القرار وحتى اليوم، صدرت عدة بيانات تدين وترفض ما تقوم به السلطة في البحرين، حيث اعتبر أئمة الجمعة والجماعة ” إن استمرار السلطة في البحرين في منع صلاة الجمعة، جريمة تصرّ السلطة عليها بالقهر والقوة، في تعدّ صارخ على الدين، واستهداف لشعيرة من أبرز الشعائر التي تمثل هوية المجتمع الإسلامي”.
وأوصت الهيئة الأمريكية للحريات الدينية الدولية لمعالجة مخاوف الحرية الدينية مع الحكومة البحرينية سواء بشكل علني أو غير علني والقيام بالعديد من الخطوات لوقف الاضطهاد المتصاعد ضد الشيعة في البحرين.
والجدير بالذكر، أنّ هذه الإجراءات الأمنية في حرمان الشيعة من اقامة صلاة الجمعة مخالفة للمادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 1 و 4 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والمواد 1 و 2 و 6 من الإعلان بشأن القضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين أو المعتقد، كما تخالف المادة 311 من قانون العقوبات البحريني.