الفراماسونری والدّجال

فی الروایات الاسلامیة أحادیث کثیرة تحدّثت عن الدّجال والائمة المعصومین(علیهم السلام)والفتنة التی تقوم علی ید الدّجال هی أصعب وأشّد الفتن عرُفت فی التاریخ. وکذلک الائمة المعصومین(علیهم السلام)حذّروا المسلمین من خدع الدّجال وافعاله الکاذبة . وفی الروایات المذکورة سیظهر الکثیر من الدّجالین فی الأزمنة القادمة وأما دّجال آخر الزمان سیکون من أخطر الدّجالین . وفی الروایات جاء وصف الدّجال وحمار الدّجال والمتعلقة بدّجال آخر الزمان .ومع هذه الأوصاف یجب المعرفة الدقیقة لهذا الموجود الخبیث لکی لاینخدع بها أحد وکذلک فی حالة عدم المعرفة الکاملة للدّجال من الممکن الکثیر من الناس ان ینخدعوا بالدّجال وینقادوا له ویتبعونه وینصرونه وبهذا سوف یشترون لأنفسهم الشقاوة الابدیة . والمعصومین(علیهم السلام)لأجل أخراج المؤمنین من شوکة الدّجال لهذا جاء فی ذکر الکثیر من الروایات علامات وأوصاف الدّجال لأجل أن یطلع علیها جمیع المؤمنین ولکی یستطیعوا أن یعرفوا حقیقة الدّجال ولا ینخدعوا به . هناک نقطة مهمة فی الروایات عن الدّجال اعطیت لها الأهمیة الکبری الا وهی أن رویات الدّجال کثیرة ومتعددة وغیر صحیحة أما هناک روایات ودلائل کثیرة وصحیحة یستطیع منها المؤمنون أن یستندوا علیها .ومن ناحیة أخری یوجد اختلاف النظرات ما بین العلماء علی روایات الدّجال .ومثال علی ذلک یعتقد بعض العلماء أن شخصیة الدّجال وحماره هی شخصیة حقیقیة وواقعیة وتتمثل بهیئة انسان وحمار الدّجال هو فعلاً حماره. اما البعض الاخر من العلماء وهم کثیرون یعتقدون ان الدّجال وحمار الدّجال هو وصف لشکل او رمز للأفکار السیاسیة والثقافیة والاقتصادیة الخاصة لیخدعوا بها المسلمین وهی من اخطر الفتن التی عرفت فی التاریخ . وعلی سبیل المثال نوافق ان الدّجال هو انسان وله عین واحدة وله خصوصیات کثیرة وعجیبة وحماره یختلف عن بقیة الحمیر ومن کل شعرة تخرج منه نغمة کیف نستطیع ان نتقبل ان الکثیر من الناس تتجمع من حوله وتدافع عنه وتنصره؟ فلهذا اذا شخص وبهذه المواصفات العجیبة والغریبة مع حمار اکثر عجباً منه یظهر بهذا الشکل فأن الناس سوف یشکون به ویکون من السهولة کشفه ومعرفة حقیقته لوجود هذه المواصفات العجیبة والغریبة فیه( الدّجال) وبهذا لن ینخدع به الناس ولکونه شخص بعین واحدة تقع فی وسط جبهته فمن السهولة کشف امره . ومن المحتمل الشکل (الرمز) هو تفکر لمجموعة من الأمور الخاصة فی آخر الزمان الأکثر خدّاعة ومن غیر ان یشعر بها أحد. فتؤدی أعمالها الشیطانیة .
ومن المواصفات فی الأحادیث والروایات المذکورة عن الدّجال . نستطیع أن نفهم أن الدّجال هو لیس شخص واحد وأنما هو نوع من التفکر فی أمور أکثر الأوصاف التی جاءت عن الدّجال هی علی هیئة أشکال ورموزدینیة تحدثت عن الدّجال وهو لا یتعلق بأنسان. وهذا ایضاً عن السفیانی ( الذی هو عدو الأمام الزمان (عجل الله فرجه)) وتبین کل خصائص الأنسان. ولهذا اکثر العلماء رأیاً أن السفیانی هو أنسان . الکثیر من العلماء الکبار ومنهم آیة الله مکارم الشیرازی یعرفون أن الدّجال هو شکل او رمز حرکات الشیطان ( الحُکام الظلّم للعالم المادی) . وبالأضافة الی قائد الثورة الأسلامیة بما أنه لم یذکر الدّجال بشکل واضح وصریح .