الشارقة ـ إکنا: خصص معرض الشارقة الدولى للكتاب في نسخته الـ 36 التى تتواصل حتى 11 نوفمبر الجارى، في مركز إكسبو الشارقة، جناحاً خاصاً لعرض المخطوطة، حتى يستطيع زوار المعرض مشاهدتها.
عرض أقدم مخطوطة قرآنية في العالم بالشارقة
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، أقامت المعرض جلسة حوارية حول المخطوطة، وشارك فى الجلسة كل من المؤلف السعودى والمتخصص فى مجال المكتبات الدكتور على إبراهيم النملة، والمفكر والمؤرخ المصرى وخبير المخطوطات الدكتور أيمن فؤاد سيد، وسوزان وورال، مديرة المجموعات الخاصة فى جامعة بيرمنغهام بالمملكة المتحدة، ونيلام حسين، القيّمة والمتخصصة فى فهرسة مجموعة مينغانا لمخطوطات الشرق الأوسط، فى مكتبة كادبيرى للبحوث فى جامعة بيرمنغهام، وأدارها عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة المصرى الأسبق، ورئيس الإدارة المركزية لدار الوثائق القومية المصرية الأسبق.
وقالت سوزان وورال خبيرة المخطوطات، أفصحنا فى جامعة بيرمنغهام عن هذه المخطوطة النادرة التى يعود تاريخها إلى عهد الخليفة الثالث للمسلمين عثمان بن عفان، لأول مرة فى يوليو 2015، حيث تزخر الجامعة بعدد كبير من المخطوطات الإسلامية والشرق أوسطية النادرة، التى يتجاوز عددها الثلاثة آلاف مخطوطة، وعندما أعلنا عن المخطوطة، التمسنا رغبة كبيرة من قبل الجمهور للتعرف عليها عن كثب، وهو ما دفعنا إلى عرضها فى أكتوبر من العام نفسه، وشهد معرضها الذى استمر لثلاثة أسابيع تفاعلاً كبيراً من قبل الزوار، الذين تجاوز عددهم التسعة آلاف زائر، مشيرة إلى أن هذه المخطوطة تمثل قيمة حضارية كبيرة للإنسانية جمعاء، ويجب أن ُستثمر فى تعزيز التفاهم والحوار بين الحضارات، وفى نشر رسائل السلام الاجتماعى واحترام الآخر.
ومن جانبها أشارت نيلام حسين، إلى أن جامعة بيرمنغهام استخدمت الفحص الكربونى الذى يعرف بالتصوير المتعدد الأطباق، من أجل ضمان الحصول على بيانات ونتائج أدق، بجانب استخدام فحص الأشعة تحت الحمراء الذى تم من خلاله الكشف عن نوع الحبر المُستخدم، ونوعية الخط الذى يعرف بالخط الحجازي، وأشارت إلى أن نسبة دقة معلومات هذه العمليات تصل إلى 95.4%، مؤكدةً فى الوقت ذاته تعذر الوصول إلى نسبة 100%.
وقال الدكتور أيمن فؤاد سيد، لا توجد معلومات دقيقة حول جمع القرآن فى عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، والأخبار الواردة فى هذا الخصوص تشير إلى أن عملية الجمع التى تمت للمصحف فى ذلك العهد من قبل مجموعة من الصحابة لم يتم التحقق من أنها كانت جمعاً كتابياً مدوناً أم أنه كان حفظ فى الصدور.
وأوضح المؤرخ أيمن فؤاد سيد، إلى عملية جمع المصحف التى تمت فى عهدى أبوبكر الصديق بعد معركة اليمامة، وفى عهد عثمان بن عفان، والتى أشرف على عملية الجمع فيها الصحابى زيد بن ثابت الذى دونها بالخط الحجازى المُطابق لمخطوطة بيرمنغهام القرآنية، وأكد أن هذه المخطوطة تمثل قيمة أثرية كبيرة.