عربي
Monday 24th of June 2024
0
نفر 0

في جو السماء، ثم ينادي " ألا إن عثمان قتل مظلوما فاطلبوا بدمه " فيرجع من اراد الله عزوجل به سوء‌ا، ويقولون: هذا سحر الشيعة، وحتى يتناولونا ويقولون: هو من سحرهم، وهو قول الله عزوجل " وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر ".

في جو السماء، ثم ينادي " ألا إن عثمان قتل مظلوما فاطلبوا بدمه " فيرجع من اراد الله عزوجل به سوء‌ا، ويقولون: هذا سحر الشيعة، وحتى يتناولونا ويقولون: هو من سحرهم، وهو قول الله عزوجل " وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر ".

21 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد قال: حدثنا عبيس بن هشام، قال: حدثنا عبدالله بن جبلة، عن أبيه، عن محمد بن الصامت، عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: " قلت له: ما من علامة بين يدي هذا الامر؟ فقال: بلى، قلت: وما هي؟ قال: هلاك العباسي، وخروج السفياني، وقتل النفس الزكية، والخسف بالبيداء، والصوت من السماء، فقلت: جعلت فداك أخاف أن يطول هذا الامر؟ فقال: لا إنما هو كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا".

22 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثني أحمد بن يوسف بن يعقوب أبوالحسن الجعفي، قال: حدثني إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه ; ووهيب، عن أبي بصير، عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: " يقوم القائم(عليه السلام) في وتر من السنين: تسع، واحدة، ثلاث، خمس.

وقال: إذا اختلفت بنو امية وذهب ملكهم، ثم يملك بنو العباس، فلا يزالون في عنفوان من الملك وغضارة من العيش حتى يختلفوا فيما بينهم، فإذا اختلفوا ذهب ملكهم، واختلف أهل المشرق وأهل المغرب، نعم وأهل القبلة(1) ويلقى الناس جهد شديد مما يمر بهم من الخوف، فلا يزالون بتلك الحال حتى ينادي مناد من السماء، فإذا نادى فالنفير النفير(2)، فوالله لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس بأمر جديد، وكتاب جديد، وسلطان جديد من السماء(3)، أما إنه لا يرد له

___________________________________

(1) بقرينة قوله " وأهل القبلة " أن المراد بأهل المشرق والمغرب الكفار اما أهل الكتاب أو غيرهم من المشركين أو الملاحدة والدهريين.

(2) في بعض النسخ والبحار " فالنفر النفر " وهو بمعنى السرعة في الذهاب كالنفير.

(3) المراد من سلطان جديد من السماء النظام الالهى الجديد في الحكومة لم يسبق مثله.

(*)

[263]

راية أبدا حتى يموت ".

23 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن، عن أبيه، عن أحمد بن عمر الحلبي، عن الحسين بن موسى(1)، عن فضيل بن محمد مولى محمد بن راشد البجلي، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " أما إن النداء من السماء باسم القائم في كتاب الله لبين، فقلت: فأين هو أصلحك الله، فقال: في " طسم تلك آيات الكتاب المبين " قوله: " إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين " قال: إذا سمعوا الصوت أصبحوا وكأنما على رؤوسهم الطير "(2).

24 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " إذا صعد العباسي أعواد منبر مروان أدرج ملك بني العباس، وقال(عليه السلام): قال لى أبى - يعني الباقر(عليه السلام) -: لابد لنار من آذربيجان لا يقوم لها شئ، فإذا كان ذلك فكونوا أحلاس بيوتكم، وألبدوا ما ألبدنا، فإذا تحرك متحر كنا فاسعوا إليه ولو حبوا، والله لكأنى أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد على العرب شديد، قال: وويل للعرب من شر قد اقترب ".

25 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثني علي بن الحسن التيملي، قال: حدثنا محمد وأحمد ابنا الحسن، عن علي بن يعقوب الهاشمي، عن هارون بن مسلم، عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " ينادي باسم القائم، فيؤتى وهو خلف المقام فيقال له: قد نودي باسمك فما تنتظر؟ ثم يؤخذ بيده فيبايع.

___________________________________

(1) في بعض النسخ " الحسن بن موسى ".

والصواب ما اخترناه لما في الرجال " الحسين بن موسى " ابن سالم الخياط الكوفى مولى بنى أسد، وله كتاب.

(2) في النهاية " في صفة الصحابة: كأن على رؤوسهم الطير " وصفهم بالسكون والوقار وانهم لم يكن فيهم طيش ولا خفة، لان الطير لا تكاد تقع الاعلى شئ ساكن.

وقال العلامة الملجسى(ره) بعد نقل ذلك عن النهاية: لعل المراد هنا دهشتهم وتحيرهم.

(*)

[264]

قال: قال لى زرارة: الحمد لله فد كنا نسمع أن القائم(عليه السلام) يبايع مستكرها فلم نكن نعلم وجه استكراهه، فعلمنا أنه استكراه لا إثم فيه ".

26 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بإسناده عن هارون بن مسلم، عن أبي خالد القماط، عن حمران بن أعين، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " من المحتوم الذي لابد أن يكون من قبل قيام القائم خروج السفياني، وخسف بالبيداء، وقتل النفس الزكية، والمنادي من السماء ".

27 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثني أحمد بن يوسف بن يعقوب، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن علي، عن أبيه ; ووهيب ابن حفص، عن ناجية القطان(1) أنه سمع أبا جعفر(عليه السلام) يقول: " إن المنادي ينادي: " إن المهدي [من آل محمد] فلان بن فلان " باسمه واسم أبيه، فينادي الشيطان: " إن فلانا وشيعته على الحق - يعني رجلا من بني امية - ".

28 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن، عن العباس ابن عامر بن رباح الثقفي، عن عبدالله بن بكير، عن زرارة بن أعين، قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: " ينادي مناد من السماء: " إن فلاناهو الامير " وينادي مناد: " إن عليا وشيعته هم الفائزون ".

قلت: فمن يقاتل المهدي بعد هذا؟(2) فقال: إن الشيطان ينادي: إن فلانا وشيعته هم الفائزون - لرجل من بني امية"(3) قلت: فمن يعرف الصادق من الكاذب؟ قال: يعرفه الذين كانوا يروون حديثنا ويقولون إنه يكون قبل أن يكون، ويعلمون أنهم هم المحقون الصادقون ".

