عربي
Wednesday 27th of November 2024
0
نفر 0

فاطمة عليها السلام والمعاد

فاطمة عليها السلام والمعاد


من الأمور الهمة والقضايا الحساسة في حياة الفرد المؤمن هو مسألة يوم القيامة ـ المعاد ـ حيث نرى الكثير من الناس عندما يسمعون المعاد ويوم القيامة واليوم الآخر يأنون من ذكره حيث هناك تلاقي البشر مع خالقهم والوقوف بين يديه للحساب .
____________
(1) الصواعق : 146 .
(2) البحار : 53 | 179 ـ 180 .

 

 


ولا شك ولاريب انّ الكثير من الناس يخافون عدل الله تعالى ويطلبون منه ان يحاسبهم برحمته لا بعدله لأنه لو يحاسبهم الله تعالى .
بعدله لما ترك عليها من دابة ، لذا نجد من خلال القرآن الكريم والروايات الشريفة إنّه من ظاهر رحمته الله تعالى يوم القيامة هو إعطاءه الشفاعة لبعض أولياؤه حيث تعتبر الشفاعة مظهر من ظاهر رحمة الله لكي يبين الله تعالى قدرة ومنزلة ومقام العبد المؤمن ذلك اليوم ـ أي يوم الحساب ـ ومن هنا نجد إن من الذين تشملهم العناية الربانية في الشفاعة يوم القيامة هم آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهذا ما أثبتته الكثير من الآيات والروايات ولا نريد الوقوف الطويل مع هذه الآيات والروايات بل نقف مع أحد دعائم أهل بيت النبوة والمتمثلة في الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام تلك هي بضعة الرسول وريحانته وزوجة الوصي المرتضى وأم الحسنين ، وهذه الشفاعة التي نتكلم عنها هي نموذج من يوم المعاد الذي سوف تجتمع به الخلائف ، وبذلك تكون الشفاعة جزءاً مهماً بل هو الامل الوحيد للخلائق يوم القيامة . اذن الشفاعة مظهر من مظاهر رحمة الله تعالى ومظهر من مظاهر المعاد ، ونحن نجد من خلال إستقراء الروايات الشريفة الواردة في مقام الشفاعة يوم القيامة هو الشفاعة التي تعطي للزهراء عليها السلام ، وعليه تكون الزهراء مرتبطة إرتباط وثيق بيوم القيامة والمعاد الذي نؤوب إليه ، أما كيف نثبت أن لها هذا الإرتباط من خلال الروايات الشريفة فهذا ما تبينه بعض النصوص الشريفه التي تثبت إرتباط الصديقة الشهيدة بيوم المعاد :
* عن أبو القاسم العلوي الحسني ـ معنعناً ت عن ابن عباس : « إذا كان يوم القيامة نادي مناد : يا معشر الخلائق ، غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم ... فيجوزون بها الصراط حتى ينتون بها إلى الفردوس فيتباشر فيها أهل الجنان ...فتجلس على كرسي من نور ويجلس حولها ، ويبعث إليها ملك لم يبعث إلى أحد قبلها ولا يبعث الى أحد بعدها فيقول : إن ربك يقرئك السلام ويقول : سليني أعطيك ؛ فتقول قد أتم عليّ نعمته ، وهنأني كرامته وأباحني جنته ، أسأله ولدي وذريتي ومن ودهم بعدي ، وحفظهم من بعدي ، فيوحي الله إلي الملك من غير أن نزول من

 

 


