عربي
Wednesday 26th of June 2024
0
نفر 0

المهدية بنظرة جديدة

المهدية بنظرة جديدة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.

إن من يراجع كتب الحديث والرواية لدى مختلف الطوائف الإسلامية يخرج بحقيقة لا تقبل الشك، وهي: أن الأحاديث الدالة على خروج الإمام المهدي من آل محمد في آخر الزمان، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، بعدما ملئت ظلماً وجوراً، كثيرة جداً، تفوق حد الحصر..

ويكفي أن نذكر: أن البعض (وهو السيد الصدر في كتابه: المهدي) قد أحصى أربع مئة حديث وردت عن النبي (ص) من طرق أهل السنة فقط..

بل لقد أحصى منتخب الأثر أكثر من (6350) حديثاً من طرق الشيعة وغيرهم تدل على ذلك أيضاً.. وقد رواها العشرات من الصحابة، والتابعين وغيرهم، ممن اختلفت أعمارهم، وثقافاتهم، واتجاهاتهم السياسية، والمذهبية، وغير ذلك.. الأمر.. الذي لا يمكن معه اجتماعهم واتفاقهم على افتعال أمر كهذا.. ولا سيما إذا كان هذا الأمر يضر بالمصالح السياسية والمذهبية للكثيرين منهم..

وعلى كل حال.. فإن كثيراً من الأحاديث الواردة في هذا الموضوع لها سند صحيح أو حسن لدى جميع الفرق والمذاهب.. ومهما أمكن النقاش في أسانيد كثير منها، فإنه يبقى الكثير الطيب، الذي لا مجال للنقاش فيه..

ولو تجاوزنا ذلك.. فإن هذا العدد الهائل من الأحاديث ليس فقط يعتبر تواتراً مفيداً للقطع، وإنما هو تواترات، تجمعت وتراكمت، حتى لا تبقى عذراً لمعتذر، ولا حيلة لمتطلّب حيلة..

وقد ذكر ابن خلدون ثمانية وثلاثين حديثاً عن عدد كبير من الصحابة، وحاول المناقشة في أسانيدها..

وقد فاته أن هذه المناقشات لا تضر ما دام هذا العدد الذي ذكره، هو نفسه يفوق حدّ التواتر. فضلاً عما ذكره غيره. والروايات وإن كان فيها الكفاية، بل وفوق الكفاية لمن ألقى السمع وهو شهيد، إلا أننا نريد هنا أن نبذل محاولة جديدة لإثبات هذه القضية من طريق آخر..

 

فنقول:

إن من يلاحظ التاريخ الإسلامي يجد: أن هذه القضية لم تزل مسلّمة بين المسلمين، من عصر الصحابة والتابعين، والذين من بعدهم عبر العصور، و كان الكثيرون يدّعون، أو تدّعى لهم المهدية فتتلقى الأمة هذه الدعوات بالقبول، وإذا ما نازع منازع، فإنما ينازع في انطباق المهدي الموعود على هذا أو ذاك، لا في أصل المهدية..

ولعل أول من حاول التشكيك بأخبار المهدي - فيما أعلم - هو ابن خلدون، المتوفى سنة 808هـ. وتبعه على ذلك بعض من راق له شذوذ كهذا، من أمثال أحمد أمين المصري، وسعد محمد حسن؛ بتشجيع من علماء الاستشراق الحاقدين على الإسلام، والطامعين في المسلمين..

نعم.. ربما ينقل عن بعض فرق الخوارج، وبعض فرق الزيدية: أنهم لا يعتقدون بالمهدية..

ولكنه نقل لا يعتمد على أساس، ولا على ركن وثيق لأن الظاهر: أنهم قد استفادوا ذلك من عدم التصريح بهذا الأمر من قبل تلك الفرق، لا من التصريح بعدمه، وإنكاره رأساً.. مضافاً إلى أن ما ينقل عن بعض فرق الزيدية أكثر وهنا، كما سنشير إليه إن شاء الله تعالى.

 

ونحن الآن نذكر بعض الأمثلة التي توضح:

أن المهدية قد كانت مسلمة في عصر الصحابة، والتابعين ومن بعدهم، بحيث لم يكن ثمة مجال للنقاش، أو للتشكيك فيها... ونقتصر على ما كان منها في الأكثر في القرنين:

الأول والثاني للهجرة.. أما بعد ذلك فإن المدعين للمهدية كثيرون جداً، لا مجال لإحصائهم في عجالة كهذه.. ولكننا سوف نذكر بعضهم على سبيل المثال فقط. غير أننا قبل ذلك نشير إلى أمرين على قدر كبير من الأهمية هما:

 

أولاً:

أن الحديث الوارد عن أهل البيت حول هذا إنما يستخدم تعابير تشير إلى تحديد هذا الإمام، وأنه من الأئمة الإثني عشر، وبالتحديد هو من أهل البيت (ع) أو من آل محمد وأنه التاسع من ولد الإمام الحسين عليه السلام.. ونحو ذلك.. وقلما ورد التعبير عنه بكلمة «المهدي» فقط.