ولکنه أشار کثیراً عن خطر (نظام السلطة) ومن جهة أخری الأمام الخمینی ( رحمه الله) سّمی أمریکا مرات عدیدة ( بالشیطان الأکبر) هذه التسمیة تدل علی الالفاظ الظاهریة وفی طیاتها معانی یجب الاطلاع علیها من خلال الروایات المذکورة. ومن الممکن فأن المنّظمات العالمیة الفراما سونری هی دّجال آخر الزمان . ولهذا فأن آوجه التشابه الکبیر مع مواصفات الشکل الدینی فی الروایات المذکورة عن الدّجال وایضاً ابتداء فتنة هذه المنّظمات العالمیة وهی اکبر فتنة فی التاریخ الی هنا من اکبر الفتن فی التاریخ وهی اسرائیل – وأمریکا- والیهود – والبهائیة و..وهؤلاء جزء من هذه المنّظمات الشیطانیة. طبعاً رأینا فی أن الدّجال الفراماسونری مع رأی العلماء الکبار مثل آیة الله مکارم الشیرازی وقائد الثورة الأسلامیة لایفرق لذا فأن المنّظمات الفراماسونری فی الواقع فی هذه المقالة نحاول ان نتأکد من صحة هذا الادعاء لنثبته وکذلک البحث فی تطبیق الروایات المتعلقة بالدجال مع فراماسونری ( الاستکبار العالمی ). فی کل الأحوال الانسان یخطأ دائما وخطئه جزء من ذاته. ولذلک نحن فی هذا القانون لم نستثنی منه . فی الموضوع المتعلق بالدجال مع الفراماسونری یجب ان نذکر ان هذه المسألة هی علی هیئة احتمالات قویة الذکر.ولا ندّعی ان هذا المصدرهو مؤکد مئة بالمئة واذا کانت هذه المطابقات غیر صحیحة ممکن ان نکون نحن المقصّرین ولاتوجد مشکلة فی الروایات.وطبعاً لایجب ان یکون الخوف من الخطأ هو السبب فی منعنا من مطالعة علائم الظهور لذا من الممکن فی أن العلائم غیر معروفة وهذه العلائم تحدث ونحن لانعلم بها وبهذا نکون قد ابتلینا بفتن آخر الزمان. واما من خلال هذه المطالعات یجب علینا ان ندقق فی أن علائم الظهور ومن غیر مطالعة وخوف لانطابقها بالأحداث التی تجری من حولنا و أنما فی شرائط نطابقها عندما تکون العلائم مطابقة لهذه الأحداث ولانربطها ببعض .ومن جهة أخری حتی أذا طابقنا العلائم مع الأحداث التی تجری من حولنا یجب علینا أن نتحمل مسؤولیة هذه المسألة وأن لانقع فی الأختلاف بالروایات .لذا لیست الروایات هی التی أجبرتنا علی المطابقة ولکن نحن فعلنا هذا وربطناها ببعض مع الرعایة فی هذه المسائل مع المطالعة لعلائم الظهور وان شاء الله وعلی هذا الأساس لن نقع فی فتن آخر الزمان .وعلینا أن نحذر من الوقوع فی الفتن الذی وقع فیه الذین عاشوا قبلنا (والدلیل علی ذلک هو مطابقتهم التی لیست بمحلها بالاحداث التی کانت تجری حولهم ولانه لم یحدث الظهور فلهذا یئسوا منه) .
وبعد ذکر هذه المقدمة الطویلة . لتوضیح التشابه الفراماسونری والدّجال فی الروایات الأسلامیة نأتیکم بها .ویجب أن نذکر هذه النقطة نحن هنا نسعی لذکر بعض العلائم المشترکة فی اکثر الروایات. علائم مهمة فی أکثر الروایات المذکورة و التی تدور حول الدّجال والمنّظمات الفراماسونری متشابهة