مكانه : أن سرّها وبشرّها أنّي قد شفعتها في ولدها ومن ودهم بعدها وحفظهم فيها . فتقول : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن وأقر عيني .
قال جعفر : كان أبي يقول : كان إبن عباس إذا ذكر هذا الحديث تلا هذه الآية ( والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بأيمانهم الحقنابهم ذريتهم ) (1) .
* عن الحسن بن سعيد ـ معنعنا ـ عن جعفر ، عن أبيه عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إذا كان يوم القيامة نادي مناد من بطنان العرش : يامعشر الخلائق . غضوا أبصاركم حتى تمر بنت حبيب الله إلى قصرها « إبنتي فاطمة وعليها » ويطتان خضروان حواليها سبعون الف حوراء ، فإذا بلغت غلى باب قصرها وجدت الحسن قائماً ن والحسين نائماً مقطوع الرأس ، فتقول للحسن : من هذا ؟ فيقول : هذا أخي إنّ أمة نبيك قتلوه وقطعوا رأسه . فيأتيها النداء من عندالله : يا بنت حبيب الله إني إنما «» ما فعلت به أمة أبيك لأني أدخرت لك عندي تعزية بمصيبتك فيه ، إني جعلت نعزيتك اليوم أني لا أنظر في محاسبة العباد حتى تدخل الجنّة أنت وذريتك وشيعتك قبل أم أنظر بمحاسبة العباد ، فتدخل فاطمة أبنتي الجنة وذريتها وشيعتها ومن أولاها معروفاً ممن ليس من شيعتها ، فهو قول الله عزّ وجلّ : « لا يحزنهم الفزع الاكبر » قال : قول يوم القيامة « وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون » هي والله ـ فاطمة وذريتها وشيعتها ومن أولاهم معروفاً ممن ليس هو من شيعتها (2) .
* روي عن سلمان قال : أتيت ذات يوم منزل فاطمة عليها السلام ـ في حديث إلى أن قال ـ قال صلى الله عليه وآله وسلم : والذي بعثني بالرسالة وإصطفاني بالنبوه قد حرم الله تعالى النار على لحم فاطمة ، ودمها ، وشعرها ، وعصبها وعظمها وذريتها وشيعتها . أن من نسل فاطمة من تطيعه النار ، والشمس والقمر والنجوم والجبال وقد ضرب الجن بين يديه بالسيف ويوافي إليه الانبياء بعهودهم وتسلم إليه الأرض كنوزها وينزل عليه من السماء بركات ما فيها ، الويل لمن شك في فضل فاطمة لعن الله من يبغضها ،
____________
(1) تفسير فرات : 169 ، دلائل الإمامة : 57 تأويل الآيات : 2 | 618 | ح 7 .
(2) مستدرك الحاكم : 3 | 161 ، الخصائص : 2 | 265 ، الفصول المهمة 127 فضائل الصحابة : 2 | 763 ح 1344 ، ميزان الاعتدال : 2 | 538 ، كفاية الطالب : 364 ، تفسير فوات الكوفي : 97 .

 

 


ويبغض بعلها ولم يرضى بأمامة ولدها ، إن لفاطمة يوم القيامة موقفاً وإن فاطمة تدعى وتكسى وتشفع ، فتشفع على رغم كل راغم (1) .
* عن علي عليه السلام : دخلت يوماً منزلي فإذا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم جالس والحسن عن يمينه ، والحسين عن يساره ، وفاطمة بين يديه ، وهو يقول : يا حسن ويا حسين ، أنتما كفتا الميزان وفاطمة لسانه ، ولا تعدل الكفتان إلا باللسان ولا يقوم اللسان إلا على الكفتين ... إنتما الإمامان ولأمكما الشفاعة (2) .
* وقد ورد في الخبر أنها لما سمعت بأن أباها زوجها وجعل الدراهم مهراً لها ، قالت يا رسول الله ، إن بنات الناس يتزوجن بالدراهم فما الفرق بيني وبينهن ، أسألك أن تردها وتدعوا الله أن يجعل مهري الشفاعة في عصاة أمتك ؛ فنزل جبريل عليه السلام ومعه بطاقة من حرير مكتوب فيها : جعل الله مهر فاطمة الزهراء عليها السلام شفاعة المذنبين من أمة أبيها ؛ فلما إحتضرت أوصت بأن توضع تلك البطاقة على صدرها تحت الكفن فوضعت ، وقالت : إذا حشرت يوم القيامة رفعت تلك البطاقة بيدي ، وشفعت في عصاة أمّة أبي (3) .
وكثيرة هي الروايات التي ثبتت شفعة فاطمة عليها السلام للشيعة والمحبين والمذنبين من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، هذه تدل دلالة واضحة على ارتباط الزهراء عليها بيوم المعاد وان لها منزلة وكرامة على الله تعالى في ذلك اليوم .

