عربي
Wednesday 27th of November 2024
0
نفر 0

السؤال : ما هي المقارنة بين صلب المسيح عند المسيحيين والمسلمين بالتفصيل ؟ ودمتم بحفظ الله

لم يصلب المسيح :

السؤال : ما هي المقارنة بين صلب المسيح عند المسيحيين والمسلمين بالتفصيل ؟ ودمتم بحفظ الله .

الجواب : إنّ القرآن الكريم ينصّ على عدم صلب المسيح (عليه السلام) : { وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ ... وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَل رَّفَعَهُ اللهِ } (1) ، والمسلمون بكافّة اتجاهاتهم يؤمنون بهذا الموضوع .

وأمّا المسيحية فالخطّ العام منها تؤمن بالصلب ، ولكن المحقّقين منهم والمتحرّين للحقيقة لا يرون الواقع هكذا ، بل يصرّحون بنفي الصلب عن عيسى (عليه السلام)، فعلى سبيل المثال يقول ( ارنست دي بونس ) الألماني في كتابه ما ملخصّه : إنّ جميع ما يختصّ بمسائل الصلب والفداء هو من مبتكرات ومخترعات بولس، ومن شبهات الذين لم يروا المسيح ، لا من أُصول النصرانية الأصلية .

وأيضاًَ ممّن ذهب إلى ذلك من علماء النصارى ( المسيو أرادواسيوس ) الفرنسيّ، الأُستاذ في مدارس اللاهوت الإنجليزية ، كما جاء في كتابه .

وهناك طوائف من المسيحية تنفي الصلب والقتل من قبيل ( الساطرنيوسيّون والسرنثيّون والباسيليديّون والبارديسيانيّون والتاتيانيسيّون ) ، مضافاً إلى أنّ إنجيل برنابا يصرّح بنفي هذا الحادث عن المسيح (عليه السلام) ، وإنّ

____________

1- النساء : 157ـ 158 .


الصفحة 464


الذي صلب بدله هو يهوذا .

( أمير نصيف . البحرين . ... )

من معتقدات المسيحية واليهود :

السؤال : ما هو الفرق بين عقيدة اليهود والمسيحيين ؟

الجواب : لا يخفى عليك أنّ لكلّ من اليهودية والمسيحية فرق ومذاهب ، كما للإسلام ذلك ، ولكلّ فرقة اعتقادها الخاصّ بها ، وليس من السهل أن نعطيك عقيدة كلّ فرقة منهم ، ولكن نذكر لك بعض عقائد اليهودية والمسيحية بشكل عامّ .

معتقدات المسيحية :

الألوهية والتثليث : يعتقدون بوجود إله خالق عظيم ، لأنّهم كتابيون أصلاً ، لكنّهم يشركون معه الابن ( عيسى ) ، وروح القدس ( جبرائيل ) ، وبين الكنائس تفاوت عجيب في تقرير هذه المفاهيم ، وربط بعضها مع بعض ممّا يسمّونه الأقانيم الثلاثة .

الدينونة : يعتقدون بأنّ الحساب في الآخرة سيكون موكولاً لعيسى بن مريم ، لأنّ فيه شيئاً من جنس البشر ، ممّا يعينه على محاسبة الناس على أعمالهم .

تقديس الصليب : يعتبر الصليب شعاراً لهم ، وهو موضع تقديس الأكثرين ، وحمله علامة على أنّهم من أتباع المسيح .

الصوم : هو الامتناع عن الطعام الدسم ، وما فيه شيء من الحيوان ، أو مشتقّاته مقتصرين على أكل البقول ، وتختلف مدّته وكيفيته من فرقة إلى أُخرى .

الصلاة : ليس لها عدد معلوم مع التركيز على صلاتي الصباح والمساء ، وهي عبارة عن أدعية وتسبيحات وإنشاد ، كما أنّ الانتظام في الصوم والصلاة إنّما هو تصرّف اختياري لا إجباري .


الصفحة 465


التعميد : وهو يعني الارتماس في الماء ، أو الرش به باسم الأب والابن وروح القدس ، تعبيراً عن تطهير النفس من الخطايا والذنوب .

الاعتراف : وهو الإفضاء إلى رجل الدين بكلّ ما يقترفه المرء من آثام وذنوب، وهذا الاعتراف يسقط عن الإنسان العقوبة ، بل يطهّره من الذنب إذ يدّعون بأنّ رجل الدين هذا هو الذي يقوم بطلب الغفران له من الله .

يحلّون أكل لحم الخنزير ، ويحرّمون الختان مع وجوده في شريعتهم أصلاً ، وأباحوا كذلك الربا ، وشرب الخمرة ، لقد قصروا التحريم في الزنى ، وأكل المخنوق ، وأكل الدم ، وأكل ما ذبح للأوثان .

