عربي
Saturday 21st of December 2024
0
نفر 0

احكام‌ فقهية‌ حول‌ الشخصية‌ الحسينيـة‌-3

عدم‌ كراهة‌ قراءة‌ مراثي‌ الحسين‌(ع) في‌ المسجد:

لا يُبعد عدم‌ الكراهية‌ في‌ اءنشاد الشعر ـ فيما قل‌ّ منه‌ ويكثر نفعه‌ـكبيت‌ حكمة‌ او شاهد علي‌ لغة‌ مثلاً في‌ كتاب‌ الله او سنّة‌ نبيّه‌(ص)
ومراثي‌ الحسين‌(ع) ومدح‌ الائمة‌: وهجاء اعدائهم‌، بل‌ سائر ما كان‌ حقّاًواءرشاداً ويعدّ عبادة‌.

 

3 ـ حرمة‌ صوم‌ يوم‌ عاشوراء:

من‌ العبادات‌ التي‌ فرضها الله علي‌ المسلمين‌ صيام‌ شهر رمضان‌المبارك‌ شكراً له‌ علي‌ نعمه‌ التي‌ لا تعدّ ولا تحصي‌'، ولهذا فقد اختصّت‌اكثر ايام‌ السنّة‌ بالصيام‌ المندوب‌، اءلاّ ايّاماً معدودة‌ حُرّم‌ فيها الصوم‌ لبعض‌المناسبات‌ التي‌ حدثت‌ فيها، ومنها يوم‌ عاشوراء فهو يوم‌ مصيبة‌ واءن‌ّالصوم‌ لا يكون‌ شكراً علي‌ المصيبة‌ كما يفعله‌ الاُمويون‌ واعداء اهل‌البيت‌ النبوي‌ الطاهر، وذلك‌ نكاية‌ بالائمة‌ الهداة‌ وشيعتهم‌ الذين‌ اتّخذواهذا اليوم‌ يوم‌ حزن‌ وعزاء بكت‌ له‌ السموات‌ والارض‌.

 

ـ كتاب‌ الصوم‌ ـ (ج‌17 ص‌ 105):

خبر يزيد النرسي‌ قال‌: سمعت‌ عبيدبن‌ زرارة‌ يسال‌ الصادق‌(ع) عن‌صوم‌ يوم‌ عاشوراء، فقال‌: «مَن‌ صامه‌ كان‌ حظّه‌ من‌ صيام‌ ذلك‌ اليوم‌ حظ‌ّ ابن‌مرجانة‌ وا´ل‌ زياد، قال‌: قلت‌: و ما كان‌ حظّهم‌ من‌ ذلك‌ اليوم‌؟ قال‌: «النار،اعذانا الله من‌ النار ومن‌ عمل‌ْ يقرّب‌ من‌ النار».

عن‌ الحسين‌ بن‌ ابي‌ غندر عن‌ ابيه‌ عن‌ ابي‌ عبدالله الصادق‌(ع) قال‌:سالته‌ عن‌ صوم‌ يوم‌ عاشوراء، قال‌: «ذلك‌ يوم‌ قُتل‌ فيه‌ الحسين‌(ع)، فاءن‌ْ كنت‌شامتاً فصم‌، ثم‌ قال‌: اءن‌ّ ا´ل‌ اُمية‌ نذروا نذراً اءن‌ْ قُتل‌ الحسين‌(ع) ان‌ يتخذوا ذلك‌ اليوم‌عيداً لهم‌ يصومون‌ فيه‌ شكراً ويفرّحون‌ اولادهم‌، فصارت‌ في‌ ا´ل‌ ابي‌ سفيان‌ سنّة‌ اءلي‌اليوم‌، فلذلك‌ يصومونه‌ ويدخلون‌ علي‌ اهاليهم‌ وعيالاتهم‌ الفرح‌ ذلك‌ اليوم‌، ثم‌ قال‌:اءن‌ّ الصوم‌ لا يكون‌ للمصيبة‌ ولا يكون‌ اءلاّ شكراً للسلامة‌، واءن‌ّ الحسين‌(ع) اُصيب‌ يوم‌عاشوراء، فاءن‌ْ كنت‌ فيمن‌ اُصيب‌ به‌ فلا تصم‌، واءن‌ْ كنت‌ شامتاً ممّن‌ سرّه‌ سلامة‌ بني‌ اُمية‌فصم‌ شكرً لله تعالي‌».

 

 

 

4 ـ فضيلة‌ زيارة‌ الاءمام‌ الحسين‌(ع):

من‌ النوافل‌ والمستحبّات‌ المؤكّدة‌ زيارة‌ المراقد المطهّرة‌للمعصومين‌ الهداة‌ ـ سلام‌ الله عليهم‌ اجمعين‌ ـ عرفاناً لحقّهم‌ واءمتداداًلبيعتهم‌ واءظهاراً لولائهم‌ ومحبّتهم‌، فهم‌ ائمة‌ الدعوة‌ الاءلهية‌ الذين‌ فرض‌الله سبحانه‌ وتعالي‌ طاعتهم‌ وولايتهم‌.

