عربي
Sunday 24th of November 2024
0
نفر 0

شخصية الحسين (عليه السلام)

 

الإمام الحسين (عليه السلام) شخصية مثالية متميزة ليس لها في الوجود نظير، فقد تغذى في حجر جده المصطفى (صلى الله عليه و آله وسلم) العطف والحب والحنان، وفي ظل أُمه فاطمة الزهراء (عليها السلام) وجد الأُمومة الرؤوفة، وهي مهجة قلب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وترعرع مع أبيه علي (عليه السلام)، ومنه تلقى الرعاية والعناية والمعرفة، وعاش مع أُخوته وأولاده أعواماً مليئة بالحب المتبادل والاحترام المقدس.
وبعبارة أُخرى أنه تخرج من جامعة الحبيب المصطفى مـحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام)، حيث شملتهم العناية الإلهية بقولـه تعالى: ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً )(1).
وحديث الكساء أكبر شاهد على مكانتهم ومنزلتهم عند الله تعالى، وكتب وأحاديث أهل السنة تصرح بذلك والتي منها: عن أُم سلمة أنَّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) جَلَّلَ على الحسن والحسين وعليٍّ وفاطمة كساءً، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصَّتي، أذهب عنهم الرجس وطهِّرهم تطهيرا، فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: إنكِ إلى خير. قال: هذا حديث حسن، وهو أحسن شيءٍ رُويَ في هذا الباب(2).
وعن جابر بن عبد الله الأنصاري عن فاطمة الزهراء (عليها السلام): قالت:... فقال الله عز وجل: يا ملائكتي ويا سُكانَ سماواتي إنِّي ما خلقتُ سماءً مَبنْيَّةً ولا أرضاً مَدْحِيَّةً ولا قَمَراً مُنيراً ولا شَمْساً مُضيئةً ولا فَلَكاً يَدُور ولا بَحْراً يَجْري وَلا فُلْكاً يَسْري إلاَّ في مَحَبَّةِ هؤلاءِ الخَمْسَةِ الذين هُمْ تحت الكِساءِ. فَقَال الأمينُ جَبرائيل: يا رَبِّ وَمَنْ تحت الكِساء؟ فقال عَزَّ وَجَلَّ: هم أهلُ بيتِ النبوَّةِ وَمَعْدِنُ الرِّسالةِ، هُمْ فاطمةُ وأَبوها وَبَعْلُها وَبَنُوها...(3)
وأحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في حق ولديه الحسن والحسين شاهدة على علاقة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بهما، ومنها التي رواها أهل السنة في صحاحهم وكتبهم، منها:
عن الحسين بن علي (عليهما السلام) قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعنده أُبيّ بن كعب. فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): مرحباً بك يا أبا عبد الله، يا زين السماوات والأرض. قال أُبيّ: وكيف يكون يا رسول الله زين السماوات والأرض أحد غيرك؟ قال: يا أُبيّ والذي بعثني بالحق نبيّاً، إن الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الأرض، وإنه المكتوب على يمين العرش، أنه مصباح هدى وسفينة نجاة، وإمام غير وهن، وعز وفخر، وعلم وذخر. وإن الله عزّ وجلّ ركّب في صلبه نطفة مباركة طيبة زكيّة، خُلقت من قبل ان يكون مـخلوق في الأرحام، ما يدعو بهنَّ مـخلوق إلاّ حشره الله عزّ وجلّ معه، وكان شفيعه في آخرته، وفرّج الله عنه كربه، وقضى بها دينه، ويسَّر أمره، وأوضح سبيله، وقوّاه على عدوّه، ولم يهتك ستره...(4)
