ولادة الإمام الرضا ( عليه السلام )
اسمه ونسبه ( عليه السلام ) :
الإمام علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) .
كنيته ( عليه السلام ) :
أبو الحسن ، أبو علي ، وغير ذلك .
ألقابه ( عليه السلام ) :
الرضا ، الصابر ، الرضي ، الوفي ، الفاضل ، وغيرها .
تاريخ ومكان ولادته ( عليه السلام ) :
11 ذي القعدة 148 هـ ، المدينة المنوّرة .
أُمُّه ( عليه السلام ) :
السيّدة تكتم ، وهي جارية .
مدة عمره ( عليه السلام ) :
55 سنة .
مدة إمامته ( عليه السلام ) :
20 سنة .
المراسيم الشرعية :
أخذ الإمام الكاظم ( عليه السلام ) وليده المبارك ، وقد لُفَّ في خرقة بيضاء ، وأجرى عليه المراسيم الشرعية ، فأذَّن في أُذنِه اليمنى ، وأقام في اليسرى ، ودعا بماء الفُرَات فَحنَّكه به ، ثم رَدَّهُ إلى أُمّه ، وقال ( عليه السلام ) لها : ( خُذِيه ، فَإِنَّهُ بَقِيةَ اللهِ فِي أرضِهِ ) (1) .
سيرته ( عليه السلام ) :
روي في كتب السيرة عن سيرته المباركة الشيء الكثير ، فمنها أنّه ما جفا أحداً بكلام قط ، ولا قطع على أحد كلامه حتّى يفرغ منه ، وما ردّ أحداً عن حاجة قدر عليها ، ولا مدّ رجليه بين يدي جليس له قط ، ولا اتكأ بين يدي جليس له قط ، ولم يسمع منه أحد في يوم ما أنّه شتم أحداً من مواليه أو مماليكه .
كان ضحكه التبسّم ، وإذا جلس عند المائدة أجلس مواليه ومماليكه معه ، حتّى البوّاب معه والسائس ، وكان قليل النوم كثير العبادة ، كثير الصوم في الأيّام ، وكثيراً ما يتصدّق بالسرّ .
علمه ( عليه السلام ) :
فهو وارث علم النبوّة والإمامة ، وهو الحافل بالعلم اللدنّي ؛ لذا شهد له موافقوه ومخالفوه بذلك ، حتّى أنّ محمّد بن عيسى اليقطيني قال : ( لما اختلف الناس في أمر أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) جمعت من مسائله ، ممّا سئل عنه وأجاب عنه ، خمس عشرة ألف مسألة ) (2) .
جمع الخليفة المأمون يوماً علماء سائر الملل والأديان ؛ ليسألوا الإمام ( عليه السلام ) عن ما استعصى عليهم ، فكان قد ردّ عليهم وأقنعهم واحداً بعد الآخر .
تواضعه ( عليه السلام ) :
روي عنه ( عليه السلام ) أنّه عندما سافر إلى خراسان دعا ـ وهو في الطريق ـ بمائدة له ، فجمع عليها مواليه من السودان وغيرهم ، فقال له بعض أصحابه : جعلت فداك ، لو عزلت لهؤلاء مائدة ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( مه إنّ الرب تبارك وتعالى واحد ، والأُم واحدة ، والأب واحد ، والجزاء بالأعمال ) (3) .
كرمه ( عليه السلام ) :
روي في كرمه ( عليه السلام ) وسخائه ما يلي : مرّ رجل بالإمام الرضا ( عليه السلام ) فقال له : أعطني قدر مروءتك ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( لا يسعني ذلك ) ، فقال : على قدر مروءتي ، قال ( عليه السلام ) : ( إذاً فنعم ) ، ثمّ قال : ( يا غلام أعطه مائتي دينار ) (4) .
من وصاياه ( عليه السلام ) :
1ـ قال ( عليه السلام ) : ( إنّ الله عز وجل يبغض القيل والقال ، وإضاعة المال ، وكثرة السؤال ) (5) .
2ـ قال ( عليه السلام ) : ( التودّد إلى الناس نصف العقل ) (6) .
3ـ قال ( عليه السلام ) : ( صديق كل امرئ عقله ، وعدوّه جهله ) (7) .
4ـ قال ( عليه السلام ) : ( ليس لبخيل راحة ، ولا لحسود لذّة ، ولا لملول وفاء ، ولا لكذوب مروءة ) (8) .
ـــــــــ
1ـ كشف الغمّة 3 / 90 .
2ـ الغيبة للشيخ الطوسي : 73 .
3ـ الكافي 8 / 230 .
4ـ مناقب آل أبي طالب 3 / 470 .
5ـ الكافي 5 / 301 .
6ـ المصدر السابق 2 / 643 .
7ـ المصدر السابق 1 / 11 .
8ـ تحف العقول : 450 .