29 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي،

___________________________________

(1) في بعض النسخ " ناجية العطار " والظاهر كونه ناجية بن أبى عمارة بقرينة رواية الحسن بن على بن فضال عنه، وهو من أصحاب أبي جعفر الباقر عليه السلام.

(2) في بعض النسخ " فمن يقاتل القائم عليه السلام بعد هذا ".

(3) في بعض النسخ " يعى رجلا من بني امية ".

(*)

[265]

عن الحسن بن علي بن يوسف، عن المثني(1)، عن زرارة بن أعين قال: " قال: " قلت لابي عبدالله(عليه السلام): عجبت أصلحك الله، وإني لاعجب من القائم كيف يقاتل مع ما يرون من العجائب من خسف البيداء بالجيش، ومن النداء الذي يكون من السماء؟ فقال: إن الشيطان لا يدعهم حتى ينادي كما نادى برسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) يوم العقبة "(2).

30 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن عبدالله(3)، عن محمد بن أبى عمير، عن هشام بن سالم قال: " قلت لابي - عبدالله(عليه السلام) إن الجريري(4) أخا إسحاق يقول لنا: إنكم تقولون: هما نداء‌ان فأيهما الصادق من الكاذب؟ فقال أبوعبدالله(عليه السلام) قولوا له: إن الذي أخبرنا بذلك - وأنت تنكر أن هذا يكون - هو الصادق "(5).

31 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بهذا الاسناد عن هشام بن سالم، قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: " هما صيحتان صيحة في أول الليل، وصيحة في آخر اللية الثانية، قال: فقلت: كيف ذلك؟ قال: فقال: واحدة من السماء، وواحدة

___________________________________

(1) هو المثني بن الوليد الحناط بقرينة رواية الحسن بن على الخزاز عنه.وما في بعض النسخ من " الميثمي " فهو تصحيف وقع من النساخ.

(2) المراد العقبة الثانية حيث ان الشيطان - بعد بيعة النقباء له صلى الله عليه وآله - صرخ من رأس العقبة بأنفذ صوت: يا أهل الجباجب - والجباجب المنازل - هل لكم في مذمم والصباة معه، قد اجتمعوا على حربكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " هذا أزب العقبة: هذا ابن أزيب أتسمع أى عدو الله، أما والله لافرغن لك ".

راجع سيرة ابن هشام العقبة الثانية.

(3) يعنى محمد بن عبدالله بن زرارة.

وما في بعض النسخ من " محمد بن عبدالرحمن " تصحيف وقع من النساخ.

(4) في بعض النسخ " ان الحريزى ".

(5) يعنى يعرف ذلك من يعتقده قبل أن يكون ومثلك لا يعرف المحق من المبطل كما تنكره الان.

فالذى يصدق قول الحق الان فقد يصدق به اذا يكون، ويؤيد ما قلناه الخبر الآتي.

(*)

[266]

من إبليس، فقلت: وكيف تعرف هذه من هذه؟ فقال: يعرفها من كان سمع بها قبل أن تكون "(1).

32 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي، عن أبيه، عن محمد بن خالد، عن ثعلبة بن ميمون، عن عبدالرحمن بن مسلمة الجريري قال: " قلت لابى عبدالله(عليه السلام): إن الناس يوبخونا ويقولون: من أين يعرف المحق من المبطل إذا كانتا؟ فقال: ما تردون عليهم؟ قلت: فما نرد عليهم شيئا، قال: فقال: قولوا لهم يصدق بها إذا كانت من كان مؤمنا يؤمن بها قبل أن تكون [قال] إن الله عزوجل يقول: " أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ".

33 - حدثنا أحمد قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي من كتابه في رجب سنة سبع وسبعين ومائتين، قال: حدثنا محمد بن عمر بن يزيد بياع السابري ; و محمد بن الوليد بن خالد الخزاز جميعا، عن حماد بن عثمان(2) عن عبدالله بن سنان قال: سمعت أباعبدالله(عليه السلام) يقول: " إنه ينادي باسم صاحب هذا الامر مناد من السماء: ألا إن الامر لفلان بن فلان ففي م: القتال؟ ".

34 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أبوسليمان أحمد بن هوذة الباهلي، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي بنهاوند سنة ثلاث وسبعين ومائتين، قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري في شهر رمضان سنة تسع وعشرين ومائتين، عن عبدالله بن سنان، قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: " لا يكون هذا الامر الذي تمدون إليه أعناقكم حتى ينادي مناد من السماء: ألا إن فلانا صاحب الامر، فعلي م القتال؟ ".

___________________________________

(1) أى من كان يصدقها قبل كونه لانه يؤمن بالغيب والذين يؤمنون بالغيب لهم قوة التمييز بين الحق والباطل.

(2) في بعض النسخ " حماد بن عيسى " والصواب ما في الصلب لرواية محمد بن الوليد عنه كثيرا، وعدم روايته عن حماد بن عيسى.

(*)

[267]

35 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم ; وسعدان بن إسحاق بن سعيد ; وأحمد بن الحسين بن عبدالملك ; ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني قالوا جميعا: حدثنا الحسن بن محبوب الزراد، قال: حدثنا عبدالله بن سنان، قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: " يشمل الناس موت وقتل حتى يلجأ الناس عند ذلك إلى الحرم فينادي مناد صادق من شدة القتال(1) فيم القتل والقتال؟ صاحبكم فلان ".

36 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم، قال: حدثنا عبيس بن هشام، عن عبدالله بن جبلة، عن محمد بن سليمان، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر محمد بن علي(عليهما السلام) أنه قال: " السفياني والقائم في سنة واحدة ".

37 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي أبوالحسن، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه ; ووهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: " بينا الناس وقوف بعرفات إذا أتاهم راكب علي ناقة ذعلبة يخبرهم بموت خليفة يكون عند موته فرج آل محمد(صلى الله عليه واله وسلم) وفرج الناس جميعا.

وقال(عليه السلام): إذا رأيتم علامة في السماء نارا عظيمة من قبل المشرق تطلع ليالى، فعندها فرج الناس وهي قدام القائم(عليه السلام) بقليل ".

38 - حدثنا علي بن أحمد البندنيجي، عن عبيد الله بن موسى العلوي، قال: حدثنا محمد بن موسى، عن أحمد بن أبي أحمد الوراق الجرجاني(2)، عن محمد بن

___________________________________

(1) في بعض النسخ " من شدة البلاء ".

