عربي
Tuesday 26th of November 2024
0
نفر 0

مفردات الواقع السياسي والإجتماعي الذي تحرك فيه الحسين (ع)

مفردات الواقع السياسي والإجتماعي
الذي تحرك فيه الحسين (ع)

المفردة الأولى : البراءة من علي عليه السلام أحد أركان الإسلام الذي تقدمه دولة معاوية للناس :

استطاع معاوية في حياة الحسن عليه السلام ان يكسر حِدَّة تحركات الخوارج وأن يبني جيشاً قوياً يقابل به الروم ويستأنف مشروع الخلافة في الفتوح الذي توقف زمن علي عليه السلام وأن يبني جهاز الأمن الداخلي لينفذبه ما يريد ، ثم تخلص من الحسن عليه السلام بطريقته المعهودة بأن دس السم له عن طريق زوجته إبنة الأشعث بن قيس ، ثم طالع الأمة بمنهجه الجديد في التربية والبناء من خلال ما يلي :

أ . تربية الأمة على لعن علي عليه السلام والبراءة منه :

جهد معاوية على تربية الأمة على البغض لعلي عليه السلام ولعنه على منابر المسلمين وترويج الأحاديث الكاذبة في ذمه ، والمنع من ذكر أيّـة رواية عن النبي صلى الله عليه وآله في فضله ومعاقبة المخالف بالقتل والتهجير والسجن وقطع الأيدي والنفي والحرمان من العطاء .

قال أبو عثمان الجاحظ (1) : إن معاوية كان يقول في آخر خطبة الجمعة : اللهم إن أبا تراب ألحد في دينك وصد عن سبيلك فالعنه لعناً وبيلا وعذبه عذاباً أليما ، وكتب بذلك إلى الآفاق فكانت هذه الكلمات يشار بها على المنابر .

قال أبو جعفر الأسكافي (ت220) (2) : إن معاوية وضع قوماً من الصحابه وقوماً من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي عليه السلام تقتضي الطعن فيه والبراءة منه وجعل لهم على ذلك جُعَلاً يُرغب في مثله فاختلقوا ما أرضاه ، منهم أبو هريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة ومن التابعين عروة بن الزبير (3) .

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما مسنداً متصلاً بعمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إن آل أبي طالب ليسوا لي بأولياء إنما وليّيَ الله وصالح المؤمنين (4) .

روى أبو الحسن على بن محمد بن أبي سيف المدايني في كتاب الأحداث قال كتب معاوية نسخة واحدة إلى عماله : (أن برئت الذمة ممن روى شيئاً من فضل أبي تراب وأهل بيته) (فقامت الخطباء فى كل كورة وعلى كل منبر يلعنون علياً ويبرءون منه ويقعون فيه وفي أهل بيته) . قال الباقر عليه السلام : وكان عُظم ذلك وكبره زمن معاوية بعد موت الحسن عليه السلام فقتلت شيعتنا بكل بلدة وقطعت الأيدى والأرجل على الظِنَّة وكان من يذكِّر بحبنا والانقطاع إلينا سجن أو نهب ماله أو هدمت داره ثم لم يزل البلاء يشتد ويزداد إلى زمان عبيد الله بن زياد قاتل الحسين (5) .

ب . تربية الأمة على الولاء لمعاوية وابنه يزيد وذريته وتوصيف نفسه بخليفة الله :

جدّ معاوية في تربية الأمة على أن طاعته هي من أعظم الطاعات الإلهية الله وأن معصيته من أعظم المعاصي ، وروَّج الأحاديث الكاذبة التي تحط من شخصية النبي صلى الله عليه وآله بما يوافق هوى الحكام وسيرتهم . وظهرت أحاديث موضوعة على لسان النبي صلى الله عليه وآله تمدح معاوية .

- روى الترمذي بسنده عن سعيد بن عبد العزيز (راوي شامي) عن ربيعة بن يزيد (راوي شامي) عن عبد الرحمن بن أبي عميرة (صحابي سكن الشام) (6) عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال لمعاوية : اللهم اجعله هادياً مهدياً واهد به (7) .

- ورووا أنه قال : ائتمن الله على وحيه ثلاثة جبرئيل في السماء ومحمداً في الأرض ومعاوية بن أبي سفيان (8) .

وكان معاوية يكرم من يسايره من الرواة بالعطاء والتشفيع والتولية والتوظيف في مرافق الدولة .

ج . تربية الأمة على السكوت على الظلم :

وجدّ معاوية ايضا على تربية الأمة على السكوت على الظلم مهما بلغت شدته وقسوته من خلال ترويج أحاديث كاذبة تدعو إلى ذلك :

- فرووا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : تسمع وتطع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك (9) .