وهی عبارة من:

1- عین واحدة للدّجال وتقع هذه العین فی وسط جبهته

ومن اهم خصوصیات الدّجال فی الروایات المتعددة ذکرت ان له عین واحدة . وقد قال رسول الله(صلّی الله علیه وآله وسلّم ) ( ما من نبی إلّا وقد أنذر قومه ولکن سأقول قولاً لم یقله نبی لقومه تعلمون إنه أعور) لم یکن نبّی إلا وقد کان علی حذر منه. ولکن أنا أقول لکم قولاً لم یقله نبّی لقومه: إعلموا إنه أعور ( له عین واحدة) وکذلک الأمام علی (علیهم السلام)فی جوابه لأحد من آصحابه عن الدّجال قال: (عینه الیمنی ممسوحة والأخری فی جبهته تضئ وکأنها کوکب الصبح فیها علقة کأنها ممزوجة بالدم) لیس له عین یمنی وعینه الأخری فی جبهته تضئ وکأنها کوکب الصبح وتوجد فی عینه ومخلوط بدم .
وعلی هذا الترتیب نستطیع أن نقول بأن الدّجال له عین واحدة وهذه اهم العلائم التی نستطیع من خلالها معرفة الدّجال .واما النقطة العجیبة فی هذه ان من اشهر الاشکال ( الرموز ) الفراماسونری وهی علامة العین الواحدة ( الهرم والعین التی تری العالم) وهذا الشکل (الرمز) هو مطابق ومشابه لما وصفه الائمة المعصومین(علیهم السلام) عن الدّجال . الشکل (رمز) معروف جدا ( الهرم والعین التی تری العالم) الفراماسونری العین الواحدة الذی یقع فی وسط رأس الهرم ولهذا فان هذه علامة الفراماسونری المعروفة مع الوصف الذی جاء فی الروایات المذکورة عن الدّجال هی متطابقة بالکامل.
النقطة المهمة فی علامة ( العین التی تری العالم) هی عنوان من اهم علامات الفراماسونری التی تذکر فی هذه المنّظمات الشیطانیة وهی لا مجموعة
وأستفادة هذه المنّظمات لهذه العلامة (العین الواحدة) لاتوجد لها علاقة بالتلفزیون او التصویر ...لا صحیفة ولاقناة تلفزیونیة
وعلی هذا الأساس فأن الأستفاده من علامة ( العین التی تری العالم) فی هذه المجموعة التی لم تکن تسّمی وهی من الدسائس.

2-عینه (دّجال) وفی وسط جبهته تضئ کأنها کوکب الصبح .

هو کذلک فی الموضوع الذی ذکرناه من قبل وجواب الأمام علی (علیه السلام)لأحد من أصحابه حول الدّجال حیث قال ( عینه الیمنی ممسوحة والأخری فی جبهته تضئ وکأنها کوکب الصبح فیها علقة کأنها ممزوجة بالدم) لیس له عین یمنی وعینه الأخری فی جبهته تضئ وکأنها کوکب الصبح ویوجد فی عینه مخلوط بدم .
وکما لاحظتم فی الحدیث المذکور شئ مهم وهو ( العین الواحدة) المذکورة عن الدّجال (مضیئة) عین الدّجال .وهذه الخصوصیة المذکورة فی الروایات
وبشکل یُعجب مع شکل (رمز) المشهور( الهرم والعین التی تری العالم ) الفراماسونری فهی متطابقة تماماً لذا:
الاسم الآخر للشکل( العین التی تری العالم )( المثلث اللامع) فی تصاویر الشکل المذکور من جهات( العین التی تری العالم) شعاع مضئ مرسوم لذا الشکل(الرمز) ( العین التی تری العالم ) من عین(إله الشمس المقتبسة من المصریین) فلهذا مرسوم علی شکل(مضیئة) والنقطة المهمة المتعلقة بها .أن الشکل (الرمز) (العین التی تری العالم ) الماسونیین وبالخصوص اللمعة الشدیدة التی لها الأهمیة الکبری من الاثباتات المهمة فیها . نستطیع فی هذه النقطة ان نوضح ان لیس لوحده الاسم الآخر للشکل(الرمز) (العین التی تری العالم ) (المثلث اللامع) وانما فی جهات هذه العین شعاع مضئ ولامع موجود .وکذلک فی الطابع الماسونی الامریکی یوجد هذا الشعاع المضئ اللامع فقط فی جهات (العین التی تری العالم) وفی انتهاء مثلث الهرم لایوجد شعاع مضئ لامع فی جهات النقاط الاخری للهرم . وعلی هذا الترتیب نستنتج ان وصف الروایات لعین الدّجال (مضیئة) مع خصائص الشکل (الرمز) (العین التی تری العالم) الفراماسونری وهی متطابقة تماماً.

3- فی وسط عین الدّجال مکتوب:

کافربالله وبرسول الله وعن الرسول محمد صلّی الله علیه وآله وسلم فی وصف الدّجال قال: بین عینیه مکتوب: ( کافر بالله وبرسول الله....) ومن خلال الروایات الفوق التی مر ذکرها مع الروایات المشابه نستنتج ان فی عین الدّجال الکفر بعینه .وصف الروایات هذه التی تدور حول الدّجال مع الفراماسونری متشابه کثیراً .فلهذا فأن وصف الروایات لعین الدّجال التی تحتوی علی الکفر فأن شکل (الرمز)(العین التی تری العالم) الفراماسونری هو الکفر بعینه الذی نسب الی الهة الشمس المصریة والتی تظهر علی شکل عین علی المبنی والملابس والکتب والصداری المتعلّقة بهذه المجموعة. مع التّوجه بالمسائل السالفة الذکر نستنتج فی أن توصیف الروایات المذکورة عن الدّجال مع اوصاف الفراماسونری متطابقة تماماً.

