عربي
Monday 7th of October 2024
0
نفر 0

يوم القدس العالمي.. يوم نصرة القدس والوفاء لإمام القدس


 
وعلى مدى ما يقرب من 3 عقود استجاب المسلمون في مختلف أنحاء العالم لنداء الإمام الخميني الراحل ( قدس سره) لإحياء يوم القدس، حيث تشهد الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، في كل عام تظاهرات حاشدة تهتف للقدس وتدعو الى تحريرها في مشهد يكرس الوحدة الإسلامية التي أرادها الامام، ويبقي القدس حاضرة في عقول المسلمين وفي توجهاتهم، وتطلعهم إلى تحريرها، وهو أيضا ما رمى إليه الإمام من خلال الدعوة إلى يوم القدس العالمي.
 
وتأكيدا على المكانة التي أرادها الإمام الخميني الراحل ( قدس سره) ليوم القدس العالمي، فان قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي، يشدد دوما على إحياء يوم القدس العالمي، وتكريس معانيه، وقد خاطب المسلمين عام 2000 قائلا: ان واجب الدول الإسلامية تقديم المعونات لهذا الشعب، مؤكدا انه عاجلا أو آجلا ستعود فلسطين إلى الفلسطينيين، مكرسا بذلك ما كان يقوله الإمام الخميني: حين يتعرض الإسلام والأماكن المقدسة للتهديد بالاعتداء، فلا يمكن لأي فرد مسلم أن يقف موقف المتفرج إزاء ذلك.
 
ان يوم القدس العالمي يرسم معالم الموقف الحقيقي للامة الاسلامية التي يجب عليها ان تعتبر قضية القدس والعمل على تحريرها القضية الاولى والمعركة الفاصلة في حياتها اذا ارادت ان تعيش حرة كريمة.
 
فالقدس ستبقى في قلب الامة وذاكرتها ووجدانها كما كانت في الماضي قبلة للصلاة والامل و رمزا لعزها وعنوان كرامتها وعنفوانها.
 
وتأتي المناسبة هذا العام وفلسطين تشهد ظروفا صعبة وحصارا من قبل الكيان الاسرائيلي والمجتمع الدولي، لان الشعب الفلسطيني اختار عبر انتخابات ديمقراطية شهد العالم كله بنزاهتها اختار الاسلام والمقاومة وخط الجهاد ضد المحتل، وفي ظل مخاطر الفتنة التي تحدق في فلسطين والامة، ولذلك فان ابناء فلسطين هم بحاجة اكثر من اي وقت مضى لدعم الامة الاسلامية، وهذا ما يجعل المناسبة هذا العام ذات اهمية قصوى، فالامة بلا قدس لا كرامة ولا وجود لها، ولذلك يجب على المسلمين الاهتمام بهذه المناسبة بجميع الامكانيات المتاحة، لتعود فلسطين الى احضان ابنائها الحقيقيين.
 
جاءت هذه الدعوة، حضا للمسلمين، على القيام بخطوة عملية تجاه القدس، وتوجيها لعملهم وأفئدتهم نحو بيت المقدس، لتتحول الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، إلى يوم عالمي للقدس، هو في الوقت نفسه، يوم مواجهة المستضعفين مع المستكبرين، حيث قال الإمام الراحل في ندائه:
 
يوم القدس يوم عالمي، ليس فقط يوما خاصا بالقدس، انه يوم مواجهة المستضعفين مع المستكبرين، انه يوم مواجهة الشعوب التي عانت من ظلم أميركا وغيرها، للقوى الكبرى، وانه اليوم الذي سيكون مميزا بين المنافقين والملتزمين، فالملتزمون يعتبرون هذا اليوم، يوما للقدس، ويعملون ما ينبغي عليهم، أما المنافقون، هؤلاء الذين يقيمون العلاقات مع القوى الكبرى خلف الكواليس، والذين هم أصدقاء (لإسرائيل)، فانهم في هذا اليوم غير آبهين، أو انهم يمنعون الشعوب من إقامة التظاهرات.
 
