يرجى الانتظار

السيدة نفيسة بنت الحسن حفيد الإمام المجتبى ( عليهم السلام ) (1)

  • تاريخ النشر:   2008-07-24 04:10:01
  • عدد الزيارات:   370

message.عناوین-این-مقاله

message.با-کلیک-روی-هر-عنوان-به-محتوای-مربوط-به-آن-هدایت-می-شوید

السيدة نفيسة بنت الحسن حفيد الإمام المجتبى ( عليهم السلام ) (1)

( 145 هـ ـ 208 هـ )

اسمها ونسبها :

السيّدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الإمام الحسن المجتبى ( عليهم السلام ) .

ولادتها :

ولدت السيّدة نفيسة في الحادي عشر من ربيع الأوّل 145 هـ بمكّة المكرّمة .

زواجها :

تزوّجت من السيّد إسحاق المؤتمن بن الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) في رجب 161 هـ .

جوانب من حياتها :

نشأت في بداية حياتها في مكّة المكرّمة ، وعندما دخلت سنتها الخامسة ذهبت في صحبة والدها إلى المدينة المنوّرة ، وأخذ أبوها يلقّنها ما تحتاجه من أُمور دينها ودنياها ، وكانت تسمع من شيوخ المسجد النبوي ما يلقونه من علوم الفقه والحديث .

وكانت وهي في المدينة لا تفارق حرم جدّها المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) ، قارئة ذاكرة باكية ، راكعة ساجدة ضارعة داعية ، وقد حجّت بيت الله الحرام ثلاثين حجّة ، أكثرها مشياً على الأقدام .

وقال الزركلي في الأعلام : ( صاحبة المشهد المعروف بمصر ، تقية صالحة ، عالمة بالتفسير والحديث ... ) .

وقد سمع منها الحديث محمّد بن إدريس الشافعي ـ إمام الشافعية ـ ولمّا مات أُدخلت جنازته إلى دارها وصلّت عليه بوصية منه .

مرضها :

مرضت السيّدة نفيسة في أواخر حياتها ، فلمّا حلّت عليها أوّل جمعة من شهر رمضان ، اشتد بها المرض وزاد عليها الألم ـ وهي صائمة ـ فدخل عليها الأطباء ، فأشاروا عليها بالإفطار لحفظ قوّتها ، ولتتغلب على مرضها فرفضت ، وروي أنّها أنشدت :

اصرفوا عنّي طبيبي ** ودعوني وحبيبي

زاد بفي شوقي إليه ** وغرامي في لهيب

طاب هتكفي في هواه ** بين واش ورقيب

لا أبالي بفوات ** حيث قد صار نصيبي

ليس من لام بعذل ** عنه فيه بمصيب

جسدي راضٍ بسقمي ** وجفوني بنحيبي

فانصرف الأطباء ، وقد شدّهم الإعجاب بقوّة يقينها وثبات دينها ، فسألوها الدعاء ، فقالت لهم خيراً ودعت لهم .

وشاءت السيّدة نفيسة أن تختم حياتها بتلاوة القرآن الحكيم ، وبينما كانت تتلو سورة الأنعام ، حتّى إذا بلغت قوله تعالى : ( لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) توفّيت ، فدفنت في قبرها الذي حفرته بيدها ، والذي كانت تنزل فيه فتصلّي .

وفاتها :

توفّيت السيّدة نفيسة في شهر رمضان 208 هـ ، بمدينة القاهرة في مصر ، وقبرها معروف يزار .

بعد وفاتها :

لمّا توفّيت أراد زوجها أن ينقلها إلى المدينة المنوّرة ، فسألوه أهل مصر أن يدفنها عندهم ، فدفنت في البيت الذي كانت تسكنه .

وقيل : طلب أهل مصر في تركها عندهم للتبرّك ، وبذلوا لزوجها مالاً كثيراً ، فلم يرض ، فرأى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال له : ( يا إسحاق لا تعارض أهل مصر في نفسية ، فإنّ الرحمة تنزل عليهم ببركتها ) .

أقوال الشعراء فيها : نذكر منهم ما يلي :

1ـ قال الشاعر :

شكوت إلى ذوي التصريف حالي ** وما ألقاه من نفسي التعيسة

وقلت لهم : ألا ترثو الذلى و ** ضعفي من مهمات بئيسة

فقالوا اذهب لصاحبة المعالي ** وصاحبة المقاليد الأنيسة

وبنت الأكرمين أباً وأُمّاً ** لغثك بهمة كبرى نفيسة

فإنا كلنا نسعى إليها ** لتصرف كربة كبرى مجيسة

فسلها : لا تخفي من سوء الأمر ** أتسأل غيرها وهي الرئيسة ؟!

2ـ قال الشاعر :

يا من كراماتها كالشمس ظاهرة ** ومن لها رتبة فاقت علا الرتب

قد حزت أعظم فخر جل مطلبه ** حيث انتسبت لخير العجم والعرب

نفيسة الجاه أنّى جئت مشتكياً ** ما لست أحمله من زائد العطب

قولي قبلتك يا مسكين كن فرحاً ** لك البشارة منّي صوت في الحسب

ـــــــــ

1ـ أُنظر : مستدرك سفينة البحار 10 / 120 ، الأعلام 8 / 44 .

 

العلامات :
آراء المستخدمين (0)
إرسال الرأي