ثانياً:

إننا نلاحظ أن الروايات الواردة من طرق أهل السنة هي التي تستخدم عبارة المهدي وتقتصر عليها غالباً.. ولعل ذلك هو الذي أوجب التشويش في أذهان كثير من الناس، ومكن الطامحين وأصحاب الأهواء من ادعاء ذلك لأنفسهم أو لغيرهم ممن ليس لهم في هذا الأمر نصيب..وعلى كل حال..فإن ما نريد الإشارة إليه هو:

 

1- المهدي من أهل البيت:

قال معاوية لابن عباس:

«وقد زعمتم: أن لكم هاشمياً، ومهدياً قائماً، والمهدي عيسى بن مريم. وهذا الأمر في أيدينا حتى نسلمه إليه».

فأجابه ابن عباس:

«وأما قولك: أنا زعمنا: إن لنا ملكاً مهدياً، فالزعم في كتاب الله شك، قال تعالى: { زعم الذين كفروا: أن لن يبعثوا، قل: بلى وربي لتبعثن } وكل يشهد: إن لنا ملكاً لو لم يبق إلا يوم واحد ملكه الله فيه» 1 .

فابن عباس يقول لمعاوية «وكل يشهد: إن لنا ملكاً الخ.. » .

الأمر الذي يدل دلالة واضحة على أن شيوع أن المهدي من أهل البيت قد كان في ذلك الزمان، زمان معاوية، من الاشتهار بحيث لم يستطع معاوية أن يتجاهله.. كما أنه لم يستطع أن يجيب ابن عباس في شأنه، وتقرير: أن الكل يشهد بذلك.. بشيء.

ومما يؤيد ذلك:- وإن كان أعوان الأمويّين قد زادوا في الرواية كذبة مفضوحة- ما رواه ابن سعد، عن ابن أبي يعفور، قال: قلت لمحمد بن علي ( 2) : إن الناس يزعمون: أن فيكم مهدياً. فقال: إن ذاك كذلك. ولكنه من بني عبد شمس (3).

وهكذا.. فقد كان شايعاً عند الناس أن في أهل البيت مهدياً منذ ذلك الحين.. ولكن العبارة الأخيرة أعني قوله «ولكنه من بني عبد شمس» لا ريب في كونها موضوعة.. فإن مئات الأحاديث الدالة على أن المهدي من أهل البيت، والتي تعيّنه في الحجة ابن الحسن (ع) لخير دليل على أن هذا الذيل مكذوب على أهل البيت (ع)، وكتاب منتخب الأثر للعلامة الصافي قد جاء بما فوق الكفاية في هذا المجال، كما أشرنا إليه من قبل..

وعن الوليد بن محمد المقري قال: كنت مع الزهري بالرصافة، فسمع أصوات لعّابين، فقال لي: يا وليد، أنظر ما هذا، فأشرفت من كوة في بيته، فقلت أويملكون؟! قال: حدّثني علي بن الحسين، عن أبيه، عن فاطمة: أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لها: المهدي من ولدك(4).

وأخيراً.. فإن البعض يرى: أن خالد بن يزيد بن معاوية المتوفى سنة 85هـ. هو الذي وضع حديث السفياني ليقابل به حديث المهدي(5).

 

2- محمد بن الحنفية:

وقد كان المختار يزعم: أن ابن الحنفية هو المهدي(6)، والمختار قد قتل سنة 67هـ.

وادعاء الكيسانية لمهدية ابن الحنفية لا يخفي على أحد.. والكيسانية قد عاشوا في القرن الأول والثاني كما هو معلوم بل هم يقولون: أن المختار نفسه كان اسمه كيسان فسميت الكيسانية باسمه..

 

3- موسى بن طلحة:

وقال ابن سعد: «وقدم المختار بن أبي عبيد الكوفة، فهرب منه وجوه أهل الكوفة، فقدموا علينا هاهنا البصرة، وفيهم موسى بن طلحة بن عبيد الله. قال: وكان الناس يرون زمانه هو المهدي. قال: فغشيه ناس الخ..»(7).

 

4- أبو هاشم ابن محمد بن الحنفية:

قال النوبختي: «وقالت فرقة: مثل قول الكيسانية في أبيه: بأنه المهدي، وأنه حي لم يمت الخ..»(8).

وقال أيضاً: «وفرقة قالت: أن الإمام القائم المهدي هو (أبو هاشم )»(9).

