عربي
Thursday 10th of October 2024
0
نفر 0

عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليبهم السلام

عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ولد في المدينة ، وقيل في الطف ، ولم يصح .

 وأمه الرباب بنت امرء القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم بن جناب بن كلب . وأمها هند الهنود بنت الربيع بن مسعود بن مصاد بن حصن بن كعب المذكور ، وأمها ميسون بنت عمرو بن ثعلبة بن حصين بن ضمضم . وأمها الرباب بنت أوس بن حارثة بن لام الطائي ، وهي التي يقول فيها أبو عبد الله الحسين ( عليه السلام ) :

 لعمرك إنني لأحب دارا * تحل لها سكينة والرباب

 أحبهما وأبذل جل مالي * وليس لعاتب عندي عتاب

 وكان امرء القيس زوج ثلاث بناته في المدينة من أمير المؤمنين والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، وقصته مشهورة ، فكانت الرباب عند الحسين عليه السلام ) وولدت له سكينة وعبد الله هذا .

المسعودي والإصبهاني والطبري وغيرهم : إن الحسين لما آيس من نفسه ذهب إلى فسطاطه فطلب طفلا له ليودعه ، فجاءته به أخته زينب ، فتناوله من يدها ووضعه في حجره ، فبينا هو ينظر إليه إذ أتاه سهم فوقع في نحره فذبحه (1) .

 قالوا : فأخذ دمه الحسين ( عليه السلام ) بكفه ورمى به إلى السماء وقال : " اللهم لا يكن أهون عليك من دم فصيل ، اللهم إن حبست عنا النصر من السماء فاجعل ذلك لما هو خير لنا : وانتقم لنا من هؤلاء الظالمين ، فلقد هون ما بي أنه بعينك يا أرحم الراحمين " (2) .

قالوا : فروي عن الباقر ( عليه السلام ) " أنه لم تقع من ذلك الدم قطرة إلى الأرض " (3) .

 ثم إن الحسين ( عليه السلام ) حفر له عند الفسطاط حفيرة في جفن سيفه فدفنه فيها بدمائه ورجع إلى موقفه (4) .

 وروى السيد الطاووسي أنه أخذ الطفل من يدي أخته زينب فأومى إليه ليقبله ، فأتته نشابة فذبحته فأعطاه إلى أخته وقال : خذيه إليك ، ثم فعل ما فعل بدمائه ، وقال ما قال بدعائه ( 5) .

وروى أبو مخنف أن الذي رماه بالسهم حرملة بن الكاهن الأسدي (6) .

 وروى غيره إن الذي رماه عقبة بن بشر الغنوي (7) .

 والأول هو المروي عن أبي جعفر محمد الباقر ( عليهما السلام ) .

 يا لرضيع أتاه سهم ردى * حيث أبوه كالقوس من شفقه

 قد خضبت جسمه الدماء فقل * بدر سماء قد اكتسى شفقه

---------

 

( ضبط الغريب ) مما وقع في هذه الترجمة :

( الحجر ) : هو بتثليث الحاء المهملة وبعدها الجيم الساكنة حضن الإنسان .

( الكاهن ) : بالنون ، ويجري على بعض الألسن ويمضى في بعض الكتب باللام ، والمضبوط خلافه .

(الشفقة ) : الأولى الحذر من جهة المحبة ، والثانية هي شفق مضاف إلى ضمير البدر ، والشفق هو : الحمرة الشديدة عند أول الليل بين المغرب والعشاء .

 

 

 

(1) تاريخ الطبري : 3 / 332 ، مقاتل الطالبيين : 94 ، ولم أعثر عليه في مروج الذهب ولا في إثبات الوصية .
(2) راجع الكامل : 4 / 75 .
(3) اللهوف : 169 ، مثير الأحزان : 70 ، وعنه البحار : 45 / 46 .
(4) الإحتجاج : 2 / 101 ، وليس فيه : ورجع إلى موقفه .
(5) اللهوف : 169 .
(6) تاريخ الطبري : 3 / 343 .
(7) راجع مقاتل الطالبيين : 95 . وليس فيه : الغنوي  .


source : اهل بیت
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

السيد محمد ابن الإمام الهادي (ع)
زيارة السيدة المعصومة عليها السلام
الفرق بين علوم القرآن والتفسير
الملامح الشخصية للإمام الحسن (ع)
احوال النبی ص
حوار المعارضة في القرآن الكريم .. المشروعية ...
الحزن و الخوف
الشفاعة بين العبادة والاستعانة من منظور قوله ...
أعمال شهر رجب العامة
الاحاديث‌ من‌ طريق‌ السُنّة‌:

 
user comment