عربي
Friday 27th of December 2024
0
نفر 0

معالم الحجّ وشعائره في القرآن الكريم

البحث الثّاني

معالم الحجّ وشعائره  في القرآن الكريم

 

تتّضح أهمية الحجّ وشعائره الإلهية في القرآن الكريم من خلال:

1 ـ المساحة التي استوعبتها آيات الحجّ في القرآن الكريم.

2 ـ أُسلوب الطرح وأُسلوب الدعوة إلى إقامة شعائره.

3 ـ الإهتمام البالغ بفلسفة إقامة هذه الشعائر.

4 ـ تقنين هذه الشعائر وبيان أحكامها بالتفصيل.

5 ـ الإهتمام ببيان جذورها التاريخية العريقة.

وإذا لاحظنا منهج أهل البيت(عليهم السلام) فيما يخص إحياء شعائر الحجّ وقارنّاه بالمنهج القرآني وجدناه يحذو حذوه ويتمثّل خُطاه حذو القذة بالقذة.

أمّا المساحة التي استوعبتها آيات الذكر الحكيم فيما يخص البيت الحرام وشعائر الحج ومناسكه فهي ملفتة للنظر وتتوزع على السور المكّية والمدنية معاً، ولا سيّما إذا لاحظنا كلّ ما يرتبط بالحجّ وتاريخه وشؤونه:

فمن السور المكّية قوله تعالى:

1 ـ (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَـبِ ا لْفِيلِ* أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِى تَضْلِيل*  وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ*  تَرْمِيهِم بِحِجَارَة مِن سِجِّيل* فَجَعَلَهُمْ كَعَصْف مَأْكُول)([1]) .

2 ـ (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ* وَطُورِ سِينِينَ*  وَهذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ )([2]) .

3 ـ (لاِِيلافِ قُرَيْش* إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَآءِ وَالصَّيْفِ*  فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ*  الَّذِي أَطْعَمَهُم مِن جُوع وَآمَنَهُم مِنْ خَوْف)([3]) .

4 ـ (لاَ  أُقْسِمُ بِهَـذَا ا لْبَلَدِ* وَأَنتَ حِلٌّ بِهَـذَا ا لْبَلَدِ)([4]).

5 ـ (إِنَّمَآ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَـذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِى حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَىْء وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)([5]) .

6 ـ (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِى وَبَنِىَّ أَن نَّعْبُدَ الاَْصْنَامَ* رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ* رَّبَّنَآ إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَاد غَيْرِ ذِي زَرْع عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِى إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ* رَبَّنَآ إِنَّكَ تَعْلَمُ مَانُخْفِي وَمَانُعْلِنُ وَمَايَخْفَي عَلَى اللَّهِ مِن شَيْء فِي الاَْرْضِ وَلاَفِي السَّمَآءِ* الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَآءِ* رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَآءِ* رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ)([6]) .

ومن السور المدنية قوله تعالى:

1 ـ (وَإِذْ جَعَلْنَا ا لْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَآ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّـرَا بَيْتِيَ لِلطَّـآئِفِينَ وَا لْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ* وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا بَلَدًا ءَامِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الاْخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبئْسَ ا لْمَصِيرُ* وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ القَوَاعِدَ مِنَ ا لْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّـآ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ ا لْعَلِيمُ* رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَآ أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ* رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ ويُعَلِّمُهُمُ ا لْكِتَابَ وَا لْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ ا لْعَزيزُ ا لْحَكِيمُ)([7]) .

(سَيَقُولُ السُّفَهَآءُ مِنَ النَّاسِ مَاوَاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِلَّهِ ا لْمَشْرِقُ وَا لْمَغْرِبُ يَهْدِى مَن يَشَآءُ إِلَى صِرَاط مُّسْتَقِيم* وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا ا لْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَآ إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ* قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِى السَّمَآءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ا لْمَسْجِدِ ا لْحَرَامِ وَحَيْثُ مَاكُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ ا لْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنـَّهُ ا لْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَـفِل عَمَّا يَعْمَلُونَ* وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ ا لْكِتَابَ بِكُلِّ آيَة مَّاتَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَآ أَنتَ بِتَابِع قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِع قِبْلَةَ بَعْض وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَآءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ ا لْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ* الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ا لْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَآءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ ا لْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ* الحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ا لْمُمْتَرِينَ* وَلِكُلّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ ا لْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَاتَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شيْء قَدِيرٌ* وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ا لْمَسْجِدِ ا لْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِل عَمَّا تَعْمَلُونَ* وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ا لْمَسْجِدِ ا لْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلاُِتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ* كَمَآ أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُواْ عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ ا لْكِتَابَ وَا لْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ* فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ)([8]) .

(يَسْئَلُونَكَ عَنِ الاَْهِلَّةِ قُلْ هِىَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَا لْحَجِّ وَلَيْسَ ا لْبِرُّ بِأَن تَأْتُواْ ا لْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـكِنَّ ا لْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ ا لْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)([9]) .