عن أنس بن مالك قال: كتب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لرجل عهداً، فدخل الرجل يسلِّم على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يصلّي، فرأى الحسن والحسين يركبان على عنقه مرَّة ويركبان على ظهره مرَّةويمران بين يديه ومن خلفه. فلما فرغ (صلى الله عليه وآله وسلم) من الصلاة قال له الرجل: ما يقطعان الصلاة؟ فغضب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: (صلى الله عليه وآله وسلم)ناوِلْني عَهْدَك فأخذه ومزَّقه، ثم قال: (صلى الله عليه وآله وسلم)من لم يرحم صغيرنا، ولم يُوَقِّر كبيرنا، فليس منّا ولا أنا منه(5).
عن مدرك بن زياد قال: كنت مع ابن عباس في حائطٍ، فجاء الحسن والحسين فسألا الطعام، فأكلا ثم قاما، فأمسك لهما ابن عباس الركاب، فقلت: أتمسك الركاب لهذين وأنت أكبر منهما؟ فقال: ويحك هذان ابنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أوَليس هذا مما أنعم الله عليَّ به أن أمسك لهما وأسوّي عليهما(6).
وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (صلى الله عليه وآله وسلم)سمّى هارون ابنيه شبراً وشبيراً، وإني سمّيت ابني الحسن والحسين بما سمّى به هارون ابنيه(7).
في حديث أسماء بنت عميس في مـجيء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى بيت فاطمة، عندما ولد الحسين (عليه السلام). قالت أسماء: فجاءني النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا أسماء هلّمي بابني. فدفعته في خرقة بيضاء. فأذَّن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى، ووضعه في حجره وبكى!
قالت أسماء، قلت: فداك أبي وأمي ممَّ بكاؤك؟ قال: على ابني هذا. قلت: ولد الساعة وتبكيه؟! قال: يا أسماء تقتله الفئة الباغية من بعدي، لا أنالهم الله شفاعتي. ثم قال: يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا، فإنها قريبة عهد بولادة. ثم قال لعليّ: أي شيء سمَّيت ابني؟ فقال: ما كنت لاسبقك باسمه يا رسول الله... قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ولا أنا اسبق باسمه ربّي.
ثم هبط جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا مـحمد العليّ الأعلى يقرأ عليك السلام، ويقول: عليّ منك بمنزلة هارون من موسى ولا نبيّ بعدك، فسمّ ابنك هذا باسم ابن هارون. قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): وما اسم ابن هارون؟ قال: شبير. قال: لساني عربيّ يا جبرئيل. قال: سمّه الحسين...(8).
وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (عليه السلام)الحسن والحسين اسمان من أسماء أهل الجنة ما سمّيت العرب بهما في الجاهلية(9).
عن أبي رافع، عن أبيه قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أذن في أُذن الحسين حين ولدته فاطمة (رضي الله عنها)(10).
عن عبد العزيز بإسناده، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جالساً فأقبل الحسن والحسين، فلما رآهما (صلى الله عليه وآله وسلم) قام لهما، واستبطأ بلوغَهُما، فاستقبلهما وحملهما على كتفيْه وقال: (عليه السلام)نِعْمَ المطيُّ مطيُّكما، ونِعْمَ الراكبان أنتما(11)
