لدينا أكثر من ثلاثة آلاف حديث ( 3000) عن النبي (ص ) و الأئمة الطاهرين حول الإمام المهدي و يستفاد منها أنّ الإمام المهدي ( ع) هو التاسع من ولد الحسين ( ع) و أن أباه هو الإمام الحسن العسكري ( ع) و أن أمه هي نرجس خاتون و اسمه اسم نبي آخر الزمان (ص) و طفولته و هو حيّ إلى اليوم و سيبقى إلى ماشاءالله و أنه سيظهر في يوم من الأيام و يملأ الأرض قسطا و عدلا بعد ما ملئت ظلماً و جوراً و أنه غائب عن الناس لحكم في ذلك و أنه ما أن يظهر بطلعته المباركة، حتى يتكي على جدار الكعبة و يعلن ذلك، و يدعو أتباعه و عددهم 313 شخصاً فيلبون نداءه و يحيطون به، و ينزل عيسى من السماء و يصلي جماعة خلفه، و سينشر أحكام الإسلام في أرجاء العالم و تصير الأرض كالفردوس.
أحوال الشيعة عند خروج القائم عليه السلام
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: أخبرني من سمع أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: " إذا خرج القائم(عليه السلام) خرج من هذا الامر من كان يرى أنه من أهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر ".
حدثناأحمد بن محمد بن سعيد، عن علي بن الحسين(عليهما السلام) أنه قال: " إذا قام القائم أذهب الله عن كل مۆمن العاهة، ورد إليه قوته ".
عن الحارث بن حصيرة، عن حبة العرني، قال: قال أميرالمۆمنين(عليه السلام): " كأنى أنظر إلى شيعتنا بمسجد الكوفة، قد ضربوا الفساطيط يعلمون الناس القرآن كما انزل، أما إن قائمنا إذا قام كسره، وسوى قبلته "
حدثنا أبوسليمان أحمد بن هوذة قال: سمعت عليا(عليه السلام) يقول: " كأنى بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة يعلمون الناس القرآن كما انزل، قلت: يا أميرالمۆمنين أو ليس هو كما انزل؟ فقال: لا محي منه سبعون من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم، وما ترك أبولهب إلا ازراء على رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) لانه عمه ".
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: قال أبوعبدالله(عليه السلام): " ليعدن أحدكم لخروج القائم ولو سهما، فإن الله تعالى إذا علم ذلك من نيته رجوت لان ينسئ في عمره ( أى يۆخر أجله إلى أن يدرك القائم عليه السلام ) حتى يدركه [فيكون من أعوانه وأنصاره] ".
الصبر في عصر الغيبة
حدثنا محمد بن همام ، عن الحارث الاعور الهمداني قال: قال أمير المۆمنين(عليه السلام) على المنبر:
" إذا هلك الخاطب وزاغ صاحب العصر( أي صاحب هذا الزمان الغائب الزائغ عن أبصار هذا الخلق لتدبير الله الواقع )، وبقيت قلوب تتقلب فمن مخصب ومجدب، هلك المتمنون، واضمحل المضمحلون، وبقي المۆمنون، وقليل ما يكونون ثلاثمائه أو يزيدون، تجاهد معهم عصابة جاهدت مع رسول الله(صلى الله عليه وآله) يوم بدر، لم تقتل ولم تمت ".
ثم قال: " وبقيت قلوب تتقلب فمن مخصب ومجدب " وهي قلوب الشيعة المتقلبة عند هذه الغيبة والحيرة، فمن ثابت منها على الحق مخصب، ومن عادل عنها إلى الضلال وزخرف المقال مجدب.
ثم قال " هلك المتمنون " ذما لهم وهم الذين يستعجلون أمر الله ولا يسلمون له، ويستطيلون الامد فيهلكون قبل أن يروا فرجا، ويبقي الله من يشاء أن يبقيه من أهل الصبر والتسليم حتى يلحقه بمرتبته، وهم المۆمنون، وهم المخلصون القليلون الذين ذكر(عليه السلام) انهم ثلاثمائة أو يزيدون ممن يۆهله الله بقوة إيمانه وصحة يقينه لنصرة وليه(عليه السلام) وجهاد عدوه، وهم كما جاءت الرواية عما له وحكامه في الارض عند استقرار الدار به ووضع الحرب أو زارها، ثم قال أمير المۆمنين(عليه السلام) " تجاهد معهم عصابة جاهدت مع رسول الله(صلى الله عليه وآله) يوم بدر، لم تقتل ولم تمت " يريد أن الله عزوجل يۆيد أصحاب القائم(عليه السلام) هۆلاء الثلاثمائة والنيف الخلص بملائكة بدر، وهم أعدادهم، جعلنا الله ممن يۆهله لنصرة دينه مع وليه(عليه السلام)، وفعل بنا في ذلك ما هو أهله.
وحدثنا محمد بن همام عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال : " كفوا ألسنتكم والزموا بيوتكم، فإنه لا يصيبكم أمر تخصون به أبدا ويصيب العامة ولا تزال الزيدية وقاء لكم أبدا ".
عبدالرحمن بن كثير قال: كنت عند أبى عبدالله(عليه السلام) يوما وعنده مهزم الاسدي، فقال: " جعلني الله فداك متى هذا الامر [الذي تنتظرونه؟] فقد طال [علينا] فقال:
[يامهزم] كذب المتمنون، وهلك المستعجلون، ونجا المسلمون، وإلينا يصيرون ".
حدثنا علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى، عن هارون بن مسلم، عن القاسم بن عروة، عن بريد بن معاوية العجلي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر(عليهما السلام) في قوله عزوجل:
" اصبروا وصابروا ورابطوا " فقال: اصبروا على أداء الفرائض، وصابروا عدوكم، ورابطوا إمامكم [المنتظر] ".
حدثنا على بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى،عن أبي - عبدالله جعفر بن محمد(عليهما السلام) أنه قال: " من مات منكم على هذا الامر منتظرا كان كمن هو في الفسطاط الذي للقائم(عليه السلام) ".
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال ذات يوم:
" ألا اخبركم بما لا يقبل الله عزوجل من العباد عملا إلا به؟
فقلت: بلى،
فقال:
شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده [ورسوله] والاقرار بما أمر الله، والولاية لنا، والبراءة من أعدائنا - يعني الائمة خاصة - والتسليم لهم، والورع والاجتهاد والطمأنينة، والانتظار للقائم(عليه السلام)، ثم قال: إن لنا دولة يجيئ الله بها إذا شاء.
ثم قال:
من سره أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الاخلاق، وهو منتظر، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الاجر مثل أجر من أدركه، فجدوا وانتظروا هنيئا لكم أيتها العصابة المرحومة ".
مصدر: شبکة الامام القائم / الامام المهدي العالمي للمعلومات
source : www.tebyan.net