تطوير الإمام عليه السلام للحياة المادية والرفاهية:
من الأمور البارزة في أحاديث المهدي عليه السلام التقدم التكنولوجي في الدولة العالمية التي يقيمها، فإن نوع الحياة المادية التي تتحدث عنها النصوص الشريفة في عصره عليه السلام، أعظم من كل ما عرفناه في عصرنا، ومما قد يتوصل اليه تطور العلوم بالجهود البشرية العادية. وفيما يلي بعض ما ورد في ذلك:
يستخرج كنوز الأرض ويقسمها على الناس:
والأحاديث في ذلك كثيرة، منها ما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (تخرج له الأرض أفلاذ أكبادها، ويحثو المال حثواً ولا يعده عداً). (البحار:51/68).
وأفلاذ أكبادها أي كنوزها،وفي رواية: (حتى يخرج منها مثل الأسطوانة ذهباً).
وحديث يحثو المال حثواً أو حثياً ولا يعده عداً، مشهور في مصادر الفريقين، وهو يدل على الرخاء الإقتصادي الذي لا سابقة له، وعلى نفسية الإمام المهدي عليه السلام السخية، المحبة للناس.
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال:(إذا قائم أهل البيت قسم بالسوية، وعدل في الرعية. فمن أطاعه فقد أطاع الله، ومن عصاه فقد عصى الله، ويستخرج التوراة وسائر كتب الله عز وجل من غار بأنطاكية، ويحكم بين أهل التوراة بالتوراة، وبين أهل الإنجيل بالإنجيل، وبين أهل الزبور بالزبور، وبين أهل القرآن بالقرآن.
وتجمع إليه أموال الدنيا من بطن الأرض وظهرها فيقول للناس: تعالوا إلى ما قطعتم فيه الأرحام، وسفكتم فيه الدماء الحرام، وركبتم فيه ما حرم الله عز وجل. فيعطي شيئاً لم يعطه أحد قبله، ويملأ الأرض عدلاً وقسطاً ونوراً، كما ملئت ظلماً وجوراً وشراً). (البحار:52/351).
تنعم الأمة في زمانه وتعمر الأرض:
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (تنعم أمتي في زمن المهدي نعمة لم ينعموا مثلها قط. ترسل السماء عليهم مدراراً، ولا تدع الأرض شيئاً من النبات إلا أخرجته). (ابن حماد ص98)
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( تأويل إليه أمته كما تأوي النحلة الى يعسوبها، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، حتى يكون الناس على مثل أمرهم الأول. لايوقظ نائماً ولا يهريق دماً) ( ابن حماد ص 99).
ولعل معنى (على مثل أمرهم الأول) أي في المجتمع الإنساني الأول عندما كانوا أمة واحدة على صفاء فطرتهم الانسانية، قبل أن يقع بينهم الإختلاف كما قال تعالى: ( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً). (سورة البقرة:213)
وهو يؤيد ما تشير إليه بعض الأحاديث من أن المجتمع يصل في عصر المهدي عليه السلام إلى مجتمع الغنى وعدم الحاجة، ثم إلى مجتمع المحبة وعدم الإختلاف وعدم الحاجة إلى المحاكم، ثم إلى مجتمع اللانقد، بحيث يعمل أفراده لخدمة بعضهم قربة إلى الله تعالى ويأخذون ما يحتاجونه من بعضهم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض. لا تدع السماء من قطرها شيئا إلا صبته، ولا الأرض من نباتها شيئاً إلا أخرجته، حتى يتمنى الأحياء الأموات). (ابن حماد ص99)، أي يتمنى الأحياء أن الأموات كانوا أحياء لينعموا معهم ويروا ما رأوا.
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: (ويظهر الله عز وجل به دينه ولو كره المشركون، فلا يبقى في الأرض خراب إلا عمر). (البحار:52/191).
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( المهدي محبوب في الخلائق، يطفئ الله به الفتنة الصماء) (بشارة الإسلام ص 185).
وعنه عليه السلام في تفسير قوله تعالى: (مدهامتان..) قال: يتصل ما بين مكة والمدينة نخلاً) (البحار:56/ 49).
وعن سعيد بن جبير قال: ( إن السنة التي يقوم فيها القائم تمطر الأرض أربعاً وعشرين مطرة، ويرى آثارها وبركاتها). (كشف الغمة:3/250).
وفي مخطوطة ابن حماد ص98: (علامة المهدي: أن يكون شديداً على العمال، جواداً بالمال، رحيماً بالمساكين).
وفيها: ( المهدي كأنما يلعق المساكين الزبد).