- وأنه قال : فإن رأيت يومئذ لله عز وجل في الأرض خليفة فألزمه وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك (10) .

د . تربية الأمة على الطاعة المطلقة للخليفة :

وجهد معاوية أيضا في تربية الأمة على الطاعة المطلقة للخليفة واعتبارها رأس الطاعات .

- ورووا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : من خرج من الطاعة وفارق الجماعة مات ميتة جاهلية (11) .

وأنه صلى الله عليه وآله قال : ثلاثة لا تسأل عنهم رجل فارق الجماعة وعصى إمامه فمات عاصياً فلا تسأل عنه وأمة أو عبد أبق من سيده وإمرأة غاب زوجها وكفاها مؤنة الدنيا فتبرجت وتمرجت بعده (12) .

أقول: المراد بالإمام في الرواية الحاكم الأعلى للمسلمين .

المفردة الثانية : ظهور جيل مسلم جديد يتقرب إلى الله تعالى بلعن علي عليه السلام:

نشأ على أساس تلك التربية والمنهج جيل جديد في الأمة مابين سن الخامسة عشر وسن الخامسة والعشرين . وقد كان هذا الجيل المادة الأساسية للجيش وقوى الشرطة وبقية المواقع الاجتماعية والإدارية . أما معلموا هذا الجيل فهم جماعة من الصحابة الذين حاربوا علياً في الجمل وصفين أو الذين أغراهم معاوية بالمال وجماعة من التابعين الذين ساروا على منهجهم .

وكان من هؤلاء الصحابة مسلم بن عقبة المري (13) قائد جيش أهل الشام في واقعة الحرة في المدينة . قال في وصيته عند موته : اللهم إنك تعلم أني لم أعص خليفة قط اللهم إني لم أعمل عملاً أرجو به النجاة قط إلا ما فعلت بأهل المدينة(14) . وفي رواية اليعقوبي : اللهم إن عذبتني بعد طاعتي لخليفتك يزيد بن معاوية وقتل أهل الحرة فإني إذن لشقي (15) .

ومن التابعين شمر بن ذي الجوشن قاتل الحسين عليه السلام ، قال أبو إسحق كان يصلي معنا ثم يقول : اللهم إنك تعلم إني شريف فاغفر لي ، قلت كيف يغفر الله لك وقد أعنت على قتل ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ويحك فكيف نصنع إن أمراءنا هؤلاء أمرونا بأمر فلم نخالفهم ولو خالفناهم كنا شراً من هذه الحمر الشقاء (16) .

المفردة الثالثة محاصرة شيعة علي عليه السلام واضطهادهم وتصفيهم:

شيعة علي عليه السلام هم طبقة من المحدِّثين ، فيهم مئات من الصحابة وآلاف التابعين ، لهم معتقد بعلي عليه السلام قام على أساس أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسيرته مع علي عليه السلام ، وكذلك قام هذا المعتقد على أساس أحاديث علي عليه السلام وسيرته في المجتمع خلال السنوات الخمس التي حكم فيها وهي سيرة أحيت المعطل من كتاب الله والمكتوم من سنة النبي صلى الله عليه وآله وتذوَّق خلالها الناس كرامة الحياة التي يدعو إليها الأنبياء .

تركَّز شيعة علي عليه السلام في الكوفة بصفتها البلد الذي شهد حركة علي عليه السلام الفكرية والتربوية والسياسية .

حمل شيعة علي عليه السلام كل ذكرياتهم عن علي عليه السلام وما تعلموه منه /وهو كل الإسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وآله ووعاه علي عليه السلام وعياً تاماً دون غيره من الصحابة/ ونشروه في البلدان التي لم تعرف عن علي عليه السلام وسيرته وبخاصة الشام أيام سنوات الصلح بين الحسن عليه السلام ومعاوية .

وصار الشيعة وبخاصة في العراق غرضاً لخطة معاوية في التصفية والإبادة والتطويق بصفتهم العقبة الكؤود أمام منهجه التربوي والسياسي الجديد ومن هنا سُجِّلت في الكوفة مظالم لم تسجل في غيرها من بلاد المسلمين منها :

تهجير خمسين ألف بعيالاتهم من الكوفة والبصرة إلى خراسان سنة 50 هجرية ، كان فيهم الصحابي بريدة بن الحصيب والصحابي أبو برزة الأسلمي وغيرهما ممن عرف بولائه لعلي عليه السلام (17) .

قتل حجر بن عدي الكندي وعمرو بن الحمق الخزاعي وأصحابهما بتلفيق تهمة الخروج على الدولة .