الأصل في ديانتهم الرهبانية ، وهو العزوف عن الزواج ، لكنّهم قصروه على رجال الدين ، وسمح للناس بزوجة واحدة ، مع منع التعدّد الذي كان جائزاً في مطلع المسيحية .

الطلاق : لا يجوز للرجل أن يطلّق زوجته إلاّ في حالة الزنى .

أمّا الفراق الناشئ عن الموت فإنّه يجيز للحيّ منهما أن يتزوّج مرّة أُخرى ، كما يجوز التفريق إذا كان أحد الزوجين غير نصرانيّ . نعم ، قد أجيز مؤخّراً الطلاق عندهم في حالات اضطرارية .

التكاثر والنسل : يحثّون جماعتهم من النصارى على التكاثر ، ويصبح ذلك أكثر وجوباً في المناطق التي لا يكونون فيها أكثرية .

النواحي الروحية : لقد جاءت النصرانية في الأصل لتربية الوجدان ، وتنمية النواحي العاطفية ، داعية إلى الزهد ، وعدم محاولة الثأر مستنكرة انخراط اليهود في المادّية المغرقة ، يقول إنجيلهم : " من ضربك على خدّك الأيمن فاعرض له الآخر ، ومن أخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك " ، لكن تاريخهم مليء بالقتل وسفك الدماء .

صكوك الغفران : وهو صكّ يغفر لمشتريه جميع ذنوبه ما تقدّم منها وما


الصفحة 466


تأخّر ، وهو يباع كأسهم الشركات ، وقد يمنح الشخص بناء على هذا الصكّ أمتاراً في الجنّة على حسب مقدار المبلغ الذي يقدّمه للكنيسة .

الهرطقة ومحاربتها : لقد حاربت الكنيسة العلوم والاكتشافات ، والمحاولات الجديدة لفهم الكتاب المقدّس ، وصوّبت سهامها إلى كلّ نقد ، ورمت ذلك كلّه بالهرطقة ، ومحاربة هذه الاتجاهات بمنتهى العنف والقسوة .

معتقدات اليهودية :

يعتقدون بأنّ الذبيح من ولد إبراهيم إنّما هو إسحاق المولود من سارة ، والصحيح أنّه إسماعيل .

الثواب والعقاب إنّما يتمّ في الدنيا ، الثواب هو النصر والتأييد ، والعقاب هو الخسران ، والذلّ والاستعباد .

التابوت : هو صندوق كانوا يحفظون فيه أغلى ما يملكون من ثروات ومواثيق ، وكتب مقدّسة .

يعتقدون بأنّهم شعب الله المختار ، وأنّ أرواح اليهود جزء من الله ، وأنّ ديانتهم خاصّة بهم ، مقفلة على الشعب اليهوديّ .

يجوز غشّ غير اليهوديّ وسرقته ، واقتراضه بالربا الفاحش ، وشهادة الزور ضدّه ، وعدم البرّ بالقسم أمامه .

الولد الأكبر الذكر هو أوّل من يرث ، وله حظّ اثنين من اخوته ، ولا فرق بين المولود بنكاح شرعيّ أو غير شرعيّ في الميراث .

بعد الزواج تعدّ المرأة مملوكة لزوجها ، ومالها ملك له ، ولكن لكثرة الخلافات فقد أقرّ بعد ذلك أن تملك الزوجة رقبة المال ، والزوج يملك المنفعة .

من بلغ العشرين ولم يتزوّج فقد استحقّ اللعنة ، وتعدد الزوجات جائز شرعاً .


الصفحة 467


( حسين عبد الحميد . إيران . 52 سنة . بكالوريوس )

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

السؤال: من المعلوم أنّ الشيخ الكليني مؤلّف ...
السؤال: هل صحيح أنّ جميع الصحابة الذين مدحهم ...
السؤال : ما هو أوّل شيء خلقه الله تعالى ؟ هل هو ...
السؤال: ما الفرق بين الإمامية والإسماعيلية ؟ وهل ...
ماالمراد بالقواعد من النساء ؟
السؤال : ما معنى : " علي خير البشر ، فمن أبى فقد كفر ...
السؤال : لماذا تمّ اختيار الإمام علي ابن أبي طالب ...
السؤال: كيف كلّم الله النبيّ (صلى الله عليه وآله) ...
ماذا كان الهدف من تأسيس حلف الفضول الذي انضم إليه ...
السؤال: إنّ أبا بكر لم يؤذن لحضور جنازة فاطمة ...

 
user comment