عند دخولك إلى ريو دي جانيرو، (نهر يناير)، من المستحيل أن تميل عينيك عن رؤية تمثال شامخ بأذرع مفتوحة، ذي ارتفاع يصل لـ38 مترٍ، وينتصب فوق جبل "كوركوفادو"، الذي يعلو البحر بـ710 أمتارٍ، حيث يُعدّ تمثال "المسيح الفادي" موقع جذب سيّاحيّ بالغ الأهمية للبرازيل، فيما يشرف على الحديقة القومية لغابة "تيجوكا" الأكبر في العالم، ومُطلّا على شاطئ المدينة الذهبيّ..
المسيح الفادي، هو تمثال ضخم على طراز فن "آرت ديكو" للسيد المسيح بمدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل. ويعد رمزا ليس للمدينة وحدها فقط ولكن للبرازيل كلها وللمسيحية في العالم أجمع..
يبلغ ارتفاع التمثال 32 متراً (125 قدماً)، ويزن 635 طن ويقع على قمة جبل كوركوفادو 710 متراً..
تمثال السيد المسيح في ألبرازيل
هيتور دي سيلفا كوستا
وقد صمم التمثال الفنان البرازيلي هيتور دي سيلفا كوستا، وقام بتنفيذه النحات الفرنسي باول لاندويسكي يشرف على الحديقة القومية لغابة تيجوكا الأكبر في العالم، مطلاً على المدينة.
ويعتبر التمثال رمز قوي للمسيحية كما أنه أصبح أيقونة للمدينة. ويعد واحدا من عجائب الدنيا السبع الجديدة. وهو مصنوع من الكونكريت والحجر الاملس
تمثال السيد المسيح في ألبرازيل
قاعدة التمثال تحتوي على كنيسة رومانية كاثوليكية حيث تعقد فيها الاعراس والعماذ وكثير من المناسبات الدينية ويشرف التمثال على منتزه وحديقة وطنية هي الأكبر في العالم.
تمثال السيد المسيح في ألبرازيل
يعتبر تمثال المسيح الفادي رمزا للبرازيل كلها اليوم. وقد دشن قبل 75 عاما على جبل كوركوفادو في ريو دو جانيرو كوركوفادو وهو من ابرز الأماكن السياحية في ريو دو جانيرو (8،1 مليون سائح في السنة). في عام 1859، وصل القس بيدرو ماريا بوس القادم من مدينة البندقية إلى مدينة ريودي جانيرو وأذهله جمال جبل كوركوفادو واقترح يومها بناء أي معلم كنسي عليه تكريماً للأميرة إيزابيل، وهو ما روج فكرة صنع تمثال ضخم للمسيح يستطيع الجميع مشاهدته في مدينة ريودي جانيرو. التمثال من تصميم البرازيلي هيتور داسلفا كوستا ونحت الفنان الفرنسي بول لاندوسكي الذي عمل فيه خمس سنوات قبل الانتهاء منه في 12 أكتوبر 1931. ومنذ ذلك التاريخ أصبح التمثال رمزاً للمدينة وحفاوة البرازيليين واستقبالهم الدافئ للضيف. يبلغ باع التمثال من أقصاه لأقصاه 28 متراً وفيه كنيسة صغيرة في أسفله. ويوفر التمثال للزائرين إطلالات رائعة على مدينة ريودي جانيرو والخليج وجبل شوغارلوف وشاطئي كوباكابانا وإبانيما.
الصيانة
تمثال السيد المسيح في ألبرازيل
في سنة 2009 تم ادخال هذا التمثال إلى المواقع المحمية من قبل منظمة الاثار الوطنية. وكان التمثال قد تم ترميمه في عام 1980. وفي التسعينات أيضاً كانت قد تمت عمليات ترميم وتصليح من قبل مدينة ريو دي جانيرو وجهات متعددة وشركات أخرى. وقد شهد اعمال صيانة أخرى سنة 2003 وبداية سنة 2012 ففي سنة 2003 تم ادراج وتنصيب ثلاثة مصاعد كل مصعد يسع ل14 شخصاً وسلم تصل إلى أعلى القاعدة للسواح. وفي سنة 2010 ولمدة أربعة أشهر قامت شركة تنجيم بالتركيز على التمثال وقد تم تنظيف الغلاف الخارجي وتلميعه وإصلاح بعض الشقوق الصغيرة في الهيكل. وأيضاً جالبة الصواعق التي تحمي التمثال والموجودة في أعلى الرأس واليدين تم إصلاحها..