عن ابن عباس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حامل الحسين بن علي على عاتقه فقال رجل: نِعْمَ المركب ركبت يا غلام، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (عليه السلام)ونِعْمَ الراكب هو(12).
عن جابر قال: دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يصلي والحسن والحسين على ظهره، وقلت: نعم الجمل جملكما، ولما فرغ قال: (عليه السلام)نعم. نعم العدلان أنتما(13).
وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (عليه السلام)إن الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا(14).
وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (عليه السلام)خيرُ رجالكم علي بن أبي طالب، وخيرُ شبابكم الحَسَن والحُسَيْن، وخير نسائكم فاطمة بنت مـحمد(15).
عن جعفر بن مـحمد، عن أبيه قال:(صلى الله عليه وآله وسلم)بايع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وهم صغار، ولم يُبايع قطّ صغيرٌ إلا هم(عليهم السلام)(16).
وروي عن جعفر بن مـحمد الصادق (عليه السلام) أنه قال: اصطرع الحسن والحسين (عليهما السلام) بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إيهاً حسن، فقالت فاطمة (عليها السلام): يا رسول الله استنهضت الكبير على الصغير، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): هذا جبرائيل (عليه السلام) يقول للحسين: إيهاً حسين خذ الحسن(عليه السلام)(17).
فشخصية الحسين (عليه السلام) وهو فتىً كانت بلا حدود، وقد ورثها من جده وأبيه وأُمه وأخيه (عليهم السلام)، فكانت قوته وجرأته قد ظهرت منذ صباه، فقد ورد عن الحسين بن علي (عليه السلام) أنّه قال: أتيت عمر بن الخطاب وهو يخطب على المنبر فصعدت إليه، فقلت له: انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك. فقال عمر: لم يكن لأبي منبر، منبر أبيك والله لا منبر أبي، ثم قال لي: من علمك هذا؟ فقلت: والله ما علمني أحد. فقال: لا تزال تأتينا، فجئت يوماً وهو خال بمعاوية وابن عمر على الباب فرجعت، فلقيني فقال: ألم أقل لك تأتينا؟ قلت: قد جئت وأنت خال بمعاوية وابن عمر على الباب قال: أفأنت مثل ابن عمر؟ وهل أنبت على رؤوسنا الشعر إلاّ الله ثم أنتم، إذا جئت فلا تستأذن(عليهم السلام)(18).
كل هذا إشارة إلى أهليتهم للإمامة والخلافة وهم صغار؛ لقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (عليه السلام)الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا(عليه السلام) وقول الحسين (عليه السلام) لعمر كلام خطير للغاية، حيث نبهه على عدم التصدي للخلافة؛ لأنّ صعود المنبر معناه تزعم الخلافة.
عن هشام بن مـحمد قال: لما أُجري الماء على قبر الحُسَيْن. نضب بعد أربعين يوماً، وامتحى أثر القبر فجاء أعرابي من بني أسد فجعل يأخذ قبضة قبضة ويشمّه حتى وقع على قبر الحسين وبكى، وقال: بأبي وأُمي ما كان أطيبك وأطيب تربتك ميتاً، ثم بكى، وانشأ يقول:

أرادوا ليخفوا قبره عن وليِّه***فطيب تراب القبر دلّ على القبر(19)

وأما نظمه (عليه السلام) فمن ذلك ما نقله عنه ابن أعثم صاحب كتاب الفتوح، وهو أنـّه (عليه السلام) لما أحاطت به جموع ابن زياد (لعنه الله)(20) وقتلوا من قتلوا من أصحابه، ومنعوهم الماء كان له ولد صغير فجاءه سهم فقتله، فرمله الحسين (عليه السلام)، وحفر له بسيفه، وصلى عليه، ودفنه وقال شعراً منه:

غدر القوم وقدماً رغبوا***عن ثواب الله رب الثقلين
قتلوا قدماً علياً وابنه***حسن الخير كريم الأبوين
حسداً منهم وقالوا اقبلوا***نقتل الآن جميعاً للحسين
خيرة الله من الخلق أبي***ثم أُمّي فأنا ابن الخيرتين
فضة قد صفيت من ذهب***فأنا الفضة وابن الذهبين
من له جد كجدي في الورى***أو كشيخي فأنا ابن القمرين
فـاطم الزهراء أُمّـي وأبي***قاصم الكفر ببدر وحنين(21)

________________________________________
1-سورة الأحزاب : الآية 33.
2-المعجم الصغير: ج 1 ص 176 ح 177؛ سنن الترمذي: ج 5 ص 699 ح 3871، ص 663 ح 3787؛ سير أعلام النبلاء: ج 4 ص 384؛ بغية الطلب: ج 6 ص 2580؛ انظر المعجم الكبير وفيه وحامتي: أي خاصة الرجل من أهله وولده وذوي قرابته، حامة الإنسان: خاصته ومن يقرب منه، لسان العرب: ج 12 ص 153 م.
3-مفاتيح الجنان: ص 405 حديث الكساء؛ ينابيع المودة: ص 125.
4-فرئد السمطين: ج2 ص 155، ح 447.
5-ذخائر العقبى: ص 229.
6-فرائد المسطين: ج 2 ص 72 ح 395.
7-المعجم الكبير: ج 3 ص 97 - 2778؛ كنز العمال: ج 12 ص 117 - 34271، انظر: مسند الإمام أحمد بن حنبل: ج 2 ص 159 ح 769، الاستيعاب في معرفة الأصحاب: ج1 ص 384؛ أنساب الأشراف: ج 3 ص 144؛ المعجم الكبير: ج 3 ص 96 ح 2773؛ الأغاني: ج 16 ص 145؛ أسد الغابة: ج 2 ص 24؛ ذخائر العقبى: 208؛ تاريخ مدينة دمشق: ج 14 ص 118 ح 3411؛ بُغية الطلب: ج 6 ص 2566.
8-فرائد السمطين: ج 2 ص 103 ح 412.
9-الصواعق المحرقة: ص 192.
10-المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 179.
11-ذخائر العقبى: ص 226.
12-سنن الترمذي: ج 5 ص 661 ح 3784؛ سير أعلام النبلاء ج 4 ص 385 رقم:270؛ ينابيع المودة: ص 262، ص 194؛ أسد الغابة: ج 2 ص 16.
13-سير أعلام النبلاء: ج 4 ص 385؛ ينابيع المودة: ص 263؛ مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 99؛ بغية الطلب: ج 6 ص 2574.
14-الإصابة في تمييز الصحابة: ج 1 ص 332؛ الفصول المهمة: ص 152؛ ينابيع المودة: ص 193؛ تاريخ مدينة دمشق: ج 14 ص 129 ح 3419؛ كنز العمال: ج 12 ص 113 ح 34251؛ النهاية: ج 2 ص 288.
15-تاريخ مدينة دمشق: ج 14 ص 167 ح 3505؛ كنز العمال: ج 12 ص 102 ح 34191.
16-العقد الفريد: ج 4 ص 351؛ تاريخ مدينة دمشق: ج 14 ص 180 ح 3517.
17-الفصول المهمة: ص 169؛ الإصابة في تمييز الصحابة: ج 1 ص 332؛ ذخائر العقبى: ص 233؛ تاريخ مدينة دمشق: ج 14 ص 165ح 3500؛ سير أعلام النبلاء: ج 4 ص 405 رقم:270؛ مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 105؛ أسد الغابة: ج 2 ص 26؛ نور الأبصار: ص 221
18-تهذيب التهذيب: ج3 ص 436؛ الإصابة في تمييز الصحابة: ج 1 ص 333، ينابيع المودة: ص 197؛ تاريخ مدينة دمشق: ج 14 ص 175 ح 3517؛ مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 145؛ سير أعلام النبلاء: ج 4 ص 405 - 270، وفيه: (صلى الله عليه وآله وسلم)أي بُنيّ، لو جعلت تأتينا وتغشانا، تهذيب الكمال: ج 6 ص 404؛ بغية الطلب: ج 6 ص 2584.
19-تاريخ مدينة دمشق: ج 14 ص 245 ح 3547؛ سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 317 وفيه: (صلى الله عليه وآله وسلم)انمحى بدل امتحى؛ كفاية الطالب: ص 397؛ تهذيب الكمال: ج 6 ص 444؛ بغية الطلب: ج 6 ص 2657.