(2) لم أجده بهذا العنوان، ولعله أحمد بن محمد بن أحمد الجرجاني نزيل مصر وكان ثقة في حديثه ورعا لا يطعن عليه، سمع الحديث وأكثر من أصحابنا والعامة، ذكر أصحابنا أنه وقع اليهم من كتبه كتاب كبير في ذكر من روى من طرق أصحاب الحديث أن المهدى عليه السلام من ولد الحسين صلوات الله عليه وفيه أخبار القائم عليه السلام كما في فهرست النجاشى.

(*)

[268]

علي، عن علي بن الحكم، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي الطفيل، قال: سأل ابن الكواء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) عن الغضب، فقال: هيهات الغضب، هيهات موتات بينهن موتات، وراكب الذعلبة(1)، وما راكب الذعلبة، مختلط جوفها بوضينها(2)، يخبرهم بخبر فيقتلونه، ثم الغضب عند ذلك ".

39 - حدثنا أبوسليمان أحمد بن هوذة الباهلي قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري، عن أبى مالك الحضرمي، عن محمد بن أبي الحكم، عن عبدالله بن عثمان، عن أسلم المكي(3)، عن أبى الطفيل، عن حذيفة بن اليمان، قال: يقتل خليفة ما له في السماء عاذر، ولا في الارض ناصر، ويخلع خليفة حتى يمشى على وجه الارض ليس له من الارض شئ، ويستخلف ابن السبية(4) قال: فقال أبوالطفيل: يا ابن أختى ليتنى أنا وأنت

___________________________________

(1) الذعلبة - بالكسر -: الناقة السريعة.

(2) الوضين: بطان منسوج بعضه عل بعض يشد به الرحل على البعير كالحزام على السرج، وقال في النهاية منه الحديث " اليك تغدو قلقا وضينها " أراد أنها هزلت ودقت للسير عليها.

وقال العلامة الملجسى(ره) بعد نقل ذلك عن الجزري: يحتمل أن يكون ما في الخبر كناية عن السمن أو الهزال أو كثرة سير الراكب عليها واسراعه.

(3) في بعض النسخ " حصين المكى " وفى بعضها " حكم المكى " وكلاهما تصحيف والصواب كما يظهر من نسخة مخطوطة " أسلم المكى " وهو مولى محمد بن الحنفية وله قصة مع أبى جعفر محمد بن على الباقر عليهما السلام لا بأس بذكرها، نقل أنه قال له أبوجعفر عليه السلام: " أما انه - يعنى محمد بن عبدالله بن الحسن - سيظهر ويقتل في حال مضيقة، ثم قال: يا أسلم لا تحدث بهذا الحديث أحدا فانه عندك أمانة، قال: فحدثت معروف بن خربوذ بذلك وأخذت عليه العهد مثل ما أخذ على، فسأله معروف عن ذلك، فالتفت عليه السلام إلى أسلم، وقال أسلم: جعلت فداك أخذت عليه مثل الذى أخذت على، فقال عليه السلام: لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم شكاكا، والربع الاخر أحمق ".رواه الكشى في رجاله.

(4) تقدم الكلام فيه في عنوانه ص 230.

(*)

[269]

من كوره(1)، قال: قلت: ولم تتمنى يا خال ذلك؟ قال: لان حذيفة: حدثني أن الملك يرجع في أهل النبوة ".

40 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب من كتابه، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن علي ابن أبي حمزة، عن أبيه ; ووهيب، عن أبى بصير قال: " سئل أبوجعفر الباقر(عليه السلام) عن تفسيرقول الله عزوجل " سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق "(2) فقال: يريهم في أنفسهم المسخ، ويريهم في الآفاق انتقاص الآفاق عليهم، فيرون قدرة الله في أنفسهم وفي الآفاق.

وقوله: حتى يتبين لهم أنه الحق " يعني بذلك خروج القائم هو الحق من الله عزوجل يراه هذا الخلق لابد منه ".

41 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي، عن علي بن مهزيار، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن أبى بصير، قال: " قلت لابى عبدالله(عليه السلام) قول الله عزوجل " عذاب الخزي في الحيوة الدنيا وفي الآخرة "(3) ما هو عذاب خزي الدنيا؟ فقال: وأي خزي أخزى يا أبا بصير من أن يكون الرجل في بيته وحجاله وعلى إخوانه وسط عياله إذ شق أهله الجيوب عليه وصرخوا، فيقول الناس: ما هذا؟ فيقال " مسخ فلان الساعة، فقلت: قبل قيام القائم(عليه السلام) أو بعده؟ قال: لا، بل قبله ".

___________________________________

(1) كذا وفى بعض النسخ " من كورة " بالتاء المنقوطة المدورة، والمراد من أهل زمانه، والكور - بفتح الكاف الجماعة الكثيرة من الابل والقطيع من الغنم.

والكورة - بالضم -: المدينة والصقع والبقعة التي يجتمع فيها قرى ومحال، جمعها كور - كتحف -.

ولعل المراد الكرة ومعناه الرجعة، ولابى الطفيل في الرجعة كلام مع أمير المؤمنين عليه السلام رواه سليم بن قيس في كتابه يؤيد ما قلناه.

(2) فصلت: 53.

(3) راجع فصلت: 16.

(*)

 

[270]

42 - أخبرنا علي بن أحمد البندنيجي، عن عبيد الله بن موسى العلوي، عن محمد بن موسى، عن أحمد بن أبي أحمد الوراق، عن يعقوب [بن] السراج، قال: " قلت لابي عبدالله(عليه السلام): متى فرج شيعتكم؟ قال: إذا اختلف ولد العباس ووهى سلطانهم، وطمع فيهم من لم يكن يطمع وخلعت العرب أعنتها(1)، ورفع كل ذى صيصية صيصيته، وظهر السفياني، وأقبل اليماني، وتحرك الحسني، خرج صاحب هذا الامر من المدينة إى مكة بتراث رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)، قلت: وما تراث رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)؟ فقال: سيفه، ودرعه، وعمامته، وبرده، ورايته، وقضيبه، وفرسه، ولامته(2) وسرجه "(3).