يطور العلوم الطبيعية ووسائل المعيشة:
تذكر أحاديث المهدي عليه السلام عدداً من الأمور غير المألوفة للأجيال السابقة ولجيلنا المعاصر، في وسائل الإتصال التي تكون في عصره، ووسائل الرؤية، والمعرفة، ووسائل الحرب، وأساليب الإقتصاد، والحكم والقضاء، وغيرها.
ويظهر أن بعضها يكون كرامات ومعجزات يجريها الله على يديه عليه السلام.
ولكن كثيراً منها تطوير للعلوم الطبيعية واستثمار لقوانين الله تعالى ونعمه، التي أودعها فيما حولنا من مواد الأرض والسماء.
وتدل أحاديث متعددة وتشير، إلى أن تطويره عليه السلام لعلوم الطبيعة سيكون قفزة في تقدم الحياة الانسانية على الأرض في جميع مرافقها. من ذلك الحديث المروي عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (العلم سبعة وعشرون حرفاً. فجميع ما جاءت به الرسل حرفان، فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة وعشرين حرفاً فبثها في الناس، وضم إليها الحرفين حتى يبثها سبعة وعشرين حرفاً). (البحار:52/ 336).
وهو وإن كان ناظراً إلى علوم الأنبياء والرسل عليه السلام ولكنها تشمل مضافاً إلى العلم بالله سبحانه ورسالته والآخرة، العلوم الطبيعية التي ورد أن الأنبياء عليه السلام علموا الناس بعض أصولها، ووجهوهم إليها، وفتحوا لهم جزءا من أبوابها، كما ورد من تعليم إدريس عليه السلام الخياطة للناس، وتعليم نوح عليه السلام صناعة السفن والنجارة، وتعليم داود وسليمان صناعة الدروع، وغيرها.
فالمقصود بالعلم في الحديث أعم من علوم الدين والطبيعة، والمعنى أن نسبة ما يكون في أيدي الناس من العلوم إلى ما يعلمهم إياه عليه السلام نسبة اثنين إلى خمس وعشرين.
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: ( أما إن ذا القرنين قد خير السحابين فاختار الذلول، وذخر لصاحبكم الصعب. قال قلت: وما الصعب؟ قال: ما كان فيه رعد وصاعقة أو (و) برق فصاحبكم يركبه. أما إنه سيركب السحاب، ويرقى في الأسباب، أسباب السماوات السبع والأرضين السبع، خمس عوامر، واثنتان خرابان). (البحار:52/321).
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: (إن المؤمن في زمان القائم وهو بالمشرق ليرى أخاه الذي في المغرب. وكذا الذي في المغرب يرى أخاه الذي في المشرق). (البحار:52/ 391.
وعنه عليه السلام :(إن قائمنا إذا قام مد الله لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم حتى لا يكون بينهم وبينه بريد يكلمهم فيسمعونه وينظرون إليه وهو في مكانه) (البحار:52 /236).
وعنه عليه السلام قال: ( إذا تناهت الأمور إلى صاحب هذا الأمر رفع الله تبارك وتعالى له كل منخفض من الأرض، وخفض له كل مرتفع، حتى تكون الدنيا عنده بمنزلة راحته. فأيكم لو كانت في راحته شعرة لم يبصرها).
وروي أنه عليه السلام ينصب له عمود من نور من الأرض إلى السماء فيرى فيه أعمال العباد، وأن له علوما مذخورة تحت بلاطة في أهرام مصر لا يصل إليها أحد قبله).( كمال الدين ص 565).
إلى غير ذلك من الروايات التي لا يتسع المجال لاستقصائها وتفسيرها. وبعضها يتحدث عن تطور العلوم بشكل عام، وبعضها عن تطور القدرات الذهنية والوسائل الخاصة بالمؤمنين، وبعضها عن وسائل وكرامات خاصة بالإمام المهدي عليه السلام وأصحابه.
من ذلك ما عن الإمام الباقر عليه السلام قال: ( كأني بأصحاب القائم وقد أحاطوا بما بين الخافقين، ليس شيء إلا وهو مطيع لهم، حتى سباع الأرض وسباع الطير تطلب رضاهم (في) (و) كل شيء، حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول: مرَّ بي اليوم رجل من أصحاب القائم) (البحار: 52 /327).
وفي رواية عن الإمام الباقر عليه السلام قال: ( إذا قام القائم بعث في أقاليم الأرض في كل إقليم رجلاً يقول: عهدك في كفك فإذا ورد عليك أمر لاتفهمه ولاتعرف القضاء فيه، فانظر إلى كفك واعمل بما فيها). (غيبة النعماني ص319).
وقد يكون ذلك على نحو الإعجاز والكرامة لهم، وقد يكون على أساس قواعد علمية، أو وسائل متطورة.
