السؤال:
ما هي أول وآخر سورة من القرآن الكريم حسب نزولها؟ ومن كان يقوم بعملية كتابة القرآن بعد نزول الوحي؟
الجواب:
أول سورة نزلت على النبي الكريم (ص) حسبما ذكر مؤرخو الإسلام المعتمدون هي سورة العلق: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾؛ أما آخر السور النازلة عليه فهي سورة التوبة، ومحتوى هاتين السورتين يؤيد ذلك.
وفيما يتعلق بكتابة القرآن الكريم في زمن النبي (ص) فيجب القول: كان ثلة من خيرة أصحاب النبي (ص) يكتبون الآيات التي تنزل عليه بالخط الكوفي المتداول آنذاك، وكان يطلق عليهم "كتّاب الوحي"، وقد تضاربت أقوال المؤرخين في عددهم فأوصلهم البعض إلى ثلاثة وأربعين، وأبرز هؤلاء الكتاب علي بن أبي طالب (ع) وزيد بن ثابت حيث بذلا جهوداً كبيرة في تدوين ما نزل على النبي (ص)، وكانا يلازمان رسول الله (ص) في جميع حالاته ويدونان كل ما ينزل عليه من ربه بتوجيه دقيق منه (ص).
وبالنظر إلى أن هذا الكتاب السماوي المقدس يمثل أساس الإسلام، ويدخل في جميع الشؤون الفردية والاجتماعية للبشر، وهو بمثابة الدستور والقانون الأساسي والمرجع لهم في كل مناحي الحياة، أبدى النبي الكريم (ص) شخصياً اهتماماً خاصاً بتدوينه. فلما التحق بالرفيق الأعلى كان القرآن مدوناً بشكل كامل في أيدي المسلمين، كما كان البعض يحفظه في قلبه، والقرآن الموجود اليوم بين أيدي المسلمين هو نفس القرآن الذي كان بأيدي المسلمين إبان رحلة نبي الرحمة (ص).
source : هدی القران