43 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن المفضل ; وسعدان بن إسحاق بن سعيد ; وأحمد بن الحسين بن عبدالملك، ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني قالوا جميعا: حدثنا الحسن بن محبوب، عن يعقوب السراج، قال: قلت لابي - عبدالله(عليه السلام): متى فرخ شيعتكم؟ فقال: إذا اختلف ولد العباس، ووهى سلطانهم فذكر الحديث بعينه حتى انتهى إلى ذكر اللامة والسرج، وزاد فيه " حتى ينزل بأعلى مكة فيخرج السيف من غمده، ويلبس الدرع، وينشر الراية والبردة، ويعتم بالعمامة، ويتناول القضيب بيده، ويستأذن الله في ظهوره، فيطلع على ذلك بعض مواليه، فيأتي الحسني فيخبره الخبر، فيبتدره الحسنى إلى الخروج فيثب عليه أهل مكة فيقتلونه ويبعثون برأسه إلى الشامي فيظهر عند ذلك صاحب هذا الامر فيبايعه الناس ويتبعونه، ويبعث عند ذلك الشامي جيشا إلى المدينة فيهلكهم الله دونها، ويهرب من المدينة يومئذ من كان بالمدينة من ولد علي(عليه السلام) إلى مكة فيلحقون بصاحب الامر، ويقبل صاحب الامر نحو العراق، ويبعث جيشا

___________________________________

(1) قوله " خلعت العرب أعنتها " أى تصير مخلوعة العنان تفعل ما تشاء.

(2) لامة الحرب: أداته.

(3) هذه العلائم بعضها من علائم زمان الغيبة وبعضها من علائم الفرج، وبعضها من علائم الظهور.

(*)

[271]

إلى المدينة، فيأمر أهلها فيرجعون إليها ".

44 - حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثنا معاوية بن حكيم، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أبى نصر، قال: سمعت الرضا(عليه السلام) يقول: " قبل هذا الامر بيوح، فلم أدر ما البيوح، فحججت فسمعت أعرابيا يقول: هذا يوم بيوح، فقلت له: ما البيوح، فقال: الشديد الحر "(1).

45 - أخبرني أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي، عن أحمد ومحمد ابني الحسن، عن أبيهما، عن ثعلبة بن ميمون، عن بدر بن الخليل الاسدي قال: " كنت عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر(عليهما السلام) فذكر آيتين تكونان قبل قيام القائم(عليه السلام) لم تكونا منذ أهبط الله آدم صلوات الله عليه أبدا، وذلك أن الشمس تنكسف في النصف من شهر رمضان والقمر في آخره، فقال له رجل: يا ابن رسول الله لابل الشمس في آخر الشهر والقمر في النصف(2)، فقال له أبوجعفر(عليه السلام): إنى لاعلم بالذي أقول ; إنهما آيتان لم تكونا منذ هبط آدم ".

46 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم، قال: حدثنا عبيس بن هشام الناشري، عن عبدالله بن جبلة، عن الحكم بن أيمن، عن ورد(3) - أخي الكميت -، عن أبي جعفر محمد بن علي(عليهما السلام) أنه قال:

___________________________________

(1) في البحار الطبعة الحروفية " البئوح " ولم أجده في اللغة بهذا انما فيها " بوح " وزان بوق بمعنى الشمس، وكأنه مفرد على وزن صبور.

وفى قرب الاسناد " ابن عيسى عن البزنطى عن الرضا عليه السلام " قدام هذا الامر قتل بيوح، قلت: وما البيوح؟ قال: دائم لا يفتر " وفى القاموس البوح - بالضم - الاختلاط في الامر، وباح: ظهر، وبسره بوحا وبؤوحا أظهره كأباحه، وهو بؤوح بما في صدره، واستباحهم استأصلهم.

(2) ذلك لكون الخسوف على حساب المنجمين لا يكون الا في أواسط الشهر والكسوف في أواخره جزئيا كانا أو كليا.

وما في الخبر الاتى من سقوط حساب المنجمين ناظر إلى هذا الامر.

(3) هو ورد بن زيد الاسدى الكوفى أخو كميت بن زيد، وكان من أصحاب أبى جعفر عليه السلام.

وما في بعض النسخ من " وردان " أو " داود " تصحيف وقع من الكتاب.

(*)

[272]

إن بين يدي هذا الامر انكساف القمر لخمس تبقى، والشمس لخمس عشرة وذلك في شهر رمضان، وعنده يسقط حساب المنجمين ".

47 - و..............(1) عن علي بن أبي - حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: علامة خروج المهدي كسوف الشمس في شهر رمضان في ثلاث عشرة وأربع عشرة منه ".

48 - حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبى الخطاب، عن الحسن بن علي، عن صالح بن سهل، عن أبي - عبدالله جعفر بن محمد(عليهما السلام) " في قوله تعالى: " سأل سائل بعذاب واقع "(2) قال: تأويلها فيما يأتي: عذاب يقع في الثوية - يعنى نار - حتى ينتهى إلى الكناسة كناسة بني أسد حتى تمر بثقيف، لاتدع وترا لآل محمد إلا أحرقته، وذلك قبل خروج القائم(عليه السلام) ".

49 - حدثنا أبوسليمان أحمد بن هوذة قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، عن عبدالله بن حماد الانصاري، عن عمرو بن شمر، عن جابر قال: قال أبوجعفر(عليه السلام): " كيف تقرؤون هذه السورة؟ قلت: وأية سورة؟ قال: سورة " سأل سائل بعذاب واقع " فقال: ليس هو " سأل سائل بعذاب واقع " إنما هو سال سيل، وهي نار تقع في الثوية، ثم تمضي إلى كناسة بني أسد(3)، ثم تمضي إلى

___________________________________

(1) كذا وفيه سقط والمؤلف يروى عن الحسن بن على بن أبى حمزة بواسطة أحمد ابن محمد بن سعيد، عن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي، عن اسماعيل بن مهران، عنه عن أبيه على والسقط أما من قلم المؤلف إذ ليس من دأبهم اذا لم يكن السند معلقا على الذى قبله ذلك، واما من النساخ.والصواب أن نأتى بالسند تماما في الصلب لكنه خلاف الامانة.

(2) المعارج: 1.

(3) الثوية - بالفتح ثم الكسر، وياء مشددة ويقال بلفظ التصغير -: موضع بالكوفة، أو قريب من الكوفة، وقيل: خريبة إلى جانب الحيرة على ساعة منها.

