عربي
Thursday 9th of May 2024
0
نفر 0

الأمين العام للدعوة والارشاد السلفية: حارث الضاري رجل عنيد ويحمل الضغينة للناس

في مقابلة صحفية تحدث الشيخ مهدي الصميدعي الامين العام للهيئة العليا للدعوة والإرشاد والفتوى لأهل السنة والجماعة في العراق عن تفاصيل علاقته بهيئة علماء المسلمين والشيخ حارث الضاري وقال الصميدعي في هذه المقابلة :

 

كنا من الاوائل الذين دخلوا هيئة علماء المسلمين وكانت هنالك جلسة مع الدكتور محمد عبيد الكبيسي والدكتور عبد السلام الكبيسي في الهيئة,وقلنا لهم أذا انتم فعلا جئتم من أجل اهل السنة في العراق, فلا تضيعون احداً ولا تتجاهلون أحداً من الناس فاستقبلوا هذا الأمر ورحبوا به, ثم نظمنا تجمعاً في جامع شيخ الإسلام ابن تيمية, والقينا المحاضرات, ورشحنا ثلاثة اشخاص يمثلون السلفية على رأسهم أنا وعبد المنعم البدراني والشيخ حسن ألنعيمي رحمه الله للدخول في هيئة علماء المسلمين واثناء مسيرة العمل وجدنا ان الهيئة تنجر الى مسائل حزبية وعنصرية وتنحاز الى مسمى ما اوجماعة ما...
لم نطل بكلامنا كثيراً معهم ولكن جهودنا معهم لم تثمر حيث أننا اتفقنا أن تكون الهيئة لأهل السنة عموما ولا تنحاز إلى طائفة أو حزب معين ، ،فكانت هيئة علماء المسلمين تعمل لمصلحة ماتنتمي إليه ..
ولما للهيئة من علاقات خارج العراق بدأت تبعث وفوداً الى السعودية والى مصر والى الامارات والى تركيا يتم تشكيل هذه الوفود بصورة سرية دون اطلاعنا او اشراكنا.
ونتيجة كل هذه التصرفات ازدات الضغينة عندما تشكل مجلس شورى أهل السنة والجماعة ،هذا المجلس تشكل من قبل الصوفية والسلفية وكان على رأس الصوفية الشيخ المرحوم جمال الدبان رحمه الله والشيخ عبد القادر الفضلي نسأل الله أن يكشف أمره أن كان حياً وان يتغمده برحمته ان كان ميتاً وكنت أنا على رأس السلفية ومعي الدكتور عبد الستار الجنابي والدكتور فخري القيسي , شكلنا مجلس شورى اهل السنة والجماعة, كان أقوى مجلس ضم القوى السنية بأستثناء هيئة علماء المسلمين التي قاطعت المشروع, وجهنا دعوات إلى الحزب الإسلامي والجماعات الأخرى للانضمام للمجلس،, ووصل الجفاء بيننا وبين الهيئة الى حد كبير..
فبادر الكثير من الخيرين للتدخل والإصلاح ،وهم أحياء والحمد لله ، أمثاال مجلس شيوخ عشائر العراق برئاسة الشيخ رعد الحمداني, وقد دعيت انا والشيخ حارث الضاري الى وليمة من أجل التصالح الا أنه لم يحضر, بعدها حدثت تدخلات أصلاح أخرى قام بها الشيخ مناجد العرسان والشيخ محمود الزوبعي والشيخ عبد الواحد الزوبعي, ولم تنجح محاولات الاصلاح, وانا دخلت السجن, اثر مداهمة جامع الشيخ أبن تيمية الذي استنكره الكثير الكثير الا هيئة علماء المسلمين التي التزمت جانب الصمت في وقت راحت ترفع صوت الاستنكار عندما تصاب كنيسة بأذى, وقضيت اربع سنوات وشهرين في السجن, ولم تقم هيئة علماء المسلمين بشئ يثبت حسن نواياها اتجاهنا, ولم تتصل بعائلتي التي تتكون من عشر بنات وولد واحد صغير. فلو كانت الهيئة كما تدعي راعية فعلاً لاهل السنة والجماعه كان الاجدر بها ان تسأل عن عائلة مهدي الصميدعي حتى لو كان مهدي عدوّا لها, وهذا لن يحصل فأنا احترم كل الناس الموجودين في الهيئة وأنا على وفاق تام معهم وأكن لهم كل الاحترام لكن الذي يؤلمني أن الهيئة لن تتصل بعائلتي ولو حتى عن طريق الهاتف, واعقب ذلك كله ان الامريكان قتلوا زوجتي في محافظة نيسان وهي في طريق العودة من زيارتها لي, ولم تحرك هيئة علماء المسلمين ساكناً ولم تصدر منها كلمة استنكار واحدة, وفوق كل ذلك حينما أطلق سراحي من السجن لم تقم الهيئة بواجبها بزيارتي او حتى السؤال عني عن طريق الهاتف, رغم كل الطلبات الكثيرة الى الشيخ حارث الضاري بضرورة الاتصال بي وتهنئتي بخروجي من السجن.