 

5- عمر بن العزيز:

قال ابن كثير: «.. قال الإمام أحمد: عن عبد الرزاق، عن أبيه، عن وهب بن منبه، أنه قال: إن كان في هذه الأمة مهدي، فهو عمر بن عبد العزيز..»(10).

وقال: «ونحو هذا قال قتادة، وسعيد بن المسيب، وغير واحد.. ».

وقال طاووس: هو مهدي (أي بالمعنى اللغوي)، وليس به؛ إنه لم يستكمل العدل كله، إذا كان المهدي ثبت على المسيء من إساءته، وزيد المحسن في إحسانه، سمح بالمال، شديد على العمال، رحيم بالمساكين(11) وقد ذكر ابن سعد روايات عن عمر، وعن ابن عمر، وغيرهما تؤيد مهدوية عمر بن عبد العزيز.

كما وذكر ما يؤيد قبول سعيد بن المسيب بمهديته أيضاً.

وقال: الحسن: إن كان مهدي فعمر بن عبد العزيز، وإلا فلا مهدي إلا عيسى بن مريم(12).

بل لقد كذبوا على أهل البيت أنفسهم، فوضعوا روايات عن الباقر عليه السلام، وعن فاطمة بنت علي عليه السلام تؤيد مهدية عمر بن عبد العزيز هذا..(13).

ولسنا بحاجة إلى تفنيد هذه الروايات بعد المئات بل الالآف من الروايات المؤكدة على مهدية الحجة بن الحسن العسكري، والتي أورد جانباً كبيراً منها في كتاب «منتخب الأثر» حسبما أشرنا إليه..

 

6- الإمام الباقر عليه السلام:

عن أبي جعفر(ع)، قال: «يزعمون أني أنا المهدي، وإني إلى الأجل أدنى مني إلى ما يدّعون»(14) والإمام الباقر عليه السلام إنما توفي سنة 114 أو116 هـ.

 

7- عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر:

«فلما هلك عبد الله بن معاوية، افترقت الخربية (والصحيح الحارثية وهم اتباع عبد الله بن الحرث)(15) بعده فرقتين:

أ- فرقة قالت: إنه حي بجبال أصبهان، ولا يموت حتى يلي أمور الناس، ويملأ الأرض عدلاً، وأنه المهدي المنتظر عندهم، ومنهم من يقول: حتى يقود نواصي الخيل مع المهدي الخ...»(16).

وعبد الله بن معاوية قد قتل سنه 129هـ. كما هو معلوم.

 

8- إسماعيل بن الإمام الصادق(ع ):

وقد توفي إسماعيل بن جعفر سنة 133هـ. وقد أنكرت فرقة موته، وقالوا: «لا يموت حتى يملك الأرض، يقوم بأمر الناس، وأنه هو القائم»(17).

 

9- محمد بن عبد الله بن الحسن:

لقد ادعى محمد بن عبد الله الحسن المولود سنة مئة: أنه هو المهدي، بل يظهر من بعض الأشعار والنصوص: أنهم كانوا يعتقدون بمهدية محمد هذا من حين ولادته(18).

وقد قبل كثير من علماء الأمة وشخصياتها مهديته، وهو شاب، وقد كان شيوخ الاعتزال مثل عمرو بن عبيد، وواصل بن عطاء، وحفص بن سالم، وغيرهم يدعون الناس إلى بيعته... وقضيتهم مع الإمام الصادق (ع) إبّان قتل الوليد بن يزيد سنة 116هـ. معروفة ومذكورة في كتب الحديث(19).

مع أن المعتزلة كانوا يقيسون النصوص الدينية بمقياس هذا العقل الموجود لديهم، وهم أصحاب الفكر الحر، الذين لا يقلدون غيرهم، ولا يقبلون أي أمر إلا بعد البحث والنظر والتدقيق فيه كما هو معلوم.. فلو كان هناك ما يفسح المجال لهم بالنقاش في هذا الأمر لم يتوقفوا عن ذلك.

وعلى كل حال.. فقد قبل الناس على نطاق واسع- باستثناء الإمام الصادق عليه السلام(20)- دعواه، ودعوى أبيه عبد الله بن الحسن هذه، وبايعوه..

ويعترف المنصور العباسي: بأن المبايعين له هم:

«ولد علي، وولد جعفر، وعقيل، وولد عمر بن الخطاب، وولد الزبير بن العوام، وسائر قريش، وأولاد الأنصار.. »(21).

ويقول أبو الفرج الأصفهاني:

«لم يشك أحد: أنه «المهدي»، شاع ذلك له في العامة. وبايعه رجال من بني هاشم جميعاً: من آل أبي طالب، وآل العباس، وسائر بني هاشم»(22).

بل لقد بايعه المنصور، والسفاح، وإبراهيم الإمام، وصالح بن علي(23).. وغيرهم ولقد كان المنصور يفتخر بمهدية محمد، ويتبجح بها(24).