والكناسة - بضم الكاف - محلة بالكوفة عندها أوقع يوسف بن عمرو الثقفى - والى العراق من قبل هشام ابن عبدالملك - زيد بن على بن الحسين عليهما السلام، وقصته مشهورة وفى التاريخ راجع مقاتل الطالبيين لابى الفرج الاصفهانى.

(*)

[273]

ثقيف، فلا تدع وترا لآل محمد إلا أحرقته "(1).

50 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثني على بن الحسن، عن أخيه ; محمد بن الحسن(2)، عن أبيه، عن أحمد بن عمر الحلبي، عن الحسين بن موسى، عن معمر بن يحيى بن سام، عن أبى خالد الكابلى، عن أبى جعفر(عليه السلام) أنه قال: " كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه، ثم يطلبونه فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوه فلا يقبلونه حتى يقوموا، ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم، قتلاهم شهداء، أما إنى لو ادركت ذلك لا ستبقيت نفسي لصاحب هذا الامر " 51 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن، عن يعقوب ابن يزيد، عن زياد القندي، عن ابن اذينة، عن معروف بن خربوذ، قال: " ما دخلنا علي أبى جعفر الباقر(عليه السلام) قط إلا قال: " خراسان خراسان، سجستان سجستان " كأنه يبشرنا بذلك "(3).

___________________________________

(1) كأنه سأل أبوجعفر عليه السلام من الراوى عما تضمنته الاية أهو ما وقع فيما مضى أو هو يقع فيما يأتى بعد.

ثم أشار إلى ما قد يقع من مصاديق الاية، وفى تفسير القمى: " سئل ابوجعفر(ع) عن معنى الاية فقال: نار تخرج من المغرب وملك يسوقها من خلفها حتى يأتى من جهة دار بنى سعد بن همام عند مسجدهم، فلا تدع دارا لبنى امية الا أحرقتها وأهلها، ولا تدع دارا فيها وتر لآل محمد الا أحرقتها، وذلك المهدي [ع] ".

والمراد أن ذلك من علامات المهدى(ع) يعنى كما أنهم قتلوا زيد بن على ومن معه من أولاد النبى صلى الله عليه وآله بالكوفة عند الثوية إلى الكناسة ثم إلى ثقيف، كذلك يعاقبون، ولا يبقى بيت من البيوت التى اريق فيه دم لال محمد الا احرق، والوتر القتيل الذى لم يدرك بدمه.

(2) في النسخ " عن أبيه ; ومحمد بن الحسن " وكأن " أبيه ; و " زائد والصواب " علي بن الحسن عن محمد بن الحسن، عن أبيه " وهو المعمول في اسانيد الكتاب فان ابن فضال كان يروى بواسطه أخويه محمد وأحمد عن أبيه.

(3) ظاهره من علائم الظهور، ولا يبعد كونه اشارة إلى الحوادث التى استوقعها في زمانه عليه السلام كقيام أبى مسلم وانقراض دولة بنى امية.

(*)

[274]

52 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا الحسن ومحمد ابنا علي بن يوسف، عن أبيهما، عن أحمد بن عمر الحلبي(1)، عن صالح بن أبى الاسود عن أبى الجارود قال: سمعت أبا جعفر(عليه السلام) يقول: " إذا ظهرت بيعة الصبى قام كل ذي صيصية بصيصيته "(2).

53 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن عبدالله، عن محمد بن أبى عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " ما يكون هذا الامر حتى لا يبقى صنف من الناس إلا وقد ولوا على الناس(3) حتى لا يقول قائل " إنا لو ولينا لعدلنا " ثم يقوم القائم بالحق والعدل "(4).

54 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بهذا الاسناد، عن هشام بن سالم، عن زرارة قال: " قلت لابى عبدالله(عليه السلام) النداء حق؟ قال: إي والله حتى يسمعه كل قوم بلسانهم.

وقال(عليه السلام): لا يكون هذا الامر حتى يذهب تسعة أعشار الناس "(5).

55 - أخبرنا علي بن أحمد قال: حدثنا عبيد الله بن موسى العلوي، قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري، قال: حدثنا إبراهيم بن عبيد الله بن العلاء(6)، قال: حدثني أبى، عن أبى عبدالله جعفر بن محمد(عليهما السلام): " أن أمير المؤمنين(عليه السلام)

___________________________________

(1) يعنى به أحمد بن عمر بن أبى شعبة، وهو ثقة.

(2) تقدم أن الصيصية: شوكة الديك، وقرن البقر والظباء، والحصن، وكل ما امتنع به.أى أظهر كل ذى قوة قوته.

(3) أى لا يبقى نوع من أنواع الحكومة الا وقد عمل به في البسيطة غير الحكومة الحقة الالهية التى يقول بها الشيعة الامامية الاثنا عشرية.

(4) قوله: بالحق والعدل " يعطينا خبرا بأن الحكومات المعمولة السابقة لها كلها باطلة ظالمة، غير عادلة.

(5) في بعض النسخ " حتى يهلك تسعة أعشار الناس ".

(6) في بعض النسخ " ابراهيم بن عبدالله بن العلاء " وظنى أن كليهما تصحيف والصواب " ابراهيم بن عبدالحميد بن أبى العلاء " والله أعلم.

(*)

[275]

حدث عن أشياء تكون بعده إلى قيام القائم، فقال الحسين: يا أميرالمؤمنين متى يطهر الله الارض من الظالمين؟ فقال أميرالمؤمنين(عليه السلام): لايطهرالله الارض من الظالمين حتى يسفك الدم الحرام.

- ثم ذكر أمر بني أمية وبني العباس في حديث طويل - ثم قال: إذا قام القائم بخراسان وغلب على أرض كوفان وملتان، وجاز جزيرة بني كاوان(1)، وقام منا قائم بجيلان وأجابته الآبر والديلم‍ [ان](2)، وظهرت لولدي رايات الترك متفرقات في الاقطار والجنبات(3)، وكانوا بين هنات وهنات(4) إذا خربت البصرة، وقام أمير الامرة بمصر - فحكى(عليه السلام) حكاية طويلة - ثم قال: إذا جهزت الالوف، وصفت الصفوف، وقتل الكبش الخروف،(5) هناك يقوم الآخر ويثور الثائر، ويهلك الكافر، ثم يقوم القائم المأمول، والامام المجهول، له الشرف والفضل وهو من ولدك يا حسين، لا ابن مثله(6) يظهر بين الركنين، في دريسين باليين(7) يظهر على الثقلين، ولا يترك في الارض دمين(8)، طوبى لمن أدرك

___________________________________

(1) كوفان اسم للكوفة، وفى بعض النسخ " كرمان ".