4- مکان (خروج ) الدّجال (سجستان) او (خراسان).

وفی أحادیث متعددة ذکر ایضاً أماکن مختلفة لمکان (خروج) الدّجال .مثلاًفی بعض الأحادیث (سجستان) هو مکان خروج الدّجال وفی بعض الأحادیث الأخری (خراسان) هو المکان الذی عرف بخروج الدّجال طبعاً کذلک ذکر فی بعض الأحادیث ایضاً (أصفهان) هو مکان خروج الدّجال. النقطة المهمة والعجیبة أن روایات مختلفة ذکرت مکان خروج الدّجال مع مکان أفتتاح حملات آخر الزمان وان مسألة الفراماسونری من الممکن انها الدّجال فهی اکثر متطابقة ومقبولة.ولفهم هذا الموضوع بشکل أفضل واکثر دقة نأتی الی حملات الفراماسونری آخر الزمان:
ففی عام 2001 وقوع حادثة 11 سبتمبر وکذلک تعلمون ان هذه الحادثة هی من الدسائس لأجراء حرکات التهاجم الغربی وبالاخص حکام الفراماسونری (أمریکا والأنجلیس) علی المسلمین .وهذه الحادثة هی دسیسة وبما أن عالم الغرب قد وقع وبفترة قصیرة تحت تأثیر عقائد آخر الزمان فقد شاع فی امریکا بین المسیحین والأنجیل الجدید الأْعتقاد بهابالأضافة الی الأذعات والتلفزیون الغربیة والسینما الأمریکیة فقد رکزت علی نشرها وأمثال ذلک فقد نشرتها بالأضافة الی افلام کثیرة )The September Apocalypse حتی فی کتب (سبتمبر آخر الزمان)
وضعت بین أیدی المخاطبین وفی هذا الزمان ظهر شکل جدید من هجوم الغرب علی المسلمین. بالأضافة الی الهجوم الغربی الذی أجری من مدة طویلة . والهجوم النظامی الفعلی عن طریق الغرب وعلی رأسهم أمریکا. ومن المعلوم أن اول حرکة هجومیة الفراماسونری فی آخر الزمان والحملة التی أخذت شکلها. NATO علی أفغانستان وهی حرکة هجومیة علی ید الدول الماسونیة أمریکا والأنجلیس وبحمایة من نظام الماسونی هو شریک للدولة الماسونیة لأمریکا فی حملتها علی أفغانستان بالأضافة أن نظام الماسونی فی کتاب (هیئة من 300 مرکزمتخصصة للدسائس العالمیة) للمؤلف الدکتور جان-ــ کولمن قد أخذت منه هذه التسمیة ) فلذلک نستطیع ان نستنتج أن الحملة علی أفغانستان هی الأولی للحرکة الهجومیة الغربیة علی العالم الأسلامی فی آخر الزمان. التی اتخذت شکلها الکامل بواسطة المنّظمات الشیطانیة الفراماسونیة. وانکم تعلمون ایضاً أن أفغانستان لها مساحة واسعة من المناطق الموجودة فی دولة الافغانستان .نستطیع أن نشیر الی منطقة سیستان التی هی علی الحدود الأیرانیة . وسیستان فی الواقع کانت منطقة عریضة بعد أنفصال الأفغانستان عن ایران وقد قسمت بین ایران وأفغانستان والجزء الاکبر منها فی أرض أفغانستان. ومن المناطق الأخری الموجودة فی أفغانستان نستطیع أن نشیر الی منطقة خراسان.خراسان أیضاً هی منطقة واسعة ومن بعد انفصال ایران عن الدول المجاورة لها قسم منها توجد فی ایران والقسم الأکبر یوجد فی أفغانستان و شغلت قسم صغیر منها فی ترکمنستان وطاجیکستان وازبکستان .ومع التوجه بالمصادر المذکورة فی ان أفغانستان الیوم قد ورثت معظم من سیستان وخراسان القدیمة .والآن اذا ننظر فی ان اول حرکة هجومیة فراماسونریة فی آخر الزمان نلاحظ ان هذه الحرکة مع مواصفات الروایات الأسلامیة عن مکان (خروج) الدّجال انها متطابقة تماماً .وبهذا الترتیب فأن الحرکة النظامیة الهجومیة الفراماسونریة الفجائیة وعلی رأسها أمریکا ( دقیقاً متطابقة مع کلمة خروج فی الروایات) ابتداءً من أفغانستان. کما ذکرنا أفغانستان تشمل کل من خراسان وسجستان (سیستان) وبعبارة أخری وأن الهجوم الفراماسونری علی الأسلام الذی أفتتح ابتداءً من أفغانستان دقیقاً متطابقة فی الراویات التر ذکرت خروج الدّجال من خراسان وسجستان. ولذلک نجد آن الروایة التی نقلت عن قول الأمام الباقر (علیهم السلام)تؤید التحلیل الذی ذکر أعلاه (معاویة بن حکیم ؟ عن محمد بن شعیب بن غزوان عن رجل عن أبی جعفر (علیه السلام) قال: دخل علیه رجل من أهل بلخ فقال له :یاخراسانی تعرف وادی کذا وکذا
قال نعم: فقال له: تعرف صدعاً من الوادی صفته کذا وکذا؟ قال نعم: قال من ذلک یخرج الدّجال.
وقد لاحظتم من الحدیث الذی ذکر أعلاه أن الأمام الباقر(علیهم السلام)علموا أن مکان خروج الدّجال هویکون فی الجزء الذی فی خراسان الواقع بالقرب من بلخ فی دولة الأفغانستان فی عصرنا هذا. وهذه المسألة مع التحالیل المربوطة بالهجوم الفراماسونری الذی ذکرناه علی أفغانستان هو متطابق تماماً. مع التوجه بالمصادر التی ذکرت نستنتج أن( خروج ) الفراماسونری مع مکان( خروج) الدّجال الذی ذکرت فی الروایات الأسلامیة فی آخر الزمان متطابقة تماماً.