انا شخصياً لي رأي بالشيخ حارث الضاري يتجسد في أنه رجل عنيد ويحمل الضغينة على الناس وعنده الاستعداد أن يعقد الولاء والبراء على الكلمة الواحدة لو قلت هذا صحيح وهذا خطأ أو قدم من سفر ولم تقم بزيارته لقاطعك حتى لو بلغ الأمر الدهر كله ،النبي صلى الله عليه وسلم يوصي بالحديث الصحيح( لايهجر المسلم أخاه المسلم فوق ثلاث ).
والعجيب في الأمر لم يتم لحد الآن أي سؤال أو سلام عن طريق المارة وحتى الساعة...وحين نجلس للوعظ أو إرشاد الناس أو نتكلم عن هموم الشعوب والأمم، الناظر يرى العجيب من كلامنا حين نوصي غيرنا بتقوى الله ولزوم وحدة المسلمين......... والله لو أراد الله أن يطلع الناس على سوء أفعالنا وتصرفاتنا ...
لقال الناس يالك ...
أنا كنت غير راغب بهذا الكلام ، فضلت أن اتركه الى يوم القيامة, لكني أردت أن استخدم برسالتي هذه أسلوب الناصحين ودرب السالكين وطريق العلماء والمتدينين ، متيمما بعملي سبيل السلف الصالح في نصيحتي من يخشون لقائه فعسى أن يقرئها الشيخ وهو بعيد عن نفسه قريب من ربه وأنا اسمعه دائماً في تصريحاته عبر التلفاز يوجه رسائل الى الفلسطينيين يدعوهم فيها الى الوحدة والتسامح ونبذ عوامل الفرقة في حين يدير وجهه عن اخوته وابناء بلده ولا يبادر في الدعوة لمثل هذه الوحدة...
كنا سابقاً نسمع من يعيب على الحكام وعنجهياتهم وكبرياءهم واليوم نراهم يقومون بنفس الدور إذا ما كان اكبر..
الذي يلبس ثوب العلماء ويتكلم بلسان الصلحاء يجب عليه أن يكون أكثر الناس سماحة وأكثرهم عفوا ، يفتح قلبه للصغير والكبير...
والكبرياء ثوب لايلبسه إلا الشيطان فنسأل الله لنا وللمسلمين عفوا وعافية وان ينبهنا على أخطائنا وان لايجعلنا من الذين يخالف قولهم فعلهم..
أنا اعتبر هذا الكلام نصيحة اوجهها للشيخ , وادعوه إلى أن يلبس ثوب العلماء, ويرتدي زي الزهاد والاتقياء ويكون عوناً لنفسه على طاعة الله ولزوم أوامره ( يا أيها الذين امنوا لم تقولوا ما لاتفعلون)..
وأقول بأن الشيخ الضاري مسلم محترم وانا دافعت عنه كثيراً في السجن حين كفر من قبل التنظيم, بقيت عندي كلمة اخيرة اقولها هي ان الشيخ لايمكن أن يكون قائداً للمسلمين ولا داعياً لوحدتهم على ما يعرف هو مافي نفسه..
وهذا ليس طعنا ولاتجريحا فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح قال ( لاتولوا البراء بن مالك فإنه مهلكة) وقال في حق أبي ذر الغفاري حينما سال النبي صلى الله عليه وسلم أن يوليه ( قال أنت رقيق القلب ) ومن عالج نفسه وسيطر عليها فهذا دأب المؤمنين وشعار المخلصين ولنا وإياه لقاء يوم الدين - العرض الاكبر - {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ }الحاقة 18


source : www.abna.ir
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

سماحة العلامة انصاریان : رضا أهل البيت (ع) فانٍ فى ...
بالصور...إفتتاح المدرسة القرآنية الماليزية في ...
مقتدى الصدر بقاء الامريكان كموظفين أو مدربين ...
حضور 450 طالباً جامعياً في المهرجان الوطني ...
دارالسيدة رقية(س) للقرآن تشارك في البرنامج ...
حراكنا ينطلق مما تقتضيه الوظيفة الشرعية
شهداء في اطلاق نار على حسينية ومسجد شرق السعودية
بدء توزيع طبعة جديدة من مصحف قطر
يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ ...
آية الله التسخيري يطالب بردالفعل القوي إزاء ...

 
user comment