تمثال السيد المسيح في ألبرازيل
تطلبت عمليات الصيانة مئة عامل و 60,000 قطع حجرية اخذت كلها من نفس المنجم الذي اخذت منه الاحجار لبناء التمثال الاصلي. وعند انتهاء الترميم وضع اللونين الأصفر والأخضر للاحتفال والتشجيع بالمنتخب البرازيلي الذي كان يلعب في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010 آنذاك التي كانت مقامة في جنوب أفريقيا. في يناير 2014 تسببت عاصفة قوية مصحوبة بالبرق في كسر أصبع الإبهام للتمثال. ويقول المعهد الوطني لأبحاث الفضاء في البرازيل إن التمثال يتعرض لومضات البرق بمتوسط ثلاث إلى خمس مرات سنويا.
تمثال السيد المسيح في ألبرازيل
أدت الصاعقة التي ضربت تمثال المسيح الفادي إلى قطع جزء من ابهام يده اليمنى. وقال الاب اوسمار رابوسو، وهو المسؤول عن الموقع الذي يعتبر من عجائب الدنيا السبع الحديثة، ان التمثال سيرمم في شباط 2014
يلاحظ كذلك ان نصف الابهام الايمن ليد التمثال تحطم جراء الصاعقة. وقال المعهد الوطني لبحوث الفضاء إن 40 الف برق اضاء سماء ريو دي جانيرو خلال العاصفة التي استمرت ثلاث ساعات الخميس 16 كانون الثاني 2013، وادت إلى اقتلاع عشرات الاشجار وفيضانات في شوارع عدة. وبسبب الرياح التي بلغت سرعتها 87 كيلومتراً في الساعة، اغلق مطار الرحلات الداخلية في ريو، فيما علّقت رحلات عبور خليج ريو بالمراكب.
تمثال السيد المسيح في ألبرازيل
بتاريخ 7 يوليو 2007 ادخل تمثال المسيح الفادي إلى قائمة عجائب الدنيا السبع الجديدة.
تمثال السيد المسيح في ألبرازيل
هدايا تذكارية للنصب
التّأسيس..
وضع الحجر الأساس للتمثال عام 1922، بناء على رغبة الكنيسة الكاثوليكية، التي أرادت أن تحيي الذكرى المئوية لاستقلال البرازيل عن البرتغال، حيث قام بتصميم التمثال الذي يزن ألف طُنّ من الخرسانة المسلحة، أشهر فنان برازيلي، هو هيتور دي سيلفا كوستا، فيما قام بنحته الفنان الفرنسي من أصل بولندي "باول لاندويسكي"، إلى أن افتتح رسميا في 12 أكتوبر عام 1931.
وتعود أول فكرة لإنشاء تمثال مسيحي على قمة جبل "كوركوفادو" إلى منتصف عام 1850، حين طلب قس كاثوليكي، يدعى بيدرو ماريا بوس، من الأميرة إيزابيل، التمويل لبناء نصب تذكاري ديني للمسيحيين، إلا أن الأميرة لم تبالي بالفكرة، واستمر الحلم إلى غاية 1920، بعد اقتراح من الكنيسة الكاثوليكية في ريو دي جانيرو.
وأقدم وقتها مجموعة من المسيحيين على تنظيم تظاهرة أطلقت عليها " Semana do Monumento " أي "أسبوع النصب"، قاموا خلالها بجمع التبرعات والتوقيعات من أجل دعم بناء التمثال.
حقائق سريعة
تكلفة بنائه بلغت 250,000$ دولار أمريكي أو ما يساوي 3,257,463$ دولار أمريكي في يومنا هذا
سبب بنائه كان لاضهار ان يسوع المسيح يحب الجميع ولذلك نرى يدي التمثال مفتوحتين
يوجد في التمثال ثلاثة مصاعد كل منها يسع ل14 شخصا