وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) ؛ أوضحت الصحيفة على أن مبادرة المغرب في خلق "معهد محمد السادس من أجل تشكيل الأئمة" منذ أزيد من 11 عاما،ً وتكوين نساء متخصصات في القرآن والدراسات الدينية والإرشاد، ثم إرسالهن إلى مواطن التطرف والإرهاب، يعد أمراً مهماً تشارك من خلاله المرأة المغربية في محاربة التطرف والعنف عبر العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن المرشدات يتم إرسالهن إلى أماكن تنعدم فيها الحرية، وتتشكل فيها رؤية خاطئة للدين ولتفسيراته، مما يجعل منهن الخيط الناظم للتنوير ومحاربة الإرهاب.
كما أن المرشدات يتمركزن في أماكن تعتمد سياسة القرب، فمن خلال القيام بزيارات مدرسية وزيارات منزلية، وإجراء محادثات إرشادية روحية للمسلمين الشباب، فهن يزرعن روح الدين المعتدلة التي تعارض تفسيرات القرآن التي تستخدمها الجماعات الإرهابية للتجنيد.
وحسب تصريح عبد السلام الأزعر، مدير معهد تكوين الأئمة لذات الصحيفة، "فإن اختيار نساء من طرف الحكومة المغربية للقيام بهذا النوع من العمل داخل المجتمعات الإسلامية في المغرب، حيث تكون القيادة الروحية والدينية عموما مجال يحتكره الرجال، أمر غير عادي".
من جهته، قال سعيد العازار، أحد المكونين في معهد محمد السادس، "سأقول لكم بصراحة إن النساء بقيمهن ودورهن في المجتمع هنا أكثر أهمية من الرجال".
"المرأة، بحكم دورها في المجتمع، لديها قدرة كبيرة على التواصل مع الناس والأطفال والشباب وحتى الرجال. … هن المربيات الأساسيات لأطفالهن. لذلك فمن الطبيعي بالنسبة لهم تقديم المشورة". "نحن نعطيهم التعليم حتى يتمكنوا من تقديمه بطريقة علمية".
source : ایکنا