عربي
Friday 3rd of May 2024
0
نفر 0

الفصل التاسع : بنو أسد تدفن أجساد الشهداء


           

الفصل التاسع

بنو أسد تدفن أجساد الشهداء

ما عتمت عشية اليوم الثاني عشر من محرم سنة 61ـ أي اليوم الثالث على استشهاد

الإمام وصحبه وآله إلا وكانت قد عادت العشائر التي كانت تحيط بمنطقة القتال في كربلاء، والتي كانت قد رحلة موقتا ًبمناسبة القتال، وهي عشائر بني عامر من قبائل بني أسد من سكان قريتي الغاضرية ونينوى، وكانت أكثريتها تشايع آل بيت النبوة (صلى الله عليه وآله) وتوالي الحركة الحسينية، فبادرت هذه العشائر فور عودتها على التعرف على أجساد المستشهدين الزكية التي تركها ابن سعد في العراء تسفي عليها الرياح. ثم أخذ أفراد العشائر تحفر للأجساد الحفر اللازمة، وقد دفنوا فيها أشلائها الممزقة. وقد وصفت كتب التاريخ بإيجاز حادث دفن هذه الأجساد على يد تلك العشائر. وأنقل تالياً المرويات عن ذلك الوصف:

1- جاء في الصفحة (64) من كتاب (مدينة الحسين) المار ذكره ما نصه: (أجمع المؤرخون على أن قوماً من بني أسد كانوا نزولاً في الغاضرية قدموا كربلاء بعد أن رحل ابن سعد فصلوا على الجثث الطاهرة ودفنوها..).

2- تقول رواية أخرى: روتها كتب المقتل: أن نياحة الذين قاموا بدفن أجساد الشهداء كانت عظيمة حين الدفن وبعده، لا سيما بعض النسوة اللواتي كن يرافقن الرجال في ساحة المعركة وساعة الدفن. وهكذا لم تمر الأيام والأسابيع والشهور والسنوات إلا وأصبحت تلك القبور مزارات تجري عليها الخيرات، وتتلى عليها المدائح، وتقام حولها المناحات في السرو العلن، وتتردد ذكرى هذه الفاجعة الأليمة التاريخية حول تلك القبور وفي البلدان الإسلامية بأقطارها المختلفة في جميع بقاع الأرض، وتسير مواكب العزاء، وينشد الرثاء، وتمثل الواقعة، وتجدد حوادث المجزرة الرهيبة.


source : اهل بیت
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

مصرع طلحة :
البيعة
آية الابرار:
التشيع العقيدي .
ثقات الإسلام
حديثٌ حول صوم الجوارح
بلال ، حضرت فاطمہ (س ) کي نظر ميں
عبد المطلب بن هاشم جد النبي (ص) وكبير قريش
رسالة فی معنی المولى
خطبة الإمام الحسين ( عليه السلام ) الأولى يوم ...

 
user comment