الزهور هي رسالة حب ووفاء بين المحبين وأجمل هدية يمكن أن يتبادلها الازواج والمخطوبون , وفي الحقيقة أن لغة الزهور ليست بدعة أو مقولة قد تنقضي يوما ما , ولكنها حقيقة واقعة يؤكدها خبراء علم النفس في دول العالم المختلفة .
يقول الدكتور ميلتون مارلتون في كتابه منزل وحديقة أفضل الزهور أرق وأجمل لغة بين المحبين فليس هناك أفضل من باقة زهور يتلقاها الانسان من شخص عزيز عليه فهي تفعل فعل السحر بين الزوجين عندما يقدم الزوج لزوجته باقة من الورد لن تكلفه كثيرا ولكنها تعبر بصدق عن حبه وتقديره لشريكة حياته حتي لايفتر الحب وتسري بينهما السكينة والهدوء والطمأنينة التي تسمو بالمشاعر والوجدان وتبارك التواصل والاستمرارية التي أصبحت أملا عزيز المنال بين كثير من الأسر حديثة الزواج , حيث إتجهت المشاعر الانسانية اتجاهات أخري مادية جنحت عن الشعور الانساني والوجداني , لذلك فهناك حقيقة يجب ألا يغفلها الازواج هي أن الزهور يجب أن تكون رسائل المحبة بينهم ولاسيما في هذا العصر الذي يصرخ كل شيء فيه بالسعي المادي غافلا الجانب الروحي والانساني في الحياة . ويضيف د . ميلتون فيقول : أما عن دور الزهور في الخطبة والزواج فقد يكون دورا خطيرا في بعض بلاد العالم مثل مايحدث في جزر هاواي حينما تريد الفتاة الزواج تضع زهرة علي أذنها اليمني وعندما تتم خطبتها تضع الزهرة علي أذنها اليسري , أما المرأة المتزوجة فتضع وردتين إحداهما علي أذنها اليسري وأخري علي أذنها اليمني عندما يتخاصم الزوجان تكون زهرة القرنفل هي رسول المحبة والإعتذار بينهما فهي تعبر عن اعتذار صاحبها وعدم رضائه عن كل مابدا منه , وفي المجر تتخذ الوردة كطريقة للتفاهم والتخاطب فإذا قبلت الفتاة باقة الشاب تعني أنها قد وافقت علي خطبته وماعليه إلا أن يتحدث مع اباها في أمر زواجهما . وفي رومانيا حينما يتقدم الفتي للخطبة يضع وردة في إناء ويضع الإناء علي نافذة الفتاة التي اختارها ويريد الإقتران بها علي أن تكون الوردة مقرونة ببطاقة فإذا أخذت الفتاة الوردة والبطاقة وحملتها بين يديها يتم الزواج .
وفي النهاية لماذا لاتتغير تقاليد الزواج عندنا , ولماذا لايتقدم الفتي لخطبة فتاته بباقة ورد بدلا من الهدايا التي تكلفه الكثير وهل هناك في الدنيا أحلي من الورد نتمني أن يأتي هذا اليوم الذي تتغير فيه مفاهيم كثيرة بالية لابد وأن يكون أساسها الإصلاح .