نذکر النقطة المهمة: أن فی الأحادیث والروایات المذکورة عن حرکة الدّجال فی آخر الزمان حول (خروج ) الدّجال ولیس (ظهوره) فهناک فرق بین هذین الکلمتین فمعنی (الظهور) هو اتضاح الحقیقة أمّا (الخروج) المُراد به هو الحملات الحرکیة والهجومیة.

5- یوجد شئ فی خلف رأس الدّجال یراه الناس.

الأمام علی (علیهم السلام)فأجاب علی سؤال أحد من أصحابه حول الدِجال قال: (وخلفه جبل أبیض یری الناس إنه طعام ) وکذلک الرسول محمد (صلّی الله علیه وآله وسلم ) فی وصفه الدّجال فی أحادیثه قال: (معه جنّة وناروجبل من خبز ونهر من ماء....) هذه الأوصاف بما انها عجیبة ولکن یوجد فیها القصد منها وهو الوصول الی المعنی المراد به ومنها (الأحادیث التی وردت عن ذکر الدّجال) وسنری التشابه الکبیر مع خصائص الفراماسونری. ولبحث هذا الموضوع یجب علینا اولاً النظر فی ورقة الدولار الأمریکی ( العملة الأمریکیة ای العملة العالمیة) .

6- یولد الدّجال من أمٍ یهودیة.

فی الروایات المذکورة حول الدّجال ذکرأن الدّجال یهودی الأصل ویولد من ام یهودیة. وهذا الموضوع یدّل علی انطباق الدّجال بالفراماسونری. شالوده الفراماسونری والکابالا اسست علی التعالیم الیهودیة. وقوم بنی اسرائیل اول القوم کانوا فی توسیع تعالیم الکابالا. فی الحقیقة نستطیع ان نقول ان الیهود والفراماسونری متعلقة ببعض دائماً. وعلی هذا الأساس نستطیع القول ان وصف الروایات المذکورة حول الدّجال متطابقة تماماً بالفراماسونری.

7- اولاد الزنا وشرّابین الخمر والمغنین والشیاطین والیهودین هم أتباع الدّجال .

لا أعتقد أن هذه النقطة تحتاج الی شرح وذلک لاننا أشرنا فی الأقسام المختلفة من المقالة فی أن الفراماسونری هی أهم وأقوی حامی لجماعة عبدة الشیطان الفاسد و....وأقوی حامی للیهود الصهاینة. والمجموعات التی ذکرناها تحمی الفراماسونری وفی مقدمتها جیشها. ونستنتج من هذه المسألة ان الوصف الذی ذکرناه اعلاه عن الدّجال هو متطابق مع الفراماسونری.

8- تسیر معه الشمس عن الامام علی (عیله السلام) فی جوابه علی سؤال احد من أصحابه حول الدّجال قال :

