عربي
Saturday 21st of December 2024
0
نفر 0

عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليبهم السلام

عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ولد في المدينة ، وقيل في الطف ، ولم يصح .

 وأمه الرباب بنت امرء القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم بن جناب بن كلب . وأمها هند الهنود بنت الربيع بن مسعود بن مصاد بن حصن بن كعب المذكور ، وأمها ميسون بنت عمرو بن ثعلبة بن حصين بن ضمضم . وأمها الرباب بنت أوس بن حارثة بن لام الطائي ، وهي التي يقول فيها أبو عبد الله الحسين ( عليه السلام ) :

 لعمرك إنني لأحب دارا * تحل لها سكينة والرباب

 أحبهما وأبذل جل مالي * وليس لعاتب عندي عتاب

 وكان امرء القيس زوج ثلاث بناته في المدينة من أمير المؤمنين والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، وقصته مشهورة ، فكانت الرباب عند الحسين عليه السلام ) وولدت له سكينة وعبد الله هذا .

المسعودي والإصبهاني والطبري وغيرهم : إن الحسين لما آيس من نفسه ذهب إلى فسطاطه فطلب طفلا له ليودعه ، فجاءته به أخته زينب ، فتناوله من يدها ووضعه في حجره ، فبينا هو ينظر إليه إذ أتاه سهم فوقع في نحره فذبحه (1) .

 قالوا : فأخذ دمه الحسين ( عليه السلام ) بكفه ورمى به إلى السماء وقال : " اللهم لا يكن أهون عليك من دم فصيل ، اللهم إن حبست عنا النصر من السماء فاجعل ذلك لما هو خير لنا : وانتقم لنا من هؤلاء الظالمين ، فلقد هون ما بي أنه بعينك يا أرحم الراحمين " (2) .

قالوا : فروي عن الباقر ( عليه السلام ) " أنه لم تقع من ذلك الدم قطرة إلى الأرض " (3) .

 ثم إن الحسين ( عليه السلام ) حفر له عند الفسطاط حفيرة في جفن سيفه فدفنه فيها بدمائه ورجع إلى موقفه (4) .

 وروى السيد الطاووسي أنه أخذ الطفل من يدي أخته زينب فأومى إليه ليقبله ، فأتته نشابة فذبحته فأعطاه إلى أخته وقال : خذيه إليك ، ثم فعل ما فعل بدمائه ، وقال ما قال بدعائه ( 5) .

وروى أبو مخنف أن الذي رماه بالسهم حرملة بن الكاهن الأسدي (6) .

 وروى غيره إن الذي رماه عقبة بن بشر الغنوي (7) .

 والأول هو المروي عن أبي جعفر محمد الباقر ( عليهما السلام ) .

 يا لرضيع أتاه سهم ردى * حيث أبوه كالقوس من شفقه

 قد خضبت جسمه الدماء فقل * بدر سماء قد اكتسى شفقه

---------

 

( ضبط الغريب ) مما وقع في هذه الترجمة :

( الحجر ) : هو بتثليث الحاء المهملة وبعدها الجيم الساكنة حضن الإنسان .

( الكاهن ) : بالنون ، ويجري على بعض الألسن ويمضى في بعض الكتب باللام ، والمضبوط خلافه .

(الشفقة ) : الأولى الحذر من جهة المحبة ، والثانية هي شفق مضاف إلى ضمير البدر ، والشفق هو : الحمرة الشديدة عند أول الليل بين المغرب والعشاء .

 

 

 

(1) تاريخ الطبري : 3 / 332 ، مقاتل الطالبيين : 94 ، ولم أعثر عليه في مروج الذهب ولا في إثبات الوصية .
(2) راجع الكامل : 4 / 75 .
(3) اللهوف : 169 ، مثير الأحزان : 70 ، وعنه البحار : 45 / 46 .
(4) الإحتجاج : 2 / 101 ، وليس فيه : ورجع إلى موقفه .
(5) اللهوف : 169 .
(6) تاريخ الطبري : 3 / 343 .
(7) راجع مقاتل الطالبيين : 95 . وليس فيه : الغنوي  .


source : اهل بیت
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

العدل في القرآن الكريم
واقعة الغدير و أهميتها (1)
ثالث النواب الأربعة الحسين بن روح النوبختي
برامج الرعاية الاجتماعية في ضوء مقاصد الشريعة
بَينَ يَدَيّ الخِطاب العظيم لِسَيّدَةِ نِسَاءِ ...
أين يقع غدير خُمّ؟
الملكية ووظيفتها الاجتماعية في الفقه الإسلامي
العلاقة بين القضاء والقدر، وإختيار الإنسان
جهاد النفس في فكر الإمام الخميني (قدس سره)
وصايا رمضانية ( ضرورة صلة الرحم)

 
user comment