عربي
Saturday 25th of March 2023
0
نفر 0

مقطع من قصيدة السيّد الحميري

مقطع من قصيدة السيّد الحميري

مقطع من قصيدة السيّد الحميري(1)
أُمْرُرْ عَلى جَدَثِ الْحُسَيْنِ
فَقُلْ لاِعْظُمِهِ الزَّکِيَّةْ

يا أَعْظُماً لازِلْتِ مِنْ
وَطْفاءِ ساکِبَة رَوِيَّةْ

ما لَذَّ عَيْشٌ بَعْدَ رَضِّـ
کِ بِالْجِيادِ الاَْعْوَجِيَّةْ

قَبْرٌ تَضَمَّنَ طَيِّباً
آباؤُهُ خَيْرُ الْبَرِيَّةْ

آباؤُهُ أَهْلُ الرِّياسَةِ
وَالْخِلافَةِ وَالْوَصِيَّةْ

وَالْخَيْرِ وَالْشِيَمِ الْمُهَذَّبَةِ
المُطَيَّبَةِ الرَّضِيَّةْ

فَإذا مَرَرْتَ بِقَبْرِهِ
فَأَطِلْ بِهِ وَقِفِ الْمَطِيَّةْ

وَأبْکِ الْمُطَهَّرَ لِلْمُطَهَّرِ
وَالْمُطَهَّرَةِ النَّقِيَّةْ

جَعَلُوا ابْنَ بِنْتِ نَبِيِّهِمْ
غَرَضاً کَما تُرمى الدَّرِيَّةْ

لَمْ يَدْعُهُمْ لِقِتالِهِ إِلاَّ
الْجُعالَةُ وَالْعَطِيَّةْ

لَمّا دَعَوْهُ لِکَىْ تَحْکُمَ
فِيهِ اَوْلادُ الْبَغِيَّةْ

أَوْلادُ أَخْبَثِ مَنْ مَشى
مَرَحاً وَأَخْبَثِهِمْ سَجِيَّةْ

فَعَصاهُمُ وَاَبَتْ لَهُ
نَفْسٌ مُعَزَّزَةٌ أَبِيَّةْ

فَغَدَوْا لَهْ بِالسّابِغاتِ
عَلَيْهِمُ وَالْمَشْرَفِيَّةْ

وَالْبيضُ وَالْيَلَبُ الْيمانيَّ
الطِّوالُ السَّمْهَرِيَّةْ

وَهُمُ أُلُوفٌ وَهْوَ في
سَبْعينَ نَفْس هاشِمَيَّةْ

فَلَقُوهُ في خَلَف لاِحْمَدَ
مُقْبِلينَ مِنَ الثَّنِيَّةْ

مُسْتَيْقِنينَ بِأَنَّهُمْ سيقُوا
لاِسْبابِ الْمَنِيَّةْ

يا عَيْنُ فَابْکي ما حَييتِ
عَلى ذَوِى الذِّمَمِ الْوَفِيَّةْ

لا عُذْرَ في تَرْکِ الْبُکاءِ
دَماً وَاَنْتِ بِهِ حَرَيَّةْ(2)

*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*

1. هو إسماعيل بن محمد المعروف بالسيد الحميري (105-173) شاعر أهل البيت(عليهم السلام) الذي کان ينشد الشعر عند الإمام الصادق(عليه السلام) ومنها هذه القصيدة (راجع الغدير، ج2، ص 272; أعيان الشيعة، ج3، ص 406; والذريعة، ج 1، ص 333).
2. اعيان الشيعة، ج 3، ص 429.

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

هلّ المحرم
القصيدة المقبولة
هوسات فی حق قائد معسکر کربلا قمرالعشیره ابو ...
مقتطفات من ملحمة الغدير لشاعر المسيحيّة بولس ...
أبيات مختارة في رثاء الامام الحسين عليه السلام
القصيدة الغديرية
يا ابنَ النبيّ.. كمِ احتَمَلْت!
قصيدة حسان بن ثابت في وفاة الرسول (صلى الله عليه ...
وقف الزمان على ضريحك سائلا
إلى أبي تراب

 
user comment