وتسیر معه الشمس ومن المعلوم فی الأحادیث التی ذکرت لایستطیع ان یکون أنسان اوشئ حی لذا فکیف یستطیع ان یسیر مع الشمس من غیر أن یتعب ومن جهة أخری والذی یسیر دائماً مع الشمس لایستطیع أن یخدع الناس او ان یفعل ای شئ آخر. (کما هو الحال فی الدّجال)
من المحتمل قد یکون هذا التعبیر هو لأجل اتضاح وسعة عمل الدّجال الذی هو فعال فی جمیع نقاط العالم ولفهم هذا الموضوع نأتی الی هذا المثل الأنجلیسی ( فی أمبراطوریة بریطانیا لن تغرب الشمس ابداً) والمفهوم من هذا المثل فی ان الأمبراطوریة البریطانیة واسعة بحیث اذا غربت الشمس فی انجلستان (مرکز بریطانیا) سوف تشرق من أحدی مستعمراتها. الیوم بالأضافة الی أمریکا والأنجلیس ( الدول الماسونیة) توجد لهم مستعمرات وقواعد فی شتی أنحاء العالم وبهذا الوصف فأن الشمس لن تغرب نستطیع ان نقول بما ان هذه الدول تسیر مع الشمس فانهم یستطیعون دائماً ان یروا الشمس. مع التوجه للمصادر المذکورة اعلاه فانا لروایات التی ذکرت حول الدّجال مع الفراماسونری متطابقة تماماً.

9- أدّعاء النّبوة وفی الآخر یدّعی انه الإله.

فی الأحادیث الأسلامیة المرویة عن الدّجال ذکر انه یدّعی النبّوة وانه النبّی. علاوةً فی الروایات المذکورةعن الدّجال ذکر ایضاً انه یتجاوز عن حدّه فیدّعی (والعیاذ بالله) انه هو الله . استغفر الله من هذا الکفر
ومن جملة الأحادیث التی ذکرت عن ادّعاء الدّجال النّبوة .وقدجاء فی حدیث عن النبّی محمد صلّی الله علیه وآله وسلم: ( لاتقوم الساعة حتی یخرج المهدی من ولدی ولایخرج المهدی حتی یخرج ستون کذّاباً کلهم یقولون: أنا النبّی) وبالأضافة الی الأحادیث الأخری ذکر ان الدّجال یدّعی بأنه هو (اللة) (استغفر الله). ومن بین هذه الأحادیث نستطیع ان نشیر الی حدیث الأمام علی ( علیه السلام) : (ینادی بأعلی صوته یسمع مابین الخافقین من الجّن والأنس والشیاطین یقوم الی أولیائی: أنا الذی خلق فسّوی وقدّر فهدی أنا ربکم الأعلی).فعلی هذا الأساس نلاحظ ان الدّجال ادّعی النّبوة وبعدها یدّعی انه هو الله (والعیاذ بالله) والنقطة المهمة هنا الوصف الذی ورد فی الروایات عن الدّجال متطابقة تماماً مع الخصائص التی ذکرت عن الفراماسونری.الرؤساء والحکّام الفراماسونریة فی عصرنا الیوم .عندهم الکثیرمن الأدعاءات والأکاذیب فبعضهم یدّعی انه منجی الناس ویلّوح بأنه هو النبّی والکثیر من هؤلاء یقوم بأعمال اکثر قداسة لیظهر بأنه هو الإله المقدّس. هؤلاء یستهزؤن من الله وعلی هذا الأساس فأن الأهداف المهمة للفراماسونریة ( هو حذف الأعتقادات الدینیة للأنسان)

10- الدّجال یخوض البحار والأرض تتحرک قدمیه.