ويدرك‌ المتتبع‌ في‌ كتب‌ الادعية‌ والزيارات‌ اءن‌ّ لسيّد الشهداء(ع)زيارات‌ عامّة‌ وخاصّة‌ كثيرة‌ وعلي‌ امتداد ايام‌ السنّة‌ لا سيّما في‌ الايام‌الشهيرة‌ في‌ التاريخ‌ الاءسلامي‌، كل‌ّ ذلك‌ لفتاً لانظار الاُمة‌ وشدّها اكثر فاكثراءلي‌ الاهداف‌ التي‌ استشهد من‌ اجلها حتّي‌ تسعي‌' في‌ اءحيائها والسير علي‌نهجها القويم‌، مستلهمة‌ من‌ صاحب‌ القبر دروس‌ التضحية‌ والفداء في‌سبيل‌ العقيدة‌.

 

ا ـ كتاب‌ الطهارة‌ ـ الاغسال‌ المستحبّة‌ ـ (ج‌5 ص‌ 59).

استحباب‌ الغسل‌ لزيارة‌ الاءمام‌ الحسين‌(ع):

ومن‌ الاغسال‌ المستحبّة‌: الغسل‌ للتوجه‌ اءلي‌ السفر خصوصاً سفرزيارة‌ الحسين‌(ع) عن‌ يوسف‌ الكناسي‌ عن‌ ابي‌ عبدالله(ع) قال‌: «اءذا اتيت‌قبر الحسين‌(ع) فات‌ الفرات‌ واغتسل‌).

 

 

 

ب‌ ـ استحباب‌ زيارة‌ المعصومين‌ ـ (ج‌2 ص‌ 95).

استحباب‌ زيارة‌ الحسين‌(ع):

اءن‌ّ تاكّد استحباب‌ زيارة‌ الاءمام‌ الحسين‌(ع) من‌ ضروريّات‌ المذهب‌والدين‌ حتّي‌ ورد في‌ ابواب‌ المزار من‌ كتاب‌ وسائل‌ الشيعة‌: «ان‌ّ زيارته‌فرض‌ علي‌ كل‌ّ مؤمن‌» الباب‌ 44 ـ الحديث‌ 1 و 4 عن‌ الاءمام‌ الباقر(ع): «وانّهاتطيل‌ العمر» الباب‌ 37 الحديث‌ 8 عن‌ الاءمام‌ الباقر(ع): «وتفرّج‌ الغم‌ّ» عن‌الاءمام‌ الرضا(ع): «وتمحّص‌ الذنوب‌، ولكل‌ّ خطوة‌ حجّة‌ مبرورة‌» الباب‌ 45الحديث‌ 2 عن‌ الاءمام‌ الصادق‌(ع).

 

5 ـ مقام‌ الاءمام‌ الحسين‌(ع) في‌ النّسب‌ النبوي‌ الشريف‌:

لم‌ يكتف‌ طواغيت‌ بني‌ اُمية‌ وبني‌ العبّاس‌ باءقصاء الائمة‌ الهداة‌ من‌ا´ل‌البيت‌: عن‌ مواضعهم‌ التي‌ بوّاهم‌ الله بها في‌ الحكم‌ والسياسة‌، بل‌شنّوا حرباً اءعلامية‌ شعواء لتحطيم‌ الكيان‌ المعنوي‌ للعلويين‌ وتشويه‌سمعتهم‌. ومن‌ عناوين‌ ومظاهر هذا العداء الظالم‌ والذي‌ استشري‌ ابان‌الحكم‌ العباسي‌: هو ذلك‌ الاءدّعاء الواهي‌ والباطل‌ بان‌ّ النسب‌ والاءرث‌النبوي‌ ينحصران‌ بالعباسيين‌ فقط‌ دون‌ غيرهم‌ من‌ الهاشميين‌ او من‌بني‌عبدالمطلب‌، حتّي‌ قال‌ احد شعرائهم‌:

اعم‌ُّ رسول‌ِ الله اقرب‌ُ زلفة‌ًلديه‌ ام‌ْ ابن‌ِ العم‌ِّ في‌ رتبة‌ِ النَّسَب‌ْ

فابناءَ عبّاس‌ٍ هُم‌ُ يرثونَه‌ُكما العم‌َّ لابن‌ العِم‌ِّ في‌ الاءرث‌ قد حَجَب‌ْ

فلنشاهد كيف‌ ردّ الاءمام‌ موسي‌ الكاظم‌ (ع) بالبراهين‌ القاطعة‌ علي‌هذه‌ الشبهة‌.

 

كتاب‌ الخمس‌ ـ مستحقّو الخمس‌ ـ (ج‌16 ص‌ 95).

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

العدل في القرآن الكريم
واقعة الغدير و أهميتها (1)
ثالث النواب الأربعة الحسين بن روح النوبختي
برامج الرعاية الاجتماعية في ضوء مقاصد الشريعة
بَينَ يَدَيّ الخِطاب العظيم لِسَيّدَةِ نِسَاءِ ...
أين يقع غدير خُمّ؟
الملكية ووظيفتها الاجتماعية في الفقه الإسلامي
العلاقة بين القضاء والقدر، وإختيار الإنسان
جهاد النفس في فكر الإمام الخميني (قدس سره)
وصايا رمضانية ( ضرورة صلة الرحم)

 
user comment