20-اللعن في اللغة: هو الطرد والإبعاد من الخير، ولعنهم الله: أي طردهم وأبعدهم من رحمته، واللعن في القرآن الكريم بمعنى الطرد من رحمة الله، وقيل اللعن: هو العذاب، وقيل: الدعاء. واللعين: هو الشيطان لأنّه أبعد من رحمة الله. وهناك فرق بين السب واللعن لغوياً، مع أن كثيراً من الناس خلطوا بينهما حيث اعتبروا اللعن هو السب.
وأما السب: بمعنى الشتم، أي شتمه شتماً وجيعاً، أي نال من عرضه، وحتى النظر يأتي بمعنى السب إذا كان نظر شامت. وفي القرآن الكريم يوجد أكثر من أربعين آية في اللعن. وإن دلّ على شيءٍ فإنّما يدلّ على مشروعية اللعن وجوازه، بل ورد الاستحباب به، ومن الآيات قوله تعالى: (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهين). سورة الأحزاب: الآية 57، (إنّ الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعدما بيّنّاهُ للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهُمُ اللاعنون) سورة البقرة: الآية 159، (ألا لعنة الله على الظالمين) سورة هود: الآية 18. وأما الروايات في اللعن منها:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله 2 : (صلى الله عليه وآله وسلم)ملعون ملعون من سب أباه، ملعون ملعون من سب أُمه، ملعون ملعون من عمل عمل قوم لوط، ملعون ملعون من أغرى بين بهيمتين، ملعون ملعون من غيَّر تخوم الأرض، ملعون ملعون من كمه أعمى عن الطريق تاريخ بغداد: ج 4 ص 330 ح 2146؛ ميزان الاعتدال: ج 1 ص 106 ح 420.
عن أبي يحيى قال: كنت يوماً مع الحسن والحسين، فسبهما مروان سبَّاً قبيحاً، حتى قال: والله إنكم أهل بيت ملعونون، فقال الحسن والحسين، أو أحدهما: (صلى الله عليه وآله وسلم)والله، والله، والله لقد لعنك الله على لسان نبيه وأنت في صلب الحكم فسكت مروان. المطالب العالية: ج 4 ص 329 ح 4522.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله 2: (صلى الله عليه وآله وسلم)لعن الله الراشي والمرتشي في الحكم تاريخ بغداد: ج 10 ص 254 ح 5370.
عن عائشة قالت قال رسول الله 2: (صلى الله عليه وآله وسلم)شارب الخمر ملعون في التوراة والإنجيل والقرآن. كتاب فردوس الأخبار: ج 2 ص 507 ح 3427.
عن جابر قال: لعن رسول الله 2 آكل الربا ومُوكِلَهُ وكاتبه وشاهديْه وقال: (صلى الله عليه وآله وسلم)هم سواء. صحيح مسلم: ج 3 ص 407 ح 1598 - باب لعن آكل الربا ومؤكله.
عن أبي سعيد: لعن رسول الله 2 الفاعل والمفعول به، وأنا منهم بريء. ميزان الاعتدال: ج 2 ص 50 ح 2780.
قال رسول الله 2 : (صلى الله عليه وآله وسلم)من تغوط على ضفة نهر يُتَوضأ منه ويُشرب فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين تاريخ بغداد: ج 8 ص 356 ح 4456.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله 2: (صلى الله عليه وآله وسلم)من لم تكن عنده صدقة، فليلعن اليهود، فإنّها صدقة له تاريخ بغداد: ج 1 ص 258 ح 87.
راجع كتابنا أهل البيت (عليه السلام) امتداد القرآن، الفصل الخامس، مشروعية اللعن [ المؤلف ].
21-الفصول المهمة: ص 177؛ مقتل الحسين لأبي مـخنف: ص 134 وفيه: (صلى الله عليه وآله وسلم)بعد جدي فأنا ابن الخيرتين كتاب الفتوح: ج 5 ص 210؛ نور الأبصار: ص 242


source : shiastudies.net
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

آيات بحق أهل البيت عليهم السلام
القرآن وأَسماؤه
استشهاد النبي الرسول محمد(ص) اغتيالا بالسم
معنى التحريف وانواعه
الإمام الحسن العسكري (ع) والتمهيد لولادة وغيبة ...
درجات الادب
الإسلام حث على العمل والإنتاج
حياة السيد المسيح (عليه السلام) في ضوء القرآن ...
الثقافات المعاصرة وثقافة القرآن الكريم
قيمة الزمن في قصة اصحاب الكهف

 
user comment