مقتطفات من القصيدة العينية للشاعر الكبير مـحمد مهدي الجواهري
فِداءٌ لمَثواكَ مِنْ مَضجعِ |
|
تَنوَّوَ بالأبلجِ الأروَع |
وقال الفرزدق في الحسين (عليه السلام) : هذا الحسين بن فاطمة الزهراء بنت مـحمّد (عليهم السلام) هذا والله ابن خيرة الله، وأفضل من مشى على وجه الأرض بعد مـحمّد 2. ثمّ أنشد أبياتاً في مدح آل بيت رسول الله (عليهم السلام):
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته |
|
والبيت يعرفه والحل والحرمُ |
هذا ابن خير عباد الله كلّهم |
|
هذا التقي النقي الطاهر العلمُ |
هذا حسين رسول الله والده |
|
أمست بنور هداه تهتدي الأُممُ |
هذا ابن فاطمة الزهراء عترتها |
|
في جنة الخلد مـجريا بها القلمُ |
إذا رأته قريش قال قائلها |
|
إلى مكارم هذا ينتهي الكرمُ |
يكاد يمسكه عرفان راحته |
|
ركن الحطِيم إذا ما جاء يستلمُ |
بكفّه خيزران ريحه عبق |
|
بكف أروع في عرنينه شممُ |
يغضى حياءً ويغضى من مهابته |
|
فلا يكلّم إلاّ حين يبتسمُ |
ينشقّ نور الدجى عن نور غرته |
|
كالشمس تنجاب عن إشراقها الظلمُ |
مشتقّة من رسول الله نبعته |
|
طابت أرومته الخيم والشيم |
إن عدّ أهل الندى كانوا أئمّتهم |
|
أو قيل من خير أهل الأرض قيل هُمُ |
لا يستطيع جواد بعد جودهم |
|
ولا يدانيهم قوم وإن كرموا |
فجدّه من قريش في أرومتها |
|
مـحمّد وعليٌّ بعده عَلم([3]) |
وأنشد بعض الشعراء في الحسين بن علي (عليه السلام) ريحانة رسول ربّ العالمين
ولا البارد العذب الفرات أسيغه |
|
ولا ظلّ يهنيني الغداة طعام |
يقولون لي صبراً جميلاً وسلوة |
|
ومالي إلى الصبر الجميل حرام |
لقد هدَّ جسمي رزء آل مـحمّد |
|
وتلك الرزايا والخطوب عظام |
وأبكت جفوني بالفرات مصارع |
|
لآل النبيّ المصطفى وعظام |
عظام بأكناف الفرات زكيّة |
|
لهنّ علينا حرمة وذمام |
فكم حرّة مسبية فاطميّة |
|
وكم من كريم قد علاه حُسام |
لآل رسول الله صلّت عليهم |
|
ملائكة بيض الوجوه كرام |
أفاطم أشجاني بنوك ذووا العلا |
|
فشبت وإنّي صادق لغلام |
وأصبحت لا التذّطيب معيشة |
|
كأنّ عليَّ الطيّبات حرام |
وكيف اصطباري بعد آل مُـحمّد |
|
وفي القلب منهم لوعة وسقام([4]) |