وملتان - بضم الميم -: مدينة من الهند قرب غزنة، قال في المراصد: أهلها مسلمون منذ قديم.

وفى المراصد أيضا: جزيرة كاوان ويقال: جزيرة بنى كاوان، جزيرة عظيمة يقال لها: جزيرة لا فت في بحر فارس بين عمان والبحرين، كان بها قرى ومزارع، وهى الان خراب - اه‍.

(2) الابر: قرية قرب الاسترآباد.وفى جل النسخ " الديلم " والديلمان جمع الديلم بلغة الفرس من قرى اصبهان بناحيه جرجان.كما في المراصد.

(3) في بعض النسخ " والحرمات ".

(4) هنات وهنوات جمع هنيئة بمعنى ساعة يسيرة، أو من قولهم " في فلان هنات " أى خصلات شر.

(5) الخروف - كصبور - الذكر من أولاد الضأن.

(6) في بعض النسخ " لا، أين مثله؟ ".

(7) الدريس: البالى من الثياب.

والبالى: الخلقان من الثياب.

(8) كذا في جل النسخ وفى بعضها " الادنين " كما في البحار، وفى نسخة " لا يترك في الارض شرا " وكأن الكلمة في الاصل غير مقروء‌ة فكتبها كل على حسب أجتهاده، مع< تصرف، ويحتمل كونه " ولا يترك في الارض دينين " أو " ولا يترك في الارض المين " بفتح الميم بمعنى الكذب، والاصوب عندى أن الجملة في الاصل كانت " ولا يترك الارض بلامين " فصحفت ; يعنى لا يترك الارض بلا حرث ولا زراعة، ففى اللغة: مان الارض مينا: شقها وحرثها للزراعة.وهذا مؤيد بروايات اخر لامجال لنا هنا لذكرها.

[276]

زمانه، لحق أوانه، وشهد أيامه ".

56 - محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي، قال: حدثني محمد بن أحمد(1)، عن محمد بن سنان، عن يونس بن ظبيان، عن أبى عبدالله(عليه السلام) قال: " إذاكان ليلة الجمعة أهبط الرب تعالى ملكا إلى السماء الدنيا، فإذا طلع الفجر جلس ذلك الملك على العرش فوق البيت المعمور(2)، ونصب لمحمد وعلي والحسن والحسين(عليهم السلام) منابر من نور، فيصعدون عليها وتجمع لهم الملائكة والنبيون والمؤمنون، وتفتح أبواب السماء، فإذا زالت الشمس قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): يارب ميعادك الذي وعدت به في كتابك، هو هذه الآية: " وعدالله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي أرتضى لهم وليبد لنهم من بعد خوفهم أمنا "(3) ثم يقول الملائكة والنبيون مثل ذلك، ثم يخر محمد وعلي والحسن والحسين سجدا، ثم يقولون: يارب أغضب فإنه قدهتك حريمك وقتل أصفياؤك(4) وأذل عبادك الصالحون، فيفعل الله ما يشاء، وذلك يوم معلوم ".

57 - حدثنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس قال: حدثنا محمد بن جعفر القرشى، قال: حدثنى محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، قال: حدثنا محمد بن سنان،

___________________________________

(1) يعنى محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الاشعرى كما صرح به في البحار.

(2) البيت المعمور هو في السماء الرابعة بحيال الكعبة وهو الضراح يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لايعودون اليه أبدا، وقيل هو الكعبة لكونها معمورة بالحجاج والعمار.

(3) النور: 55.

(4) في بعض النسخ " أنهتك حريمك وذل أصفياؤك ".

(*)

[277]

عن الحسين بن المختار، عن خالد القلانسي، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " إذا هدم حائط مسجد الكوفة من مؤخره مما يلى دار ابن مسعود، فعند ذلك زوال ملك بني فلان، أما إن هادمه لا يبنيه ".

58 - حدثنا عبدالواحد بن عبدالله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري، قال: حدثنا أحمد بن على الحميري، عن الحسن بن أيوب، عن عبدالكريم بن عمرو الخثعمي، عن رجل، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " لا يقوم القائم حتى يقوم أثنا عشر رجلا كلهم يجمع على قول أنهم قد رأوه فيكذبهم ".

59 - أخبرنا محمد بن همام قال: حدثنا حميد بن زياد، قال: حدثنا الحسن ابن محمد بن سماعة، قال: حدثنا أحمد بن الحسن الميثمي، عن أبي الحسن علي بن محمد، عن معاذ بن مطر(1)، عن رجل - قال: ولا أعلمه إلا مسمعا أبا سيار - قال: قال أبوعبدالله(عليه السلام): " قبل قيام القائم تحرك حرب قيس(2) ".

60 - حدثنا على بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، قال: حدثنا محمد بن حسان الرازى، عن محمد بن علي الكوفي، قال: حدثنا محمد بن سنان، عن عبيد بن زرارة، قال: " ذكر عند أبي عبدالله(عليه السلام) السفياني فقال: أني يخرج ذلك؟ ولما يخرج كاسر عينيه بصنعاء(3) ".

61 - أخبرنا علي بن الحسين قال: أخبرنا محمد بن يحيى، عن محمد بن حسان الرازي، عن محمد بن علي الكوفي، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن علي بن محمد ابن الاعلم الازدي، عن أبيه، عن جده(4) قال: قال أميرالمؤمنين(عليه السلام) " بين

___________________________________

(1) في بعض النسخ، عن أحمد بن محمد بن معاذ بن مطر " وعلى بن محمد هو أبوالحسن السواق ظاهرا.

وأما معاذ بن مطر فلم أجده.

(2) في بعض النسخ " يحرك حرب قيس ".

(3) في بعض النسخ " كاسر عينه بصنعاء ".

(4) الاعلم الازدى كان من أولياء امير المؤمنين عليه السلام كما في رجال البرقى، وضبطه في اختصاص المفيد " العلم الازدى ".