لابــد أن تـرد القـيامة فـاطم

*

وقميصها بـدم الحسـين مـلطخ

ويل لمـن شـفعاؤه وخـصمائه

*

والصور في يوم القيامـة يـنفخ .

____________
(1) الثاقب في المناقب : 293 | ح 250 .
(2) كشف الغمة : 1 | 506 .
(3) اخبار الدول : 88 ، الاحقاق : 10 | 367 ، وسيلة النجاة : 217 .

 

 

 

البحث السادس
فاطمة عليها السلام
وحديث الكساء الشريف

 

 

 

 

 

 

فاطمة عليها السلام وحديث الكساء الشريف

للسيد محمد مهدي القزويني الحلي

روت لنــا فــاطمة خـير النســا

*

حديث أهـل الفـضل أصـحاب الكسـا

تـــــقول : أن ســـيد الانــام

*

قــد جـاءني يــوما مـن الايــام

فــقال لي : انــي أرى فــي بـدني

*

ضــعفا اراه اليـــوم قـد أنـحلني

قــومي عــليّ بـالكسا اليـــماني

*

وفــيه غــطيني بــلا تـوانــي

قــالت فــجئته وقــــد لبــيته

*

مشــروعة وبـــالكساء غـــطيته

وكــنت أرنــو وجــهه كــالبدر

*

فــي أربــع بـعد ليــال عشــر

فــما مـضى إلاّ يسـير مـن زمـن

*

حــتى أتـى أبـو مــحمد الحســن

فـــقال : يــاأماه انـــي اجــد

*

رائـــحة طــــيبة أعـــــتقد

بأنــها رائـــــحة النـــــبي

*

أخــي الوصــي المــرتضى عـلي

قــلت : نـعم هاهو ذا تـحت الكسـا

*

مــدثر بــه ، مــغطى واكـتسـى

فــجاء نـــحوه ابــنه مســـلما

*

مسـتأذنا قــال له : ادخـل مكــرما

فـــما مـــضى إلاّ القـــليل الا

*

جــاء الحســين الســبط مســتقلا

فــقال يــا أم أشــــم عــندك

*

رائــحة كأنــها المــسك الذكــي

وحــق مــن اولاك مــنه شـرفا

*

أظــنها ريـح النــبي المـــصطفى

قـلت : نــعم تـحت الكسـا هــذا

*

بــــجنبه أخــــوك فـــيه لاذا

فأقــبل الســبط لــه مســـتأذنا

*

مســلما قــال لـه : ادخـل مــعنا

ومــا مضى مـن سـاعة إلاّ وقـد

*

جـاء أبــوهما الغـضنفر الاســــد

أبــو الأئــمة الهــداة النـــجبا

*

المـرتضى رابـــع اصـحاب الكسـا

فـــقال يـــــاسيدة النســـاء

*

ومــن بـــها زوجت فــي السـماء

انــي اشـم فــي حـماك رائــحة

*

كأنـــها الورد النـــدي فـــايحة

يـحكي شـذاهـا عـرف سـيد البشـر

*

وخـير مـن لبـى وطـاف واعــتمر

 

 

 

