عربي
Sunday 24th of November 2024
0
نفر 0

نبذة مما جاء في الكتاب العزيز والسنـة المقدسة من الترغيب في الاجتماع والألفة


    قال الله تبارك وتعالى: «انما المؤمنون أخوة»، «والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض»، «محمد رسول الله والذين معه» إلى ان قال عز اسمه في وصفهم: «رحماء بينهم»، «ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم»، «واعتصموا بحبل الله جيمعا ولا تفرقوا»، «إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء انما أمرهم الى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون»، «يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا» إلى غير ذلك من الآيات الكريمة.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنون حتى تحابوا، أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: الدين النصحية. قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين ولعامتهم، والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم وهم يد على من سواهم، فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: إياكم والظن فان الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تناجشوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مؤمنا ستره الله يوم القيامة.
وقال الصادق عليه السلام: المسلم أخو المسلم، وهو عينه ومرآته ودليله لا يخونه ولا يخدعه ولا يظلمه ولا يكذبه ولا يغتابه.
وقال عليه السلام لجماعة من شيعته: اتقوا الله وكونوا أخوة بررة متحابين في الله متواصلين متواضعين متراحمين، تزاوروا وتلاقوا وأحيوا أمرنا.
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن أقربكم مني مجلسا أحاسنكم أخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: المؤمن ألف مألوف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف.
وفي حديث آخر: ان أحبكم الى الله الذين يألفون ويؤلفون، وان أبغضكم الى الله المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الاخوان.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: المتحابون في الله على عمود من ياقوتة حمراء، رأس العمود سبعون ألف غرفة يشرفون على الجنة يضيء حسنهم كما تضيء الشمس، عليهم ثياب سندس خضر مكتوب على جباههم: المتحابون في الله.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ينصب لطائفة من الناس كراسي حول العرش يوم القيامة وجوههم كالقمر ليلة البدر يفزع الناس وهم لا يفزعون ويخاف الناس وهم لا يخافون، أولئك أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. فقيل: من هم يا رسول الله؟ فقال: هم المتحابون في الله.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ان الله تعالى يقول: حقت محبتي للذين يتزاورون من أجلي، وحقت محبتي للذين يتحابون من أجلي، وحقت محبتي للذين يتباذلون من أجلي، وحقت محبتي للذين يتناصرون من أجلي.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: أن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي.
وعن باقر علوم النبيين عن آبائه الخلفاء الراشدين عن جدهم سيد المرسلين صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين من حديث طويل قال: إذا كان يوم القيامة ينادي مناد أين جيران الله جل جلاله في داره؟ فيقوم عنق من الناس فتستقبلهم زمرة من الملائكة فيقولون لهم: ماذا كان عملكم فصرتم به جيران الله في داره؟ فيقولون: كنا نتحاب في الله ونتباذل في الله ونتزاور في الله عز وجل. قال: فينادي مناد صدق عبادي خلوا سبيلهم لينطلقوا الى جوار الله بغير حساب.
وعن عبد المؤمن الانصاري قال: دخلت على الإمام أبي الحسن ( الكاظم ) عليه السلام وعنده محمد بن عبدالله الجعفري، فتبسمت اليه فقال عليه السلام: أتحبه؟ قلت: نعم وما أحببته الا لكم. فقال عليه السلام: هو أخوك، والمؤمن أخو المؤمن لأبيه وأمه، ملعون ملعون من اتهم أخاه، ملعون ملعون من غش أخاه، ملعون ملعون من لم ينصح أخاه، ملعون ملعون من استأثر على أخيه ملعون ملعون من اغتاب أخاه.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الثناء على الأخوة في الدين: من أراد الله به خيرا رزقه خليلا صالحا ان نسي ذكره أو ذكر أعانه، ومثل الأخوين إذا التقيا مثل اليدين تغسل احداهم الأخرى، وما التقى مؤمنان قط إلا أفاد الله أحدهما من صاحبه خيرا.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: عليكم بالأخوان فانهم عدة في الدنيا والآخرة، الا تسمعون الى قول أهل النار: «فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم».
وعن جرير بن عبدالله قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على إقام الصلاة وايتاء الزكاة والنصح لكل مسلم.
والأخبار في هذا متواترة والصحاح متظافرة، وإذا راجعت حديث الفريقين رأيت الصبح قد أسفر لذي عينين، وفي هذا كفاية لمن له من الله هداية.


source : http://aqaedalshia.com
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الحثّ على الجهاد
الارتباط بين الفكر الأصولي والفلسفي
الآيات الدالّة على الشفاعة التكوينية
بعض اقوال علماء اهل السنة والجماعة في يزيد ابن ...
الله سبحانه وتعالى احيا الموتى لعزير
کيف نشأة القاديانية و ماهي عقيدتها
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكرَى تَنفَعُ ...
العلاقة بين رجل الدين والمجتمع
مسؤوليات الشباب في كلام القائد
ما تفسیر آیة "ما یَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ ...

 
user comment