الأمام علی (علیه السلام) فی جوابه علی سؤال احد من أصحابه حول الدّجال قال: (یخوض البحار وتسیر معه الشمس تطوی له الأرض منهلاً منهلاً) مع التّوجه لنص الروایات اعلاه نستنتج الأوصاف التی وردت فی ذکر الدّجال .لا تتشابه کثیراً لخصائص إنسان وإنما هذه الأوصاف متطابقة ومتشابهه اکثر فی الأجهزة التکنلوجیة والمنّظمات. فی الواقع مع التّوجه فی الروایات المذکوره اعلاه نستنتج إن هذه الأوصاف تتطابق وتتشابه کثیرا مع خصائص الفراماسونری وأجهزتها التکنلوجیة. وبعبارة أخری الطائرات والدّبابات والغواصات والبواخر الحربیة المختلفة هی أجهزة من المنّظمات الفراماسونریة العالمیة تتخذها لبسط سیطرتها وهذه الأوصاف متطابقة کثیراً فی الروایات المذکورة ( یدخل البحار ( الغّواصات والبواخر) والشمس تسیر معه وتطوی له الأرض منهلاً (الدّبابات والطائرات....) 11- دّجال من زمن النبّی محمد (صلّی الله علیه وآله وسلم )او قبله ( زمن النبّی نوح (علیه السلام ) علی قید الحیاة وعمره طویل.
من بین الأحادیث التی ذکرت فی باب الدّجال هناک أحادیث تحکی عن عمره الطویل . علاوة علی هذا هناک أحادیث غیر مباشرة تدل علی العمر الطویل للدّجال ومثال علی هذه الأحادیث نأتی الی الشرح أناه :
1) قال النبّی محمد (صلّی الله علیه وآله ): ( ألا أحدثکم عن الدّجال حدیثاً ما حدّث به نبّی قومه: (إنه أعور وإنه یجئ معه مثل الجنّة والنار والتی یقول علیها هی الجنّة والنار إنی أنذرکم کما أنذر به نوح قومه ....)
2) قال الرسول محمّد (صلّی الله علیه وآله وسلم) حول الدّجال: (إنه لم یکن نبّی بعد نوح إلا وقد أنذر قومه الدّجال وإنی أنذرکموه....)
مع الدّقة فی الاحادیث اعلاه. نستنتج إن مسألة الدّجال لا تختص بالمسلمین والأسلام وإنما موضوع الدّجال کان منذ زمن قدیم قبل النبّی محمد (صلّی الله علیه وآله) وحتی فی زمن النبّی نوح (علیه السلام) قد ورد ذکره. وهذه المسألة تدل علی أن الدّجال کان موجوداً فی ذلک الزمن. لذا اذا لم یکن الدّجال فی ذلک الوقت فبأی دلیل (النبّی نوح (علیه السلام)) یحذّر قومه ونحن نعلم ان انبیاء الله ( وبالأخص انبیاء أولوا العزم ) لا قومون بأی عمل عبثاً وتحذیر النبّی نوح (علیه السلام)هو دلیل علی وجود الدّجال فی ذلک الزمن. مع المطالعة للأحادیث التی ذکرناها هذه النتیجة هو تصّور عمر طویل للأنسان مستحیل ومخصوصاً اذا کان بهذه الخصائص التی ذکرت لمثل هذا الأنسان الذی هو عدو الله هناک عدد قلیل من الأنسان الذین یطول عمرهم کان ذلک الحال مع النبّی نوح(علیه السلام)الذی کان من المؤمنین وکان من عباد الله المخلصین فقد کان عمره طویل جداً بالأضافة الی معجزة الامام المهدی (عجل الله فرجه) فقد اراد الله ان یبقی الأمام الزمان (عجل الله فرجه) شاباً. فأن وصف الروایات التی تحدثت عن طول عمر الدّجال هو افتراض لأن یکون الدّجال أنسان وهی فرضیة ضعیفة ولکن الدّجال هو حرکة فکریة وسیاسیة وثقافیة فهذه اقوی من ان یکون الدّجال وهو أنسان کافر وعمره طویل وفی حالة ان یکون الدّجال حرکة فکریة وسیاسیة وثقافیة فیستطیع ان یعیش لسنوات طویلة. اما ماذکرناه فی بدایة المقالة عن الفراماسونری وهی الحرکة الشیطانیة اخذت تعالیمها مباشرةً من الحادی وشیطان الکابالا. وکما ذکرنا قبلاً ان تعالیم الکابالا له عمر طویل جداًوکان موجوداً منذ زمن النبّی سلیمان(علیه السلام)والنبّی داود(علیه السلام)اللذان کانا یتحاربا مع هذه التعالیم . وفی الحقیقة ان اهم التعالیم الکابالایة یعود الی زمن قدیم فی عهد الآثار المصریة
فبالأضافة الی المستندات التاریخیة فأتخذ المصریون من المهاجرین البابلیین وبین النهرین الذین کانوا یهاجرون الی مصر معظم تعالیم الحادی ( وطبعاً فی عصرنا هذا عُرفت التعالیم المصریة بالمنشأ الأصلی للتعالیم الماسونیة الکابالایة لذا فأن الماسونیة تستخدم العلامات المصریة ولحد الآن من قانون الحادی الذی کان فی الازمنة القدیمة).

12- الدّجال هو رجل .

(فی الکثیر من الأحادیث ذکرت أن الدّجال هو(رجُل) ومن الأمثلة من هذه الاحادیث:
النبّی (صلّی الله علیه وآله وسلم) فی وصف الدّجال قال:
(الدّجال عریض وعینه الیمنی مطموسة) وبالنظر الی الاحادیث التی ذکرناها والاحادیث الأخری نستنتج أن الدّجال( رجُل) وهذه المسألة هل یمکن ارتباطها بالفراماسونری والدّجال؟
والحقیقة أن اکثر من 90 بالمئة الأشخاص المشترکین فی منظمة الماسونیة هم من الرجال. وفی الواقع الاجتماعات المخفیة و الماسونیة هی اجتماعات رجالیة وهذا الموضوع معروف فی اکثر المنّظمات المسمی بـــmasonry , freemasonry ولا یحق لأی أمرأة ان تکون عضوة فی هذه المنّظمة وعدد الرجال فیها یبلغ 100% وطبعا فی بعض البلدان یتقبلون عدد قلیل جداً من ان تکون النساء عضوة بینهم.
والنقطة المهمة هنا . علی الرغم من عضویة الرجال فی هذه المنّظمات الفراماسونریة .إلا ان هذه المنّظمات تتخذ من النساء کأداة قویة للأستفادة منها. ومن الأمثلة ( لقد صنعت سینما الهولیود( وهی تحت رعایة الیهود والصهاینة ) واتخذت من جمال النساء لأشاعة الفحشاء والفساد. وکذلک مجموعات (الفمنیستی وهی مجموعات کاذبة وتدّعی الدیمقراطیة ولها علاقات وثیقة بالمنّظمات الفراماسونری فی خدمة الأهداف الشیطانیة للفراماسونری)
علی کل حال فأن المنّظمات الفراماسونری هی منّظمات رجالیة وهذه المسألة مع وصف الروایات للدّجال انه (رجُل) متطابقة بالفراماسونری.

