عربي
Saturday 4th of May 2024
0
نفر 0

الانحراف يتضاعف

الانحراف يتضاعف

وحتى فيما يختص بذلك الجانب الخاص ويرتبط بتلك الزاوية المحدودة التي آثرناها على كل ما هو سواها وهي الاخبارات المستقبلية وعلامات الظهور فإن تعاملنا معها قد جاء بصورة خاطئة بدرجة كبيرة ، وذلك حينما نجد أنفسنا في موقع المستسلم الخاضع لأمور يراها حتمية ولا مناص منها ، فهي القضاء المبرم ، والقدر اللازم. الأمر الذي من شأنه أن يرسخ فينا الشعور بالإحباط والانهزام ، والعجز ، ما دمنا نجد أنفسنا في مواجهة أمر خارج عن اختيارنا ، لا نملك دفعه ، ولا التأثير فيه.
    ومن جهة ثانية : فإن ذلك يبعث فينا الشعور بالرضى ، وببراءة الذمة حيث لم نعد نتحمل أية مسؤولية ، ولا يطلب منا ، أو فقل ليس من الصحيح أن يطلب منا تسجيل أي موقف تجاه الأحداث ، والمستجدات مهما كانت.
    وإذن .. فلا مكان بعد هذا للشعور بالذنب ، ولا بالتقصير ، إذا تركنا الفساد يستشري والظلم يسود ويهيمن. بل يكون التصدي لذلك حتى في أدنى درجاته ، وأسلم عواقبه هو الذنب وهو الجريمة حيث إنه يمثل اعتراضاً على إرادة الله سبحانه ، وهو من ثم إلقاء للنفس في التهلكة ، أو إهدار للطاقات بلا مبرر ظاهر ، ولا سبب وجيه.
    وقد نشعر أن من مسؤولياتنا بث هذا النوع من الفهم وتعميمه حرصاً منا على مصلحة المسلمين ، وعملاً بالتكليف الشرعي الموهوم !!.
    ولا نجد حرجاً بعد هذا في أن نتتبع الروايات لنستخلص منها بعض ما يفيد في معرفة بعض ما سيحدث عن قريب ، ونوزع الاخبارات الغيبية والتنبؤات هنا وهناك ونبثها بين الناس ، لتثير بعضاً من فضولهم ، وتستأثر بشيء من عجبهم أو إعجابهم ..

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

دولة الإمام المهدي (عج) ورسالات الأنبياء
کتابة رقعة الحاجة إلی مولانا صاحب العصر والزمان ...
طول عمر الإمام المهدي ( عليه السلام )
المهدي والحسين عليه السلام الدور والتجلي
ظهور كفٍّ من السماء
القاب المهدي (عليه‌السلام)
الماسونیة فی آخر الزّمان
لنظرية المهدوية و صناعة التاريخ-2
المهدي الموعود(عليه السلام) وغيبته في القرآن ...
نصوص في التوراة والإنجيل تبشّر بظهور قائم آل ...

 
user comment