العبادة لله عز وجل هي أن تكون حركات الإنسان وسكناته وحياته ومماته لله سبحانه وتعالى، فكل خطوة يخطوها يجب أن تكون استجابة لإرادة الله ومشيئته خالصة لله دون سواه:
{قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ}([1]).
وللمرحوم الشهيد مطهري في موضوع العبادة والعبودية إشارات مفيدة للغاية، حيث تنطوي على المعارف الإلهية الحقة وللقارئ الكريم بعض ما ذكر مع شرح وتوضيح.
روي عن الإمام الصادق× قوله: >العبودية جوهره كنهها الربوبية<([2]).
إن بإمكان الإنسان أن يخطو في طريق الكمال وأن يبلغ درجات رفيعة في هذا المضمار، وقد يصل الإنسان إذا نجح في طي هذا الطريق أن يعبر حدود الخيال وبالرغم من كون الإنسان مخلوقاً فقيراً محتاجاً، ولا يملك شيئاً بذاته.
إلا أنه ومن خلال عبوديته لله عز وجل وإخلاصه في العبودية أن يبلغ درجة تمكنه من تسخير العالم.