ملكه أعظم من ملك سليمان وذي القرنين:
يفهم من أحاديث الإمام المهدي عليه السلام أن الدولة الإسلامية العالمية التي يقيمها أعظم من الدولة التي أقامها نبي الله سليمان وذو القرنين عليه السلام، وبعض الأحاديث تنص على ذلك، كالحديث المروي عن الإمام الباقر عليه السلام : (إن ملكنا أعظم من ملك سليمان بن داود، وسلطاننا أعظم من سلطانه).
والحديث الآتي بأنه تسخر له أسباب لم تسخر لذي القرنين، والأحاديث التي تدل على أن عنده مواريث الأنبياء عليه السلام التي منها مواريث سليمان، وأن الدنيا عنده بمنزلة، راحة كفه...
فدولة سليمان عليه السلام شملت فلسطين وبلاد الشام، ولكنها لم تشمل مصر وما وراءها من أفريقيا. كما أنها لم تتجاوز اليمن إلى الهند والصين وغيرها، كما تذكر الأحاديث. بل تذكر أنها لم تتجاوز مدينة إصطخرجنوب إيران.
بينما دولة المهدي عليه السلام تشمل كل مناطق العالم، حتى لايبقى قرية إلا نودي فيها بالشهادتين، ولا يبقى في الأرض خراب إلا عمر، كما تنص الأحاديث الشريفة. بل تنص على شمولها للأرضين الأخرى!
ومن ناحية الإمكانات التي تسخر للمهدي عليه السلام، فهي تشمل الإمكانات التي سخرها الله تعالى لسليمان عليه السلام وتزيد عليها. سواء ما كان منها على نحو الإعجاز والكرامة الربانية، أو ماكان تطويراً للعلوم واستثماراً لإمكانات الطبيعة.
ومن ناحية مدتها، فقد كانت مدة دولة سليمان عليه السلام نحو نصف قرن، ثم وقع الإنحراف بعد وفاته سنة931 قبل الميلاد وتمزقت الدولة، ووقعت الحرب بين مملكتي القدس ونابلس. كما تذكر التوراة والمؤرخون.
أما دولة الإمام المهدي عليه السلام في حياته وبعده، فهي تستمر الى آخر الدنيا، ولا دولة بعدها! والمرجح عندنا أنه يحكم بعده المهديون من أولاده، ثم تكون رجعة بعض الأنبياء والائمة عليهم السلام ، ويحكمون إلى آخر الدنيا.
إنفتاح الإمام المهدي عليه السلام على الأرضين السبع:
ويدل على ذلك عدة أحاديث وإشارات، من أوضحها الحديث الوارد عن الإمام الباقر عليه السلام قال: (أما إن ذا القرنين قد خير السحابين فاختار الذلول وذخر لصاحبكم الصعب. قال سورة: قلت وما الصعب؟ قال: ما كان فيه رعد وصاعقة أو برق فصاحبكم يركبه. أما إنه سيركب السحاب، ويرقى في الأسباب، أسباب السماوات السبع والأرضين السبع، خمس عوامر واثنتان خرابان).
وفي رواية عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (أن الله خير ذا القرنين السحابين الذلول والصعب، فاختار الذلول وهو ما ليس فيه برق ولا رعد، ولو اختار الصعب لم يكن ذلك له، لأن الله ادخره للقائم عليه السلام). (البحار:52/321).
فهو ينص على أنه يستعمل الوسائل المتنوعة والأسباب الخاصة في الصعود والتنقل بين كواكب السماوات وعوالمها، وقد نصت الأحاديث على أنه يسخر له. سحاب فيه رعد وصاعقة أو برق. وأنه يرقى في الأسباب أسباب السماوات والأرض، وأن صعوده يشمل عوالم السماوات السبع والأرضين الست غير أرضنا.
ولا يعني ذلك أنه يستعمل هذه المصاعد والمركبات بنفسه فقط، بل قد يصل الأمر في عصره عليه السلام إلى أن يكون السفر إلى كواكب السماوات وإلى الأرضين الأخرى، كالسفر في عصرنا من قارة إلى قارة.
ويشير قوله عليه السلام بأن خمساً من الأرضين أو منها ومن السماوات معمورة، إلى أنه سيتم الإتصال بمجتمعاتها.
وقد وردت أحاديث شريفة متعددة في أنه توجد في السماوات كواكب كثيرة عامرة بمجتمعات من مخلوقات الله تعالى، من غير نوع الانسان والملائكة والجن. وقد أوردها العلامة المجلسي عليه السلام في بحار الأنوار.