لقد بين الإمام الخميني الراحل (قدس سره) موقع الجهاد من أجل القدس، في تحديد معالم المعركة بين المستضعفين والمستكبرين، وهو ما تتكشف معانيه في يوم القدس، الذي اعتبره يوما يجب ان تتحدد فيه مصائر الشعوب المستضعفة، يوما يجب ان تعلن فيه الشعوب المستضعفة عن وجودها في مقابل المستكبرين.
 
وهو كما رآه الامام الراحل يوم إحياء الإسلام، ويوم حياة الإسلام، حيث يجب على المسلمين ان يصحوا ، وان يدركوا مدى القدرة التي يتملكونها سواء المادية منها أم المعنوية، كما قال الامام: مليار مسلم وهم يملكون دعما إلهيا، والإسلام سندهم، والإيمان سندهم، فمن أي شيء يخافون ؟.
 
لقد أكد الإمام الخميني الراحل ( قدس سره) على متابعة إحياء يوم القدس، لما رآه فيه من معان عظيمة تتعلق بالوحدة الإسلامية التي دعا إليها على الدوام، وبالجهاد من أجل القدس، التي احتلت حيزا واسعا من تفكيره واهتمامه.
 
وهو الذي كان يقول دائما: القدس ملك المسلمين، ويجب ان تعود إليهم، معتبرا ان واجب المسلمين ان يهبوا لتحرير القدس، والقضاء على شر جرثومة الفساد هذه عن بلاد المسلمين.
 
وهو القائل ايضا: نسأل الله ان يوفقنا يوما للذهاب إلى القدس، والصلاة فيها ان شاء الله، وآمل ان يعتبر المسلمون يوم القدس، يوما كبيرا، وان يقيموا التظاهرات في كل الدول الإسلامية، في يوم القدس، وان يعقدوا المجالس والمحافل، ويرددوا النداء في المساجد.
 
وعندما يصرخ مليار مسلم، فان إسرائيل ستشعر بالعجز، وتخاف من مجرد ذلك النداء.
 
اسلام تايمز - مع اطلالة الجمعة الاخيرة من شهر رمضان الكريم من كل عام، يستعد المسلمون على امتداد العالم بآذان صاغية، وقلوب والهة، وعقول مستجيبة لتلبية النداء الذي اطلقه امام القدس والامة روح الله الموسوي الخميني الراحل (قدس سره)، حين دعا الى اعتبار هذا اليوم يوما عالميا للقدس .
 
يلتقي فيه المسلمون المؤمنون من شتى البقاع والاصقاع ليجددوا الولاء والوفاء لقضيتهم المركزية وللقدس الشريف التي بقي الامام الخميني الراحل يوصيهم بها طول حياته ليخرجها من دائرة النسيان والاهمال التي اراد لها بعض الحكام في عالمنا العربي والاسلامي.
 
في السابع من آب عام 1979وبعد بضعة شهور من انتصار الثورة الإسلامية في إيران، أطلق الإمام الخميني الراحل (قده) نداءه التاريخي باعلان آخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوما عالميا للقدس.
 
وبعد مرور اكثر من 28 عاما على ذلك النداء ما زال صدى صوت الامام الراحل يتردد في الامة الاسلامية، وما زالت الجماهير تلبي نداءه كل عام عبر احياء مراسم يوم القدس العالمي بتظاهرات ومسيرات تظهر قوة المسلمين وغضبهم على الكيان الاسرائيلي الغاصب، ونصرتهم للشعب الفلسطيني المظلوم.
 
ما زال صدى صوت امام القدس يتردد حين قال: أدعو جميع مسلمي العالم إلى اعتبار آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، التي هي من أيام القدر ويمكن ان تكون حاسمة أيضا، في تعيين مصير الشعب الفلسطيني، يوما للقدس، وان يعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمي للمسلمين، دفاعهم عن الحقوق القانونية للشعب الفلسطيني المسلم. 
 


source : http://www.ahl-ul-bayt.org
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

معنى التحريف وانواعه
آراء المستشرقين ومواقفهم من القرآن
من الشَّريعة حفظ النِّظام
رسالة في تعظيم الشعائر
شهادة الإمام الرضا عليه السّلام
الاسرة والغزو الثقافي
الوهابیة
المواجهة مع شخصية علي
صدر الدین الشیرازی
أحوال العارفين عند ابن سينا

 
user comment