نفي صعصعة بن صوحان العبدي(18) وآمنة بنت الشريد زوجة عمرو بن الحمق(19) وكان معاوية قد سجنها رهينة حتى يسلم زوجها نفسه ولما قتل نفاها إلىحمص وماتت بها وغيرهما .

قتل رشيد الهجري وميثم التمار وجويرية بن مسهر ونظرائهم .

قطع أيدي ثمانين حصبوه بالحجارة على لعنه علياً (20) .

قال سُلَيم : اشتد البلاء بالأمصار كلِّها على شيعة علي واهل بيته عليهم السلام ، وكان أشدَّ الناس بلية أهلُ الكوفة ، لكثرة من بها من الشيعة ، واستعمل عليها زيادا ، وجمع له العراقيين(أي الكوفة والبصرة) ، كان يتتبع الشيعة… فقتلهم على التهم والظن والشبه تحت كل كوكب ، وتحت كل حجر ومدر وأحلأهم وأخافهم ، وقطع الأيدي والأرجل منهم ، وصلبهم على جذوع النخل ، وسمل أعينهم ، وطردهم وشردهم (21) .

وكان آخر ما عزم زياد على فعله في الكوفة سنة ثلاث وخمسين ، هو أن جمع الناس فملأ منهم المسجد والرُّحبة والقصر ليعرضهم على البراءة من علي عليه السلام (22) فمن أبى ذلك عرضه على السيف(23) . ولكن الله تعالى سلط عليه الطاعون فأشغله عنهم ومات بعدها بأيام(24) .

الواقع السياسي والإجتماعي الذي أسسه معاوية :

استطاع معاوية أن يُحْكِمَ قبضته على حركة المجتمع لتحقيق أربعة أهداف هي :

1 . القضاء على شيعة علي عليه السلام المنتشرين في البلاد الإسلامية ، وتحويل الكوفة بصفتها مركز التشيع لعلي عليه السلام إلى سابق عهدها قبل هجرة علي عليه السلام إليها مدينة موالية للخليفة القرشي سامعة مطيعة له .

2 . تكوين أجيال جديدة توالي الأمويين بصفتهم أئمة الدين وحماته وتبغض أهل البيت عليهم السلام وعلياً بصفتهم أعداء الله ورسوله وتحفظ روايات كاذبة عن النبي صلى الله عليه وآله في ذم علي وأهل بيته عليهم السلام وروايات كاذبة في الحط من سيرة النبي صلى الله عليه وآله بما يوافق هوى الحكّام ومدح معاوية وأهل بيته .

3 . حصر الملك في ذرية معاوية وأسرته .

4 . تحريف السنة النبوية وتفسير القرآن بما ينسجم مع الأهداف الآنفة الذكر .

______________________

(1) هو عمرو بن بحر الليثي البصري اللغوي النحوي كان مائلاً إلى النصب ت 256 هجـ .

(2) قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج5/416 محمد بن عبد الله أبو جعفر الاسكافي أحد المتكلمين من معتزلة البغداديين له تصانيف معروفة وكان الحسين بن يزيد الكرابيسي صاحب الشافعي يتكلم معه ويناظره .

(3) ومنهم أيضا مرة الهمداني والاسود بن يزيد ومسروق الاجدع وأبو وائل شقيق بن سلمة وأبو عبد الرحمن السُّلمي القاريء وقيس بن حازم وسعيد بن المسيب والزهري ومكحول وحريز بن عثمان وغيرهم (شرح النهج ج4/67-110) .

