عربي
Wednesday 27th of November 2024
0
نفر 0

أدعية الإمام الحسن ( عليه السلام )

للإمام الحسن ( عليه السلام ) أنواع من الأدعية والابتهالات تدلّ على مدى اتّصاله بالله ، ومدى تعلّقه به ، وانقطاعه إليه ، وإليك بعض نماذجها :

1ـ دعاؤه عند باب المسجد :

كان ( عليه السلام ) إذا بلغ باب المسجد رفع رأسه ، وقال : ( إلهي ضيفك ببابك ، يا محسن قد أتاك المسيء ، فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم ) .

2ـ دعاؤه في القنوط :

كان ( عليه السلام ) يدعو في قنوطه بهذا الدعاء : ( يا من بسلطانه ينتصر المظلوم ، وبعونه يعتصم المكلوم ، سبقت مشيّتك ، وتمّت كلمتك ، وأنت على كلّ شيءٍ قدير ، وبما تمضيه خبير ، يا حاضر كلّ غيبٍ ، وعالم كلّ سرٍّ ، وملجأ كلّ مضطرٍّ ، ضلّت فيك الفهوم ، وتقطّعت دونك العلوم ، أنت الله الحيّ القيوم ، الدائم الديّموم ، قد ترى ما أنت به عليم ، وفيه حكيم ، وعنه حليم .

وأنت بالتناصر على كشفه ، والعون على كفّه غير ضائق ، وإليك مرجع كلّ أمرٍ ، كما عن مشيّتك مصدره ، وقد أبنت عن عقود كل قومٍ ، وأخفيت سرائر آخرين ، وأمضيت ما قضيت ، وأخّرت مالا فوت عليك فيه ، وحملت ما تحمّلت في غيبك ، ليهلك من هلك عن بيّنةٍ ، ويحيا من حيي عن بيّنةٍ ، وإنّك أنت السميع العليم ، الأحد البصير ، وأنت الله المستعان ، وعليك التوكّل .

وأنت وليّ من تولّيت ، لك الأمر كلّه ، تشهد الانفعال ، وتعلم الاختلال ، وترى تخاذل أهل الخبال ، وجنوحهم إلى ما جنحوا إليه من عاجلٍ فانٍ ، وحطامٍ عقباه حميم آنٍ ، وقعود من قعد ، وارتداد من ارتد ، وخلوّي من النصّار ، وانفرادي عن الظهار ، وبك أعتصم ، وبحبلك أستمسك ، وعليك أتوكّل .

اللّهمّ فقد تعلم أنّي ما ذخرت جهدي ، ولا منعت وجدي ، حتّى انفلّ حدّي ، وبقيت وحدي ، فاتّبعت طريق من تقدّمني في كفّ العادية ، وتسكين الطاغية عن دماء أهل المشايعة ، وحرست ما حرسه أوليائي من أمر آخرتي ودنياي ، فكنت ككظمهم أكظم ، وبنظامهم أنتظم ، ولطريقتهم أتسنّم ، وبميسمهم أتسم ، حتّى يأتي نصرك ، وأنت ناصر الحقّ وعونه ، وإنّ بعد المدى عن المرتاد ، ونأى الوقت عن إفناء الأضداد .

اللّهمّ صلّ على محمّدٍ وآله ، وامزجهم مع النصّاب في سرمد العذاب ، وأعم عن الرشد أبصارهم ، وسكّعهم في غمرات لذّاتهم ، حتّى تأخذهم بغتةً وهم غافلون ، وسحرةً وهم نائمون ، بالحقّ الذي تظهره ، واليد التي تبطش بها ، والعلم الذي تبديه ، إنّك كريم عليم ) .