(*)

[278]

يدي القائم موت أحمر، وموت أبيض، وجراد في حينه، وجراد في غير حينه أحمر كالدم، فأما الموت الاحمر فبالسيف، وأما الموت الابيض فالطاعون "(1).

62 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي من كتابه في رجب سنة سبع وسبعين ومائتين قال: حدثنا محمد بن عمربن يزيد بياع السابري ومحمد بن الوليد بن خالد الخزاز جميعا قالا: حدثنا حماد بن عثمان، عن عبدالله بن سنان قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن أبي البلاد وقال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن الاصبغ ابن نباتة قال: سمعت عليا(عليه السلام) يقول: " إن بين يدي القائم سنين خداعة، يكذب فيها الصادق، ويصدق فيها الكاذب، ويقرب فيها الماحل - وفى حديث " وينطق فيها الرويبضة " - فقلت: وما الرويبضة وما الماحل(2)؟ قال: أو ما تقرؤون القرآن قوله " وهو شديد المحال "(3) قال: يريد المكر، فقلت: وما الماحل: قال: يريد المكار ".

63 - حدثنا عبدالواحد بن عبدالله قال: حدثنا محمد بن جعفر القرشي، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، قال: حدثنى محمد بن سنان، عن حذيفة بن المنصور، عن - أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " إن لله مائدة - وفي غيرهذه الرواية " مأدبة "(4) " بقر قيسياء يطلع مطلع من السماء فينادي يا طير السماء ويا سباع الارض هلموا إلى الشبع من لحوم الجبارين "(5).

___________________________________

(1) في بعض النسخ " وأما الموت الابيض فبالطاعون ".

(2) في الخبر هنا سقط، سقط جوابه عليه السلام عن معنى الرويبضة، وفى نهاية الجزرى: في حديث اشراط الساعة " وأن ينطق الرويبضة في أمر العامة، قيل: وما الرويبضة يا رسول الله؟ فقال: الرجل التافه ينطق في أمر العامة " والرويبضة تصغير الرابضة، وهو العاجز الذى ربض عن معالى الامور وقعد عن طلبها، والتاء فيه للمبالغة.

والتافه: الخسيس الحقير.

(3) الرعد: 13.والمحال - بكسر الميم -: الكيد، والنكال، والمكر.والماحل: الذى يرفع عن الانسان قولا أو فعلا إلى الحاكم فيوقع الانسان في مكروه.

(4) المأدبة هى الطعام الذى يصنعه الرجل ويدعو اليه الناس.

(5) في روضة الكافى تحت رقم 451 خبرعن ميسر عن أبى جعفر عليه السلام فيه توضيح ما لهذا الخبر.

ولا مجال هنا لذكره، فلتراجع.

(*)

[279]

64 - حدثنا أبوسليمان أحمد بن هوذة الباهلي، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري، عن أبي بصير، قال: حدثنا أبوعبدالله(عليه السلام) [وقال]: " ينادى باسم القائم يا فلان بن فلان قم ".

65 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن المفضل ; وسعدان بن إسحاق بن سعيد ; وأحمد بن الحسين بن عبدالملك ; ومحمد بن أحمد بن الحسن جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن يعقوب السراج، عن جابر، عن أبي جعفر(عليه السلام) أنه قال: " ياجابر لا يظهر القائم حتى يشمل [الناس ب‍] الشام فتنة يطلبون المخرج منها فلا يجدونه، ويكون قتل بين الكوفة والحيرة، قتلاهم على سواء، وينادى مناد من السماء ".

66 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، عن هؤلاء الرجال الاربعة، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر(عليه السلام) أنه قال: توقعوا الصوت يأتيكم بغتة من قبل دمشق، فيه لكم فرج عظيم ".

67 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، عن هؤلاء الرجال الاربعة عن ابن محبوب.

وأخبرنا محمد بن يعقوب الكلينى أبوجعفر قال: حدثنى علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه ; قال: وحدثني محمدبن عمران قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، قال: وحدثني علي بن محمد وغيره، عن سهل بن زياد جميعا، عن الحسن بن محبوب [قال] و(1) حدثنا عبدالواحد بن عبدالله الموصلي، عن أبي علي أحمد بن محمد بن أبي ناشر(2) عن أحمد بن هلال، عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال أبوجعفر محمد بن علي الباقر(عليهما السلام): " يا جابر الزم الارض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها: أولها اختلاف بني العباس وما أراك تدرك ذلك ولكن حدث به من بعدي عني ; ومناد ينادي من السماء، ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح، وتخسف

___________________________________

(1) القائل هو المصنف.

(2) في بعض النسخ " أبى ياسر ".

(*)

[280]

قرية من قرى الشام تسمى الجابية(1)، وتسقط طائفة من مسجد دمشق الايمن، ومارقة(2) تمرق من ناحية الترك، ويعقبها هرج الروم، وسيقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة، وسيقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة، فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب، فأول أرض تخرب أرض الشام(3) ثم يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الاصهب، وراية الابقع، وراية السفياني، فيلتقى السفياني بالابقع فيقتتلون، فيقتله السفيانى ومن تبعه، ثم يقتل الاصهب ثم لا يكون له همة إلا الاقبال نحو العراق، ويمر جيشه بقرقيسياء(4)، فيقتتلون بها، فيقتل بها من الجبارين مائة ألف، ويبعث السفيانى جيشا إلى الكوفة، وعدتهم سبعون ألفا، فيصيبون من أهل الكوفة قتلا وصلبا وسبيا، فبيناهم كذلك إذ أقبلت رايات من قبل خراسان(5) وتطوي المنازل طيا حثيثا، ومعهم نفر من أصحاب القائم، ثم يخرج رجل من موالي أهل الكوفة في ضعفاء فيقتله(6) أمير جيش السفياني بين الحيرة والكوفة، ويبعث السفيانى بعثا إلى المدينة فينفر المهدي منها إلى مكة، فيبلغ أمير جيش السفياني أن المهدي قد خرج إلى مكة، فيبعث جيشا على أثره فلا يدركه حتى يدخل مكة خائفا يترقب على سنة موسى بن عمران [(عليه السلام)].

قال فينزل أمير جيش السفياني البيداء، فينادي مناد من السماء " يا بيداء أبيدي القوم "(7) فيخسف بهم فلا يفلت منهم إلا ثلاثة نفر يحول الله وجوههم إلى

___________________________________

(1) الجابية: قرية من أعمال دمشق، ثم من عمل الجيدور من ناحية جولان قرب مرج الصفر.