(4) رواه البخاري 5/2233 (الموسوعة الذهبية) ، مسلم 1/197 ، مسند أحمد 4/203 وفيها (آل أبي فلان) قال في فتح الباري 10 / 423 قال أبو بكر بن العربي في سراج المريدين كان في أصل حديث عمرو بن العاص أن آل أبي طالب فغير آل أبي فلان كذا جزم به . وتعقبه بعض الناس وبالغ في التشنيع عليه ونسبه إلى التحامل على آل أبي طالب ولم يصب هذا المنكِر فإن هذه الرواية التي أشار إليها ابن العربي موجودة في مستخرج أبي نعيم من طريق الفضل بن الموفق عن عنبسة بن عبد الواحد بسند البخاري عن بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم عن عمرو بن العاص رفعه : أن لبني أبي طالب رحما أبلها ببلالها ، وقد أخرجه الإسماعيلي من هذا الوجه أيضا لكن أبهم لفظ (طالب) وكأن الحامل لمن أبهم هذا الموضع ظنهم أن ذلك يقتضي نقصا في آل أبي طالب وليس كما توهموه كما سأوضحه إن شاء الله تعالى قوله (ليسوا بأوليائي) كذا للأكثر وفي نسخة من رواية أبي ذر (بأولياء) فنقل بن التين عن الداودي أن المراد بهذا النفي من لم يسلم منهم أي فهو من إطلاق الكل وإرادة البعض والمنفي على هذا المجموع لا الجميع ، وقال الخطابي : الولاية المنفية ولاية القرب والاختصاص لا ولاية الدين ورجح بن التين الأول وهو الراجح فإن من جملة آل أبي طالب عليا وجعفر أو هما من أخص الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم لما لهما من السابقة والقدم في الإسلام ونصر الدين وقد استشكل بعض الناس صحة هذا الحديث لما نسب إلى بعض رواته من النصب وهو الانحراف عن علي وآل بيته ، قال ابن حجر : أما قيس بن أبي حازم فقال يعقوب بن شيبة تكلم أصحابنا في قيس فمنهم من رفع قدره وعظمه وجعل الحديث عنه من أصح الأسانيد حتى قال بن معين هو أوثق من الزهري ومنهم من حمل عليه وقال له أحاديث مناكير ، وأجاب من أطراه بأنها غرائب وافراده لا يقدح فيه ومنهم من حمل عليه في مذهبه وقال كان يحمل على علي ولذلك تجنب الرواية عنه كثير من قدماء الكوفيين ، وأجاب من اطراه بأنه كان يقدم عثمان على علي فقط ، قال ابن حجر : والمعتمد عليه أنه ثقة ثبت مقبول الرواية وهو من كبار التابعين سمع من أبي بكر الصديق فمن دونه وقد روى عنه حديث الباب إسماعيل بن أبي خالد وبيان بن بشر وهما كوفيان ولم ينسبا إلى النصب لكن الراوي عن بيان وهو عنبسة بن عبد الواحد أموي قد نسب إلى شيء من النصب وأما عمرو بن العاص وان كان بينه وبين علي ما كان فحاشاه أن يتهم وللحديث محمل صحيح لا يستلزم نقصا في مؤمني آل أبي طالب وهو أن المراد بالنفي المجموع كما تقدم ويحتمل أن يكون المراد بآل أبي طالب أبو طالب نفسه وهو إطلاق سائغ) انتهى كلام ابن حجر .

(5) نهج البلاغه11 / 44 .

(6) عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني قال أبو حاتم وابن السكن له صحبة ذكره البخاري وابن سعد وابن البرقي وابن حبان وعبد الصمد بن سعيد في الصحابة وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الأولى من الصحابة الذين نزلوا حمص وكان اختارها سكن الشام وحديثه عند أهلها ، وأخرج الترمذي والطبراني وغيرهما من طريق سعيد بن عبد العزيز (الشامي) عن ربيعة بن يزيد (الشامي) عن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاوية : (اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب) لفظ الطبراني ولفظ الترمذي (اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به) وأخرج ابن قانع من طريق الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز الشامي أنه سمعه يحدث عن يونس بن ميسرة (الشامي) عن عبد الرحمن بن أبي عميرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو اللفظ الثاني وأخرجه البخاري في التاريخ قال : قال لي أبو مسهر فذكره بالعنعنة ليس فيه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وذكره من طريق مروان عن سعيد فقال فيه سمع عبد الرحمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم (الاصابة لابن حجر) .

(7) جامع الترمذي 5/687 ، مسند احمد 4/216 ، مسند الشاميين 1/181 ، الآحاد والمثاني 2/358 ، المعجم الاوسط للطبراني 1/380 وقد رواه عن عن سعيد بن عبد العزيز عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن عبد الرحمن بن أبي عميرة .

(8) سير اعلام النبلاء للذهبي وتاريخ دمشق لابن عساكر ترجمة معاوية .

(9) صحيح مسلم 3/1476 .

(10) مسند أحمد5/403 .

(11) صحيح مسلم 3/1476 .

(12) الادب المفرد للبخاري /207 ، وفيه قال حدثنا عثمان بن صالح قال أخبرنا عبد الله بن وهب قال حدثنا أبو هانئ الخولاني عن أبى على الجنبي عن فضالة بن عبيد عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال … ، أيضا مسند احمد 6/19 ، صحيح ابن حبان 10/422 ، المستدرك على الصحيحين 1/206 ، المعجم الكبير للطبراني 18/306 .

