1. ثرى الطَفِّ المُدَمى لستُ أنساهُ سمتْ في كربلا تعلو ضحاياهُ
2. رأيتُ الدمَّ في شوقٍ يُعانُقُهُ إباءٌ فاضَ في التُربِ مُحَيّاهُ
3. على مهلٍ خطوتُ الدربَ أعشقُهُ وسالَ الدمعُ من عيني فغطّاهُ
4. ولم أنسى هديرَ السيلِ في حُلُمي فذاكَ التُربُ لاتُنسى ثناياهُ
5. ففي ذراتهِ ألقى علاماتٍ تقولُ الآنَ قد صارت رزاياهُ
6. تقولُ الآنَ بنتُ المُرتضى جالتْ وما في قلبِها إلاّ بقاياهُ
7. أخوها المُعْتلي للمجدِ يركبُهُ عسى في حومةِ الأمجادِ تلقاهُ
8. فتلقى جسمَهُ فوقَ الثرى يسمو فلا تقوى على تقبيلِ مثواهُ
9. ترى إبنَ المعالي في الدُجى ألقاً علاهُ النورُ يسعى ما شكى آهُ
10. فلا تبكي حُسيناً تكتسي شمماً يُغَطّيها وتسعى فيهِ تهواهُ
11. هي الحوراءُ عاشت في سنا ألمٍ يفوقُ الوصفَ لا يخبو فتنساهُ
12. أنا في رملةِ الأحزانِ في شغفٍ أرى الدمعَ المُدمى صارَ مسراهُ
13. سما نحوَ السماءِ العالياتِ شكى فصارت في بريقِ العرشِ دعواهُ
14. أضيفُ الدمعَ من عيني أُجالدُهُ فيسقي الأرضَ في شوقٍ وترعاهُ
15. ودمعي في خشوعٍ قد روى ألمي لدمعٍ في ثرى الطفِّ تلقاهُ
16. عرفتُ الدمعَ منذُ الطفِّ يحفظُهُ ترابٌ ما جثى فاضت مزاياهُ
الشاعر : جابر النجفي