(2) يعنى الجماعة الذين يخرجون من الدين ببدعة أو ضلالة.

(3) في بعض النسخ " فأول أرض المغرب أرض الشام ".

ورواه العياشى في تفسيره وفيه " أول أرض المغرب تخرب أرض الشام " ونحوه في اختصاص المفيد(ره).

(4) قرقيسياء - بالفتح ثم السكون -: بلد على الخابور، وهى على الفرات.

(5) في بعض النسخ " من ناحية خراسان " وفى بعضها " نحو خراسان ".

(6) في بعض النسخ " فيقتتله ".وفى اختصاص المفيد " فيقتله ".

(7) أباده أى أهلكه.

وفى نسخة يا بيدا بيدى القوم ".

(*)

[281]

أقفيتهم وهم من كلب، وفيهم نزلت هذه الآية: " يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها - الآية(1) ".

قال: والقائم يومئذ بمكة، قد أسند ظهره إلى البيت الحرام مستجيرا به، فينادي: يا أيها الناس إنا نستنصر الله، فمن أجابنا من الناس؟ فإنا أهل بيت نبيكم محمد، ونحن أولى الناس بالله وبمحمد(صلى الله عليه وآله)، فمن حاجني في آدم فأنا أولى الناس بآدم، ومن حاجني في نوح فأنا أولى الناس بنوح، ومن حاجني في إبراهيم فأنا أولى الناس بإبراهيم، ومن حاجني في محمد(صلى الله عليه وآله) فأنا أولى الناس بمحمد(صلى الله عليه وآله)، ومن حاجني في النبيين فأنا أولى الناس بالنبيين، أليس الله يقول في محكم كتابه: " إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم(2) "؟ فأنا بقية من آدم وذخيرة من نوح، ومصطفى من إبراهيم، وصفوة من محمد صلى الله عليهم أجمعين.

ألا فمن حاجنى في كتاب الله فأنا أولى الناس بكتاب الله، ألا ومن حاجني في سنة رسول الله فأنا أولى الناس بسنة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، فأنشد الله من سمع كلامي اليوم لما(أ) بلغ الشاهد [منكم] الغائب، وأسألكم بحق الله، وحق رسوله(صلى الله عليه واله وسلم) وبحقي، فإن لي عليكم حق القربى من رسول الله إلا أعنتمونا(3) ومنعتمونا ممن يظلمنا، فقد أخفنا وظلمنا، وطردنا من ديارنا أبنائنا، وبغي علينا، ودفعنا عن حقنا، وافترى أهل الباطل علينا(4)، فالله الله فينا، لا تخذلونا، وانصرونا ينصركم الله تعالى.

___________________________________

(1) النساء: 47.

(2) آل عمران: 34.

(3) في بعض النسخ " لما أعنتمونا ".

(4) في البحار الطبعة الكمبانى " فأوثر أهل الباطل علينا " وفى الاختصاص " وآثر علينا أهل الباطل ".

وما في البحار أنسب.

(*)

[282]

قال: فيجمع الله عليه أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، ويجمعهم الله له على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف(1)، وهي ياجابر الآية التى ذكرها الله في كتابه " أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شئ قدير "(2) فيبايعونه بين الركن والمقام، ومعه عهد من رسول الله(صلى الله عليه وآله) قد توارثته الابناء عن الآباء، والقائم يا جابر رجل من ولد الحسين يصلح الله له أمره في ليلة، فما أشكل على الناس من ذلك يا جابر فلا يشكلن عليهم ولا دته من رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ووراثته العلماء عالما بعد عالم، فإن أشكل هذا كله عليهم، فإن الصوت من السماء لا يشكل عليهم إذا نودي باسمه واسم أبيه وامه "(3).

68 - حدثنا أبوسليمان أحمد بن هوذة الباهلي قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: يقوم القائم يوم عاشوراء ".

هذه العلامات التي ذكرها الائمة(عليهم السلام) مع كثرتها واتصال الروايات بها وتواترها واتفاقها موجبة ألا يظهر القائم إلا بعد مجيئها وكونها، إذ كانوا قد أخبروا أن لابد منها وهم الصادقون، حتى إنه قيل لهم: " نرجو أن يكون ما نؤمل من أمر القائم(عليه السلام) ولا يكون قبله السفياني " فقالوا: " بلى والله إنه لمن المحتوم الذي لابد منه ".

ثم حققوا كون العلامات الخمس التي أعظم الدلائل والبراهين على ظهور الحق بعدها، كما أبطلوا أمر التوقيت وقالوا: " من روى لكم عنا توقيتا فلا تهابوا أن تكذبوه كائنا من كان فإنا لا نوقت " وهذا من أعدل الشواهد على بطلان أمر

___________________________________

(1)(القزع: قطع السحاب، والخريف الفصل الثالث من الفصول الاربعة، وانما خص الخريف لانه أول الشتاء، والسحاب يكون فيه متفرقا غير متراكم ولا مطبق ثم يجتمع بعضه إلى بعض بعد ذلك.

(2) البقرة: 148.

(3) راجع تفسير العياشى ج 1 ص 244 و 245، واختصاص المفيد ص 255 إلى 257.

(*)

[283]

كل من ادعي أو ادعى له مرتبة القائم ومنزلته، وظهر قبل مجئ هذه العلامات، لا سيما وأحواله كلها شاهدة ببطلان دعوى من يدعى له، ونسأل الله أن لا يجعلنا ممن يطلب الدنيا بالز خارف في الدين، والتمويه على ضعفاء المرتدين، ولا يسلبنا ما منحنا به من نور الهدى وضيائه، وجمال الحق وبهائه بمنه وطوله.

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

المُناظرة السابعة والخمسون /مناظرة الإمام الرضا ...
المُناظرة الحادية والعشرون /وأمَّا الآية ...
علماء السنة يجيزون لعن يزيد بن معاوية
زيارة القبور.. بدعة أَم سُنّة
ما قیل فی النفاق
بعض اقوال علماء اهل السنة والجماعة في يزيد ابن ...
الشيعة والوحدة
قلب المؤمن عرش الله
الماسونية والوهابية وخراب الإسلام في السعودية
دور العقل و الاجماع في تبيين المعارف الإسلامية

 
user comment