كما دلت على إمكانية ذلك عدة آيات قرآنية كقوله تعالى: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالأِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا لاتَنْفُذُونَ إِلا بِسُلْطَانٍ). ( الرحمن:33)، وهذا يعني أن الحياة على الأرض سوف تدخل في عصره عليه السلام مرحلة جديدة، تختلف عن كل ما سبقها من مراحل.
ولا يتسع المجال لبسط الكلام في ذلك.
الإنفتاح على عالم الآخرة والجنة:
من أعمق أنواع الحركة التي يعيش فيها عالمنا بزمانه ومكانه وأشيائه، حركة عالم الشهادة نحو عالم الغيب أو العكس، التي يكشف عنها القرآن والإسلام ويؤكد على الإهتمام بها والإنسجام معها، ويسميها حركة رجوع الانسان إلى الله تعالى، ولقائه به، أو ذهابه إلى الملأ الأعلى والآخرة.
ويسميها على مستوى العالم مجئ الساعة، والقيامة، حيث تتحقق الوحدة بين عالمنا وعوالم الغيب الواسعة المحجوبة عنا.
فذروة هذه الحركة بالنسبة إلى الانسان الموت، الذي هو بمفهوم الإسلام دخول في حياة أوسع، وليس كما يتصوره العوام فناءً وعدماً، وذروتها بالنسبة إلى الكون: القيامة، واتحاد عالمي الشهادة والغيب.
وقد ورد في القرآن والسنة أن مجئ القيامة والساعة له مقدمات وأشراط متسلسلة تحدث في الأرض والسماء، ومجتمع الإنسان.
ودولة المهدي عليه السلام آخر مرحلة وأعظم مرحلة في حياة الأرض قبل أشراط الساعة، التي تبدأ بعدها. فكيف تبدأ؟
الذي يترجح في نظري أن الانفتاح على عوالم السماء الذي تتحدث الروايات أنه يتم في عصر الإمام المهدي عليه السلام، يكون مقدمة لانفتاح أكبر على الآخرة والجنة. وأن الروايات التي تتحدث عن (الرجعة) وعودة عدد من الأنبياء والائمة عليهم السلام الى الأرض وأنهم يحكمون بعد المهدي عليه السلام، تقصد هذه المرحلة. وكذا الآيات المتعددة التي ورد تفسيرها بـ (الرجعة).
والاعتقاد بالرجعة وإن لم يكن من ضروريات الإسلام، والشك فيه لا يُخرج الانسان عن مذهب أهل البيت عليهم السلام، لكن أحاديثها تبلغ من الكثرة والوثاقة ما يوجب الإعتقاد بها.
ويذكر بعضها أن الرجعة تبدأ بعد حكم المهدي عليه السلام وحكم أحد عشر مهدياً بعده، ففي غيبة الطوس ص299 عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (إن منا بعد القائم أحد عشر مهدياً من ولد الحسين عليه السلام).
وهذه نماذج من أحاديث الرجعة:
عن الإمام زين العابدين عليه السلام في تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ)؟ قال: يرجع إليكم نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم). (البحار:53/ 56).
وعن أبي بصير قال: (قال لي أبو جعفر، أي الإمام الباقر عليه السلام: ينكر أهل العراق الرجعة؟ قلت نعم. قال: أما يقرؤون القرآن) (البحار:53/ 40).
وعن الإمام الصادق عليه السلام أنه سئل عن قوله تعالى: (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ)؟ فقال: ما يقول الناس فيها؟ قلت يقولون إنها في القيامة. فقال: يحشر الله في القيامة من كل أمة فوجاً ويترك الباقين؟! إنما ذلك في الرجعة، فأما آية القيامة فهذه: (وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً..) الى قوله: (موعداً). (البحار:53/40).
وعن زرارة، قال سألت أبا عبد الله أي الإمام الصادق عليه السلام عن هذه الأمور العظام من الرجعة وأشباهها فقال: (إن هذا الذي تسألون عنه لم يجئ أوانه: (بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ). (البحار:53/40).
وذكرت بعض الروايات أن رجعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم تكون بعد رجعة الائمة عليهم السلام وأن أول من يرجع منهم الإمام الحسين عليه السلام، فعن الإمام الصادق عليه السلام قال:
(أول من يرجع إلى الدنيا الحسين بن علي عليه السلام فيملك حتى يسقط حاجباه على عينيه من الكبر). (البحار:53/ 46).
وفي رواية عنه عليه السلام قال: (وإن الرجعة ليست بعامة وهي خاصة، لايرجع إلا من محض الايمان محضاً، أو محض الشرك محضاً). ((البحار:53/ 36).
source : http//m-mahdi.com