فصل في الرجعة
أجمع علمأ الشيعة بالرجعة .
وأقـول : قـال النبى :(ص ) من رواية المخالف , كما ورد في كتاب الزينة في الجلد الثالث من كتبهم : كائن في امتي ما كان في بني اسرائيل حذو النعل بالنعل , والقذة بالقذة . (734) فعلى هذا نطق القرآن بالاحيأ في بني اسرائيل , كما في قصة حزقيل النبي (ع ) حيث قال :(الم تر الى الذين خرجوا من ديارهم و هم الوف حذر الموت فقال لهم اللّه موتوا ثم احياهم ). (735) وكـذلـك طـيـور ابـراهيم (ع ), فوجب مثل هذه في ديننا في احيأ الوف , ولم يجعل هذا قط,فبقي منتظرا الى أيام القائم (ع ).
ومـن ذلـك قـوله تعالى (ويقولون متى هذا الفتح ان كنتم صادقين قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا ايـمانهم ولا هم ينظرون ). (736) وليس هذا الفتح فتح مكة لان يوم فتح مكة طلب النبي (ص ) مـنـهـم الاسـلام والايـمـان . ثـم قـال : ( ولا هـم ينظرون ), يعني لايقبل ايمانهم ,بل يقتل في الحال . (737) كـمـا روى عـلـمـاؤنـا عـن أئمـتـنـا أن دوابـرالـمـنـافـقـيـن يحييهم اللّه يوم (738) خـروجه (ع ),ويحضرون في مكة حتى يكذبوا أنفسهم بالظلم والغصب وبطلان التقدم عنهم على الـعـتـرة الـطـاهرة , ويعترفون أن الحق بعد النبى (ص ) كان للعترة فيأمر (739) القائم (ع ) بصلبهم بين الصفا والمروة . (740) وقـال اللّه تـعالى (يوم يأتى بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل اوكسبت في ايمانها خيرا). (741) والامام (ع ) أيضا نصب لطلب الايمان وهداية الضال . (742) فعلى (743) هذا هذه الايات في حق طائفة ماتوا وبطلت تكاليفهم , فلا يقبل ايمانهم ,كما لا يقبل ايـمـان مـن في النار, كما يقولون : (ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنانعمل ), (744) وأمثال هذه .
وقـال اللّه تـعالى : (و يوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب باياتنا) (745) وحشرالقيامة عام , كما قال : (وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا). (746) فهذا الفوج , من المنافقين المعاندين حتى يشاهدوا عيانا ماكذبوه . (747) وأما المؤمنون الذين (748) كانوا في غاية الاشتياق كذلك يحييهم اللّه للقائه . (749) ووردت الـرواية شايعة أن (من لم يعتقد بالرجعة فليس من موالي العترة ). (750) حتى قيل : يـحـيـي اللّه الائمة (ع ), حتى يشاهدوا تلك الدولة . ويكونون في زمرة جيشه ,ويتقدمهم القائم في الـجـمعة والجماعات , لان الزمان زمانه لازمانهم . وأيضا لاتكليف عليهم لان الموتة الاولى أبطلت تكاليفهم ورفعتها. فهم يعبدون اللّه (751) لكن طاعاتهم , كطاعات الصبيان انما هي تمرين وامتثال , وزينة للشرع .ولايكون لهم موت (752) بعد ذلك , بل موتهم (753) بمنزلة النوم للاحيأ من غيرقبض الروح وسكرات الموت .
ومـثـلـه (754) حـال عـزيـز(ع ) حـيـث قـال اللّه ـ تـعـالـى ـ (فـأمـاتـه اللّه مـائة عـام ثم بعثه ). (755) فكل ما يقول فيه المخالف نقابله (756) بعزير(ع ) وحماره ,وجماعة أحياهم عيسى (ع ).
ويـجوز أن يكون طاعاتهم شوقية ذوقية , (757) كشكر أهل الجنة , كما قال اللّه تعالى عنهم : (و آخر دعواهم أن الحمدللّه رب العالمين ). (758) وقال : (الحمدللّه الذي أذهب عنا الحزن ). (759) وكذلك طاعات الملائكة بالشوق ولذلك نقول : (760) انهم يدخلون الجنة , (761) لاللاستلذاذ ووجدان الثواب , بل يدخلون فيها للخدمة لاهل الجنة بالشوق , ولا عقاب لهم في النار, كالزبانية لان لـذات الـجـنان , ام بالمأكولات أوالملبوسات , والملائكة لايحتاجون اليهما, لان ذلك بالحجم ولا حـجـم لـهـم أو بـالشوق النفساني , فهذا يوجد في الملائكة . كذلك بحول اللّه تعالى المعاد في أيام المهدى (ع ). (762) أصل (763)