(13) قال ابن حجر في الاصابة : مسلم بن عقبة المري أبو عقبة الأمير من قبل يزيد بن معاوية على الجيش الذين غزوا المدينة يوم الحرة ذكره ابن عساكر وقال : أدرك النبي ، وشهد صفين مع معاوية وكان على الرجالة ، وعمدته في إدراكه أنه استند إلى ما أخرجه محمد بن سعد في الطبقات عن الواقدي بأسانيده قال لما بلغ يزيد بن معاوية أن أهل المدينة أخرجوا عامله من المدينة وخلعوه وجه إليهم عسكرا أمر عليهم مسلم بن عقبة المري وهو يومئذ شيخ بن بضع وتسعين سنة فهذا يدل على أنه كان في العهد النبوي كهلا ، وقد أفحش مسلم القول والفعل بأهل المدينة وأسرف في قتل الكبير والصغير حتى سموه مسرفا وأباح المدينة ثلاثة أيام لذلك ، والعسكر ينهبون ويقتلون ويفجرون ثم رفع القتل ، وبايع من بقي على أنهم عبيد ليزيد بن معاوية وتوجه بالعسكر إلى مكة ليحارب بن الزبير لتخلفه عن البيعة ليزيد فعوجل بالموت فمات بالطريق وذاك سنة ثلاث وستين واستمر الجيش إلى مكة فحاصروا بن الزبير ونصبوا المنجنيق على أبي قبيس فجاءهم الخبر بموت يزيد بن معاوية وانصرفوا والقصة معروفة في التواريخ .

(14) فتوح أعثم 5/301 .

(15) تاريخ اليعقوبي 2/251 .

(16) لسان الميزان ترجمة شمر بن ذي الجوشن وفيه : شمر بن ذي الجوشن أبو السابغة الضبابى عن أبيه وعنه أبو إسحاق السبيعي ليس بأهل للرواية فإنه أحد قتلة الحسين رضي الله تعالى عنه وقد قتله اعوان المختار . أقول إنما صار ليس بأهل للرواية بعد قتله الحسين عليه السلام .

(17) فتوح البلدان /507 .

(18) الاصابة ترجمة صعصعة . وفيه ان الذي نفاه هو المغيرة ولكنا نرجح ان الذي نفاه بامر معاوية هو ا بن زياد لما ذكرناه من ان مرحلة القتل والنفي والتشريد بدئ بها في عهد زياد لا المغيرة .

(19) انساب الاشراف القسم الرابع الجزء الاول /273 .

(20) تاريخ ابن الاثير 3/462 . الطبري 5/235 .

(21) شرح النهج 15/43 .

(22) مختصر تاريخ دمشق 9/88 ترجمة زياد .

(23) مروج الذهب للمسعودي 3/26 . قال عبد الرحمن بن السائب فإني لَمَع نفر من الانصار والناس في أمر عظيم ، قال فهوَّمتُ تهويمة (التهويم : ان ياخذ الرجل النعاس حتى يهتز الرأس) فرايت شيئا مثل عنق البعير أهدب اهدل (الاهدل الساقط الشفة ، وبعير هدِل إذا كان طويل المشفر مسترخيه) فقلت ما أنت قال أنا النقاد ذو الرقبة بعثت الى صاحب هذا القصر فاستيقظت فزعا فقلت لاصحابي هل رايتم ما رايت قالوا لا فاخبرتهم قا ل ويخرج علينا خارج من القصر فقال ان الامير يقول لكم انصرفوا عني فاني عنكم مشغول ، وإذا الطاعون قد ضربه . فانشأ عبد الرحمن بن السائب يقول :
مـــا كان منتهيا عما اراد بنا     حتى تناوله النقاد ذو الرقبة
فاثبت الشق منه ضربة ثبتت كما     تناول ظلما صاحب الرحَبَة
قال المسعودي يعني بصاحب الرحبة علي بن ابي طالب عليه السلام (مروج الذهب 3/26) .

(24) قال البلاذري في انساب الاشراف ق4ج1/278كان زياد عند معاوية وقد وقع الطاعون بالعراق فقال له اني اخاف عليك يا ابا المغيرة الطاعون فلما صار الى العراق طعن فمكث شهرا فمات .

 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

فاطمة هي فاطمة.. وما أدراك ما فاطمة
معرفة فاطمة عليها السلام
علي مع الحق - علي مع القرآن - شبهة وجوابها - خلاصة ...
صدق الحدیث
السيد الشاه عبدالعظيم الحسني رضوان الله عليه
كلمات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) القصار
من آثار وفلسفة وأفكارالهادي (عليه السلام)
مصادر علم الائمة من اهل البيت عليهم السلام
من حقوق أهل البيت (عليهم السلام) : 5 - دفع الخمس ...
ارتباط قضية المهدي (ع) بنهاية حركة التاريخ

 
user comment