13-اللّقب الثانی للدّجال هو ( المسیح الدّجال).

واللّقب الآخر للدّجال هو( المسیح الدّجال ) وهذا اللقب معروف للدّجال وحتی فی الکتب الحدیثة مذکورة فی عدد من الکتب الملفتة للنظر ومنها کتاب( قصة المسیح الدّجال ونزول عیسی علیه السلام وقتله إیاه علی سیاق روایة ابی امامة من کتب السنّة) وبقلم (ناصر الدین الالبانی)
وکتاب (المسیح الدّجال) من تألیف (سعید أیوب). وهکذا کما ذکرناه فی المقالة تطابق الروایات فی ان الدّجال من ناحیة الاعتقاد هو کافر.
والآن بالاضافة الی هذا الموضوع ماهو الدلیل لاطلاق هذا الاسم علی الدّجال (المسیح الدّجال) وماهو السبب؟
من المحتمل القریب والیقین ان سبب اطلاق هذا اللقب علی الدّجال هو لقیامه بأعمال خداعیة وکاذبة فی هیئة الدین ای انه یدّعی انه هو المسیح
اطلاق کلمة (المسیح الدّجال) علی (الدّجال) ومن جهة اخری ان هذه الشواهد تدل علی ان الفراماسونری والدّجال فی الروایات الاسلامیة متطابقة
ولهذا فأن الفراماسونری تسعی وبکل قواها لبناء معبد سلیمان لأحیاء تعالیم الألحاد وحکومة عالمیة ضد الدین فی بیت المقدس وهذا الهدف الشیطانی واعطتها شعار الکذب (رجوع المسیح) لعُمّالها (یعنی الانجلیکال والصهیونیة المسیحیة) وعلی اساس هذا الشعار تقودها. وکما لاحظتم
فی الاجزاء الماضیة ارتباط تعالیم الانجلیکال وتعالیم الیهود الصهیونی مع الفراماسونری کاملاً مسجلة. اما هذه المنّظمات بواسطة شعار(رجوع المسیح ) تقوم بعملها المخطط لهدم مسجد الاقصی لبناء معبد سلیمان لتربط الموضوع بـ(رجوع المسیح). المنّظمات المذکورة ووقائع فلسطین المحتلّة وایضاً (رجوع المسیح) ترشدها وحتی هذه الوقائع تُعرف انها مقدمة لحرب الأرماکدون. وتعمل علی دعایات هذه الحرب التی تکون بین الانجلیکال و(الصهیونیة المسیحیة) والصهیونیة الیهودیة الحرب التی تدّعی بها هذه المنّظمات مابین (المسیح (علیه السلام)) وضد (المسیح الدّجال) بالأضافة الی هذه النظرة ان الصهاینة هم انصار المسیح (علیهم السلام)والمسلمین یتحاربون ضد المسیح هذا فی حالة اذا کان (الصهاینة) هم انفسهم جیش الدّجال. فلهذا نستطیع الاستنتاج الی ان الفراماسونری التی تدّعی (رجوع المسیح) قامت علی الکذب والناس المعتقدین بهذه الفرقتین تحت سیطرة الفراماسونری. والصهیونیة المسیحیة او (الانجلیسیم) والصهیونیة الیهودیة قادتها معها لتستطیع بقدراتها ان تحقق اهدافها الشیطانیة وهذه المسألة مع الروایات التی ذکرت( المسیح الدّجال) الأجل (الدّجال) متطابقة لماذا لانها انتهزت فرصة موضوع الدّجال فی الروایات الأسلامیة بالأضافة الفراماسونری وقضیة( رجوع المسیح) وعرّفت عن نفسها بأنها هی المسیح. وهذه من احدی الشواهد التی تدل علی ان الفراماسونریة والدّجال متطابقة .
المصدر :
تحقیق راسخون 2013