وكما أيد شيوخ الاعتزال مهديته وثورته، كذلك أيدها أيضاً العلماء والأئمة، حيث أفتوا، وحثوا الناس على الخروج معه ومع أخيه إبراهيم..

فكان سفيان الثوري يقول: «إن يرد الله خيراً بهذه الأمة يجمع أمرها على هذا الرجل». وحينما قتل إبراهيم، قال «ما أظن الصلاة تقبل، إلا أن الصلاة خير من تركها»(25).

وكان ابن عجلان فقيه أهل المدينة وعابدهم غير مدافع، وكان له حلقة في مسجد النبي (ص) يفتي فيها الناس ويحدثهم، فلما خرج محمد بن عبد الله الحسن خرج معه، فلما قتل وولي جعفر بن سليمان المدينة بعث إلى ابن عجلان فأتى به، وأراد قطع يده، فقام من حضر جعفراً من فقهاء المدينة وأشرافها، فقالوا: أصلح الله الأمير، محمد بن عجلان فقيه أهل المدينة وعابدهم، وإنما شبه عليه، وظن أنه المهدي الذي جاءت فيه الرواية الخ(26).

وكان الأعمش يقول: «ما يقعدكم؟ أما أني لو كنت بصيراً لخرجت»(27)..

وكان أبو حنيفة يحث الناس على الخروج في هذه الثورة، ويقول: «إن القتيل مع إبراهيم يعدل قتله لو قتل يوم بدر، وشهادته مع إبراهيم خير له من الحياة.. »(28).

ولأجل موقفه هذا دسّ إليه المنصور السّم، كما يقولون.. (29).

ويستفتى مالك بن أنس في الخروج مع محمد، ويقال له: إن في أعناقنا بيعة لأبي جعفر، فيقول: «إنما بايعتم مكرهين، وليس على كل مكرهٍ يمين.

فأسرع الناس إلى محمد»(30)..

وحينما عاتب جعفر بن سليمان عبد الله بن جعفر على خروجه مع محمد، قال: «ما خرجت معه، وأنا أشك في أنه المهدي؛ لما روي لنا في أمره؛ فما زلت أرى أنه هو حتى رأيته مقتولاً.. »(31).

وهكذا كان موقف شعبة، وغيرهم، وغيرهم، ممن لا مجال لذكرهم هنا..

كما أن محمداً قد أخبر أهل المدينة:أنه لم ينزل بلداً من البلدان إلا وقد بايعوه على السمع والطاعة، فبايعه أهل المدينة كلهم إلا القليل(32).

نعم.. لقد بلغ من عظمة هذه الثورة وقوتها، المعتمدة على ادعاء المهدية لقائدها، والتي استطاعت أن تستقطب مختلف الفئات والطبقات، ولا سيما العلماء والفقهاء، من أمثال أبي حنيفة ومالك وأضرابهما، وحتى المعتزلة، فضلاً عن غيرهم.

لقد بلغ من عظمتها وقوتها: أن جعلت المنصور يرسل إلى أبواب عاصمته (الكوفة) إبلاً ودواباً، حتى إذا جاء الجيش الفاتح من جهة، هرب هو من الجهة الأخرى(33)..

وهناك الكثير مما يدل على رعب المنصور من هذه الثورة، التي بويع لقائدها في مختلف الأقطار والأمصار الإسلامية.

ولا تكاد تعثر على منكر لمهدية محمد هذا إلا ما كان من الإمام الصادق (ع)، حيث عرف عليه السلام أنه ليس هو، بل إن محمداً هذا سيقتل بأحجار الزيت كما أخبر به هذا الإمام العظيم.. ولعل عمرو بن عبيد، الذي حاول أن يقنع الإمام الصادق (ع) بالبيعة لمحمد في سنة 126هـ. قد بلغه شيء حول هذا الموضوع من قبل الصادق (ع)، ولأجل ذلك قعد عن محمد هذا في سنة 145هـ. كما أشار إليه بعض المحققين.ولكن إنكار الإمام الصادق عليه السلام لم يكن إلا إنكاراً لانطباق المهدي الموعود عليه، لا للمهدية من الأساس كما هو معلوم..

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

أولاً ـ تثبيت أصل القضية:
القسم الثالث. أعمال الإمام المهدي... دولة الخوارق
أتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر
الملامح الشخصية للامام المهدي عليه السلام
قتل النفس الزكية:
التمهيد.. البحث عن العدل ومنتظري القائم (عج)
يا قائم آل محمد (عجل الله تعالى فرجه)
کتابة رقعة الحاجة إلی مولانا صاحب العصر والزمان ...
القاب المهدي (عليه‌السلام)
الإنتظار عند الإسلام والمسيحية

 
user comment