قـلت نـعم : تـحت الكســاء والتـحفا

*

وضـــم شــــبليك وفــيه اكــتنفا

فــجاء يســـتأذن مـــنه ســائلا

*

مـنه الدخــول قـال : فـادخل عـاجلا

قــالت : فــجئت نــحوهـم مسـلمة

*

قـــال : ادخــلي مــحبوة مكــرمة

فـــعندما بــهم أضـــاء المـوضع

*

وكــلهم تـحت الكســاء اجــــتمعوا

قـال الامــين : قـلت : يـا رب ومن

*

تــحت الكسـا ؟ بــحقهم لنــا أبــن

فــقال لي : هــم فـــاطمة وبـعلها

*

والمــصطفى والحســنـان نســــلها

فــقال عــلي : قــلت يـا حــبيبي

*

مــا لجلوسنا مــــن النــــصيب ؟

قــال النــبي والذي اصــــطفاني

*

وخــصني بـــالوحي واجــــتباني

مــا أن جــرى ذكــر لهـذا الخـبر

*

فــي مـحفل الاشــياع خـير مـعشـر

إلاّ وأنـــــزل الاله الرحـــــمة

*

وفـــيهم حــــفت جــنود جــمة

مــن المــلائك الذيــن صـــدقوا

*

تــحرسهم فــي الـدهــر مــاتفرقوا

كــلا وليس فـــــيهم مــــغموم

*

إلاّ وعـــــنه كشــــفت هـــموم

كـــلا ولا طــالب حــاجة يــرى

*

قــضاؤها عــــليه قـــد تــعسرا

إلاّ قــضى الله الكــريم حــــاجته

*

وانــزل الرضــوان فـضلا ســـاحته

قـال عـلي نـحن والاحــباب أشـياعنا

*

الذيــــن قـــــدما طــــــابوا

فــزنا بــما نــلنا ورب الكـــعبة

*

فــليشكرن كــل فـــردٍ ربـــــه

يـــاعجبا يســـتأذن الامـــــين

*

عــــليهم ويـــهجم الخـــــؤون

قــال ســـليم قــلت : يــا سلمان

*

هــل دخــلوا ولم يــك اســــتئذان

فـــقال : أي وعـــزة الجــــبار

*

ليس عــــلى الزهــراء مـن خــمار

لكـــــنها لاذت وراء البـــــاب

*

رعــــاية للستـــر والحــــجاب

فـمذ رأوهــا عــصروها عــصرة

*

كــادت بــروحي ان تــموت حسـرة

تــصيح : يــافضة اســــــنديني

*

فــقد وربـــي قــتلوا جـــــنيني

فأســقطت بــنت الهــدى واحــزنا

*

جـــنينها ذاك المســـمى مــــحسنا

 

 

 

حديث الكساء الشريف

عن جابر بن عبدالله الانصار قال سمعت فاطمة عليها السلام أنّها قالت : ( دخل عليّ أبي رسول الله في بعضٍ الإيّام فقال السّلام عليك يا فاطمة فقلت عليك السلام قال إني أجد في بدني ضعفاً فقلت له أعيذك بالله يا أبتاه من الضعف فقال يا فاطمة اتيني بالكساء اليماني فغطيني به فأتيته بالكساء اليماني فغطيته به وصرت أنظر إليه وإذا وجهه يتلالؤ كأنّه البدر في ليلة تمامه وكماله فما كانت إلاّ ساعةً وإذا بولدي الحسن قد أقبل وقال السلام عليك يا أمّاه فقلت وعليك السلام وياقرّة عيني وثمرة فؤادي فقال يا أمّاه إنّي أشم عندك رائحةً طيّبةً كأنّها رائحة جدّي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقلت نعم إنّ جدك تحت الكساء فأقبل الحسن نحو الكساء وقال السّلام عليك يا جدّاه يا رسول الله أتأذن لي أن أدخل معك تحت الكساء فما كانت إلاّ ساعة واذا بولدي الحسين عليه السلام قد اقبل وقال السلام عليك يا اماه فقلت وعليك السلام يا ولدي وياقرة عيني وثمرة فؤادي فقال لي يا اماه اني اشم عندك رائحة طيبه كأنها رائحة جدي رسول الله فقلت نعم ان جدك وأخاك تحت الكساء فدنى الحسين نحو الكساء وقال السلام عليك يا جداه السلام عليك يا من إختاره الله أتأذن لي أن اكون معكما تحت الكساء فقال وعليك السلام يا ولدي ويا شافع أمتي قد أذنت لك فدخل معهما تحت الكساء فأقبل عند ذلك أبو الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام وقال السلام عليك يا بنت رسول الله فقلت وعليك السلام يا أبا الحسن ويا أمير المؤمنين فقال يا فاطمة إني أشمّ عندك رائحة طيبة كأنّها رائحة أخي وابن عمّي رسول الله فقلت نعم هاهو مع ولديك تحت الكساء فأقبل عليّ نحو الكساء وقال السلام عليك يا رسول الله أتاذن لي أن أكون معكم تحت الكساء قال وعليك السلام يا أخي وياوصيّي وخليفتي وصاحب لوائي قد إذنت لك فدخل علّي تحت الكساء ثمّ أتيت نحو الكساء وقلت السلام عليك يا أبتاه يا رسول الله أتأذني لي أن أكون معكم تحت الكساء قال وعليك السلام يابنتي ويا بضعتي قد أذنت لك فدخلت تحت الكساء فلما إكتملنا جميعاً تحت الكساء أخذ أبي رسول الله بطرفي الكساء وأومئٍ بيده اليمنى الى السماء وقال

