عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : يا علي ! واعلم أن أعظم الناس يقينا قوم يكونون في آخر الزمان ، لم يلحقوا النبي وحجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد في بياض . ( 1 )
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : سيأتي قوم من بعدكم الرجل الواحد منهم له أجر خمسين منكم ، قالوا : يا رسول الله نحن كنا معك ببدر واحد وحنين ، و نزل فينا القرآن ، فقال : إنكم لو تحملوا لما حملوا لم تصبروا صبرهم . (2)
عن أبي الجارود ، عن قنوة ابنة رشيد الهجري قالت : قلت لابي : ما أشد اجتهادك ؟ فقال : يا بنية سيجئ قوم بعدنا بصائرهم في دينهم أفضل من اجتهاد أوليهم ( 3 ) .
عن الحكم بن عيينة قال : لما قتل أمير المۆمنين عليه السلام الخوارج يوم النهروان قال إليه رجل [ فقال : يا أمير المۆمنين طوبى لنا إذ شهدنا معك هذا الموقف ، وقتلنا معك هۆلاء الخوارج ] فقال أمير المۆمنين : والذي فلق الحبة وبرء النسمة لقد شهدنا في هذا الموقف اناس لم يخلق الله آباءهم ولا أجدادهم بعد ، فقال الرجل : وكيف يشهدنا قوم لم يخلقوا ؟ قال : بلى قوم يكونون في آخر الزمان يشركوننا فيما نحن فيه ، ويسلمون لنا ، فاولئك شركاۆنا فيما كنا فيه حقا حقا . (4)
- تفسير النعماني : بالاسناد الآتي في كتاب القرآن قال أمير المۆمنين عليه السلام : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أبا الحسن حقيق على الله أن يدخل أهل الضلال الجنة ، وإنما عنى بهذا المۆمنين الذين قاموا في زمن الفتنة على الائتمام بالامام الخفي المكان ، المستور عن الاعيان ، فهم بإمامته مقرون ، وبعروته مستمسكون ، ولخروجه منتظرون ، موقنون غير شاكين ، صابرون مسلمون وإنما ضلوا عن مكان إمامهم وعن معرفة شخصه . يدل على ذلك أن الله تعالى إذا حجب عن عباده عين الشمس التي جعلها دليلا على أوقات الصلاة ، فموسع عليهم تأخير الموقت ليتبين لهم الوقت بظهورها ، و يستيقنوا أنها قد زالت ، فكذلك المنتظر لخروج الامام عليه السلام المتمسك بامامته موسع عليه جميع فرائض الله الواجبة عليه ، مقبولة عنه بحدودها ، غير خارج عن معنى ما فرض عليه ، فهو صابر محتسب لا تضره غيبة إمامه . (5)
المصادر:
1- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 52 ص 125
2- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 52 ص 130
3- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 52 ص 130
4- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 52 ص 131
5- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 52 ص 143
source : www.tebyan.net