(وَأَتِمُّواْ ا لْحَجَّ وَا لْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ ا لْهَدْىِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ ا لْهَدْىُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَام أَوْ صَدَقَة أَوْ نُسُك فَإِذَ آ أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ ا لْهَدْىِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّام فِي ا لْحَجِّ وَسَبْعَة إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي ا لْمَسْجِدِ ا لْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ ا لْعِقَابِ)([10]) .

(وَاذْكُرُواْ اللَّهَ فِى أَيَّام مَّعْدُودَات فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ  إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلاَ  إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ واعْلَمُواْ أَ نَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)([11]) .

2 ـ (وَمَالَهُمْ أَلاَّيُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَآءَهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَيَعْلَمُونَ* وَمَاكَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَآءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ* إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ* لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْض فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ* قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُم مَّاقَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الاَْوَّلِينَ* وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَتَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ* وَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ)([12]) .

3 ـ (قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَاكَانَ مِنَ ا لْمُشْرِكِينَ* إِنَّ أَوَّلَ بَيْت وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِى بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ* فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ ا لْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِىٌّ عَنِ ا لْعَالَمِينَ)([13]) .

4 ـ (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِى جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَآءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَاد بِظُلْم نُّذِقْهُ مِنْ عَذَاب أَليم* وَإِذْ بَوَّأْنَا لاِِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لاَّ تُشْرِكْ بِي شَيْــًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّـآئِفِينَ وَالْقَآئِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ* وَأَذِّن فِى النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِر يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجّ عَمِيق* لِّيَشْهَدُواْ مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ فِى أَيَّام مَّعْلُومَات عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الاَْنْعَـمِ فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ الْبَآئِسَ الْفَقِير* ثُمَّ لْيَقْضُواْ تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُواْ نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُواْ بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ* ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الاَْنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُواْ الرِّجْسَ مِنَ الاَْوْثَانِ وَاجْتَنِبُواْ قَوْلَ الزُّورِ* حُنَفَآءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَ نَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَآءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِى بِهِ الرِّيحُ فِى مَكَان سَحِيق* ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ* لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَل مُّسَمّىً ثُمَّ مَحِلُّهَآ إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ* وَلِكُلِّ أُمَّة جَعَلْنَآ مَنسَكًا لِّيَذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الاَْنْعَـمِ فَإِلهُكُمْ إِلَـهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُواْ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ* الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَآ أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ* وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَـبِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَآفَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ الْقَانِعَ والْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ* لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَآؤُهَا وَلَـكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ)([14]) .

5 ـ (أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَآجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الاَْخِرِ وَجَاهَدَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ لاَيَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ لاَيَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)([15]) .

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَيَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِنْ شَآءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)([16]) .

6 ـ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَتُحِلُّواْ شَعَائِرَ اللَّهِ وَلاَ الشَّهْرَ ا لْحَرَامَ وَلاَ ا لْهَدْىَ وَلاَ ا لْقَلائِدَ وَلاَ ءَآمِّينَ ا لْبَيْتَ ا لْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَــَانُ قَوْم أَن صَدُّوكُمْ عَنِ ا لْمَسْجِدِ ا لْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ا لْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى ا لاِْثْمِ وَا لْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ ا لْعِقَابِ)([17]) .

7 ـ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَتَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآءٌ مِّثْلُ مَاقَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْل مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ ا لْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُوانتِقَام* أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ ا لْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ ا لْبَرِّ مَادُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِى إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ* جَعَلَ اللَّهُ ا لْكَعْبَةَ ا لْبَيْتَ ا لْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ ا لْحَرَامَ وَا لْهَدْىَ وَا لْقَلائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَافِى السَّمَـوَاتِ وَمَا فِي الاَْرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْء عَلِيمٌ)([18])



([1]) الفيل: 1 ـ 5.

([2]) التين: 1 ـ 3.

([3]) قريش: 1 ـ 4.

([4]) سورة البلد: 1 ـ 2.

([5]) النمل: 91 .

([6]) إبراهيم: 35 ـ 41 .

([7]) البقرة: 125 ـ 129.

([8]) البقرة: 142 ـ 152 .

([9]) البقرة: 189.

([10]) البقرة: 196 .

([11]) بقرة: 203.

([12]) الأنفال: 34 ـ 40 .

([13]) آل عمران: 95 ـ 97 .

([14]) الحجّ: 25 ـ 37 .

([15]) سورة التوبة: 19 .

([16]) التوبة: 28 .

([17]) المائدة: 2 .

([18]) المائدة: 95 ـ 97 .

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الطلاق المعلّق
الإمام الحسين (عليه السلام) في الكتاب المقدس
أقوال المعصومين في القرآن
التحولات الطوعية في حركة الظهور
الاِله في القرآن الكريم
المنهج البياني
المرأة والدنيا في نهج البلاغة (دراسة أدبية) – ...
عدم جواز الجمع بين النبوة والخلافة
واقعة الطف ؛ ملحمة الخلود الحسيني الجهادي
أهمية دراسة الشخصيات التاريخية

 
user comment