3ـ دعاؤه في الاستسقاء :

كان ( عليه السلام ) يدعو في الاستسقاء بهذا الدعاء : ( اللّهمّ هيّج لنا السحاب ، بفتح الأبواب بماءٍ عباب ، وربابٍ بانصبابٍ ، وانسكابٍ يا وهّاب ، واسقنا مطبقةً مغدقةً مونقةً ، فتّح إغلاقها ، وسهّل إطلاقها ، وعجّل سياقها بالأندية والأودية ، يا وهّاب بصوب الماء ، يا فعّال اسقنا مطراً قطراً طلاً مطلاً طبقاً عامّاً معمارهما بهما .

رحيماً رشاً مرشاً ، واسعاً كافياً عاجلاً طيّباً مباركاً ، سلاطح بلاطح يناطح الأباطح ، مغدودقاً مطبوبقاً مغرورقاً ، واسق سهلنا وجبلنا ، وبدونا وحضرنا ، حتّى ترخص به اسعارنا ، وتبارك به في ضياعنا ومدننا ، أرنا الرزق موجوداً ، والغلاء مفقوداً ، آمين يا ربّ العالمين ) .

4ـ دعاؤه عند دخوله على ظالم :

كان ( عليه السلام ) يدعو عند دخوله على ظالم بهذا الدعاء : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله العظيم الأكبر ، اللّهمّ سبحانك يا قيّوم ، سبحان الحيّ الذي لا يموت ، أسألك كما أمسكت عن دانيال أفواه الأسد ، وهو في الجبّ ، أن تمسك عنّي أمر هذا الرجل ، وكلّ عدو لي في مشارق الأرض ومغاربها ، من الإنس والجنّ .

خذ بآذانهم وأسماعهم ، وأبصارهم وقلوبهم وجوارحهم ، واكفني كيدهم بحولٍ منك وقوّةٍ ، وكن لي جاراً منهم ، ومن كلّ شيطانٍ مريدٍ ، لا يؤمن بيوم الحساب ، إنّ وليي الله الذي نزّل الكتاب وهو يتولّى الصالحين ، فإن تولّوا فقل حسبي الله لا إله إلاّ هو عليه توكّلت ، وهو ربّ العرش العظيم ) .

5ـ دعاؤه عند الاحتجاب من المتربّصين :

وكان ( عليه السلام ) يدعو بهذا الدعاء على الظالمين له والمعتدين عليه ، ويطلب من الله أن يكفيه شرّهم ، ويعلوه عليهم : ( اللّهمّ يا من جعل بين البحرين حاجزاً وبرزخاً ، وحجراً محجوراً ، يا ذا القوّة والسلطان ، يا عليّ المكان ، كيف أخاف وأنت أملي ، وكيف أضام وعليك متّكلي ، فغطّني من أعدائك بسترك ، وأظهرني على أعدائي بأمرك ، وأيدني بنصرك .

إليك ألجأ ، ونحوك الملتجأ ، فاجعل لي من أمري فرجاً ومخرجاً ، يا كافي أهل الحرم من أصحاب الفيل ، والمرسل عليهم طيراً أبابيل ، ترميهم بحجارةٍ من سجّيل ، ارم من عاداني بالتنكيل .

اللّهمّ إنّي أسألك الشفاء من كلّ داء ، والنصر على الأعداء ، والتوفيق لما تحبّ وترضى ، يا إله من في السماء والأرض وما بينهما ، وما تحت الثرى ، بك أستشفي وبك أستعفي ، وعليك أتوكّل ، فسيكفيكهم الله ، وهو السميع العليم ) .


source : الشیعه
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

أهل البيت^ الحبل المتصل بين الخالق والمخلوق
مقام علي الأكبر (ع) في كلمات الأئمة (عليهم السلام)
وقفوهم إنهم مسئولون
مكانة السيدة المعصومة (عليها السلام):
يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا
ملامح شخصية الإمام جعفر الصادق عليه السلام
أحاديث في الخشية من الله (عزّ وجلّ)
أقوال علماء أهل السنة في اختصاص آية التطهير ...
فاطمة هي فاطمة.. وما أدراك ما فاطمة
معرفة فاطمة عليها السلام

 
user comment