 

 


اللهم إنّ هؤلاء أهل بيتي وخاصتي وحامّتي لحمهم لحمي ودمهم دمي يؤلمني ما يؤلمهم ويحزنني ما يحزنهم أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم وعدّو لمن عاداهم ومحب لمن أحبهم إنهم مني وأنا منهم فاجعل صلواتك وبركاتك ورحمتك وغفرانك ورضوانك علي وعليهم وأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً فقال الله عز وجل يا ملائكتي ويا سكان سماواتي إني ما خلقت سماءً مبنية ولا أرضاً مدحية ولا قمراً منيراً ولا شمساً مضيئة لا فلكاً يدور ولا بحراً يجري ولا فلكاً يسري إلا في محبة هؤلاء الخمسة الذين هم تحت الكساء فقال الأمين جبرائيل يا ربّ ومن تحت الكساء فقال عزّوجلّ هم أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها فقال جبرائيل يارب أتأذن لي أن أهبط الى الأرض لأكون معهم سادساً فقال الله نعم قد أذنت لك فهبط الأمين جبرائيل وقال السلام عليك يا رسول الله العلي الأعلى يقرئك السلام ويخصك بالتحية والإكرام ويقول لك وعزتي وجلالي إني ما خلقت سماءً مبنية ولا أرضاً مدحية ولا قمراً منيراً ولا شمساً مضيئةً ولا فلكاً يدور ولا بحراً يجري ولا فلكاً يسري إلاّ لأجلكم ومحبتكم وقد أذن لي أن أدخل معكم فهل تأذن لي يا رسول الله فقال رسول الله وعليك السلام يا أمين وحي الله انه نعم قد أذنت لك فدخل جبرائيل معنا تحت الكساء فقال لأبي ان الله قد أوحى اليكم يقول إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً فقال علي لأبي يا رسول الله أخبرني مالجلوسنا هذا تحت الكساء من الفضل عند الله فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم والذي بعثني بالحق نبيا وإصطفاني بالرسالة نجيّا ماذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض وفيه جمع من شيعتنا ومحبينا الاّ ونزلت عليهم الرحمة وحفت بهم الملائكة واستغفرت لهم الى أن يتفرقوا فقال علي عليه السلام إذاً والله فزنا وفاز شيعتنا ورب الكعبة فقال أبي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يا علي والذي بعثني بالحق نبياً وإصطفاني بالرسالة نجيا ما ذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض وفيه جمع من شيعتنا ومحبينا وفيهم مهموم إلاّ وفرج الله همه ولا مغموم إلاّ وكشف الله غمه ولا طالب حاجة إلاّ وقضى الله حاجته فقال علي عليه السلام إذاً والله فزنا وسعدنا وكذلك شيعتنا فازوا وسعدوا في الدنيا والاخرة ورب الكعبة .

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

مقام علي الأكبر (ع) في كلمات الأئمة (عليهم السلام)
وقفوهم إنهم مسئولون
مكانة السيدة المعصومة (عليها السلام):
يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا
ملامح شخصية الإمام جعفر الصادق عليه السلام
أحاديث في الخشية من الله (عزّ وجلّ)
أقوال علماء أهل السنة في اختصاص آية التطهير ...
فاطمة هي فاطمة.. وما أدراك ما فاطمة
معرفة فاطمة عليها السلام
علي مع الحق - علي مع القرآن - شبهة وجوابها - خلاصة ...

 
user comment