عربي
Monday 25th of November 2024
0
نفر 0

اللا رجل صفة واقعية ام مبالغ فيها ؟

قد تحب المرأة رجلا بسيطا لا يثير اعجاب الكثير من الناس .. ولكنها هي الوحيدة التي ترى مواطن جماله الحقيقية .
وقد تحب المرأة رجلا يجمع كل الناس على انه شرير , ولكنها هي الوحيدة التي تستطيع ان ترى امكانية الخير داخله , اي انه مؤهل للخير .
ولكن المرأة لا تحب الرجل الكاذب , ولا تحب الرجل الاناني , ولا تحب الرجل البخيل , ولا تحب الرجل النرجسي , ولا تحب الرجل الحسود الحقود , ولا تحب الرجل العدواني , ولا تحب الرجل المغرور المتكبر المتعالي , وكلها صفات مترابطة ان وجدت بقية الصفات الاخرى في نفس الرجل .
وتشعر المرأة بمرارة اذا وقع حظها العاثر في رجل يحمل هذه الصفات . وتدرك انها فقدت حياتها . فأما تفر وأما تتحمل على مضض . وتدريجيا تفقد احاسيسها نحو الرجل , يصير في عينيها لا رجل و ويظن هو في نفسه انه الرجل . وهذه هي المشكلة , فهو لانه لارجل في نظرها فهي لا تتوقع منه شيئا ولا تستجيب له , ولانه يتصور انه الرجل فهو يتوفع منها كامل استجابة الانثى .
المرأة حلم حياتها ان تلتقي بالرجل الانسان , تلتقطه من بين ملايين . هذا هو الذي يثير عواطفي وبالتالي يحرك مشاعرها الانثوية فتنجذب اليه وتستميت في الارتباط به والحفاظ عليه , هذا هو الحس الداخلي للانثى . وبلغة العصر هذا هو رادار الانثى الذكي المتحرك في كل اتجاه دون ان يبدو عليها . تستوي في ذلك العالمة المثقفة مع البسيطة الجاهلة . فالأنثى هي الانثى .
ولكن ما ان تشعر ان حسها الداخلي قد خانها وان رادارها قد اخطاحتى يسقط قلبها منها , وذلك حين تصطدم ببخله وغروره ونرجسيته . ما أن تكشف صفة واحدة من هذه الصفات حتى تتأكد ان بقية الصفات موجودة في نفس الشخص . هنا يتراجع بسرعة احساسها بانسانيته ومن ثم يتراجع احساسها برجولته .
واذا بخضوع المرأة المعروف عنها حينما تحب يتحول الى رفض وعناد وعدوانية وتحد وقدرة هائلة من الاستفزاز يقشعر بدنها اذا لمسها . تثور معدتها اذا اقترب منها , وتتقلص عضلاتها اذا جاء بجانبها , وتفقد الاحساس تماما .
وتتعقد المشاكل , وقد لا تدري انها لا تحبه , وقد لا تدري لماذا لا تحبه . ولكن تدري فقط انها مستفزة منه , وانها تستريح نسبيا , اذا استفزته , وهو لا يعرف سببا لهذه المشاكل المستمرة والمضنية . لانه لا يعرف انها لاتحبه , فهو يعنقد انه مؤهل لان تحبه اي امرأة , فهذا هو شأن الذي يكذب , لانه يكذب اولا على نفسه , وهذا هو شأن المغرور والنرجسي .
والمرأة معذور ,لأن هذه الصفات ان وجدت تتناقض مع الرجولة الحقة . فالكذب ضعيف , والمغرور لديه نقص شديد في احساسه بذاته , والنرجسي ليس لديه مساحة حب وعطف الاخرين , وهذه الصفات لابد ان ينجم عنها صفة اخرى وهي العدوانية , لتعويض مشاعر الضعف والنقص والجمود الوجداني .
معذورة المرأة , لانها تفقد الاحساس برجولة الرجل حيث يصبح في عينيها وفي قاع وجدانها بيققين تفكيرها .. لا رجل .


source : البلاغ
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

العلاقات الزوجية الناجحة تُحسِّن مناخ الأرض
السيد محسن الأمين العاملي ( قدس سره ) ( 1284 هـ ـ 1371 ...
المرأة في القرآن
مدير قناة الجزيرة في باكستان عضو في القاعدة ...
ربط الطفل بالسلف الصالح
إصدار كتاب "المنهج الحق كتاب الله والعترة ...
الإمام الخميني رجل القرن العشرين، ورجل القرن ...
إصدار كتاب "النَّثر الفنِّي في ثورة ...
رجل ضعيف وامرأة قوية .. صراع بين قوتين
ثورة زيد بن علي بن الحسين

 
user comment